المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية انفجاران يستهدفان مسجدا بزاهدان الإيرانية



إسلامية
16-07-2010, 12:55 AM
هز انفجاران قويان متزامنان مسجدا كبيرا في مدينة زاهدان الإيرانية التي يتركز فيها السنة، مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مائة آخرين. وقالت مصادر إيرانية إن من بين القتلى عناصر في الحرس الثوري الإيراني.
ولم تعلن أي جهة إلى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مسجد "أمير المؤمنين" واعتبرته السلطات الإيرانية "عملاً إرهابياً". لكنه يعتقد على نطاق واسع أن جماعة جند الله السنية -التي تقاتل من أجل حقوق الأقلية البلوش المضطهدين في إيران- تقف وراء الهجومين، خاصة وأن النظام الإيراني أعدم قائدها عبد الملك ريجي الشهر الماضي بعد اتهامه بالمسؤولية عن تفجيرات مماثلة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" عن مصادر أمنية قولها إن الحصيلة الأولية للضحايا تبلغ 20 قتيلاً ومائة جريح. لكن فضائية "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية قالت إن الانفجارين أسفرا عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 50 جريحاً.
وقال مسؤول أمني محلي "إنه ليس من الممكن حتى اللحظة، الإعلان عن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى في الانفجارين".
ووصف نائب وزير الداخلية، علي عبد اللهي، التفجيرين بأنهما "هجوم إرهابي"، حيث نقلت وكالة "فارس" عنه قوله إن "العملية الإرهابية في زاهدان خلفت العديد من القتلى والجرحى"، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات بعد انتهاء التحقيقات.
وذكرت مصادر أمنية أن الانفجار الأول وقع في حوالي الساعة 9:20 مساء الخميس بالتوقيت المحلي، أمام "المسجد الجامع" أكبر مساجد المدينة، تبعه بعدة دقائق انفجار آخر في نفس الموقع.
وتقع زاهدان في محافظة "سيستان بلوشستان"، القريبة من الحدود مع باكستان. وشهدت المدينة، التي تبعد حوالي 1100 كيلومتر (حوالي 700 ميل) إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طهران، العديد من التفجيرات مؤخراً، كما شهدت العام الماضي مصادمات دامية بين قوات حرس الثورة الإيرانية وعناصر مسلحة.
وفي أواخر مايو من العام الماضي، لقي 15 شخصاً مصرعهم وأُصيب أكثر من 50 آخرين، نتيجة انفجار وقع في مسجد "أمير المؤمنين" علي بن أبي طالب في زاهدان، ولم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي أكتوبر الماضي، قتل 29 شخصا على الأقل عندما فجر شخص نفسه في مدينة "سرباز" الواقعة بنفس المحافظة. وكان من بين القتلى مساعد قائد سلاح البر بقوات الحرس الثوري، وهو الهجوم الذي زعم مسؤولون إيرانيون إن للولايات المتحدة دور فيه، في الوقت الذي عبرت فيه واشنطن عن إدانتها للهجوم.
وأشارت طهران بأصابع الاتهام إلى الإدارة الأمريكية، دون أن تكشف عن مبرراتها لهذا الاتهام، حيث قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني: "نعتبر أن الهجوم الإرهابي الأخير هو نتيجة لأعمال الولايات المتحدة، وهو دليل على العداء الأمريكي لنا".
وفي أبريل 2008، استهدف انفجار مماثل مسجداً في مدينة "شيراز" الجنوبية، أدى إلى سقوط 13 قتيلاً وأكثر من مائتي جريح، في هجوم قالت الحكومة الإيرانية إنه وقع بعبوة ناسفة تم تصنيعها يدوياً، إلا أنها عادت لتشير إلى أن العبوة تمت سرقتها من معرض لمخلفات الحرب العراقية الإيرانية، في ثمانينات القرن الماضي، كما ألمحت إلى تورط "دول غربية" في الهجوم.

http://almoslim.net/node/131252 (http://almoslim.net/node/131252)