أحمد الأنصاري
08-11-2010, 10:22 PM
مقتل أربعة أشخاص في مواجهات مع الأمن اللبناني قرب الحدود مع سوريا
أكدت مصادر رسمية في لبنان مقتل أربعة أشخاص، في المواجهات التي اندلعت بين وحدة من قوات الجيش اللبناني وعدد من سكان منطقة "وادي خالد" التي سكنها أغلبية سنية، والواقعة على الحدود الشمالية مع سوريا.
وفيما يواصل عدد من نواب المنطقة والمرجعيات الدينية والاجتماعية جهودهم لاحتواء التوتر ومعالجة الوضع بين قوات الجيش والسكان المحليين، أفادت المصادر الرسمية بوفاة اثنين من المصابين في المواجهات التي اندلعت في وقت سابق من مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط قتيلين وجرح ستة آخرين.
فقد توفي الشابين وليد عزو، وأسعد العويسي، متأثرين بإصابتهما خلال مواجهات اندلعت في أعقاب مقتل اثنين من أبناء المنطقة، وهما محمد أحمد، وفضل الشهاب، بنيران أفراد القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود.
وأفادت المصادر بأن الأهالي الذين ثاروا غضباً لمقتل الشابين، عمدوا إلى إحراق مركز الأمن العام القديم في "المقيبلة"، عند مدخل منطقة "البقيعة" الحدودية، ورشقوا سيارات القوة الأمنية المشتركة بالحجارة.
وذكرت المصادر أن عناصر القوة الأمنية بادروا بإطلاق النار باتجاه الأهالي، مما أدى إلى جرح ستة أشخاص، تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى "سيدة السلام" في "القبيات"، وكانت إصابة أحدهم، وهو وليد عزو، خطيرة للغاية، بينما لم تتبين طبيعة إصابة العويسي، الذي لفظ أنفاسه هو الآخر بالمستشفى.
وتزايدت حدة التوتر بعد إعلان أهالي المنطقة أن الشابين أحمد والشهاب قُتلا بدون سبب، واتهموا القوة الأمنية المشتركة بإطلاق النار عليهم دون مبرر، كما طالبوا الجيش بفتح تحقيق في الواقعة، ومعاقبة كل من تثبت إدانته في مقتل الشابين.
وقد اجرى رئيس الحكومة، سعد الحريري، سلسلة اتصالات بقيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي وفاعليات منطقة وادي خالد، للوقوف على تفاصيل الحادثة وتداعياتها، التي أدت إلى توتر بين الأهالي والجيش.
ودعا الحريري أهالي وادي خالد إلى "التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، "اللذين يضطلعان بدور وطني كبير في هذه المرحلة الحساسة"، كما دعا إلى "قطع الطريق على كل من يريد استغلال الوضع، لإحداث شرخ بين مواطنين لبنانيين أعزاء، وبين مؤسستهم الشرعية العسكرية."
في نفس الوقت توجه النائبان معين المرعبي، وخالد ضاهر، إضافة إلى الشيخ مالك جديدة، وسط هذا الجو المتوتر، إلى منطقة "وادي خالد" للمساعدة في مساعي التهدئة.
وأبدى المرعبي استنكاره لمقتل الشابين، ودعا إلى "حل" القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود، معتبراً أنها "فشلت في مهمتها، وساهمت على الدوام باستفزاز الأهالي."
كما دعا النائب اللبناني إلى "نشر قوة بديلة موثوق منها، تراعي أصول الملاحقات، وتحترم الأهالي، وتكون مهمتها محصورة فقط بضبط الحدود ومراقبتها وليس المراقبة داخل القرى والبلدات الحدودية",على حد قوله.
من ناحية أخرى, اعتبر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الوضع في لبنان بأنه «متشنج» بعض الشيء، مؤكدا أن فرنسا تدعم العدالة الدولية.
وقال كوشنير، إن المحكمة الدولية « تقررت عام 2007 ووافق عليها المجتمع الدولي في عام 2008 كما حصل في يوغوسلافيا السابقة حيث أوقف كثر في الدول الأوروبية، وفرنسا تدعم العدالة الدولية».
وكان كوشنير وصل الجمعة إلى بيروت والتقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري،حيث تم البحث في الأوضاع الراهنة والعلاقات بين البلدين، والتقى أمس أيضا وزير خارجية لبنان علي الشامي.
