المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُصَحّح (( إضاءة على إبراهيم الخليل عليه السلام ))



المستشار الأسعد
29-07-2010, 08:58 PM
(( إضاءة على إبراهيم الخليل عليه السلام ))




http://www.albdoo.info/imgcache/9ced31024f9450a278c0b963829eb39d.gif






###> ذكر المؤرّخ إبن كثير رحمه الله نسب نبيّ الله إبراهيم الخليل عليه السلام ، فقال : هو إبن (آزر) تارخ بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نبي الله نوح عليه وعلى كل الأنبياء الصلاة والسلام‏.‏
###> وذكر المؤرّخ محمد إبن إسحاق في كتابه [السيرة النبويّة]، وتابعه عليه المؤرّخ إبن هشام ، فقالا‏ :‏ هو رسول الله "إبراهيم" (خليل الرحمن) عليه السلام ، إبن"تارخ"(وهو آزر) ، بن " تاخور" ، ابن "شارخ" ، بن "ارغو" ، ابن "فالغ" ، بن "عابر" ، بن "شالخ" ، بن ارفخشد ، بن "سام" ، بن رسول الله "نوح" عليه السلام ..
>>> وكان كل من على وجه الأرض يومئذ كفاراً، سوى إبراهيم الخليل وإمرأته سارة ، وابن أخيه النبيّ لوط عليه السلام..
###> وكان إبراهيم الخليل عليه السلام قد أتاه الله تعالى رُشْده في صغره ، وإبتعثه رسولاً ، وإتّخذه خليلاً في كِبَره ، وأزال الله به الكثير من الشرور والضلال..
*** قال الله تعالى‏:‏ ‏{ ‏وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ‏}‏ ‏الأنبياء‏:51‏.
*** وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ‏ }‏ أي‏:‏ كيف تعبدون أصناماً أنتم تنحتونها من الخشب والحجارة، وتصورونها وتشكلونها كما تريدون‏.‏ ‏{‏وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ‏}‏ إذ ليست العبادة تصلح ولا تجب إلا للخالق وحده لا شريك له‏.‏
‏{‏قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ * فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ‏}‏
‏‏الصافات‏:‏ 97-98‏‏ .. فكادهم الرب جل جلاله وأعلى كلمته، ودينه وبرهانه ..
*** وقال تعالى‏:‏‏{‏ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ‏}‏ ‏‏الأنبياء‏:‏ 68-70‏‏‏.‏
وذلك أنهم شرعوا يجمعون حطباً من جميع ما يمكنهم من الأماكن، فمكثوا مدة يجمعون له، حتى أن المرأة منهم كانت إذا مرضت تنذر لئن عوفيت لتحملنّ حطباً لحريق إبراهيم ، ثم عمدوا إلى ذلك الحطب ، وأطلقوا فيه النار ، فاضطّربت وتأجّجت وإلتهبت وعلاها شرر لم ير مثله قط‏.‏. ثم وضعوا إبراهيم عليه السلام في كفـّة منجنيق ثم أخذوا يقيّدونه ويكتفـّونه وهو يقول‏: ‏(( لا إله إلاّ أنت سبحانك ، لك الحمد ولك الملك ، لا شريك لك ))..
<><> فلما وضِعوه في المنجنيقً وألقوه إلى النار قال‏: ((‏ حسبُنا الله ونعم الوكيل‏ )).‏
*** روى البخاري عن ابن عباس أنه قال‏:‏ [[ حسبُنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين ألقي في النار‏.‏ وقالها نبيّنا محمد حين قيل له‏:‏ ‏{‏إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ‏} ]]‏ . ‏آل عمران‏:‏ 173-174‏‏
<><> وذكر بعض السلف : أن الملَك جِبْريل عليه السلام عرض لإبراهيم الخليل عندما قُذِف بالمنجنيق ، وكان ما زال في الهواء ،
<(!!!)> فقال جبريل‏:‏ ((( ألك حاجة‏ ))) ؟؟؟‏
<(*!!*)> أجابه الخليل:‏ (( أمّا إليك فلا ))‏.‏.
<><> ويروى عن ابن عباس وسعيد بن جُبَيْر رضي الله عنهما بأنه جعل ملك المطر يقول‏:‏ (( متى أومر فأرسل المطر )) ؟؟‏؟‏
