THh Rock
26-09-2010, 11:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخباركم يا اعضاء المنتدى
يشكو كثير من الناس من ألم أسفل الظهر مرة واحدة خلال حياتهم على الأقل، و يشكل هؤلاء نسبة هامة من المرضى الذين يراجعون عيادة الأمراض المفصلية.
تكمن أسباب عديدة وراء ألم أسفل الظهر، و منها ما ينتج عن العظام و المفاصل الظهرية مثل آفات القرص الفقري (الديسك)، و يعود سبب غيرها إلى الأنسجة و الأعضاء القريبة من الفقرات و المتصلة بها مثل العضلات و الأعصاب، و لا يتمكن الطبيب إلا من توقع مكان و سبب الإصابة في أغلب الحالات، و يطلق كثير من الأطباء تسمية الديسك أو عرق النسا مجازياً على العديد من الأمراض في العمود الفقري القطني، و قد تكون الكلمة مرفقة بكلمات أخرى مثل ديسك خفيف، أو بداية ديسك، أو التهاب أعصاب أو غيرها، و أورد هنا بعض أسباب ألم أسفل الظهر:
الوثي و الإجهاد القطني
تنكس الأقراص و المفاصل بين الفقرات.
الفتق القرصي (الديسك الحقيقي).
تضيق القناة الشوكية.
تخلخل العظام.
انزلاق الفقار.
الكسور الرضية.
ميل العمود الفقري.
الأورام.
العداوي (الإنتانات الجرثومية مثل التهاب العظم و النقي و الحمى المالطية و السلو غيرها).
بعض أمراض الحوض و انثقاب القرحة و التهابات المجاري البولية و التهاب البنكرياس و غيرها.
بعض أمراض الروماتيزم الالتهابي مثل التهاب الفقار اللاصق و غيره.
يوجد الكثير من الأعراض التي يراجع بها المريض الذي لديه إصابة على مستوى العمود الفقري القطني (فقرات أسفل الظهر) إضافة إلى الألم، و تساعد هذه الأعراض الطبيب في وضع التشخيص الصحيح إلى حد بعيد حتى دون اللجوء إلى الفحوص الشعاعية أحياناً، و يعد انتشار الألم إلى الرجل و القدم بشكل خدر و نمل من أهم صفات الألم الجذري الذي يشير إلى تخريش جذر عصبي في فتق القرص الفقري مثلاً (الديسك)، و يزداد هذه الألم بالسعال و العطاس غالباً و يزداد بالانحناء للأمام في الفتق و بالانحناء للخلف في تضيق القناة الفقرية من سبب آخر، و يكثر حدوث ألم مفاجئ في العمود القطني يعيق الحركة دون أن ينتشر أو يزداد بالسعال و العطاس في الانعقال الفقري و ما يرافقه من تشنج عضلي، و أحب أن أشير إلى أن ألم أسفل الظهر مع ما يسببه من إعاقة و إثقال جسدي و نفسي قد يكون شديداً فهو لا ينتج عن أمراض خطيرة إلا في نسبة قليلة من المرضى.
و أذكر هنا بعض الأعراض التي تستوجب مراجعة الطبيب حتماً و بشكل سريع:
• الألم المفاجئ الذي يعيق الحركة.
• تشنج الرجل من جذرها بالمشي.
• ترافق الألم بالحمى.
• اضطراب التبول أو التغوط.
• الألم المزمن الذي أصبح لا يستجيب على المسكنات العادية.
• الألم الليلي.
• الإحساس بالتيبس صباحاً و عدم القدرة على النهوض من الفراش و الحركة بشكل طبيعي إلا بعد فترة زمنية مديدة.
• وجود أعراض مرافقة مثل الحرقة أثناء التبول و الإسهال المتردد منذ فترة طويلة.
• الأعمار المتقدمة و عند النساء في سن الأياس .
تجرى الصور الشعاعية البسيطة بوجود قصة رض، أو حمى، أو نقص وزن غير مفسر، أو قصة سرطان، أو خدر و نمل أو ضعف عضلي، أو للمرضى بعمر فوق 50 سنة، أو غيرها، كذلك تجرى في حال عدم تحسن الألم على العلاج بالمسكنات بعد 4 – 6 أسابيع، و يجرى مع التصوير استقصاءات مخبرية مثل قياس سرعة التثفل و تعداد الدم الكامل، و قد يتطلب الأمر إجراء التصوير المقطعي المحوسب و تصوير الرنين المغناطيسي ، و يجب الانتباه إلى أن كشف تبدلات تنكسية أو تبارز أو فتق قرصي بهذه الوسائط شائع و لا يدل بالضرورة على أنها سبب الألم، بل حتى إنها تسبب تشويش الفاحص أحياناً، و لذلك لا يجب أن تثير هذه الموجودات قلق المريض كثيراً و يترك تفسيرها للطبيب المعالج وحده، و توجد استقصاءات أخرى تترك لبعض الحالات الخاصة مثل تخطيط الأعصاب و العضلات و التصوير الشعاعي الظليل و التصوير الومضاني للجسم.
يتحسن ألم أسفل الظهر لا النوعي خلال أسبوع عند ثلث المرضى و خلال سبعة أسابيع من البدء عند ثلثي المصابين عادة، و لكن نسبة عودة الألم تبقى عالية، و لا يعني نكس الألم خطورة زائدة عادة و هو يحمل نفس إنذار الألم الأول، و قد يتطلب الأمر إعادة بعض الفحوص المخبرية و الشعاعية عند تغير طبيعة أو شدة الألم، و أشير إلى ألم أسف الظهر لا يسبب العجز إلا نادراً.
المعالجة:
تفيد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمرخيات العضلية كعلاج عرضي للألم غير النوعي غالباً، و يجب التنبيه إلى أن هذه الأدوية تتمكن من تخفيف معظم آلام أسف الظهر مهما كان نوعها، و لو إلى حين، و لا يفضل وصف العلاج الفيزيائي في بعض حالات الألم الحاد إذ قد يزيد ذلك من الألم، و ينصح بالعودة السريعة إلى الفعاليات الحياتية الاعتيادية مع تجنب حمل الأثقال و عطف الجذع خلال الطور الألمي الحاد.
يعالج فتق القرص الفقري (الديسك الحقيقي) دوائياً لفترة كافية في البدء إلا إذا ترافق مع أعراض و علامات عصبية فيجرى التصوير المناسب سريعاً لتقرير ضرورة إجراء عمل جراحي بالطريق المفتوح أو المغلق، و قد يفيد إعطاء حقن دوائية في الظهر، أو إعطاء الستيرويدات (الكورتيزون) أحياناً، و أشير إلى أن ألم قليل من المرضى لا يخف بالجراحة مطلقاً، و يترك لجراح الأمراض العصبية شرح ذلك لمن تلزم الجراحة لهم.
يسبب مرض تخلخل العظام (و يطلق عليه أيضاً ترقق العظام أو وهن العظام أو هشاشة العظم) ألم الظهر أحباناً و يحتاج ذلك إضافة إلى تسكين الألم إلى إعطاء مقويات العظم و الوقاية من الكسور، و يجب إعطاء هذه الأدوية مدى الحياة عادة و لا يكفي إعطاؤها أثناء نوبة الألم.
