المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال أفة العصر



مسلمة 1
13-08-2010, 01:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:



كتاب قرأته وأعجبني واحببت أن أنقله لكم بالجزء



المقدمة




بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ، فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
إخوتي أخواتي الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبدأ كلامي بقول الله سبحانه وتعالى :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون" سورة النور 4 .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " .
إخـوتي وأخواتي إن هذه الظاهرة وللأسف قد تفشت في المجتمع الإسلامي وبكثرة ، حيث لا يوجد رادع يردعهم ، ولا شيخ يعظهم ، فإن معظم المشايخ مسكوا أمر الوحدة والجهاد ، وتركوا بقية الكبائر ونسوا أن الوحدة لن تأتي إلا إذا كبحت المعاصي والمهلكات ، ومن النادر أن تجد شيخ أو داعية يتكلم عن قذف المحصنات .
يا معشر المسلمين ، انتبهوا فإن قذف المحصنات يعتبر من الكبائر .
فأرجوا من جميع المسلمين الانتباه كل الانتباه من قذف المحصنات .
يا إخوة الإسلام ، هو إذا كان الكلام المشاع عن المرأة أو الرجل حقيقة لا يجوز . لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من ستر مؤمناً ستره الله يوم القيامة "
إذاً فكيف بالبريئة المحصنة بعفافها وحجابها .
اصحوا من هذه الغفلة فإنه والله ستندمون في يوم لا ينفع فيه الندم .
في يوم (( لا يوثق وثاقه أحد () ولا يعذب عذابه أحد )).
وفي يوم تكون فيه كل نفس بما كسبت رهينة .
وفي يوم يقول فيه الكافر والعاصي ياليتني كنت تراباً .
وقد قال الله سبحانه وتعالى " يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "سورة الحجرات .
وسنتعرض بإذن الله في هذا الكتاب إلى معنى قذف المحصنات وجزاء قاذف المحصنات وناشرها . وأتمنى أن ينال رضا الله ثم رضاكم ويكون خالصا لوجهه الكريم ، وأتمنى أن يكون سلساً سهل الفهم .
وأتمنى لمن يساعد في نشره الفلاح والنجاة في الحياتين الدنيا والآخرة .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

chris
13-08-2010, 02:22 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا اختي الفاضلة مسلمة 1

وجزاكي الله كل خير على هذا الموضوع الطيب
وجز الله كاتبه خير الجزء

لاسف هذه حقيقة وهذه آفة شديدة الخطور كان بسببها شتات عائلات وضياع اولاد
وكا بسببها طلاق بريئات وحتى قتل بعضهن
وكل هذا بسبب اؤلئك الاشخاص الذين لا يتركون النساء
ودائما يتحدثون عنهن وخصوصا الشباب الذين ترفضهم البنات فيبدا يخطط للانتقام وتشويه صورتها امام الاخرين
تحت شعار ( ان لم تكن لي فلن تكون لغيري )

والبعض ممن يتلعبون بالصور ويسيئون للمسلمات
والامور كثيرة و البلاء عظيم

فيجب ان يكون هناك رادع و واعظ و ارشاد


شكرا مرة اخرى




سلام chris

مسلمة 1
13-08-2010, 10:05 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا اختي الفاضلة مسلمة 1


وجزاكي الله كل خير على هذا الموضوع الطيب
وجز الله كاتبه خير الجزء


لاسف هذه حقيقة وهذه آفة شديدة الخطور كان بسببها شتات عائلات وضياع اولاد
وكا بسببها طلاق بريئات وحتى قتل بعضهن
وكل هذا بسبب اؤلئك الاشخاص الذين لا يتركون النساء
ودائما يتحدثون عنهن وخصوصا الشباب الذين ترفضهم البنات فيبدا يخطط للانتقام وتشويه صورتها امام الاخرين
تحت شعار ( ان لم تكن لي فلن تكون لغيري )