<(***)> فكان أمر الله أسرع‏.‏.. قال تعالى‏:‏‏{‏ ‏قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيم َ‏}‏ ‏‏الأنبياء‏:‏ 69‏‏‏.‏ (أي أن النار أُمِرَت بألا تضُرّه‏)
<><> وقال السُدّي‏:‏ كان معه ملك الظل، وصار إبراهيم عليه السلام في ميل الجوبة حوله النار، وهو في روضة خضراء، والناس ينظرون إليه لا يقدرون على الوصول إليه، ولا هو يخرج إليهم..
<(!!!)> فعن أبي هريرة أنه قال‏:‏ (( أحسن كلمة قالها (آزر) أبو إبراهيم إذ قال لما رأى ولده على تلك الحال‏: " نعم الربّ ربّك يا إبراهيم‏ " )).‏
<(!!!)> وروى ابن عساكر عن عِكْرٍمَة: (( أن أم إبراهيم نظرتْ إلى إبنها إبراهيم عليه السلام فنادته ‏:‏ " يا بُنَيْ إني أريد أن أجيء إليك، فأدعُ الله أن ينجّيني من حرِّ النار حولك " !!
فقال‏:‏ ((( نعم )))‏.‏
فأقبلتْ إليه لا يمسّها شيء من حرّ النار ، فلمّا وصلتْ إليه إعتنقته وقبّلته، ثم عادت‏)).‏
<(!!!)> وكان النمرود قد طغا وبغى وتجبّر وعتا ، وآثر الحياة الدنيا‏.‏. ولمّا دعاه إبراهيم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، حمله الجهل والضلال وطول الآمال ، على إنكار الصانع.. فحاجَّ إبراهيم في ذلك ، وادّعى لنفسه الربوبية ..
ــ فلما قال الخليل‏:‏ ربي الذي يُحي ويُميت،
ــ قال‏:‏ أنا أُحْيِ وأُميت‏..‏
***‏{‏ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ‏}‏
‏ ‏{ ‏فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‏}‏‏.‏
>>> وذكر السُدّي بأنه يوم خرج إبراهيم من النار كانت بينه وبين النمرود هذه المناظرة‏ ..
<><><> وبعدها هاجر إبراهيم الخليل وإمرأته سارة ، وابن أخيه النبيّ لوط عليه السلام إلى فلسطين..
===> قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والأخبار‏:‏ كان النمرود ملك بابل يعادي إبراهيم ، وكان أحد ملوك الدنيا..
<(!!!)> وقالوا : لقد ملك الدنيا أربعة‏ ملوك:‏ مؤمنان وكافران .. ــ فالمؤمنان‏:‏ [ ذو القرنين] و [ سليمان ]، ــ والكافران‏:‏ [ النمرود ] و [ بختنصّر ]..
###> وكان النمرود عنده طعام يوزّعه على الناس، وكان الناس يفدون إليه ليأخذون حقّهم من ((الإعاشة)) ، فوفد إبراهيم في جملة من وفد ليأخذ حصّته ،، ولكن ما إن علم نواب الملِك النمرود بوجود إبراهيم الخليل بينهم يريد حصته من الإعاشة حتى أعلموا سيّدهم ، ولهذا أمرهم بعدم إعطائه شيئا ، وذلك انتقاما منه ..
<(*!*)> فخرج وليس معه شيء في عدليه (أكياسه) من الطعام‏.‏
<(*!*)> فلما قرُب من أهله عمد إلى تلّة من التُراب ، فملأ منه عدليه (أي الكيسين الفارغين الذين احضرهما معه ليأخذ فيهما قوته وقوت عياله) وقال‏‏ أشغُل أهلي بهذا التُراب إذا قدمتُ عليهم ، أفضل من أن أعود فارغ اليدين ..
<(##)> فلمّا قدِم .. وضع رِحاله وجاء فإتـّكأ ونام .. فقامت امرأته سارة إلى العِدْلَيْن (الكيسين)، فوجدتهما ملآنين طعاماً طيّباً .. فعملتْ منه طعاماً‏ له..‏
<(##)> فلمّا إستيقظ إبراهيم وجد الطعام الذي قد أصلحته له زوجته ..
ــ فقال لها‏:‏ (( أنّى لكم هذا‏ )) ؟‏!!
ــ قالت‏:‏ (( هذا الذي جئت به انت ))!!
<><><> فعرف أنه رَزقا رزقه الله عزّ وجل إياه وبدّل له ذلك التُراب الذي حمله معه إلى أطيب الطيّبات وكل ما تشتهيه أنفسهم..
###############################
فسُبحان الله الرحمن الرحيم !! الذي يبتلي عباده الصالحين ويمتحنهم ليرفع مكانتهم ،ويُكفّر عنهم سيّئاتهم ، ويثيبهم من فضله العظيم ..
وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد