المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مؤتمر لشبونة دليل أن الانتخابات الأمريكية لا تؤثر على الانسحاب



صفاء العشري
23-11-2010, 09:06 PM
أليس الربط بين الانتخابات الأمريكية وانسحاب القوات من أفغانستان افتراضا لا أساس له ؟ألم تؤكد القرارات التي اتخذت في لشبونة عدم وجود أية صلة بين الموضوعين؟



إن إستراتيجية الانسحاب من أفغانستان لا تتغير وفقا لنتائج الانتخابات. وإذا ما وضعنا نظريات المؤامرة جانبا، نحن نجري كل بضعة أشهر تقييما ومراجعة لإستراتيجيتنا في أفغانستان لنتحقق إذا كنا ننجز الأهداف التي حددناها. وقد كان الرئيس أوباما والجيش منذ البداية حذرين جدا فيما يتعلق بإعلان تخفيض القوات الأمريكية والموعد المحتمل لوقف العمليات العسكرية في أفغانستان. وقد حدد موعد 2011 كبداية للشروع في تخفيض القوات وليس نهاية مهمتنا. كما قيل أن كل شيء سيجري تقييمه تبعا للوضع على الأرض.



لقد حددت دراسة التقييم والمراجعة أن 2014 هو أفضل موعد كي تكون القوات الأفغانية قادرة على استلام مسئولية الأمن في البلاد, دون أن يؤثر ذلك على الموعد السابق. إن أوائل 2011 سيكون بداية عملية تتألف من عنصرين:



الأول: المرحلة الانتقالية لنقل المهمات إلى شركائنا قوات الأمن الأفغانية والمؤسسات الأفغانية الحكومية.



الثاني، التخفيض المسئول لقواتنا الإضافية.



وستجري هذه المرحلة الانتقالية بسرعة متناسبة مع الظروف على الأرض.




وقد كان الناطقون باسم الناتو واضحين جدا خلال قمة لشبونة الأخيرة بالنسبة للوضع والقرارات المتعلقة بأفغانستان.. فقد أعاد الناتو التأكيد في البيان الختامي على التزامه الطويل الأمد لإقامة أفغانستان سيدة، مستقلة، ديمقراطية ، آمنة ومستقرة لن تكون ملاذا أمنا مرة أخرى للإرهابيين والإرهاب.



كما صرح الأمين العام للناتو أندرز فوغ راسموسن يوم 20 تشرين الثاني 2010 قائلا: ببساطة : إذا كانت طالبان أو أي كان يتوقون لانتظار خروجنا ، عليهم أن ينسوا ذلك. سوف نبقى حتى ننجز مهمتنا."




لقد قال الرئيس أوباما : إن الطريق إلى الأمام في أفغانستان وخاصة فيما يتعلق بالانتقال إلى القيادة الأفغانية الكاملة ستبدأ في 20110 وتنتهي في 2014"



" إننا الآن مع الموارد الإضافية التي وضعناها ننجز هدفنا في كسر برنامج طالبان وننفذ العمل الشاق الذي هو تدريب قوات الأمن الأفغانية و مساعدة الشعب الأفغاني.



" لقد قلتها بوضوح، حتى وأن بدأت عملية انتقال و تخفيض القوات الأمريكية في تموز ، فسوف نصوغ شراكة طويلة الأمد مع الشعب الأفغاني. واليوم فعلت الناتو الأمر نفسه. لذلك فلا مجال للشك أنه كلما نهض الأفغان وتحملوا المسؤولية لن يكونوا وحدهم.



" إنني واثق من أن ما سنواصل القيام به بعد 2014 هو المحافظة على القدرات المضادة للإرهاب حتى نتأكد أن القاعدة توقفت عن العمل ولن تعد تشكل تهديدا للولايات المتحدة ولحلفائها ولموظفيها في العالم".




أما الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، فقال:" الوقائع هي مرشدنا وليس جداول المواعيد".






هل هناك بعد ذلك من يعتقد أن دول الناتو يتخذون قراراتهم الآن تحت تأثير دورة الولايات المتحدة الانتخابية؟ وللتذكير ، لقد كانت المشاغل الداخلية هي المؤثرة في الانتخابات وليس السياسة الدولية. لا أحد يريد الحرب، لا الولايات المتحدة ولا الحلفاء ولا الأفغان بالتأكيد. ولكن طالما أن أفغانستان ليست خالية من الإرهاب وطالما يأوي طالبان القاعدة ، سوف تتواصل المهمة أيا كان من يقود الكونغرس أو مجلس الشيوخ.




صفاء العشري



القيادة المركزية الأمريكية