والبعض ممن يتلعبون بالصور ويسيئون للمسلمات
والامور كثيرة و البلاء عظيم


فيجب ان يكون هناك رادع و واعظ و ارشاد



شكرا مرة اخرى




سلام chris
العفو وكلامك للأصف صحيح وبارك الله فيك على المشاركة ويارب اهدي عبادك

مسلمة 1
13-08-2010, 10:11 PM
معنى قذف المحصنات

إن المحصنات تعني المرأة الحرة البالغة العفيفة أي البعيدة تمام البعد عن الكبائر والفواحش مثل الزنا وغيرها ، والقذف هو بأن يقال لمسلمة أو عليها بأنها زانية أو باغية أو أي تلفيق أو كذب يضر بسمعتها وشرفها وهي كما قلنا تكون عفيفة أي بريئة مما يقال .
وأيضاً يكون القذف على الرجال فلا يقتصر على النساء فقط ، وإن لعنة الله قد أحلت بقاذف المحصنات ، فانتبهوا يا بشر يا مسلمين فإنها اللعنة وليست شيء بسيط .
يتبع...

مسلمة 1
15-08-2010, 04:17 AM
حكم قذف المحصنات

إن قذف المحصنات محرم من الكبائر وأيضاً هو من السبع الموبقات لقول رسول الله صلى

الله عليه وسلم : "اجتنبوا السبع الموبقات ، قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : الشرك

بالله والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا وأكل مال اليتيم ، والتولي

يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " ووجب على قاذف المحصنات أن

يأتي ببينة أي بدليل على صحة كلامه والدليل أي البينة كما وضحه الله سبحانه وتعالى هو

أربعة شهداء يشهدون على صدقه فيما قذف به تلك المرأة أو ذلك الرجل .


لقول الله سبحانه وتعالى: " لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذا لم يأتوا بالشهداء فأ

ولئك هم الكاذبون " سورة النور الآية 13 .

وأسأل الله أن يبعدنا عن هذه الموبقة الكبيرة المهلكة التي حرم الله علينا

يتبع...

مسلمة 1
16-08-2010, 01:55 AM
أنواع المقذوف في محصناتهم


إن هناك أنواع للأشخاص الذين يقذفون في محصناتهم وهذه الأنواع هي :

1 ) أولاً ـ الفتاة البالغة الحرة العفيفة :
وهي التي يقذف الناس من جميع الأجناس في محصناتها وهي بريئة ولا يراعون خوف من الله ولا إيمان به .

2 ) ثانياً ـ الزوجة :-
وهي التي يقذف زوجها في محصناتها وتكون بريئة، أي أن القذف للمحصنات هنا يأتي من الزوج فقط لقوله تعالى : " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين (6) والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين (7) ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين (8) والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " سورة النور .
ويعني هنا إذا كان الزوج صادق في كلامه وتعسر عليه وجود شهود فيحلف أربع شهادات بالله في مقابل أربع شهداء على أنه لمن الصادقين وإن كان من الكاذبين وكلامه كذباً ، فسيلعنه الله ، أي لعنة الله واجبة عليه .
وعلى الزوجة نفس الشيء فإن كان من الصادقين وكانت من الكاذبين وشهدت أربع شهادات وهي كاذبة فإن الله غاضب عليها فالزوج تحل عليه اللعنة إن كان من الكاذبين والزوجة يحل عليها الغضب إن كانت من الكاذبين .

3 ) ثالثاً ـ المملوكة أو الجارية أو الخادمة :

هذا النوع يحصل عليه القذف من مالكها إذ يشوه سمعتها أو شرفها زوراً وبهتاناً .
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قذف مملوكة بالزنا أقيم عليه إلى يوم القيامة إلا أن يكون كما قال " .
أي سيعذب يوم القيامة بما وعد الله إلا لو كان كلامه صدقاً .
وهذه هي الأنواع على حد العلم والله أعلم ، وأرجوا أن يتقي الله كل إنسان قاذف للمحصنات أياً كانت هذه الأنواع .
وأن يصون لسانه فإنه سيشهد عليه يوم الحشر ، يوم الحساب والعقاب .




والله أعلم


يتبع...

مسلمة 1
16-08-2010, 09:58 PM
هذا الجزء الأول من العقوبة ولكم الباقي يوم اخر ان شاء الله:
عقوبة قاذف المحصنات

إنه ما يحزن بالفعل هو معرفة بعض الناس لهذه العقوبة ولا يتحرك لهم ساكن . فيجب على جميع المسلمين أن يكونوا في كامل عفافهم وحيائهم وخوفهم من الله سبحانه وتعالى ورغبتهم في رحمة الله وجنته .
ويجب أن يعلم الأباء خصوصاً أن أبناءهم يقلدونهم في كل الأمور من أبسطها إلى أعظمها، فلهذا على الآباء أن يطبقوا الدين الإسلامي أمام الأبناء لكي يقلدوهم لما فيه من صلاح وفلاح لهم ولمجتمعهم .
أيها المسلم اتقي الله في دينك وعرضك وعرض أخواتك وإخوانك فإن ما تفعله في المسلمين والمسلمات يعود على إخوانك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " كما تدين تدان " وقد يرجع عليك أنت نفسك وهذا الكلام لكي أنتي أيضاً أختي المسلمة.
فإذا اتقى العبد الله سبحانه وتعالى ، ابتعد عن معاصيه واقترب من فروضه وطاعته فسوف يفوز برضا الله سبحانه وتعالى ومن أجل ذلك كله أقدم لكم هذا الكتاب الخاص بقذف المحصنات وقد أكون قد أطلت عليكم في الحديث فلذلك نسرد الآن العقوبات المترتبة على قاذف المحصنات :
قـال تعالى : "..... أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين " وفي نفس الآيـات قال : " .... أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " أي أن الله سبحانه وتعالى خص الرجل باللعنة إذا قذف المحصنات وخص المرأة بالغضب إذا فعلت هذا الشيء فعلاً ولم يكذب عليها الزوج .
وكلاهما نهايتهما النار وبئس المصير .
فأرجوا الانتباه ...
وهذا خاص بالزوج والزوجة والقذف بينهما والله أعلم
إن عقاب قاذف المحصنات ينقسم إلى عذاب دنيوي وعذاب أخروي أي في الآخرة، يوم القيامة.
ـ أما عذاب الدنيا فهو كالآتي :
إن قاذف المحصنات المؤمنات العفيفات الطاهرات الذي يلفق أقاويل الكذب في سمعتهن أو شرفهن فإن له عذاب في الدنيا قبل أن يكون له عذاب في الآخرة .
وأيضاً المؤمن العفيف الطـاهر فمن لفق عليه مثل هذه الأقاويل فإن له نفس العذاب .
فقد حكم على قاذف المحصنات ثلاثة أحكام في الدنيا وهي :
1 ـ أولها : أن يجلد قاذف المحصنات ثمانين جلدة .
2 ـ ثانيها : أن ترد شهادته أبداً أي لا تقبل منه شهادة في أي شيء .
3 ـ ثالثها : أنه يكون فاسقاً ليس بعدل لا عند الله ولا عند خلقه أي يكون في نظر الله سبحانه وتعالى وفي نظر عباده فاسقاً وليس عادلاً .
ودليل ذلك قول الله سبحانه وتعالى :
" والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون " سورة النور الآية 4 .

مسلمة 1
17-08-2010, 10:47 PM
وهذا الجزء الثاني من العقاب كما يذكره الكتاب
بينما التي في الآخرة هي :-
إن في الآخرة لهم العذاب الشديد إذ خص الله قاذف المحصنات بعذابين :
1 ـ أولهما :اللعنة (( اللعنة في الدنيا والآخرة )) .
2 ـ ثانيهما :العذاب العظيم في جهنم .
إذ قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة النور الآية (23) : " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم " .
وهذا عموم التحريم لقذف المحصنات الغافلات المؤمنات . فاتقوا اليوم الذي مهما كذبتم فيه فلن تفلحوا .
ـ وعن ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "] اجتنبوا السبع الموبقات [ قيـل وما هي يا رسـول الله ؟ قال: الشرك بالله والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " .
وروى أبي الحافظ أبو القاسم الطبراني عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة " وفي حديث إبن مسعود: " ليس المؤمن بالطعـان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء " رواه الترمذي بإسناد صحيح .
أي أن المؤمن لا يطعن في الناس سواء كان بالكلام السيئ عنهم أو بالفعل السيئ لهم .
فإن المشركون والمنافقون يقولون يوم القيامة تعالوا حتى نجحد فيجحدون ( أي تعالوا حتى نكذب فيكذبون ) فهنا الله سبحانه وتعالى يختم على أفواههم وتشهد أيديهم وأرجلهم فلا يكتمون لله حديثاً ، أي أنه يوم القيامة تصبح الأيدي والأرجل تتكلم وتقول فعل بي العبد كذا وكذا وذهب بي إلى كذا وكذا وقال بي كذا وكذا . والله أعلم ودليل ذلك عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة عرف الكـافر بعمله فيجحد ويخاصم ، فيقال هؤلاء جيرانك يشهدون عليك ، فيقول كذبوا ، فيقال أهلك وعشيرتك ، فيقول كذبوا ، فيقال احلفوا ، ثم يصمهم الله فتشهد عليهم أيديهم وألسنتهم ، ثم يدخلهم النار " .
يتبع....

مسلمة 1
18-08-2010, 07:30 PM
وفي رواية مسلم والنسائي ".... فيختم الله على فيه ويقال لأركانه أنطقي فتنطق بعمله ، ثم يخلي بينـه وبين الكلام ، فيقـال : بعداً لكن وسحقاً فعنكن كنت أناضل ".
فتيقنوا واتركوا أركانكم تشهد عليكم بالخير فقد قال الله سبحانه وتعالى:" يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " سورة النور الآية (24) .
والعذاب يلحق أيضاً بالذين يسمعون هذا الكلام المشاع ويثابرون ويساعدون على نشره والتحدث به حتى ولو أنهم ليسوا هم من أشاع هذا الكلام البذيء وهذه الأقاويل من قذف المحصنات فقد قال الله سبحانه وتعالى :" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا وفي الآخرة واله يعلم وأنتم لا تعلمون " سورة النور الآية (19) .
أي أن الذين يختارون ظهور الكلام القبيح ويشيعونه أي ينشرونه فإن لهم عذاب في الدنيا أولاً وهو الحد الذي ذكرناه سابقاً وفي الآخرة لهم عذاب أي عذاب جهنم وبئس المصير ، فردوا الأمور إلى الله ترشدوا وتفلحوا .
روى الإمام أحمد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من يطلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته " .
أي لا تبحثوا عن عيوب عباد الله وتلفقوا عليها الأقاويل فإن الله سبحانه وتعالى سيظهر عورته ويفضحه حتى في بيته وقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أبغض الناس إلى الله الفاحش الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام " .
فتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى قبل أن يفوت الأوان فإن الله غفور رحيم ، فإذا تبتم وأصلحتم واعتذرتم لمن قذفتم محصناته ، فالله سبحانه وتعالى سيغفر لكم فهو القائل في كتابه العزيز: " إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم ".
فترفع عليه العقوبات التي هي الفسق فلا يصبح من الفاسقين وتؤخذ شهادته إن تاب أما الجلد فقد تم وانقضى سواء تاب أو أصر ، والعلم عند الله .
فعليك أيها المؤمن أن تمسك لسانك عن أسوء الكلام .
فقد قال عقبة بن عامر سائلاً الرسول صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله ما النجاة ؟ قال: أمسك عليك لسانك وليسعك بينك وأبك خطيئتك وإن أبعد إلى الله القلب القاسي " رواه أبو داود والترمذي .
وفي الصحيحين " إن الرجل ليتكلم بالكلمة عن سخط الله لا يدري ما تبلغ ، يهوى بها في النار أبعد مما بين السماء والأرض " .





فوقانا الله وإياكم شر ألسنتنا ، بمنه وكرمه إن جواد كريم

مسلمة 1
18-08-2010, 09:34 PM
يارب ايكون الموضوع نال اعجابكم وافادكم

كارلوس007
20-08-2010, 06:08 PM
جزاكِ الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك

مسلمة 1
20-08-2010, 08:17 PM
جزاكِ الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك

جزانا الله واياكم كل الخير وبارك الله فيك

مسلمة 1
20-08-2010, 08:22 PM
قصة قذف السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها 1





هذا الجزء الأول من القصة:


قصة قذف محصنات
السيدة عائشة
رضي الله عنها وأرضاها


إخوة الإيمان حتى السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها لم تسلم من قذف المحصنات ، وقصتها المعروفة التي ستسترد علينا كيف ومن قذف محصناتها وماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وماذا فعل الله سبحانه وتعالى لإظهار براءتها .
والآن نأتي لنسرد القصة :-
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج لسفر أقرع بين نسائه ((أي فعل بينهن قرعة)) فأيتهن خرج سهمها ، خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، قالت عائشة رضي الله عنها ، فأقرع بيننا في غزوة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بعد ما نزل الحجاب ، فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة ، أذن ليلة بالرحيل فقمت حين أذن بالرحيل فمشينا حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فلمست صدري ، فإذا عقد لي من جذع ظفار قد انقطع ، فرجعت فالتمست عقدي ، فحبسني إبتغاؤه ، وأقبل الرهط ، الذي كانوا يرحلونني فاحتملوا هودجي فرحلوه على البعير الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه ، قالت وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلفة من الطعام ، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدونني فيرجعون لي ، فبين أنا جالسة في منزلي غلبتني عيناي فنمت ، وكان صفوان بن المعطي السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي ( أي المكان التي هي فيه ) فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجـاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناح راحلته فوطئ على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول فقدمت المدينة فاشتكيت حين قدمناها شهراً والناس يفيضون من قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك ، وهو يريني وجعي أغار لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي ( أي أمرض ) إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول : كيف تيكم ؟ ( أي كيف حالكم ) .
يتبع....

مسلمة 1
24-08-2010, 09:47 PM
بقية قصة القذف 2
فذلك الذي يريبني ولا أشعر بشيء حتى خرجت بعد ما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناضع ، ولا نخرج إلا ليلاً إلى ليل ، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريباً من بيوتنا ، وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه في البرية وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها في بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهي بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف ، وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق ، وأبنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب ، فأقلبت أنا وابنة رهم أم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مطرها ، فقالت تعس مسطح ، فقلت لها : بئسما قلت تسبين رجلاً شهد بدراً ؟ فقالت أي هشاه ألم تسمعي ما قال ؟ قلت وماذا قال ؟ قالت فأخبرتني بقول أهل الإفك ، فازددت مرضاً إلى مرض ، فلما رجعت إلى بيتي دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم ثم قال : كيف تيكم ؟ فقلت له أتأذن لي أن أتي أبواي ؟ قالت : وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أبوي فقلت لأمي : يا أماه لماذا يتحدث الناس به ؟ فقالت : أي بنية هوني عليك ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها قالت فقلت سبحان الله وقد تحدث الناس بها فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي ، قالت : فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد فأشار علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود ، فقال أسامة : يارسول الله اهلك ولا نعلم إلا خيراً ، وأما علي بن أبي طالب فقال يا رسول الله ، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير ، وإن تسأل الجارية تصدقك الخبر . قالت فدعا رسول اللهصلى الله عليه وسلم بريرة فقال : أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة ؟ فقالت له بريرة ، والذي بعثك بالحق إن رأيت منها أمراً قط وأغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر : يا معشر المسلمين ، من يعذر بي من رجل قد بلغني أذاه في أهلي فو الله ما علمت على أهلي إلا خيراً ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ، فقام سعد بن معاذ الأنصاري رضي الله عنه فقال : أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، قالت : فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلاً صالحاً ، ولكن احتملته الحمية ، فقال لسعد بن معاذ ، كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل ، فقام أسيد بن حضر وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافق ، فتثاور الحيان بين الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلمعلى المنبر فلم يزل رسول اللهصلى الله عليه وسلم يحفظهـم حتى سكتـوا وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم....
يتبع...

مسلمة 1
25-08-2010, 07:25 PM
قالت : بكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمعاً ولا أكتحل بنوم وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي ، قالت فبينا نحن على ذلك إذ دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم جلس ؟ قلت : ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل ... قد لبث شهراً لا يوحي إليه في شأني شيء ، قالت : فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال : أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه وقـالت : فلما قضي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ، قلص دمعي حتى أحسب منه قطرة ، فقلت لأبي : أجب عني رسول الله ، فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيراً من القرآن والله لقد علمت ، لقد سمعتم بهذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به ، فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني ، ولئن اعترفت بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني ، فو الله ما أجد لي حكماً إلا كما قال يوسف (( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )) قالت : ثم تحولت فاضطجعت على فراشي ، قالت : وأنا والله أعلم حينئذ أني بريئة وأن الله تعالى مبرئي ببراءتي ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل الله في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا برئني الله بها ، قالت : فو الله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسـه حتى أنزل الله تعالى على نبيه ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى لينحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي أنزل عليه ، قالت فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال (( أبشري يا عائشة أما الله عز وجل قد برأك )) قالت : فقالت لي أمي : قومي إليه ، فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل هو الذي أنزل براءتي ، وأنزل الله تعالى عز وجل " إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم " ....
يتبع

مسلمة 1
29-08-2010, 09:40 PM
فلما أنزل الله هذا في براءتي قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره : والله لا أنفق عليه شيئاً أبداً بعد الذي قال لعائشة ، فانزل الله تعالى : " ولا يأتل ألوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم"سورة النور الآية (22) .
فقال أبوبكر : بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال : والله لا أنزعها منه أبداً .
وقد نزلت 10 آيات من سورة النور لإظهار براءة السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها وهذه الآيات هي من الآية 11 إلى الآية 20 .
فقد قال الله سبحانه وتعالى "إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل إمرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم "سورة النور الآية 11 .
أي الذين جاءوا بالكذب والبهتان جماعة منكم يا آل أبي بكر لا تحسبوه شراً بل هو خير لكم في الدنيا والآخرة لسان صدق في الدنيا ورفعه منازل في الآخرة وإظهار شرف لهم باعتناء الله تعالى بعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، حين أنزل الله براءتها في القرآن العظيم ، ولهذا لما دخل عليها ابن عباس رضي الله عنه وعنها وهي في سياق الموت قال لها : (( أبشري فإنك زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحبك ولم يتزوج بكراً غيرك ونزلت براءتك من السماء )) وعن محمد بن عبد الله بن جحش قال : تفاخرت عائشة وزينب رضي الله عنهما فقالت زينب : أنا التي نزل تزويجي من السماء ، وقالت عائشة : أنا التي نزل عذري في كتاب الله . وإن لكل من تكلم في هذه القضية ورمى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بفاحشة أو شيء من الفاحشة نصيب عظيم من العذاب ومن ابتدأ بنشر هذا الحديث أو جمعه ونشره فإن له عذاب عظيم .
والذي بدأ بنشر هذا الحديث والإفك هو عبد الله بن أبي سلول قبحه الله تعالى .
والذي جمع هذا الإفك ونشـره هو مسطح بن أثاثة وفي الآية (15) من سورة النور ، قال الله سبحانه وتعالى:" وتحسبونه هينا وهو عظيم " .
أي تحسبون أن ذلك يسيراً وسهلاً كيف وهي إن لم تكن زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هيناً فكيف وهي زوجة النبي الأمي خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ؟ .
يتبع...

مسلمة 1
03-09-2010, 01:30 AM
كلمة لمن قذفت محصناته


إخوتي أخواتي المسلمين إنه ليحزنني حال من قذف في محصناته وما يحزنني أشد هو قاذف المحصنات نفسه .
فلذلك أقول عليكم بالصبر على هذا البلاء وعلى ما يصيبك من قذف المحصنات فإن الله مع الصابرين وعليكم بالاستعانة مع الصبر بالصلاة والدعاء فقد قال الله سبحانه وتعالى: " واستعينوا بالصبر والصلاة " ولتتمسكوا بتقوى الله والتوكل عليه ، ولتعلمـوا أن من يتقي الله يجـد له مخرجاً ، فقد قال الله سبحانه وتعالى "ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه"سورة الطلاق .
وأعملـوا أن الله سيظهر الحق يوماً وأن الحق لن يموت أبداً طالما الله حي لا يموت .
فلا ظلم دائم ولا نعيم دائم ولا شيء دائم إلا وجه الله سبحانه وتعالى .
واتقوا الله وتأكدوا أن العمل الصالح هو الذي يخرج العبد من الحيرة والحزن والألم إلى المعرفة والسعادة والراحة .
فلتذكروا أنفسكم أن كل من يفعل شيء يعود له وعليه فمن قذف محصنات أو سمع كلام يشاع وجمعه وتحدث به فإن الله سيسلط من يقذف محصناته ومن يشيع هذا الكلام .
فإن الله خلق لكل ظالم من يكون أظلم منه ليظلمه كما ظلم غيره ولكل منافق من يكون أكثر نفاقاً منه لينافقه كما نافق غيره وهكذا ...
فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال " ... وكما تدين تدان " وعليه فأوصيكم بتتبع الخطوات التالية لتصلوا إلى درجات الراحة بإذن الله ...
1 ـ الصبر .
2 ـ الصلاة .
3 ـ الدعاء .
4 ـ التقوى .
5 ـ التوكل على الله .
فإن تحليتم بهذه الصفات فسترون بإذن الله كيف سيرجع حقكم كما هو وأزيد فإن الله لا يرد دعوة مظلوم حتى وإن كافراً فيرد له حقه فكيف والمسلمين .
أبشروا فإن الله سبحانه وتعالى راد حقوقكم أيما كانت هذه الحقوق فإن قاذف المحصنات سيقذف كما قذف غيره ، وفوق كل هذا فهو ملعون .
فهونوا على أنفسكم بالسيدة عائشة فها هي قد قذفت محصناتها وهي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وصبرت فنالت بإنزال الله براءتها في القرآن الكريم .
فهذا يزيدكم صبراً وتحسباً إن شاء الله .
ولا تنسوا قول ( إنا لله وإن إليه راجعون ) .
وأيضاً قول ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .
فإن هذه ستجعل قاذف المحصنات أسفل سافلين .




والحمد لله رب العالمين
يتبع...

مسلمة 1
20-09-2010, 10:51 PM
كلمة لقاذف المحصنات


يا قاذف المحصنات ألا تفكر فيما تقول ألا تعلم أن الله موجود ولا يرد دعوة

مظلوم ولا دمعة له وخاصة إن قال حسبي الله ونعم الوكيل .

فاتقوا الله قبل فوات الأوان وراجعوا أنفسكم فإن حانت القيامة فلا ينفع مال ولا جاه ولا سلطـان ولا كذب ، فإذا كذبت فستنطق أعضاءك ويقول كل عضو ما فعل ، فإن خيراً فخير وإن شر فشر.
ألا تقل ما الذي استفدته من قذف المحصنات ؟
ولماذا أصلاً تقذف المحصنات ؟
أللتسلية أم لرد انتقام لأن شخصاً مثلاً قيل لك أنه قال عنك كلام أو شككت بأنه فعل شيء يضرك فأردت الانتقام بأن تقذف محصناته فلك اثنان أولهما أنك إن قلت حسبي الله ونعم الوكيل كان خيراً لك في الدنيا والآخرة .
ثانيهما أنك من المفروض أن تتحقق من الأمر ولو اضطررت للمواجهة .
... أم لماذا ؟
فإن كان أي سبب من هذه الأسباب فلا يبرر لك هذا القذف فإنه من الموبقات المهلكات فكيف ترمي بيدك إلى التهلكة في الدنيا والآخرة (( ولا ترموا بأيديكم إلى التهلكة )) وتتحصل على اللعنة من الله سبحانه وتعالى ونار جهنم فقط بسبب التسلية أو لرد إنتقام فإن هناك الله المنتقم الجبار يرد الحق كاملاً ويردع الظالم عن ظلمه والمنافق عن نفاقه والكاذب عن كذبه فإن المقذوف سيرد له الحق الجبار المنتقم حقه أياً كان هذا الشخص وأينما كان وما تأخذ أنت أيها القاذف سوى اللعنة والغضب وبئس المصير .
(فكما تدين تدان) فإن الله سيرد في نفسك أو في أمك أو في أخواتك أو في بناتك أو أبناؤك .
فاتقي الله قبـل مجيء الحساب يوم (( فمن يعـمـل مثقـــال ذرة خيراً يره ومن يعمــل مثقال ذرة شر يره )) .
وأعلم أن من تكلم في هذا القضية ورمي أحد المؤمنات أو المؤمنين في محصناتهم بشيء من الفاحشة أو تشويه للسمعة فله نصيب عظيم من العذاب وكذلك من جمعه ونشره .
والمشكلة أنك يا قاذف المحصنات ، قد تكون ذهبت إلى العمرة أو الحج وتصلي وتتصدق ولكنك تقذف المحصنات فما فائدة العمرة ... الحج والصلاة والصدقة ، إن هو إلا نفاق ورياء ، فمن يصلي فلا يقوم بهذا العمل لأن (( الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) .
(( والصدقة تطهر النفوس )) .
فكلمة أخيرة اتقوا دعوة المظلوم فإنها مستجابة أيما كانت هذه الدعوة ، واتقوا يوم لا مفر منه واتقوا لعنة الله وغضبه ، وأنيبوا إلى الله ، الخالق البارئ المصور وتوبوا له فإنه التواب الرحيم .
اللهم أهدنا للصواب وأبعدنا عن الزلل والخطأ ووقانا الله من السبع الموبقات . وأحفظ لساننا عن الكلام على الناس .



والحمد لله رب العالمين

محمد 07
22-09-2010, 02:19 PM
وعليكم السلام
مشكوره عالموضوع المفيد واللهم اجعله في ميزان حسناتك

.hamad.
22-09-2010, 02:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله ...
اشكر جهودك ونقلك للكتاب ودائماً متألقه يااختي ...
وكلامك في محله ...
بارك الله فيك

مسلمة 1
22-09-2010, 09:41 PM
وعليكم السلام
مشكوره عالموضوع المفيد واللهم اجعله في ميزان حسناتك

اللهم امين يارب العالمين العفو

مسلمة 1
22-09-2010, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله ...
اشكر جهودك ونقلك للكتاب ودائماً متألقه يااختي ...
وكلامك في محله ...
بارك الله فيك

العفو وبارك الله فيك

مسلمة 1
24-09-2010, 09:13 PM
الخاتمة


أيها المسلمين والمسلمات عليكم بالتوبة فإن الله يقبل التوبة في أي وقت فأنيبوا إلى الله فليس هناك الكثير من الوقت فإن الساعة اقتربت وثقوا وتأكدوا أن الله سبحانه وتعالى رؤوف بعباده رحيم بهم كما هو شديد العقاب .
فلو لا هذا الفضل وهذه الرحمة لما كان الإنسان يستطيع أن يصحح خطأه ، ولا تتبعوا ما يأمركم به الشيطان ولا تسلكوا مسالكه ، فإن كل معصية هي من أمر الشيطان ومن خطواته .
وإن من يتبع خطوات الشيطان فهو يأمر بالفحشاء والمنكر .
ولولا فضل الله ورحمته لما رزقكم التوبة ولا طهر نفوسكم من هذا الإثم العظيم ، ولكن الله في نفس الوقت يطهر نفس من يشاء ويقبح نفس من يشاء فهو أعلم وأبصر بمن يستحق الهدى ومن يستحق الضلال فهو القائل: "ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم (20) يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم (21) "سورة النور .
خذوا حذركم من هذه الموبقة المهلكة فلديكم بنات ونساء .
وهناك مثل يقول (( لسانك حصانك ، إن صنته صانك وإن خنته خانك )) .
وكلمة أخيرة للمقذوف في محصناتهم وهي :-
اصبر فإن الله معك فإنه كما خلق الظالم وخلق من ينصره على ظلمه فقد خلق المظلوم ومن ينصره وفوق كل هذا أنه هو الناصر الذي سينصر المظلوم .
وأتمنى أن أكون قد أوجزت لكم ما يفيدكم وما يهديكم إلى الصراط المستقيم وما يصبركم على بلواكم ومحنتكم التي أنتم فيها .
وأرجوا أن أكون قد وصلت إلى ما أريد ويريد كل مؤمن ومؤمنة . وأرجوا أن يكون هذا الكتاب صحيحاً سهل الفهم .
وأنا أكون آسفة جداً إذا كان فيه خطأ (( فجل من لا يخطئ )) .
جنبنا الله وإياكـم الزلل والشرك والموبقات ووقانا الله من لعنته وغضبه ونار جهنم .
اللهم أجعـل هذا في ميزان حسناتي وأثقل به في ميزان حسناتي عن ميزان سيئاتي .
واللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .




وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
انتهى

مسلمة 1
04-10-2010, 10:22 PM
اتمنى ان الكتاب قد افادكم