صفاء العشري
03-09-2010, 04:23 PM
مؤخراً أدعى البعض أن الجماعات الإرهابية تستخدم أساليب ذكيه في حربها الإعلامية ضد قوات التحالف، لكن لو دققنا في الأمر لتفهمنا أن هذه الحرب الإعلامية توجه بشكلٍ خاص إلى المدنيين لترهيبهم. فمن الواضح أن هذه الجماعات تعتمد على أسلوب الترهيب والإكراه لبث الرعب في نفوس العامة بدلاً من الإقناع واحترام الرأي الآخر. لذلك نرى طالبان تعتمد هذا الأسلوب في تعاملها مع الشعب الأفغاني من أجل استعادة سلطتها. فكما تفننت هذه الحركة في ابتكار طرق مختلفة لقتل الشعب الأفغاني، نراها الآن تخترع طريقة جديدة لترهيب الأفغان عن طريق الرسائل التي عرفت ب"رسائل الليل"
الرسائل الليلية في مضمونها تعمل على تضليل الرأي العام الأفغاني وتوصف المجتمع الدولي بمجتمع كافر يهدد ثقافة وسبل العيش في البلاد. ومع ذلك إذا كانت طالبان تعد نفسها حركة تعمل وتحرص على مستقبل أفغانستان فيتعين عليهم الابتعاد عن لغة التهديد والعنف والتركيز على الصالح العام وطرح أفكار بناءة تساهم في إعادة بناء البلاد على جميع المستويات منها الاقتصادي والزراعي والتعليمي...ألخ. وهذا شئ فشلت طالبان في تحقيقه خلال فترة حكمها للبلاد، وحتى بعد تسعة سنوات من الإطاحة بحكمهم يبدو لنا أن طالبان لا توجد لديها رؤية واضحة لحل قضايا ذات أهمية وتمس الغالبية العظمى من أبناء الشعب الأفغاني مثل البطالة والتعليم والتنمية وقضايا حقوق الإنسان التي انتهكتها في السابق. في الواقع نرى هذه الحركة دائماً ما تتجنب وتتجاهل مثل هذه القضايا. ويبدو أن طالبان توصلت لحل مشاكل الشعب الأفغاني التي تتلخص في التخلص من سبب المشكل، ألا وهو الشعب الأفغاني. فنرى طالبان تستهدف باستمرار التجمعات المدنية ولا تستثني من ذلك المدارس والأسواق أو أي مكان مزدحم بالمدنيين ومن ضمنهم الأطفال (http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5g-ao0otxrmV-E3rPJ8_3y7COdOxA). والآن تستهدف طالبان عمال الإغاثة الدوليين بناءً على حجج وأسباب واهية.
ومن الواضح أيضاً أن حركة طالبان تخشى مجتمع أفغاني قوي مثقف يتيح التعليم لكل فئات الشعب بما فيهم النساء، فهي دائماً ما تقوم بالإغارة على بعض المدارس خاصةً مدارس البنات وإرسال رسائلها الليلية لتهديد مدارس أخرى. المؤسسات التعليمية غالباً ما تديرها الدوائر الحكومية المختصة في كثير من المناطق، وقد استغلتها طالبان لسنوات كأهداف ضمن حملتها في ترهيب العامة. وبلغ الأمر في بعض الأحيان إلى إرسال رسائل ليلية للمعلمين تحذرهم فيها من مغبة تدريس الفتيات. أما الطالبات فقد نلن نصيبهن من هذا الإجرام حيث قامت مجموعة من مجرمي طالبان في شهر نوفمبر 2009 برش المواد الكيماوية الحارقة على وجوههن (http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/7727223.stm). فوفقاً لمنهج طالبان حق التعليم للنساء هو أمرٌ مرفوض.
ورسائل الليل في العموم ترسل لتهديد أسر ترسل فتياتها إلى المدرسة وتتهمهم فيها على أنهم يشجعون ثقافة اليهود والنصارى. فطالبان وبتفكيرها السطحي تعتقد أن هذه المدارس قد شيدت لتلقين الفجور والفساد للفتيات والنساء. هذه إدعاءات دائماً ما تستخدمها طالبان مع أي جهة تعارض منهج وإسلوب طالبان، وهذا الخطاب دليل على ما نقول:
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/hs210.ash2/47360_424568891908_591356908_5019755_1355870_n.jpg
وبغض النظر عن أقوال أو تهديدات طالبان فما زالت المرأة الأفغانية تذهب لتلقي العلم. راجي هاشمي، فتاة أفغانية تبلغ من العمر 18 عاماً تتلقى تعليمها في مدرسة في قندهار تقول "هناك اناس يقولون أننا يجب أن نبقى في المنازل، ولكن هذه الحرب مستمرة منذ 30 عاماً ولا نستطيع أن نجلس في منازلنا إلى النهاية". راجي تتلقى تعليمها في مدرسة للفتيات وتتراوح أعمار الطالبات هناك ما بين ال15 و ال20 عاماً. شقيقها يلدا يبلغ من العمر 19 عاماً يقول "هذه الفترة صعبة للغاية ونخاف أن يكرر التاريخ نفسة...طالبان لا يمكن أن تتغير، ولكن يجب أن نستمر في بناء مستقبلنا"
طالبان تعمل جاهدةً على تقويض أي فرصة أمل لمستقبل الشعب الأفغاني، والآن يحتاج الشعب الأفغاني إلى عون المجتمع الدولي أكثر من أي وقتٍ مضى وهم على وعي بأهمية هذا الدعم يتطلعون له. فهم يريدون سماع الرسائل الإيجابية البناءة بدلاً من رسائل التهديد والوعيد التي تنشرها طالبان في جنح الظلام. ويجب أن يتذكر الجميع أن في عهد طالبان ساء الوضع التعليمي وعملت على منع النساء والفتيات من الذهاب إلى المدارس وهذا ما تغير بشكل جذري بعد الإطاحة بحكم طالبان. هذا التطور تحقق بدعم المجتمع الدولي الذي يؤمن أن العلم والتعليم هو الطريق الوحيد للتقدم والتنمية لهذا الشعب. والآن فلترنا ماذا قدمت طالبان؟
القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil
الرسائل الليلية في مضمونها تعمل على تضليل الرأي العام الأفغاني وتوصف المجتمع الدولي بمجتمع كافر يهدد ثقافة وسبل العيش في البلاد. ومع ذلك إذا كانت طالبان تعد نفسها حركة تعمل وتحرص على مستقبل أفغانستان فيتعين عليهم الابتعاد عن لغة التهديد والعنف والتركيز على الصالح العام وطرح أفكار بناءة تساهم في إعادة بناء البلاد على جميع المستويات منها الاقتصادي والزراعي والتعليمي...ألخ. وهذا شئ فشلت طالبان في تحقيقه خلال فترة حكمها للبلاد، وحتى بعد تسعة سنوات من الإطاحة بحكمهم يبدو لنا أن طالبان لا توجد لديها رؤية واضحة لحل قضايا ذات أهمية وتمس الغالبية العظمى من أبناء الشعب الأفغاني مثل البطالة والتعليم والتنمية وقضايا حقوق الإنسان التي انتهكتها في السابق. في الواقع نرى هذه الحركة دائماً ما تتجنب وتتجاهل مثل هذه القضايا. ويبدو أن طالبان توصلت لحل مشاكل الشعب الأفغاني التي تتلخص في التخلص من سبب المشكل، ألا وهو الشعب الأفغاني. فنرى طالبان تستهدف باستمرار التجمعات المدنية ولا تستثني من ذلك المدارس والأسواق أو أي مكان مزدحم بالمدنيين ومن ضمنهم الأطفال (http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5g-ao0otxrmV-E3rPJ8_3y7COdOxA). والآن تستهدف طالبان عمال الإغاثة الدوليين بناءً على حجج وأسباب واهية.
ومن الواضح أيضاً أن حركة طالبان تخشى مجتمع أفغاني قوي مثقف يتيح التعليم لكل فئات الشعب بما فيهم النساء، فهي دائماً ما تقوم بالإغارة على بعض المدارس خاصةً مدارس البنات وإرسال رسائلها الليلية لتهديد مدارس أخرى. المؤسسات التعليمية غالباً ما تديرها الدوائر الحكومية المختصة في كثير من المناطق، وقد استغلتها طالبان لسنوات كأهداف ضمن حملتها في ترهيب العامة. وبلغ الأمر في بعض الأحيان إلى إرسال رسائل ليلية للمعلمين تحذرهم فيها من مغبة تدريس الفتيات. أما الطالبات فقد نلن نصيبهن من هذا الإجرام حيث قامت مجموعة من مجرمي طالبان في شهر نوفمبر 2009 برش المواد الكيماوية الحارقة على وجوههن (http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/7727223.stm). فوفقاً لمنهج طالبان حق التعليم للنساء هو أمرٌ مرفوض.
ورسائل الليل في العموم ترسل لتهديد أسر ترسل فتياتها إلى المدرسة وتتهمهم فيها على أنهم يشجعون ثقافة اليهود والنصارى. فطالبان وبتفكيرها السطحي تعتقد أن هذه المدارس قد شيدت لتلقين الفجور والفساد للفتيات والنساء. هذه إدعاءات دائماً ما تستخدمها طالبان مع أي جهة تعارض منهج وإسلوب طالبان، وهذا الخطاب دليل على ما نقول:
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/hs210.ash2/47360_424568891908_591356908_5019755_1355870_n.jpg
وبغض النظر عن أقوال أو تهديدات طالبان فما زالت المرأة الأفغانية تذهب لتلقي العلم. راجي هاشمي، فتاة أفغانية تبلغ من العمر 18 عاماً تتلقى تعليمها في مدرسة في قندهار تقول "هناك اناس يقولون أننا يجب أن نبقى في المنازل، ولكن هذه الحرب مستمرة منذ 30 عاماً ولا نستطيع أن نجلس في منازلنا إلى النهاية". راجي تتلقى تعليمها في مدرسة للفتيات وتتراوح أعمار الطالبات هناك ما بين ال15 و ال20 عاماً. شقيقها يلدا يبلغ من العمر 19 عاماً يقول "هذه الفترة صعبة للغاية ونخاف أن يكرر التاريخ نفسة...طالبان لا يمكن أن تتغير، ولكن يجب أن نستمر في بناء مستقبلنا"
طالبان تعمل جاهدةً على تقويض أي فرصة أمل لمستقبل الشعب الأفغاني، والآن يحتاج الشعب الأفغاني إلى عون المجتمع الدولي أكثر من أي وقتٍ مضى وهم على وعي بأهمية هذا الدعم يتطلعون له. فهم يريدون سماع الرسائل الإيجابية البناءة بدلاً من رسائل التهديد والوعيد التي تنشرها طالبان في جنح الظلام. ويجب أن يتذكر الجميع أن في عهد طالبان ساء الوضع التعليمي وعملت على منع النساء والفتيات من الذهاب إلى المدارس وهذا ما تغير بشكل جذري بعد الإطاحة بحكم طالبان. هذا التطور تحقق بدعم المجتمع الدولي الذي يؤمن أن العلم والتعليم هو الطريق الوحيد للتقدم والتنمية لهذا الشعب. والآن فلترنا ماذا قدمت طالبان؟
القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil