المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال العراق... جمهورية تجدها تحت الانقاض...!



النجم الثاقب1
23-09-2010, 10:10 PM
العراق... جمهورية تجدها تحت الانقاض...! *************************************

الشأن العراقي

وما فيه من تكهنات دقت ناقوس الخطر في جميع جوانبه الحيوية ... أي بمعنى ان المشهد السياسي المتخبط حاليا من هؤلاء الموجودين في دكة السيطرة على زر القرار اصابهم نوع من العجرفة النفسية أي عقدة تسقيط الخصوم, نقول هل هناك خصوم سياسي بين احزاب البلد الواحد ؟؟؟ نعم تكون المنافسة شريفة بين الاحزاب ذات التوجه الوطني الشريف اذا كانت؟؟؟ فالمعركة الدائرة اليوم بين الكتل المستحوذة على مصير العراقيين في ورقة لاتتعدى رسم خريطة العراق في اروقة المراحل الاولى من حياة طلاب الابتدائية الصغار ووضعوها في صندوق حبس كل تطلع وامل في تغيير الحالة المأساوية التي مر بها العراق ويمر مستقبلا اذا!!! سيطر المتعجرفون السيساسيون على اهوائهم الشخصية ووضعوا المصلحة العليا في خدمة الشعب فأن عصفور الامل قد ينجوا من سجن الصندوق ويطير مغردا قد انقطعت عقدة الخصام ويحلوه الامل...ان الواقع السياسي الحالي في العراق ما بعد الانتخابات اشابته ضبابية الصدق في الوعود والتصريحات بتشكيل جمهورية فكل كتلة تريد الاستحواذ على عرش الجمهورية بدون اتفاق بين احلام الاخرين من الخصوم...!!! قلنا هل هناك خصوم ...؟ فاللحالة النسبية الاستقرائية لهذا الواقع تقربنا من اروقة الجلسات المكثفة بين تجار العملية السياسية للحصول على استثمارات البلد الغريب وثروات البلد التعيس فكل ما يجري في العراق من تعارك اعلامي وتصريح من قبل جهات السياسة الخصومية بين الكتلة الفلانية على حساب الكتلة الاخرى تضرب علامة الاستفهام بأن كل الفرقاء الذين احتلوا مراكز الفرار السياسي ماهم الا افراد مجندة من قبل حكومات غريبة تختلف بالكيفية والالية من نواحي عديدة لكنها تشترك بعامل واحد هو حصول الم**ب في قطع لحمة من جسد هذه الجمهورية المنهارة...! ان تعددية الادوار التي قام بها بعض الساسة الغرباء في تشكيل دائرة الهيمنة في مراكز الدولة العراقية الوهمية واتفاقهم في بعض الاحيان واختلافهم في احيان اخرى اتسمت بطابع التصنع الوطني المزيف هذا التصنع هو الذي خلق حالة الخصومة بين الاطراف المتنازعة حول تشكيل الدولة العراقية وجمهورية تلمم الام العراقيين وتوحدهم تحت علم الامن والطمأنينة لكن الاثر السلبي في تقارب الاجواء بين المكون السياسي اثر ع**ا على مجريات اللعبة السياسية ومعادلتها التي خلقت ناتج الابتعاد وتكبير دائرة الانغلاق في ايجاد الحل الامثل للخروج من هذه الازمة التي اصبح العراق فيها ما يسمى ببلد الازمات لاسباب عديدة اثبتت نقاط الخلاف بين اطراف النزاع ودقت مسمار الفرقة في اسفلت الانهيار...

السبب الاول :

ان فرقاء العملية السياسية يفتقرون الى الية الحسم في اتخاذالقرار لضغوط خارجية تتدخل في اتخاذ المواقف الحازمة في أي ازمة تأثر في البلد

الثاني:

ان فسح المجال لقوى اقليمية في التدخل في الشان العراقي حال من تكوين حالة من المصداقية والثقة بين اقطاب الساسة العراقيين مما اثر سلبا على خلق الحلول الجوهرية (أي هناك ازمة ثقة بين المكون السياسي العراقي) حيث كل طرف يخاف ان يهمش من الطرف الثاني وبذلك يذهب كل ما بنوه من احلامهم الوردية في الحصول على مكاسب ومحاصصة من وزارة وغيرها ادراج الرياح ويسقطون امام الدولة التي تساندهم

الثالث:

الجهل في صناعة القرار وصياغته وفق نظام (الانضباط السياسي العام) التي تقوم عليه كل مفاصل الدولة وسياستها الداخلية والخارجية .
..
الرابع :

التدخل المثير للاستغراب من قبل رجالات الدين وهذا الامر هو الاخطر في جعل اللعبة السياسية متقلبة ومشوشة في مستطيل الملعب السياسي العراقي خالقة نوع من الوهم تنشره على عيون المتفرج العراقي المتلهف لاقامة دولة يتنعم في احظانها وهي في الاصل تعرف ان خلق نوع من هكذا ازمات واجواء مكهربة يخدمها لفترة اطول في البقاء بعد ان سقطت شعبيا من قرارتها الفتوية الفاتكانية البهلوية في انعاش قلب المواطن العراقي المجلوط من عناء ومرارات من حكمه سابقا

خامسا :

تدويل القضية العراقية بعد ان كانت شان داخلي فتح المجال لكل من هب ودب من دول الجوار في فرض سياستها ونموذج دولتها ليصبح العراق بلدا منسوخا او بالاحرى مدجنا حسب اهواء ومزاجات هذه الدول والفضل يعود الى احبابنا القادة السياسين ومكوكاتهم المدارية واستجدائهم النصح من هذه الدول لان العراق خلي من عباقرة الفكر السياسي وفطاحلة المفكرين!!!
السادس:
تغييب النخب الوطنية وقادة الحل الامثل من العملية السياسية الذي يؤثر سلبا على شخصيات الفئة الف من قادة اتلافات الكبيرة المشاركة في العملية السياسية وصعودهم يعني انتهاء عصر المحاصصة وسرقة الاموال وسقوط هالة هذه الأ تلافات في وسط الشارع العراقي وبها تنتهي زوبعة الازمات وهذا لايحلوا لكثير من اطراف الفرقاء الساسة لانه تنهدم معهم امبراطورياتهم التي بنوها بأفتعال الدمار وكل ما يلم الشتات

السابع :

تقديم المصلحة الحزبية وهو فئة صغيرة من الناس المتعطشين للسرقة والدمار على المصلحة الوطنية للشعب بكل اطيافه وهذا يعتبر من ابعاد تكوين الطائفية لهذا الحزب على حساب المكون الاخر من الحزب الاخر وهو يعتبر دستور تعبده هذه الاحزاب وتطبق كل مفاهيمه التوسعية بمعنى نازية القرن الواحد والعشرين وهتلر الالفية وكل ما تحته لايستحق العيش في مملكة هذه الاحزاب وتوجهاتها...هذه الاسباب مجتمعة وما خفي من داخل طياتها هو اعظم من ضاهرها ادت الى ظهور النزعة الاستكبارية لهذه الاحزاب تاركة ورائها شعب يباد تحت وطأت خلافاتها وهشيم تذروه نيران مصالحها وجسد تمزقه حراب كرهها وعمالتها

وبذلك في النهاية اذا اردت ان تبحث عن العراق ستجده جمهورية قد دفن تحت الانقاض

بفعل النفاق الديني

والنفاق السياسي

وجهل المجتمع بهما..............!!!