يجب الإشارة إلى أن ألم أسفل الظهر يمكن أن يؤدي مثل كل الآلام المزمنة إلى انزعاج شديد للمريض يؤثر على نفسيته بشكل يتفاوت بين مريض و آخر، و قد يعطي الطبيب بعض الأدوية المهدئة أحياناً.
و تبقى الوقاية ممكنة رغم قلة أهميتها هنا، إذ يمكن للتمرين في الهواء الطلق و التمارين الخاصة بتقوية عضلات الظهر و الرجلين أن تقلل من تكرار حدوث الألم، و قد يفيد إنقاص الوزن و إيقاف التدخين، و يفيد الابتعاد عن الإجهاد في العمل في إنقاص مدة الألم.
آلام الظهر- الأسباب والعلاج والوقاية
تأتي آلام الظهر في المرتبة الثانية بعد الصداع ضمن قائمة الآلام الأكثر انتشارا، حيث تشير التقارير إلى أن أربعة من كل خمسة أشخاص بالغين سيعانون من ألم الظهر في مرحلة ما من حياتهم. ومن الممكن أن يصاب المرء بألم الظهر لأسباب غير واضحة في أية نقطة من العمود الفقري، غير أن الآلام أكثر ما تحدث في منطقة أسفل الظهر باعتبارها تتلقى معظم ثقل الجسم، فضلا عن أنها أكثر مناطق الجسم تعرضاً للضغط. وتعتبر إصابات الظهر من أكثر العوامل التي تسبب الإعاقة للضحية. وعلى الرغم من أن آلام الظهر نادرا ما تشكل خطرا على الحياة، إلا أن تكاليف العلاج تلتهم جزءا كبيرا من ميزانية الدول، مع أنه يمكن للمرء أن يقي نفسه من هذه الآلام من خلال بعض الإجراءات البسيطة مثل ممارسة التمارين الرياضية وتغيير طريقة الجلوس أو الوقوف. وحتى لو كان الشخص قد تعرض لإصابات في السابق، فبإمكانه تعلم بعض الأساليب للوقاية من انتكاس تلك الإصابات.
يتألف الظهر من شبكة متوازنة من العظام والأربطة والعضلات والأعصاب، التي تعمل بشكل متناسق لموازنة وحمل ثقل الجسم والأغراض التي يحملها. ويتمتع العمود الفقري بتصميم يساعد في امتصاص الصدمات التي يتعرض إليها المرء في حياته اليومية.
والواقع أن أسباب آلام الظهر لا حصر لها وتشمل ضعف قوة العضلات والوزن الزائد خصوصا حول الخصر، وحمل الأوزان بطريقة غير سليمة، بالإضافة إلى أن الوقوف بطريقة خاطئة أو الجلوس في وضعية واحدة لمدة طويلة، مما يشكل ضغطا على الظهر.
ومن أبرز أسباب آلام الظهر:
* التوتر العضلي: يمكن أن تسبب العضلات والأربطة والأوتار المشدودة أو المفاصل الملتهبة ألما على طول العمود الفقري
* الفصال العظمي: وهو حالة تصيب المفصل ويعاني منها غالبية كبار السن ممن تجاوزوا الستين من العمر. فالمبالغة في حمل الأوزان والإصابات والتقدم في العمر تؤدي إلى تآكل الغضاريف التي تغلف سطح المفاصل والفقرات.
* عرق النسا: قد يظهر الألم في الساق نتيجة التهاب أو انضغاط الأعصاب في منطقة أسفل الظهر.
* ترقق العظام: تعاني واحدة من كل ثلاث نساء ممن تجاوزن الخمسين، من كسور مؤلمة في الفقرات نتيجة الإصابة بمرض ترقق العظام الذي يضعف العظام بشكل تدريجي.
* القرص المفتوق: من الممكن أن يؤدي الاحتكاك الطبيعي إلى تفتق أحد أقراص العمود الفقري.
* الألم العضلي الليفي: تتلخص أهم أعراض هذه المتلازمة في الشعور بألم وضعف وتيبس في العضلات ومناطق دخول الأوتار في العظام.
ويقول الخبراء إن آلام الظهر تحمل في طياتها في بعض الأحيان، إشارة إلى وجود مشكلة صحية خطيرة، وعليه من الضروري زيارة الطبيب خصوصا إذا ما كانت الآلام ناجمة عن سقوط أو تعرض الظهر لصدمة ما. وبالإضافة إلى ذلك، يجب مراجعة الطبيب المختص في حال كانت آلام الظهر مرتبطة بمشاكل المثانة وعدم القدرة على التحكم بالأمعاء والشعور بالخدر في منطقة أصل الفخذ أو الشرج والشعور بالضعف أو الخدر في إحدى أو كلتا الساقين والحمى وفقدان الوزن بشكل سريع أو الشعور بشكل مفاجئ بألم في الظهر يستمر لأكثر من أسبوعين، بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي مع السرطان.
الأسباب غير الشائعة
مكن لأي ضرر بسيط يصيب أياً من مكونات الظهر أن يحدث خللا في توازنه الحساس وأن يجعل الحركة مؤلمة. وفي حال لم تكن الآلام ناجمة عن أي من الأسباب الشائعة، يجب الالتفات إلى الأسباب غير الشائعة وتشمل تضيق القناة الشوكية والتهاب المفاصل الفقارية بالإضافة إلى الأورام والعدوى والآلام ذات الصلة ناهيك عن نمط الحياة.
وتضيق القناة الشوكية يمكن أن ينجم عن خلل ولادي، ولكنه غالباً ما ينجم عن الالتهاب العظمي. فعندما تتآكل الأقراص بين الفقرات وتضيق المسافات بينها، فقد تتحرك الفقرات والأنسجة الناعمة إلى الأمام نحو القناة الشوكية وتضغط على الأعصاب. وتشمل أعراض هذه الحالة، ظهور ألم في الردفين والفخذ بالإضافة إلى انتقال الألم أسفل الظهر إلى ربلة الساق، مع الشعور بالخدر أو الضعف في الساق ومشاكل في المثانة والأمعاء. وغالبا ما تزيد حدة الآلام أثناء المشي وخصوصا على طريق صاعد.
ومن الممكن التخلص من هذه الأعراض عن طريق حقنات الكورتيكوستيرويد ومن ثم استخدام أربطة خاصة بالظهر لتأمين وضعية وقوف صحية، ولكن الإفراط في استخدام تلك الأحزمة قد يوهن العضلات.
وعلى كل حال فإن تضيق القناة الشوكية يمكن ان يتفاقم وقد يؤدي إلى آلام وأعراض أخرى مؤلمة لدرجة تتطلب إجراء عملية جراحية. وأما التهاب المفاصل الفقارية، فهو شكل خطير من أشكال التهاب المفاصل ويولد ألما في الظهر يشعر به عادة الشباب. ففي البداية يسبب التهاب المفاصل الفقارية ألما وشعورا بالتيبس في فقرات العمود الفقري، ومع مرور الوقت يؤدي المرض إلى التحام الفقرات مع بعضها، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الحد من حركات الظهر.
وفي حالات نادرة، يمكن أن تصاب الفقرات بعدوى ما، كما من الممكن أن تنتشر الأورام إلى الفقرات من أجزاء أخرى من الجسم مثل الصدر والبروستات والرئة، وتسبب الألم. وفي بعض الأحيان يخطئ الدماغ في ترجمة إشارة الألم القادمة من أجزاء أخرى من الجسم ويعتقد أنها قادمة من الظهر. وهناك بعض العوامل والعادات التي يمكن أن تلعب دورا مهما في ألم الظهر مثل التدخين والضغط النفسي على الرغم من أن آلية عمل هذه العوامل لم يتم إثباتها بشكل قاطع حتى الآن.
ويعتمد الأطباء في تشخيص الحالة على مجموعة من الأساليب تشمل الفحص الفيزيائي حيث يقوم الطبيب بفحص الظهر لتحديد مكان الألم وأيضا تحديد مستوى الحركة التي يمكن أن يقوم بها المريض من دون أن يشعر بالألم، بالإضافة إلى التأكد مما إذا كان هناك توتر عضلي أم لا. ومن خلال صور الأشعة السينية يمكن للطبيب أن يحدد الخلل الذي تعاني منه العظام، وبالتالي تحديد ما إذا كان المريض يعاني من مرض في المفاصل أو ورم. ومن خلال تصوير الحبل الشوكي الذي يتم بعد أن يحقن المريض بمادة خاصة في القناة الشوكية، يمكن مشاهدة القرص المفتوق أو أي آفات أخرى عبر الصور الشعاعية. وباستطاعة الطبيب استخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تظهر الصور التي يتم الحصول عليها، الأقراص المفتوقة أو أي مشاكل أخرى في العظام والعضلات والغضاريف والأربطة والأوتار والأوعية الدموية.
وعندما يلجأ الطبيب إلى تقنية المسح الشعاعي للعظم، يتم حقن المريض بمادة مشعة في الوريد. وباستخدام كاميرا خاصة، يمكن رصد الأورام العظمية أو الكسور الهشة الناجمة عن الإصابة بترقق العظام. ومن خلال أسلوب التشخيص الكهربائي الذي يشتمل على دراسة ناقلية المسارات العصبية لمعرفة ما إذا كانت هناك أعصاب مضغوطة بسبب وجود أقراص مفتوقة أو تضيق في القناة الشوكية. ويتم بواسطة هذه التقنية قياس المدة الزمنية التي تستغرقها الشحنة الكهربائية للانتقال من إبرة في العمود الفقري إلى إبرة في الساق.
وبما أن معظم مشاكل الظهر لا تشكل خطراً على حياة المريض، فإن غالبية الأطباء ينصحون بالعلاج المنزلي في البداية. وبغض النظر عن نوع العلاج، فإن 80-90% من آلام الظهر تتحسن في غضون 6 أسابيع. ولكن في حال الإصابة بتوتر الأربطة أو بتوتر عضلي حاد فقد تمتد فترة التعافي إلى 12 أسبوعا، كما أنه من الممكن أيضا التغلب على الآلام الناجمة عن القرص المتفتق. ويشتمل علاج آلام الظهر على المعالجة الدوائية والمعالجة الفيزيائية والتحفيز الكهربائي وبرامج تقويم العمود الفقري باليد والوخز بالإبر، إضافة إلى الجراحة.
ومن الممكن أن يصف الطبيب عقاقير مثل مضادات الالتهاب غير السترويدية ومضادات التشنج التي يمكن أن تخلص المريض من آلام الظهر المعتدلة. وقد يستخدم الطبيب حقنات من الكورتيزتيرويد لتسكين الآلام الحادة. وتشمل المعالجة الفيزيائية قيام المعالج بتدليك بارد أو ساخن. وعندما ينخفض مستوى الألم سوف يحدد المعالج برنامجا من التمارين الرياضية من أجل رفع مستوى مرونة وقوة الظهر وعضلات البطن وكذلك تحسين وقفتك وجلستك. وأما التحفيز العصبي الكهربائي عبر الجلد، فيمكن ان يساعد في وقف الألم من خلال كبح الإشارات العصبية ومنع وصولها إلى الدماغ. ويستطيع هذا الأسلوب التغلب على آلام في الساق الناجم عن التهاب أو انضغاط الاعصاب في الظهر، ولكن فوائده قليلة إذا ما كان المريض يعاني من آلام ظهر مزمنة.
وتتضمن طريقة تقويم العمود الفقري باليد تدليك العمود الفقري وعضلات الظهر من أجل تسكين الآلام التي يتراوح مستواها بين الخفيفة والمتوسطة. وخلال العلاج بالوخز بالإبر، يقوم المعالج بإدخال إبر دقيقة جدا في الجلد ولمدة تتراوح بين 15-30 دقيقة من دون التسبب في ألم عادة أو ربما يشعر المريض بألم بسيط في بعض الحالات. ومن المحتمل أن يحتاج المريض إلى عدة جلسات من هذا النوع.وتقول الأبحاث إن الفضل في تسكين الألم يعود إلى إفراز مادة الاندورفين التي تمثل مسكن ألم طبيعياً في الجسم. وعلى الرغم من غياب الدراسات الموسعة حول فوائد الوخز بالإبر، إلا أن المعاهد القومية الأمريكية للصحة خلصت في عام 1998 إلى أن الوخز بالإبر يمكن أن يكون مفيدا في حالات تشمل الآلام المزمنة بما فيها آلام الظهر. ويذكر أن عيادة مايو كلينك، تستخدم الوخز بالإبر منذ عام 1874 في بعض الحالات التي تشمل أشخاصاً لم يستفيدوا من العقاقير أو من عملية كبح الإشارات العصبية. وقد لا يحتاج المريض إلى الجراحة لعلاج آلام الظهر أو الإعاقة الناجمة عن قرص مفتوق أو تضيق في القناة الشوكية، باعتبار أنها تتلاشى في الغالب بالمعالجة التقليدية، ولكن في حال كان الشخص يعاني من آلام حادة مستمرة أو من ضعف متفاقم في العضلات، عندها يمكن الاستفادة من الجراحة. ومن أكثر العمليات الجراحية شيوعا في هذا المضمار، عملية استئصال القوس الخلفية الفقرية وعملية الدمج أو الصهر. ويمكن لعملية استئصال القوس الخلفية الفقارية أن تخلص المريض من الألم في الساق من خلال إزالة النتوءات العظمية أو شظايا القرص التي تمتد إلى القناة الشوكية أو تضغط على جذور الأعصاب داخل العمود الفقري. وتشمل عملية الدمج ضم فقرتين معا للحد من الحركات المؤلمة.
