عطر2
26-07-2010, 06:20 PM
الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى حرب العراق يمكن أن يحدث ثانية
ديفيد جاردنر
بتنا نعرف الآن؛ لم يكن العراق يشكل خطراً حقيقياً قبل الغزو الأمريكي ـ الإنجليزي في آذار (مارس) 2003. ولم تكن هناك معلومات استخبارية موثوق بها تشير إلى أية صلة بين صدام حسين وأسامة بن لادن، لكن ما أدى إليه هذا الهجوم هو تكاثر النزعة الجهادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط واحتضان التطرف الإسلامي في المملكة المتحدة، ما أدى إلى تفجيرات لندن قبل خمس سنوات و15 ''مؤامرة كبيرة'' أخرى.
هذا الأسبوع، قالت إليزا مانينغهام - بولر، المدير العام السابق لجهاز المخابرات الداخلية البريطانية M15، للجنة التحقيق في الحرب في المملكة المتحدة: ''يمكن القول إننا منحنا أسامة بن لادن جهاده العراقي''.
وهناك أولئك الذين يقولون إنه لا جديد في هذا الموضوع. فنحن نعرفه منذ بعض الوقت. علاوة على ذلك، أولئك الذين هم داخل وخارج الحكومة، ممن لديهم أكثر من مجرد معلومات سطحية، كانوا يعرفون ذلك أيضاً مسبقاً. لكن ما يجعل شهادة مانينغهام - بولر شديدة التأثير هو أن هذه كانت النصيحة التي أعطاها جهاز الاستخبارات لحكومة توني بلير في ذلك الوقت. وفي الواقع، رفض جهاز M15 طلباً بـ ''تقديم بعض المعلومات الاستخبارية منخفضة الدرجة'' لزيادة صدقية وثيقة أيلول (سبتمبر) 2002 الحكومية المؤيدة للحرب - ''ملف المراوغة'' - ''لأننا لم نعتقد أنه يمكن الاعتماد عليها''.
وكما توضح الوثائق الصادرة عن التحقيق، تم تحذير الحكومة بأن الغزو سيزيد خطر الإرهاب في المملكة المتحدة. وتم تجاهل كل هذا، وشرع بلير بعزم وتصميم في مغامرته الكبيرة مع جورج بوش في مستنقع بلاد ما بين النهرين، وأوجدا بذلك الظروف المخبرية لحرب المدن التي تم حث الجهاديين عليها من قبل الخبير الاستراتيجي للقاعدة، أيمن الظواهري. لقد أصبح الآن أصعب من أي وقت مضى تجنب استنتاج أن حكومتي بوش وبلير اختارتا قطعاً مجزأة من المعلومات الاستخبارية. لكن لماذا اكتسب هذا أهمية الآن؟
إلى جانب قصة مانينغهام - بولر، يمكن إيجاد أسباب ذلك في شهادة كارني روس هذا الشهر، وهو الدبلوماسي البريطاني المسؤول عن ملف العراق في الأمم المتحدة، الذي استقال من وزارة الخارجية بسبب الحرب.
يقول روس، الذي يستند شرحه إلى وثائق ما قبل الحرب والإجماع على سياسة الحكومة، إن احتواء صدام حسين كان ناجحا، إلا أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة لم تكونا مهتمتين باتخاذ الخطوات الواضحة لتعزيز ذلك. وبدلا من ذلك، قامتا تدريجياً بالمبالغة في الخطر الذي كان يشكله، وقمع الآراء المعارضة.
http://www.aleqt.com/2010/07/26/article_422668.html (http://www.aleqt.com/2010/07/26/article_422668.html)
ديفيد جاردنر
بتنا نعرف الآن؛ لم يكن العراق يشكل خطراً حقيقياً قبل الغزو الأمريكي ـ الإنجليزي في آذار (مارس) 2003. ولم تكن هناك معلومات استخبارية موثوق بها تشير إلى أية صلة بين صدام حسين وأسامة بن لادن، لكن ما أدى إليه هذا الهجوم هو تكاثر النزعة الجهادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط واحتضان التطرف الإسلامي في المملكة المتحدة، ما أدى إلى تفجيرات لندن قبل خمس سنوات و15 ''مؤامرة كبيرة'' أخرى.
هذا الأسبوع، قالت إليزا مانينغهام - بولر، المدير العام السابق لجهاز المخابرات الداخلية البريطانية M15، للجنة التحقيق في الحرب في المملكة المتحدة: ''يمكن القول إننا منحنا أسامة بن لادن جهاده العراقي''.
وهناك أولئك الذين يقولون إنه لا جديد في هذا الموضوع. فنحن نعرفه منذ بعض الوقت. علاوة على ذلك، أولئك الذين هم داخل وخارج الحكومة، ممن لديهم أكثر من مجرد معلومات سطحية، كانوا يعرفون ذلك أيضاً مسبقاً. لكن ما يجعل شهادة مانينغهام - بولر شديدة التأثير هو أن هذه كانت النصيحة التي أعطاها جهاز الاستخبارات لحكومة توني بلير في ذلك الوقت. وفي الواقع، رفض جهاز M15 طلباً بـ ''تقديم بعض المعلومات الاستخبارية منخفضة الدرجة'' لزيادة صدقية وثيقة أيلول (سبتمبر) 2002 الحكومية المؤيدة للحرب - ''ملف المراوغة'' - ''لأننا لم نعتقد أنه يمكن الاعتماد عليها''.
وكما توضح الوثائق الصادرة عن التحقيق، تم تحذير الحكومة بأن الغزو سيزيد خطر الإرهاب في المملكة المتحدة. وتم تجاهل كل هذا، وشرع بلير بعزم وتصميم في مغامرته الكبيرة مع جورج بوش في مستنقع بلاد ما بين النهرين، وأوجدا بذلك الظروف المخبرية لحرب المدن التي تم حث الجهاديين عليها من قبل الخبير الاستراتيجي للقاعدة، أيمن الظواهري. لقد أصبح الآن أصعب من أي وقت مضى تجنب استنتاج أن حكومتي بوش وبلير اختارتا قطعاً مجزأة من المعلومات الاستخبارية. لكن لماذا اكتسب هذا أهمية الآن؟
إلى جانب قصة مانينغهام - بولر، يمكن إيجاد أسباب ذلك في شهادة كارني روس هذا الشهر، وهو الدبلوماسي البريطاني المسؤول عن ملف العراق في الأمم المتحدة، الذي استقال من وزارة الخارجية بسبب الحرب.
يقول روس، الذي يستند شرحه إلى وثائق ما قبل الحرب والإجماع على سياسة الحكومة، إن احتواء صدام حسين كان ناجحا، إلا أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة لم تكونا مهتمتين باتخاذ الخطوات الواضحة لتعزيز ذلك. وبدلا من ذلك، قامتا تدريجياً بالمبالغة في الخطر الذي كان يشكله، وقمع الآراء المعارضة.
http://www.aleqt.com/2010/07/26/article_422668.html (http://www.aleqt.com/2010/07/26/article_422668.html)