عبدالله آل زميل
14-10-2010, 11:38 PM
رجع الصدى
كثير ، بل أكثر الذين عادوا دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ لم يقرؤوا شيئاً مما كتبه ولم يكلِفوا أنفسهم عناء ذلك ، فيحكمون بما يقوله خصومه .1
يقول العلامة محمد بن ابراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ :
( وأنا أقص الآن قصة عبدالرحمن البكري ، من أهل نجد : كان أولاً من طلاب العلم على العم الشيخ عبدالله بن عبداللطيف ، وغيره ، ثم بدا له أن يفتح مدرسة في عُمان يعلم فيها التوحيد ، من كسبه الخاص ، فإذا فرغ ما في يده أخذ بضاعة من أحد وسافر إلى الهند ، وربما أخذ نصف سنة في ا لهند .
يقول عبدالرحمن البكري : كنت بجوار مسجد في الهند ، وكان فيه مدرس إذا فرغ من تدريسه لعنوا ابن عبدالوهاب ، وإذا خرج من المسجد مر بي وقال : أنا أجيد العربية ، لكن أحب أن أسمعها من أهلها .. فأهمني ما يفعله في درسه ، فاحتلت بأني دعوته وأخذت كتاب التوحيد للإمام ابن عبدالوهاب ، ونزعت ديباجته ، ووضعته على رفٍ في منزلي قبل مجيئه ، فلما رجعت إذا هو يقرأ ويهز رأسه ، فقال : لمن هذا الكتاب ؟ هذه التراجم شبه تراجم البخاري ، هذا والله نفسُِِ البخاري؟ فقلت : لا أدري ، ثم قلت : ألا نذهب للشيخ الغزوي لنسأله ، وكان صاحب مكتبة ... فدخلنا عليه وقلت للغزوي : كان عندي أوراق سألني الشيخ : من هي له ؟ فلم أعرف ، ففهم الغزوي المراد ، فنادى من يأتي بكتاب مجموعة التوحيد ، فأتي بها ، فقابل بيبنهما ، فقال : هذا لمحمد بن عبدالوهاب ، فقال العالم الهندي مغضباً وبصوت عال : الكافر ؟ فسكتنا ، سكت قليلاً ، ثم هدأ غضبه ، فاسترجع ، ثم قال : إن كان هذا الكتاب له فقد ظلمناه ، ثم إنه صار كل يوم يدعو له ، ويدعو معه تلاميذه ، وتفرق تلاميذ له في الهند ، وإذا فرغوا من القراءة دعوا جميعاً للشيخ ابن عبدالوهاب . 2
**********
1ـ ابن بدران علامة الشام ـ دار البشائر
2ـ كتاب( دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ ابن عبدالوهاب عرض ونقض )
قيد الصيد ـ محمد العوشن
كثير ، بل أكثر الذين عادوا دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ لم يقرؤوا شيئاً مما كتبه ولم يكلِفوا أنفسهم عناء ذلك ، فيحكمون بما يقوله خصومه .1
يقول العلامة محمد بن ابراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ :
( وأنا أقص الآن قصة عبدالرحمن البكري ، من أهل نجد : كان أولاً من طلاب العلم على العم الشيخ عبدالله بن عبداللطيف ، وغيره ، ثم بدا له أن يفتح مدرسة في عُمان يعلم فيها التوحيد ، من كسبه الخاص ، فإذا فرغ ما في يده أخذ بضاعة من أحد وسافر إلى الهند ، وربما أخذ نصف سنة في ا لهند .
يقول عبدالرحمن البكري : كنت بجوار مسجد في الهند ، وكان فيه مدرس إذا فرغ من تدريسه لعنوا ابن عبدالوهاب ، وإذا خرج من المسجد مر بي وقال : أنا أجيد العربية ، لكن أحب أن أسمعها من أهلها .. فأهمني ما يفعله في درسه ، فاحتلت بأني دعوته وأخذت كتاب التوحيد للإمام ابن عبدالوهاب ، ونزعت ديباجته ، ووضعته على رفٍ في منزلي قبل مجيئه ، فلما رجعت إذا هو يقرأ ويهز رأسه ، فقال : لمن هذا الكتاب ؟ هذه التراجم شبه تراجم البخاري ، هذا والله نفسُِِ البخاري؟ فقلت : لا أدري ، ثم قلت : ألا نذهب للشيخ الغزوي لنسأله ، وكان صاحب مكتبة ... فدخلنا عليه وقلت للغزوي : كان عندي أوراق سألني الشيخ : من هي له ؟ فلم أعرف ، ففهم الغزوي المراد ، فنادى من يأتي بكتاب مجموعة التوحيد ، فأتي بها ، فقابل بيبنهما ، فقال : هذا لمحمد بن عبدالوهاب ، فقال العالم الهندي مغضباً وبصوت عال : الكافر ؟ فسكتنا ، سكت قليلاً ، ثم هدأ غضبه ، فاسترجع ، ثم قال : إن كان هذا الكتاب له فقد ظلمناه ، ثم إنه صار كل يوم يدعو له ، ويدعو معه تلاميذه ، وتفرق تلاميذ له في الهند ، وإذا فرغوا من القراءة دعوا جميعاً للشيخ ابن عبدالوهاب . 2
**********
1ـ ابن بدران علامة الشام ـ دار البشائر
2ـ كتاب( دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ ابن عبدالوهاب عرض ونقض )
قيد الصيد ـ محمد العوشن