الوقاية :
يقول الخبراء إنه بقليل من الرعاية والانتباه، يمكن للمرء أن يقي ظهره من الأضرار التي تسبب ألماً. فتحسين الحالة الجسدية يساعد في منع ظهور الآلام، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية مثل تمارين الايروبيك التي تساعد العضلات على القيام بوظيفتها على أكمل وجه. وتشمل تمارين الايروبيك المشي والسباحة وركوب الدراجة الهوائية، ومن الأفضل استشارة الطبيب المختص لتحديد التمرين المناسب لكل شخص على حدة. فعضلات البطن والظهر الجيدة تعمل معا كمشد طبيعي للظهر. وكذلك، فإن مرونة الحوض والجزء العلوي من الساقين تسمح لعظم الحوض بأن يكون في الوضعية الصحية، الأمر الذي يلعب دورا في الحالة الصحية للظهر. وبالإضافة إلى ذلك لا بد من مراعاة وضعيات الوقوف والجلوس وطريقة النهوض. فأثناء الوقوف، يجب مراعاة أن يكون الحوض في وضع مستقيم. وإذا ما كان المرء مضطرا للوقوف لفترة طويلة، عليه وضع قدميه على مسند معدني منخفض بالتناوب وذلك من أجل تخفيف الحمولة عن أسفل الظهر. وأثناء الجلوس يجب أن يكون الكرسي مدعوما بمسند للظهر أو بإمكان الشخص استخدام وسادة يضعها خلف ظهره كي تكون انحناءة ظهره جيدة. ومن الضروري أيضا ان تكون الركبتان والحوض في مستو واحد. وعند محاولة الوقوف، دع الركبتين تقوما بالمهمة على أن تكون حركة الجسم عمودية، كما يجب المحافظة على الظهر في وضعية مستقيمة، وأما الانحناء فيجب أن يتم بواسطة الركبتين. وعند حمل شيء ما، فيجب أن يكون هذا الأخير قريبا من البطن.
الرعاية الذاتية :
غالبا ما تتراجع آلام الظهر أو ربما تزول في غضون 6 أسابيع، إذا ما التزم الشخص الراحة، غير أن فترة الراحة الطويلة يمكن أن تخفض قوة العضلات، الأمر الذي ربما يتسبب في تفاقم المشكلة. ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الشخص لعلاج آلام الظهر في المنزل، منها مثلا استخدام مصادر الحرارة كالاستحمام بالماء الساخن، أو الضمادات الساخنة والباردة، على أن يتم استخدام المصادر الباردة أولا.
فبعد إصابة الظهر مباشرة، يمكن وضع الثلج في مكان الإصابة لمدة عشرين دقيقة عدة مرات يوميا، حيث يوضع الثلج في كيس ومن ثم يلف بقطعة قماش تكون بمثابة حاجز صغير بين الثلج والجلد. وللشخص أن يستخدم الثلج طالما انه يشعر بتشنج عضلي. وبعد زوال التشنج وانخفاض شدة الألم، من الممكن استخدام الحرارة من خلال ضماد حراري أو مصباح حراري لمدة عشرين دقيقة في كل مرة، من أجل المساعدة في تقوية العضلات. وتساعد المسكنات التي تصرف من دون وصفة طبية مثل الاسيتامينوفين، في السيطرة على الألم. وتستطيع عقاقير مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالأسبيرين والايبوبروفين، خفض حدة الالتهاب في العضلات والمفاصل. ومن شأن المشدات والأدوات المشابهة أن تساعد في تخفيف الآلام وتثبيت الظهر. ومن عيوب هذه الأدوات أن استخدامها لفترات طويلة يمكن أن يضعف العضلات لذلك ينصح الخبراء باستخدامها لفترات قصيرة أو خلال النشاطات التي تشكل ضغطا على الظهر.
تمرينات لآلام أسفل الظهر :
الرياض: عمرو عطية كثرت الشكوى من آلام الظهر بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، ويكمن السبب في انعدام الاهتمام الكافي بالعمود الفقري وعضلات الظهر والذي من ابسطها تخفيف الضغوط اليومية على ظهورنا بالجلوس والوقوف والنوم الصحيح، عدم رفع الأوزان الثقيلة المجهدة للعضلات وتحميلها فوق طاقتها، أخذ أقساط من الراحة عندما يبدأ الظهر بالأنين من التعب.
والهدف من هذه التمرينات هو استطالة وتقوية عضلات الظهر والبطن لحماية غضاريف وأنسجة الظهر وزيادة قوة تحمل عضلات البطن والظهر وتحسين الدورة الدموية لأنسجة الظهر وزيادة اتزان العمود الفقري.
ملحوظة: يجب التوقف فورا إذا كان التمرين يسبب الألم، وفي أول يومين يجب تكرار التمارين المذكورة ضمن ثلاث مجموعات على الأقل ثلاث مرات يوميا، ويمكن زيادة عدد التكرارات تدريجيا لتصبح 10تكرارات كحد أقصى لكل تمرين.
التمرين الأول: استلق على بطنك وضع يديك بقربك في حال استمرار الألم ضع وسادة تحت بطنك و إن لم يجد ذلك نفعا حاول إزاحة الورك إلى الجانب قليلا، جرب كل ورك على حدة، ضع رأسك على يديك إن كان هذا يريحك. التمرين الثاني: إمالات الحوض استلق على ظهرك واحن ركبتيك إلى الأعلى شرط إبقاء القدمين مسطحتين على الأرض.
قوس الجهة السفلية من ظهرك بعيدا عن الأرض ثم ادفعها بقوة نزولا إلى الأرض، تأكد من بقاء الصدر ساكنا أثناء مرجحة الوركين إلى الأمام وإلى الخلف.
التمرين الثالث: تمايل الركبة استلق على ظهرك وارفع الركبتين مع وجوب إبقاء الوركين مسطحين على الأرض.
تمايل الركبتين من جانب إلى آخر مع إنزالهما كل مرة إلى الأرض قدر المستطاع.
التمرين الرابع: النوم المنبطح استلق على بطنك على فراش ارفع نفسك على مرفقيك، استرخ وابق على هذا الوضع حتى العد إلى العشرة، استرخ ثم كرر هذا التمرين خمس مرات.
كرر هذا التمرين مع الارتفاع هذه المرة على اليدين وليس المرفقين.
التمرين الخامس: إمالة الركبة الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين ثم رفعهما نحو الصدر مع البقاء على هذه الوضعية حتى العد إلى العشرة (تكرر هذه العملية ثلاث مرات).
التمرين السادس: الانحناء الجانبي الوقوف منتصبا على أن تبتعد القدمان عن بعضهما بعرض الكتفين تقريبا.
انحناء الجسم إلى أحد الجانبين وإنزال الذراع على الساق من الجهة نفسها. (يكرر التمرين باستخدام الجهة الأخرى).
التمرين السابع: تمديد الظهر الوقوف مثل وقفة تمرين الانحناء الجانبي الانحناء إلى الخلف قليلا وشد عظام الكتفين ورفع الذقن قليلا ولكن ليس كثيرا
و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول ومترجم من بعض المواقع
شخباركم يا اعضاء المنتدى
يشكو كثير من الناس من ألم أسفل الظهر مرة واحدة خلال حياتهم على الأقل، و يشكل هؤلاء نسبة هامة من المرضى الذين يراجعون عيادة الأمراض المفصلية.
تكمن أسباب عديدة وراء ألم أسفل الظهر، و منها ما ينتج عن العظام و المفاصل الظهرية مثل آفات القرص الفقري (الديسك)، و يعود سبب غيرها إلى الأنسجة و الأعضاء القريبة من الفقرات و المتصلة بها مثل العضلات و الأعصاب، و لا يتمكن الطبيب إلا من توقع مكان و سبب الإصابة في أغلب الحالات، و يطلق كثير من الأطباء تسمية الديسك أو عرق النسا مجازياً على العديد من الأمراض في العمود الفقري القطني، و قد تكون الكلمة مرفقة بكلمات أخرى مثل ديسك خفيف، أو بداية ديسك، أو التهاب أعصاب أو غيرها، و أورد هنا بعض أسباب ألم أسفل الظهر:
الوثي و الإجهاد القطني
تنكس الأقراص و المفاصل بين الفقرات.
الفتق القرصي (الديسك الحقيقي).
تضيق القناة الشوكية.
تخلخل العظام.
انزلاق الفقار.
الكسور الرضية.
ميل العمود الفقري.
الأورام.
العداوي (الإنتانات الجرثومية مثل التهاب العظم و النقي و الحمى المالطية و السلو غيرها).
بعض أمراض الحوض و انثقاب القرحة و التهابات المجاري البولية و التهاب البنكرياس و غيرها.
بعض أمراض الروماتيزم الالتهابي مثل التهاب الفقار اللاصق و غيره.
يوجد الكثير من الأعراض التي يراجع بها المريض الذي لديه إصابة على مستوى العمود الفقري القطني (فقرات أسفل الظهر) إضافة إلى الألم، و تساعد هذه الأعراض الطبيب في وضع التشخيص الصحيح إلى حد بعيد حتى دون اللجوء إلى الفحوص الشعاعية أحياناً، و يعد انتشار الألم إلى الرجل و القدم بشكل خدر و نمل من أهم صفات الألم الجذري الذي يشير إلى تخريش جذر عصبي في فتق القرص الفقري مثلاً (الديسك)، و يزداد هذه الألم بالسعال و العطاس غالباً و يزداد بالانحناء للأمام في الفتق و بالانحناء للخلف في تضيق القناة الفقرية من سبب آخر، و يكثر حدوث ألم مفاجئ في العمود القطني يعيق الحركة دون أن ينتشر أو يزداد بالسعال و العطاس في الانعقال الفقري و ما يرافقه من تشنج عضلي، و أحب أن أشير إلى أن ألم أسفل الظهر مع ما يسببه من إعاقة و إثقال جسدي و نفسي قد يكون شديداً فهو لا ينتج عن أمراض خطيرة إلا في نسبة قليلة من المرضى.
و أذكر هنا بعض الأعراض التي تستوجب مراجعة الطبيب حتماً و بشكل سريع:
• الألم المفاجئ الذي يعيق الحركة.
• تشنج الرجل من جذرها بالمشي.
• ترافق الألم بالحمى.
• اضطراب التبول أو التغوط.
• الألم المزمن الذي أصبح لا يستجيب على المسكنات العادية.
• الألم الليلي.
• الإحساس بالتيبس صباحاً و عدم القدرة على النهوض من الفراش و الحركة بشكل طبيعي إلا بعد فترة زمنية مديدة.
• وجود أعراض مرافقة مثل الحرقة أثناء التبول و الإسهال المتردد منذ فترة طويلة.
• الأعمار المتقدمة و عند النساء في سن الأياس .
تجرى الصور الشعاعية البسيطة بوجود قصة رض، أو حمى، أو نقص وزن غير مفسر، أو قصة سرطان، أو خدر و نمل أو ضعف عضلي، أو للمرضى بعمر فوق 50 سنة، أو غيرها، كذلك تجرى في حال عدم تحسن الألم على العلاج بالمسكنات بعد 4 – 6 أسابيع، و يجرى مع التصوير استقصاءات مخبرية مثل قياس سرعة التثفل و تعداد الدم الكامل، و قد يتطلب الأمر إجراء التصوير المقطعي المحوسب و تصوير الرنين المغناطيسي ، و يجب الانتباه إلى أن كشف تبدلات تنكسية أو تبارز أو فتق قرصي بهذه الوسائط شائع و لا يدل بالضرورة على أنها سبب الألم، بل حتى إنها تسبب تشويش الفاحص أحياناً، و لذلك لا يجب أن تثير هذه الموجودات قلق المريض كثيراً و يترك تفسيرها للطبيب المعالج وحده، و توجد استقصاءات أخرى تترك لبعض الحالات الخاصة مثل تخطيط الأعصاب و العضلات و التصوير الشعاعي الظليل و التصوير الومضاني للجسم.
يتحسن ألم أسفل الظهر لا النوعي خلال أسبوع عند ثلث المرضى و خلال سبعة أسابيع من البدء عند ثلثي المصابين عادة، و لكن نسبة عودة الألم تبقى عالية، و لا يعني نكس الألم خطورة زائدة عادة و هو يحمل نفس إنذار الألم الأول، و قد يتطلب الأمر إعادة بعض الفحوص المخبرية و الشعاعية عند تغير طبيعة أو شدة الألم، و أشير إلى ألم أسف الظهر لا يسبب العجز إلا نادراً.
المعالجة:
تفيد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمرخيات العضلية كعلاج عرضي للألم غير النوعي غالباً، و يجب التنبيه إلى أن هذه الأدوية تتمكن من تخفيف معظم آلام أسف الظهر مهما كان نوعها، و لو إلى حين، و لا يفضل وصف العلاج الفيزيائي في بعض حالات الألم الحاد إذ قد يزيد ذلك من الألم، و ينصح بالعودة السريعة إلى الفعاليات الحياتية الاعتيادية مع تجنب حمل الأثقال و عطف الجذع خلال الطور الألمي الحاد.
يعالج فتق القرص الفقري (الديسك الحقيقي) دوائياً لفترة كافية في البدء إلا إذا ترافق مع أعراض و علامات عصبية فيجرى التصوير المناسب سريعاً لتقرير ضرورة إجراء عمل جراحي بالطريق المفتوح أو المغلق، و قد يفيد إعطاء حقن دوائية في الظهر، أو إعطاء الستيرويدات (الكورتيزون) أحياناً، و أشير إلى أن ألم قليل من المرضى لا يخف بالجراحة مطلقاً، و يترك لجراح الأمراض العصبية شرح ذلك لمن تلزم الجراحة لهم.
يسبب مرض تخلخل العظام (و يطلق عليه أيضاً ترقق العظام أو وهن العظام أو هشاشة العظم) ألم الظهر أحباناً و يحتاج ذلك إضافة إلى تسكين الألم إلى إعطاء مقويات العظم و الوقاية من الكسور، و يجب إعطاء هذه الأدوية مدى الحياة عادة و لا يكفي إعطاؤها أثناء نوبة الألم.
يجب الإشارة إلى أن ألم أسفل الظهر يمكن أن يؤدي مثل كل الآلام المزمنة إلى انزعاج شديد للمريض يؤثر على نفسيته بشكل يتفاوت بين مريض و آخر، و قد يعطي الطبيب بعض الأدوية المهدئة أحياناً.
و تبقى الوقاية ممكنة رغم قلة أهميتها هنا، إذ يمكن للتمرين في الهواء الطلق و التمارين الخاصة بتقوية عضلات الظهر و الرجلين أن تقلل من تكرار حدوث الألم، و قد يفيد إنقاص الوزن و إيقاف التدخين، و يفيد الابتعاد عن الإجهاد في العمل في إنقاص مدة الألم.
آلام الظهر- الأسباب والعلاج والوقاية
تأتي آلام الظهر في المرتبة الثانية بعد الصداع ضمن قائمة الآلام الأكثر انتشارا، حيث تشير التقارير إلى أن أربعة من كل خمسة أشخاص بالغين سيعانون من ألم الظهر في مرحلة ما من حياتهم. ومن الممكن أن يصاب المرء بألم الظهر لأسباب غير واضحة في أية نقطة من العمود الفقري، غير أن الآلام أكثر ما تحدث في منطقة أسفل الظهر باعتبارها تتلقى معظم ثقل الجسم، فضلا عن أنها أكثر مناطق الجسم تعرضاً للضغط. وتعتبر إصابات الظهر من أكثر العوامل التي تسبب الإعاقة للضحية. وعلى الرغم من أن آلام الظهر نادرا ما تشكل خطرا على الحياة، إلا أن تكاليف العلاج تلتهم جزءا كبيرا من ميزانية الدول، مع أنه يمكن للمرء أن يقي نفسه من هذه الآلام من خلال بعض الإجراءات البسيطة مثل ممارسة التمارين الرياضية وتغيير طريقة الجلوس أو الوقوف. وحتى لو كان الشخص قد تعرض لإصابات في السابق، فبإمكانه تعلم بعض الأساليب للوقاية من انتكاس تلك الإصابات.
يتألف الظهر من شبكة متوازنة من العظام والأربطة والعضلات والأعصاب، التي تعمل بشكل متناسق لموازنة وحمل ثقل الجسم والأغراض التي يحملها. ويتمتع العمود الفقري بتصميم يساعد في امتصاص الصدمات التي يتعرض إليها المرء في حياته اليومية.
والواقع أن أسباب آلام الظهر لا حصر لها وتشمل ضعف قوة العضلات والوزن الزائد خصوصا حول الخصر، وحمل الأوزان بطريقة غير سليمة، بالإضافة إلى أن الوقوف بطريقة خاطئة أو الجلوس في وضعية واحدة لمدة طويلة، مما يشكل ضغطا على الظهر.
ومن أبرز أسباب آلام الظهر:
* التوتر العضلي: يمكن أن تسبب العضلات والأربطة والأوتار المشدودة أو المفاصل الملتهبة ألما على طول العمود الفقري
* الفصال العظمي: وهو حالة تصيب المفصل ويعاني منها غالبية كبار السن ممن تجاوزوا الستين من العمر. فالمبالغة في حمل الأوزان والإصابات والتقدم في العمر تؤدي إلى تآكل الغضاريف التي تغلف سطح المفاصل والفقرات.
* عرق النسا: قد يظهر الألم في الساق نتيجة التهاب أو انضغاط الأعصاب في منطقة أسفل الظهر.
* ترقق العظام: تعاني واحدة من كل ثلاث نساء ممن تجاوزن الخمسين، من كسور مؤلمة في الفقرات نتيجة الإصابة بمرض ترقق العظام الذي يضعف العظام بشكل تدريجي.
* القرص المفتوق: من الممكن أن يؤدي الاحتكاك الطبيعي إلى تفتق أحد أقراص العمود الفقري.
* الألم العضلي الليفي: تتلخص أهم أعراض هذه المتلازمة في الشعور بألم وضعف وتيبس في العضلات ومناطق دخول الأوتار في العظام.
ويقول الخبراء إن آلام الظهر تحمل في طياتها في بعض الأحيان، إشارة إلى وجود مشكلة صحية خطيرة، وعليه من الضروري زيارة الطبيب خصوصا إذا ما كانت الآلام ناجمة عن سقوط أو تعرض الظهر لصدمة ما. وبالإضافة إلى ذلك، يجب مراجعة الطبيب المختص في حال كانت آلام الظهر مرتبطة بمشاكل المثانة وعدم القدرة على التحكم بالأمعاء والشعور بالخدر في منطقة أصل الفخذ أو الشرج والشعور بالضعف أو الخدر في إحدى أو كلتا الساقين والحمى وفقدان الوزن بشكل سريع أو الشعور بشكل مفاجئ بألم في الظهر يستمر لأكثر من أسبوعين، بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي مع السرطان.
الأسباب غير الشائعة
مكن لأي ضرر بسيط يصيب أياً من مكونات الظهر أن يحدث خللا في توازنه الحساس وأن يجعل الحركة مؤلمة. وفي حال لم تكن الآلام ناجمة عن أي من الأسباب الشائعة، يجب الالتفات إلى الأسباب غير الشائعة وتشمل تضيق القناة الشوكية والتهاب المفاصل الفقارية بالإضافة إلى الأورام والعدوى والآلام ذات الصلة ناهيك عن نمط الحياة.
وتضيق القناة الشوكية يمكن أن ينجم عن خلل ولادي، ولكنه غالباً ما ينجم عن الالتهاب العظمي. فعندما تتآكل الأقراص بين الفقرات وتضيق المسافات بينها، فقد تتحرك الفقرات والأنسجة الناعمة إلى الأمام نحو القناة الشوكية وتضغط على الأعصاب. وتشمل أعراض هذه الحالة، ظهور ألم في الردفين والفخذ بالإضافة إلى انتقال الألم أسفل الظهر إلى ربلة الساق، مع الشعور بالخدر أو الضعف في الساق ومشاكل في المثانة والأمعاء. وغالبا ما تزيد حدة الآلام أثناء المشي وخصوصا على طريق صاعد.
ومن الممكن التخلص من هذه الأعراض عن طريق حقنات الكورتيكوستيرويد ومن ثم استخدام أربطة خاصة بالظهر لتأمين وضعية وقوف صحية، ولكن الإفراط في استخدام تلك الأحزمة قد يوهن العضلات.
وعلى كل حال فإن تضيق القناة الشوكية يمكن ان يتفاقم وقد يؤدي إلى آلام وأعراض أخرى مؤلمة لدرجة تتطلب إجراء عملية جراحية. وأما التهاب المفاصل الفقارية، فهو شكل خطير من أشكال التهاب المفاصل ويولد ألما في الظهر يشعر به عادة الشباب. ففي البداية يسبب التهاب المفاصل الفقارية ألما وشعورا بالتيبس في فقرات العمود الفقري، ومع مرور الوقت يؤدي المرض إلى التحام الفقرات مع بعضها، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الحد من حركات الظهر.