إلى ذلك دعت فرنسا إلى «الهدؤ» في لبنان الذي يشهد توترا حادا على خلفية التحقيق حول اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وقال دبلوماسيون إن لبنان أبلغ الأمم المتحدة أنه بدأ تحقيقا في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على محققين للأمم المتحدة يحققون في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
http://almoslim.net/node/136734
أكدت مصادر رسمية في لبنان مقتل أربعة أشخاص، في المواجهات التي اندلعت بين وحدة من قوات الجيش اللبناني وعدد من سكان منطقة "وادي خالد" التي سكنها أغلبية سنية، والواقعة على الحدود الشمالية مع سوريا.
وفيما يواصل عدد من نواب المنطقة والمرجعيات الدينية والاجتماعية جهودهم لاحتواء التوتر ومعالجة الوضع بين قوات الجيش والسكان المحليين، أفادت المصادر الرسمية بوفاة اثنين من المصابين في المواجهات التي اندلعت في وقت سابق من مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط قتيلين وجرح ستة آخرين.
فقد توفي الشابين وليد عزو، وأسعد العويسي، متأثرين بإصابتهما خلال مواجهات اندلعت في أعقاب مقتل اثنين من أبناء المنطقة، وهما محمد أحمد، وفضل الشهاب، بنيران أفراد القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود.
وأفادت المصادر بأن الأهالي الذين ثاروا غضباً لمقتل الشابين، عمدوا إلى إحراق مركز الأمن العام القديم في "المقيبلة"، عند مدخل منطقة "البقيعة" الحدودية، ورشقوا سيارات القوة الأمنية المشتركة بالحجارة.
وذكرت المصادر أن عناصر القوة الأمنية بادروا بإطلاق النار باتجاه الأهالي، مما أدى إلى جرح ستة أشخاص، تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى "سيدة السلام" في "القبيات"، وكانت إصابة أحدهم، وهو وليد عزو، خطيرة للغاية، بينما لم تتبين طبيعة إصابة العويسي، الذي لفظ أنفاسه هو الآخر بالمستشفى.
وتزايدت حدة التوتر بعد إعلان أهالي المنطقة أن الشابين أحمد والشهاب قُتلا بدون سبب، واتهموا القوة الأمنية المشتركة بإطلاق النار عليهم دون مبرر، كما طالبوا الجيش بفتح تحقيق في الواقعة، ومعاقبة كل من تثبت إدانته في مقتل الشابين.
وقد اجرى رئيس الحكومة، سعد الحريري، سلسلة اتصالات بقيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي وفاعليات منطقة وادي خالد، للوقوف على تفاصيل الحادثة وتداعياتها، التي أدت إلى توتر بين الأهالي والجيش.
ودعا الحريري أهالي وادي خالد إلى "التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، "اللذين يضطلعان بدور وطني كبير في هذه المرحلة الحساسة"، كما دعا إلى "قطع الطريق على كل من يريد استغلال الوضع، لإحداث شرخ بين مواطنين لبنانيين أعزاء، وبين مؤسستهم الشرعية العسكرية."
في نفس الوقت توجه النائبان معين المرعبي، وخالد ضاهر، إضافة إلى الشيخ مالك جديدة، وسط هذا الجو المتوتر، إلى منطقة "وادي خالد" للمساعدة في مساعي التهدئة.
وأبدى المرعبي استنكاره لمقتل الشابين، ودعا إلى "حل" القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود، معتبراً أنها "فشلت في مهمتها، وساهمت على الدوام باستفزاز الأهالي."
كما دعا النائب اللبناني إلى "نشر قوة بديلة موثوق منها، تراعي أصول الملاحقات، وتحترم الأهالي، وتكون مهمتها محصورة فقط بضبط الحدود ومراقبتها وليس المراقبة داخل القرى والبلدات الحدودية",على حد قوله.
من ناحية أخرى, اعتبر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الوضع في لبنان بأنه «متشنج» بعض الشيء، مؤكدا أن فرنسا تدعم العدالة الدولية.
وقال كوشنير، إن المحكمة الدولية « تقررت عام 2007 ووافق عليها المجتمع الدولي في عام 2008 كما حصل في يوغوسلافيا السابقة حيث أوقف كثر في الدول الأوروبية، وفرنسا تدعم العدالة الدولية».
وكان كوشنير وصل الجمعة إلى بيروت والتقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري،حيث تم البحث في الأوضاع الراهنة والعلاقات بين البلدين، والتقى أمس أيضا وزير خارجية لبنان علي الشامي.
إلى ذلك دعت فرنسا إلى «الهدؤ» في لبنان الذي يشهد توترا حادا على خلفية التحقيق حول اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وقال دبلوماسيون إن لبنان أبلغ الأمم المتحدة أنه بدأ تحقيقا في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على محققين للأمم المتحدة يحققون في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
http://almoslim.net/node/136734