Mr A7mad
19-08-2010, 12:43 AM
هل تسائلتم يوماً لماذا تكثر عمليات الدعوة الى الاديان - أياً كانت - في قارة افريقيا دون غيرها ؟
وأنا أتكلم هنا عن افريقيا السوداء .. التي تشمل القارة كاملة باستثناء شمالها ودولة جنوب افريقيا ..
هل سبب ذلك هو تميز العقلية الافريقية بـ تقبلها لما هو جديد ؟
أم أنه البحث الدائم للافارقة عن الحق وقبولهم له أياً كان مصدره ؟
لا أظن أن الأمر كذلك .. خصوصاً ونحن نتحدث عن صفات لا يمكن أن ينسبها شخص مطّلع و واقعي لـ هكذا شعوب ..
اذن .. مالذي يجعل من افريقيا أرضاً خصبة للدعوة والتبشير ..؟؟
هب أن هناك أسرة .. فيها طفل في الخامسة من عمره .. وله أخوان في سن الشباب ..
كما يحدث في كثير من الأسر .. يعتمد الاخوان الأكبر عمراً .. على أخيهما لانهاء بعض " المشاوير " المنزلية .. مثل " هات الريموت ! - شغل التلفزيون ! - صب لي موية ! " .. الطفل بكل تأكيد سيلبي مطالب أخويه .. وهناك سببان مقنعان يرغمانه على ذلك ..
الأول : الضرب الي بياكله !
الثاني : الـ " حلوى " الي بياكلها !
إنّ العقلية الافريقية السوداء اذا ماقورنت بغيرها -وكانت العقلية الغربية مثلاً بمثابة " راشد " - فإنها ستكون عقلية طفل جاهل !
واذا افترضنا نفس السيناريو في المثال السابق .. فإننا سنستبعد السبب الأول .. لعدم وجود " حروب مقدسة " لادخال الافارقة في أي من الاديان ..
من الواضح جداً لجميع المنصفين .. أن مايحدث من عزف على وتر الجوع والفقر للشعوب الافريقية .. بـ اغرائهم بـ تأمين مايحتاجونه من طعام ومأوى .. " مقابل " - مئة خط تحت هذه الكلمة - أن ينضموا تحت هذه الراية أو تلك .. سواءاً كانت دينية أو غيرها .. أمر تستنكره الاخلاق قبل أن يفعل ذلك العقل ! ..
لا أرى أي اشكال ٍ في محاولة دعوة الافارقة لأي دين من قبل من يقدم المعونات الانسانية لهم .. لكن أن يتم اشعارهم بطريقة أو بأخرى أن هذه المعونات لن تستمر اذا لم " يقتنعوا " .. فـ هنا يكمن الاشكال ..
والمضحك المبكي في الأمر .. هو ماسمعته عن الافارقة السود .. أن الشريحة الأكبر منهم كانت من المسلمين في بدايات القرن الماضي .. واليوم تشير الاحصائيات الى تقاسم الاسلام والنصرانية الكعكة الافريقية السوداء ! .. وحسب ماسمعت من أحد الباحثين الاسلاميين على قناة الجزيرة قبل أيام .. أن متوسط التنصير في افريقيا بلغ 16 ألف يومياً .. وهؤلاء المتحولون من الاسلام فقط ! وليسوا من الوثنيين أو اللادينيين ! .. والسبب يعود الى أن أثرياء الغرب أصبحوا ميالين للتبرع بثرواتهم الطائلة للمؤسسات الدينية التي تعمل على التنصير والتبشير في افريقيا .. ولعلكم قرأتم في الصحف قبل عدة أيام .. أن " بل قيتس " وعدد من اثرياء الولايات المتحدة قرروا وهب الجزء الأكبر من ثرواتهم الى هذه المؤسسات التنصيرية ! وهو ما يجعلنا نتوقع بشدة ازدياد اعداد النصارى الافارقة مستقبلاً ..
وكما عنون احد الكتاب الغربيين مقالته متحدثاً فيها عن نفس القضية : "in Africa , jesus for food "
فـ أيّ تلاعب هذا ..؟؟
وأنا أتكلم هنا عن افريقيا السوداء .. التي تشمل القارة كاملة باستثناء شمالها ودولة جنوب افريقيا ..
هل سبب ذلك هو تميز العقلية الافريقية بـ تقبلها لما هو جديد ؟
أم أنه البحث الدائم للافارقة عن الحق وقبولهم له أياً كان مصدره ؟
لا أظن أن الأمر كذلك .. خصوصاً ونحن نتحدث عن صفات لا يمكن أن ينسبها شخص مطّلع و واقعي لـ هكذا شعوب ..
اذن .. مالذي يجعل من افريقيا أرضاً خصبة للدعوة والتبشير ..؟؟
هب أن هناك أسرة .. فيها طفل في الخامسة من عمره .. وله أخوان في سن الشباب ..
كما يحدث في كثير من الأسر .. يعتمد الاخوان الأكبر عمراً .. على أخيهما لانهاء بعض " المشاوير " المنزلية .. مثل " هات الريموت ! - شغل التلفزيون ! - صب لي موية ! " .. الطفل بكل تأكيد سيلبي مطالب أخويه .. وهناك سببان مقنعان يرغمانه على ذلك ..
الأول : الضرب الي بياكله !
الثاني : الـ " حلوى " الي بياكلها !
إنّ العقلية الافريقية السوداء اذا ماقورنت بغيرها -وكانت العقلية الغربية مثلاً بمثابة " راشد " - فإنها ستكون عقلية طفل جاهل !
واذا افترضنا نفس السيناريو في المثال السابق .. فإننا سنستبعد السبب الأول .. لعدم وجود " حروب مقدسة " لادخال الافارقة في أي من الاديان ..
من الواضح جداً لجميع المنصفين .. أن مايحدث من عزف على وتر الجوع والفقر للشعوب الافريقية .. بـ اغرائهم بـ تأمين مايحتاجونه من طعام ومأوى .. " مقابل " - مئة خط تحت هذه الكلمة - أن ينضموا تحت هذه الراية أو تلك .. سواءاً كانت دينية أو غيرها .. أمر تستنكره الاخلاق قبل أن يفعل ذلك العقل ! ..
لا أرى أي اشكال ٍ في محاولة دعوة الافارقة لأي دين من قبل من يقدم المعونات الانسانية لهم .. لكن أن يتم اشعارهم بطريقة أو بأخرى أن هذه المعونات لن تستمر اذا لم " يقتنعوا " .. فـ هنا يكمن الاشكال ..
والمضحك المبكي في الأمر .. هو ماسمعته عن الافارقة السود .. أن الشريحة الأكبر منهم كانت من المسلمين في بدايات القرن الماضي .. واليوم تشير الاحصائيات الى تقاسم الاسلام والنصرانية الكعكة الافريقية السوداء ! .. وحسب ماسمعت من أحد الباحثين الاسلاميين على قناة الجزيرة قبل أيام .. أن متوسط التنصير في افريقيا بلغ 16 ألف يومياً .. وهؤلاء المتحولون من الاسلام فقط ! وليسوا من الوثنيين أو اللادينيين ! .. والسبب يعود الى أن أثرياء الغرب أصبحوا ميالين للتبرع بثرواتهم الطائلة للمؤسسات الدينية التي تعمل على التنصير والتبشير في افريقيا .. ولعلكم قرأتم في الصحف قبل عدة أيام .. أن " بل قيتس " وعدد من اثرياء الولايات المتحدة قرروا وهب الجزء الأكبر من ثرواتهم الى هذه المؤسسات التنصيرية ! وهو ما يجعلنا نتوقع بشدة ازدياد اعداد النصارى الافارقة مستقبلاً ..
وكما عنون احد الكتاب الغربيين مقالته متحدثاً فيها عن نفس القضية : "in Africa , jesus for food "
فـ أيّ تلاعب هذا ..؟؟