وفي حالات نادرة، يمكن أن تصاب الفقرات بعدوى ما، كما من الممكن أن تنتشر الأورام إلى الفقرات من أجزاء أخرى من الجسم مثل الصدر والبروستات والرئة، وتسبب الألم. وفي بعض الأحيان يخطئ الدماغ في ترجمة إشارة الألم القادمة من أجزاء أخرى من الجسم ويعتقد أنها قادمة من الظهر. وهناك بعض العوامل والعادات التي يمكن أن تلعب دورا مهما في ألم الظهر مثل التدخين والضغط النفسي على الرغم من أن آلية عمل هذه العوامل لم يتم إثباتها بشكل قاطع حتى الآن.
ويعتمد الأطباء في تشخيص الحالة على مجموعة من الأساليب تشمل الفحص الفيزيائي حيث يقوم الطبيب بفحص الظهر لتحديد مكان الألم وأيضا تحديد مستوى الحركة التي يمكن أن يقوم بها المريض من دون أن يشعر بالألم، بالإضافة إلى التأكد مما إذا كان هناك توتر عضلي أم لا. ومن خلال صور الأشعة السينية يمكن للطبيب أن يحدد الخلل الذي تعاني منه العظام، وبالتالي تحديد ما إذا كان المريض يعاني من مرض في المفاصل أو ورم. ومن خلال تصوير الحبل الشوكي الذي يتم بعد أن يحقن المريض بمادة خاصة في القناة الشوكية، يمكن مشاهدة القرص المفتوق أو أي آفات أخرى عبر الصور الشعاعية. وباستطاعة الطبيب استخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تظهر الصور التي يتم الحصول عليها، الأقراص المفتوقة أو أي مشاكل أخرى في العظام والعضلات والغضاريف والأربطة والأوتار والأوعية الدموية.
وعندما يلجأ الطبيب إلى تقنية المسح الشعاعي للعظم، يتم حقن المريض بمادة مشعة في الوريد. وباستخدام كاميرا خاصة، يمكن رصد الأورام العظمية أو الكسور الهشة الناجمة عن الإصابة بترقق العظام. ومن خلال أسلوب التشخيص الكهربائي الذي يشتمل على دراسة ناقلية المسارات العصبية لمعرفة ما إذا كانت هناك أعصاب مضغوطة بسبب وجود أقراص مفتوقة أو تضيق في القناة الشوكية. ويتم بواسطة هذه التقنية قياس المدة الزمنية التي تستغرقها الشحنة الكهربائية للانتقال من إبرة في العمود الفقري إلى إبرة في الساق.
وبما أن معظم مشاكل الظهر لا تشكل خطراً على حياة المريض، فإن غالبية الأطباء ينصحون بالعلاج المنزلي في البداية. وبغض النظر عن نوع العلاج، فإن 80-90% من آلام الظهر تتحسن في غضون 6 أسابيع. ولكن في حال الإصابة بتوتر الأربطة أو بتوتر عضلي حاد فقد تمتد فترة التعافي إلى 12 أسبوعا، كما أنه من الممكن أيضا التغلب على الآلام الناجمة عن القرص المتفتق. ويشتمل علاج آلام الظهر على المعالجة الدوائية والمعالجة الفيزيائية والتحفيز الكهربائي وبرامج تقويم العمود الفقري باليد والوخز بالإبر، إضافة إلى الجراحة.
ومن الممكن أن يصف الطبيب عقاقير مثل مضادات الالتهاب غير السترويدية ومضادات التشنج التي يمكن أن تخلص المريض من آلام الظهر المعتدلة. وقد يستخدم الطبيب حقنات من الكورتيزتيرويد لتسكين الآلام الحادة. وتشمل المعالجة الفيزيائية قيام المعالج بتدليك بارد أو ساخن. وعندما ينخفض مستوى الألم سوف يحدد المعالج برنامجا من التمارين الرياضية من أجل رفع مستوى مرونة وقوة الظهر وعضلات البطن وكذلك تحسين وقفتك وجلستك. وأما التحفيز العصبي الكهربائي عبر الجلد، فيمكن ان يساعد في وقف الألم من خلال كبح الإشارات العصبية ومنع وصولها إلى الدماغ. ويستطيع هذا الأسلوب التغلب على آلام في الساق الناجم عن التهاب أو انضغاط الاعصاب في الظهر، ولكن فوائده قليلة إذا ما كان المريض يعاني من آلام ظهر مزمنة.
وتتضمن طريقة تقويم العمود الفقري باليد تدليك العمود الفقري وعضلات الظهر من أجل تسكين الآلام التي يتراوح مستواها بين الخفيفة والمتوسطة. وخلال العلاج بالوخز بالإبر، يقوم المعالج بإدخال إبر دقيقة جدا في الجلد ولمدة تتراوح بين 15-30 دقيقة من دون التسبب في ألم عادة أو ربما يشعر المريض بألم بسيط في بعض الحالات. ومن المحتمل أن يحتاج المريض إلى عدة جلسات من هذا النوع.وتقول الأبحاث إن الفضل في تسكين الألم يعود إلى إفراز مادة الاندورفين التي تمثل مسكن ألم طبيعياً في الجسم. وعلى الرغم من غياب الدراسات الموسعة حول فوائد الوخز بالإبر، إلا أن المعاهد القومية الأمريكية للصحة خلصت في عام 1998 إلى أن الوخز بالإبر يمكن أن يكون مفيدا في حالات تشمل الآلام المزمنة بما فيها آلام الظهر. ويذكر أن عيادة مايو كلينك، تستخدم الوخز بالإبر منذ عام 1874 في بعض الحالات التي تشمل أشخاصاً لم يستفيدوا من العقاقير أو من عملية كبح الإشارات العصبية. وقد لا يحتاج المريض إلى الجراحة لعلاج آلام الظهر أو الإعاقة الناجمة عن قرص مفتوق أو تضيق في القناة الشوكية، باعتبار أنها تتلاشى في الغالب بالمعالجة التقليدية، ولكن في حال كان الشخص يعاني من آلام حادة مستمرة أو من ضعف متفاقم في العضلات، عندها يمكن الاستفادة من الجراحة. ومن أكثر العمليات الجراحية شيوعا في هذا المضمار، عملية استئصال القوس الخلفية الفقرية وعملية الدمج أو الصهر. ويمكن لعملية استئصال القوس الخلفية الفقارية أن تخلص المريض من الألم في الساق من خلال إزالة النتوءات العظمية أو شظايا القرص التي تمتد إلى القناة الشوكية أو تضغط على جذور الأعصاب داخل العمود الفقري. وتشمل عملية الدمج ضم فقرتين معا للحد من الحركات المؤلمة.
الوقاية :
يقول الخبراء إنه بقليل من الرعاية والانتباه، يمكن للمرء أن يقي ظهره من الأضرار التي تسبب ألماً. فتحسين الحالة الجسدية يساعد في منع ظهور الآلام، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية مثل تمارين الايروبيك التي تساعد العضلات على القيام بوظيفتها على أكمل وجه. وتشمل تمارين الايروبيك المشي والسباحة وركوب الدراجة الهوائية، ومن الأفضل استشارة الطبيب المختص لتحديد التمرين المناسب لكل شخص على حدة. فعضلات البطن والظهر الجيدة تعمل معا كمشد طبيعي للظهر. وكذلك، فإن مرونة الحوض والجزء العلوي من الساقين تسمح لعظم الحوض بأن يكون في الوضعية الصحية، الأمر الذي يلعب دورا في الحالة الصحية للظهر. وبالإضافة إلى ذلك لا بد من مراعاة وضعيات الوقوف والجلوس وطريقة النهوض. فأثناء الوقوف، يجب مراعاة أن يكون الحوض في وضع مستقيم. وإذا ما كان المرء مضطرا للوقوف لفترة طويلة، عليه وضع قدميه على مسند معدني منخفض بالتناوب وذلك من أجل تخفيف الحمولة عن أسفل الظهر. وأثناء الجلوس يجب أن يكون الكرسي مدعوما بمسند للظهر أو بإمكان الشخص استخدام وسادة يضعها خلف ظهره كي تكون انحناءة ظهره جيدة. ومن الضروري أيضا ان تكون الركبتان والحوض في مستو واحد. وعند محاولة الوقوف، دع الركبتين تقوما بالمهمة على أن تكون حركة الجسم عمودية، كما يجب المحافظة على الظهر في وضعية مستقيمة، وأما الانحناء فيجب أن يتم بواسطة الركبتين. وعند حمل شيء ما، فيجب أن يكون هذا الأخير قريبا من البطن.
الرعاية الذاتية :
غالبا ما تتراجع آلام الظهر أو ربما تزول في غضون 6 أسابيع، إذا ما التزم الشخص الراحة، غير أن فترة الراحة الطويلة يمكن أن تخفض قوة العضلات، الأمر الذي ربما يتسبب في تفاقم المشكلة. ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الشخص لعلاج آلام الظهر في المنزل، منها مثلا استخدام مصادر الحرارة كالاستحمام بالماء الساخن، أو الضمادات الساخنة والباردة، على أن يتم استخدام المصادر الباردة أولا.
فبعد إصابة الظهر مباشرة، يمكن وضع الثلج في مكان الإصابة لمدة عشرين دقيقة عدة مرات يوميا، حيث يوضع الثلج في كيس ومن ثم يلف بقطعة قماش تكون بمثابة حاجز صغير بين الثلج والجلد. وللشخص أن يستخدم الثلج طالما انه يشعر بتشنج عضلي. وبعد زوال التشنج وانخفاض شدة الألم، من الممكن استخدام الحرارة من خلال ضماد حراري أو مصباح حراري لمدة عشرين دقيقة في كل مرة، من أجل المساعدة في تقوية العضلات. وتساعد المسكنات التي تصرف من دون وصفة طبية مثل الاسيتامينوفين، في السيطرة على الألم. وتستطيع عقاقير مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالأسبيرين والايبوبروفين، خفض حدة الالتهاب في العضلات والمفاصل. ومن شأن المشدات والأدوات المشابهة أن تساعد في تخفيف الآلام وتثبيت الظهر. ومن عيوب هذه الأدوات أن استخدامها لفترات طويلة يمكن أن يضعف العضلات لذلك ينصح الخبراء باستخدامها لفترات قصيرة أو خلال النشاطات التي تشكل ضغطا على الظهر.
تمرينات لآلام أسفل الظهر :
الرياض: عمرو عطية كثرت الشكوى من آلام الظهر بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، ويكمن السبب في انعدام الاهتمام الكافي بالعمود الفقري وعضلات الظهر والذي من ابسطها تخفيف الضغوط اليومية على ظهورنا بالجلوس والوقوف والنوم الصحيح، عدم رفع الأوزان الثقيلة المجهدة للعضلات وتحميلها فوق طاقتها، أخذ أقساط من الراحة عندما يبدأ الظهر بالأنين من التعب.
والهدف من هذه التمرينات هو استطالة وتقوية عضلات الظهر والبطن لحماية غضاريف وأنسجة الظهر وزيادة قوة تحمل عضلات البطن والظهر وتحسين الدورة الدموية لأنسجة الظهر وزيادة اتزان العمود الفقري.
ملحوظة: يجب التوقف فورا إذا كان التمرين يسبب الألم، وفي أول يومين يجب تكرار التمارين المذكورة ضمن ثلاث مجموعات على الأقل ثلاث مرات يوميا، ويمكن زيادة عدد التكرارات تدريجيا لتصبح 10تكرارات كحد أقصى لكل تمرين.
التمرين الأول: استلق على بطنك وضع يديك بقربك في حال استمرار الألم ضع وسادة تحت بطنك و إن لم يجد ذلك نفعا حاول إزاحة الورك إلى الجانب قليلا، جرب كل ورك على حدة، ضع رأسك على يديك إن كان هذا يريحك. التمرين الثاني: إمالات الحوض استلق على ظهرك واحن ركبتيك إلى الأعلى شرط إبقاء القدمين مسطحتين على الأرض.
قوس الجهة السفلية من ظهرك بعيدا عن الأرض ثم ادفعها بقوة نزولا إلى الأرض، تأكد من بقاء الصدر ساكنا أثناء مرجحة الوركين إلى الأمام وإلى الخلف.
التمرين الثالث: تمايل الركبة استلق على ظهرك وارفع الركبتين مع وجوب إبقاء الوركين مسطحين على الأرض.
تمايل الركبتين من جانب إلى آخر مع إنزالهما كل مرة إلى الأرض قدر المستطاع.
التمرين الرابع: النوم المنبطح استلق على بطنك على فراش ارفع نفسك على مرفقيك، استرخ وابق على هذا الوضع حتى العد إلى العشرة، استرخ ثم كرر هذا التمرين خمس مرات.
كرر هذا التمرين مع الارتفاع هذه المرة على اليدين وليس المرفقين.
التمرين الخامس: إمالة الركبة الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين ثم رفعهما نحو الصدر مع البقاء على هذه الوضعية حتى العد إلى العشرة (تكرر هذه العملية ثلاث مرات).
التمرين السادس: الانحناء الجانبي الوقوف منتصبا على أن تبتعد القدمان عن بعضهما بعرض الكتفين تقريبا.
انحناء الجسم إلى أحد الجانبين وإنزال الذراع على الساق من الجهة نفسها. (يكرر التمرين باستخدام الجهة الأخرى).
التمرين السابع: تمديد الظهر الوقوف مثل وقفة تمرين الانحناء الجانبي الانحناء إلى الخلف قليلا وشد عظام الكتفين ورفع الذقن قليلا ولكن ليس كثيرا
و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول ومترجم من بعض المواقع