المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قصة المكالمة الأخيرة بين الشيخين حمود العقلاء وأبي محمد المقدسي



abeali
26-01-2002, 04:03 PM
أبو محمد المقدسي : عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي العتيبي

رجل في العقد الرابع من عمره نحيل الجسم .. تراه فترى صفاء التوحيد في كلامه وسمت العلماء وهيبتهم في مظهره ..

وقديما قال عباس بن مرداس السُـلَمي ـ رضي الله عنه ـ :
ترى الرجلَ النحيلَ فتزدَريه **** وفـي أثوابه أسدٌ هصورُ


إنه أسـد التوحيد أبو محمد المقدسي ...

من كشف لنا خبث طواغيت آل سعود وردتهم وعلى أصول معتقد شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ الذي ما برح الطواغيت يتمسحون بدعوته التجديدية مع أن ردتهم أظهر ما تكون بمحاكمة أفعالهم المخزية ( وآخرها توليهم الفاضح المخزي لأسيادهم الطواغيت الأمريكان ) وفق معتقد الشيخ السلفي الناصع الذي لم يتلطخ بشبهات أهل الإرجاء أو غلو أهل الغلو , وذلك في كتابه الفذ (( الكواشف الجلية )) وما أدراك ما الكـواشف الجلية ؟!

قبل نحو عشرة أيام اتصل الشيخ الفاضل علي بن خضير الخضير بشيخنا الفاضل أبي محمد المقدسي , وأخذ يثني عليه وعلى جهوده في نشر التوحيد بكلام طيب عاطر خاتما كلامه بثناء شيخه العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي ـ رحمه الله ـ على الشيخ أبي محمد , فما أن ذُكر اسم الشيخ حمود ـ رحمه الله ـ حتى بادر أبو محمد بالسؤال عن الشيخ حمود وعن أحواله , فما كان من الشيخ علي الخضير إلا أن رد على الشيخ أبي محمد قائلا : خذ ْ هذا الشيخ الشيخ حمود سيكلمك .

لقد كانت أولى كلمات سماحة الشيخ العلامة حمود العقلاء ـ رحمه الله ـ بعد السلام محدودة .. لكنها مؤثرة جدا تنبئ عن أصالة الشيخ وتميزه .

يالله حي أبو محمد ... أنت رفعت رأس السلفيين (1) .. الخ ثناءه العاطر على الشيخ أبي محمد وعلى جهوده القيمة ..

ثم ما كان من الشيخ أبي محمد إلا أن يقابل الثناء بثناء مثله

يقول الشيخ أبو محمد ـ في المقال المؤثر المنُشور في موقعه ـ تحت عنوان (( وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر))
http://www.tawhed.com (http://www.tawhed.com/)

ولذا فقد كنت قد قلت له حين هاتفني قبل عشرة أيام من وفاته رحمه الله تعالى مثنيا على مواقفه وفتاواه التي لم يكن تأخذه فيها لومة لائم :
( إنها مواقف وفتاوى سيسجلها لك التاريخ ياشيخنا ولن تنساها الأمة خصوصا في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها )

(1) : السلفية التي يقصدها الشيخ حمود رحمه الله ليست السلفية المزورة التي يتمسح بها أذناب الطواغيت , بل هي السلفية الحقة الناصعة الخالية من تدنيس شبه أهل الإرجاء .. فليعلم ذلك .