المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال رد الاستاذ عمرو خالد على الملابسات حول ندوة الاسكندرية



مسلمة 1
23-11-2010, 11:38 PM
السلام عليكم:
لما اعلمه من حرب شديدة على الاستاذ عمروا خالد فقط انتهز اعداءه هذه الندوة واخرجوا فيها هفوات غير موجودة للأطاحة به ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..
فعلا هناك اناس تحتاج للهجوم لا يهاجمها احد ولكن فقط يهاجم من تستطيعون عليه...
واعلم ان من اخواني واخواتي في المنتدى من احترمهم ولكن يبغضون الاستاذ عمروا خالد ولكن لكم المقال الاسكندرية منقول
الحوار: علي عبد المنعم

تساؤلات وتحفظات وانتقادات كثيرة أبداها جمهور ومتابعي عمرو خالد فور إعلانه عن إقامة محاضرة دينية في الإسكندرية في هذا التوقيت بالذات داخل مصر قبيل الانتخابات البرلمانية المصرية؛ فالإعلان جاء من مكان مقدس، من فوق أطهر بقاع الأرض، في يوم عرفة، في بشرى زفها د.عمرو إلى محبيه سواء داخل الموقع أو متابعيه على صفحات الفيس بوك وتويتر ويوتيوب. وسبب الدهشة كانت في اختيار المكان والزمان والمناسبة..

فالمكان كان في (الرمل) بالإسكندرية، وهي دائرة انتخابية ساخنة في مصر بين مرشحين سياسيين من أطراف مختلفة ولذلك انتقد كثيرون هذه الدعوة في هذا المكان بالذات، والتوقيت كان قبل أسبوع من بدء تلك الانتخابات، أما المناسبة، فقد تحفظ عدد كبير من متابعي د.عمرو على أن يكون افتتاح أو تدشين جمعية الإسكندرية للتنمية في هذا التوقيت.

كل هذه التحفظات وأكثر، حملناها إلى د.عمرو خالد، وطالبناه بأن يوضح لنا لجمهور موقعه ومحبيه ومتابعيه الحقائق والملابسات حول محاضرة الإسكندرية.

* د.عمرو سنسألك السؤال بطريقة مباشرة دون أي مواربة.. لماذا ذهبت إلى محاضرة الإسكندرية؟
- ذهبت إلى الإسكندرية لأنني صاحب رسالة ورؤية أحملها في حياتي، رسالة إصلاحية تنموية، تقوم على محاور رئيسية: تدعيم الإيمان ونشر الأخلاق وقيم الدين السمحة والمساهمة في تنمية ونهضة بلادنا، وهي رسالة ثقيلة.. ثقيلة جداً، لا يمكن أن تصل فقط على الإنترنت أو على قناة فضائية محكومة بمواعيد وترتيبات خارجة عن إرادة صاحب الرسالة.

أنا لست إعلامياً، ولا أريد ذلك، أنا صاحب رسالة لا يمكن أن تنتشر دون أن يكون هناك خطاب وجهاً لوجه مع الناس.. في المساجد.. في النوادي.. في الجامعات، فقد حيل بيني وبين الناس لمدة 8 سنوات متواصلة بداية من 20 أكتوبر 2002، وحتى يوم أمس.

فالرسالة تحتاج إلى تواصل مباشر مع الناس، فهي أكبر وأثقل من أن تصل عبر وسائل الإعلام فقط. نعم الإعلام وسيلة قوية، ولكنها ليست كافية أبداً، فقد استخدمتها لأنها كانت الوسيلة الوحيدة حينما كان يحال بيني وبين الناس في بلدي.

لذلك ذهبت حتى أقولها قوية: "خلوا بيني وبين الناس"، فمن يوم أن أحالوا بيني وبينهم، وأنا كنت مصراً على أن أتواصل مع الجمهور مباشرة، فعلى مدار السنوات الثماني كنت أقول دوماً: "إذا جاءتني دعوة رسمية من أي جهة في بلدي سألبي فوراً، وبلا شرط، لأنني أريد التواصل مع أهل بلدي وهذا حقي.. وهذه رسالتي".

* بدون أي شروط؟
- لا، بالطبع لي شروطي، فكما ذكر البيان الذي صدر قبل الندوة، أنا لا يمكن أن أكون موضع استغلال من أي فصيل سياسي ضد آخر، ولا يمكن أن أروج لأي شخصية سياسية، وهذا على ما أعتقد كان واضحاً وصريحاً بشدة، فأي منكم لو رأى الفيديو الكامل للندوة، لن يرى ملصقاً واحداً يروج لمرشح انتخابي، ولن يرى حتى أي مرشح على المنصة، وقد كنت حريصاً بشدة على ذلك في كلمتي ألا تكون هناك جملة واحدة، ولا حتى من باب التعريض أو المواربة لصالح أي شخص. ثم أريد أن أحيلكم إلى حادث الطائف: ألم يسافر النبي إلى الطائف ليعرض نفسه على كل قبائلها؟ ألم يقل النبي: "خلوا بيني وبين الناس"، أليست السيرة موجودة لنتعلم منها مثل هذه الحوادث؟

* ولكن بعض الناس من جمهورك المقرب إليك، سألوا في تعليقاتهم على فيديو عرفة الذي نشرته: ألم تقل لنا في دروس وبرامج محددة: "اتقوا الشبهات"؟
- صحيح، بالتأكيد قلت ذلك، وأتذكر كل حلقة قلت فيها هذا الكلام، ولكن صحيح أيضاً أنني حكيت طويلاً أثناء حلقات (على خطى الحبيب) على مرونة النبي، وتفريقه بين الثوابت والمتغيرات. فهناك ثوابت لا يمكن تحت أي بند التنازل عنها، وهناك متغيرات تطرأ كل حين، وفي حالة أمس، للأسف خلط الناس بين الاثنين، فجعلوا المتغير ثابتاً والعكس، وإلى هؤلاء أنصحهم بالعودة إلى قصة (صلح الحديبية) ليقرؤها جيداً، لنعلم الفارق بين الثابت في الرسالة وبين المتغير.

ودعني أقل لك أمراً، الأشخاص المبادرون وأصحاب الدعوات والرسائل الدينية والفكرية، إذا وضحت أمامهم الأهداف السامية في أي فعل، يجب أن يتسموا بالشجاعة ماداموا يفعلون الحق وماداموا لم يتنازلوا عن الثوابت الكبرى. وهؤلاء دائماً يسشيرون ويستخيرون، ثم يعتزمون ويتوكلون على الله، فالأهم هو عدم التنازل عن الثوابت، وأعتقد أن من سيشاهد الفيديو سيرى أنني لم أقم بأي دعاية انتخابية. أنا ذهبت إلى جمعية تنموية، وليس إلى حزب سياسي، ولم يرى أحد أي ملصق دعائي وقد التزمت الجمعية بكل ذلك، وهي جمعية نشجعها لأنها تعمل على توظيف وتشغيل وتنشيط الشباب، وهو هدف سامي ولذلك قمنا بتشجيعها دون أن نخل بثوابتنا، فالثوابت محفوظة، ولم ولن نتنازل عنها أبداً.

* المكان يا د.عمرو، ألم يكن الأجدر والأنسب أن تغير المكان؟
- صدقني، لو ذهبت إلى أي مكان في مصر سيقال نفس الكلام، أي مكان في مصر في هذا التوقيت كان سيلقى نفس الهجوم.

* إذا المشكلة في التوقيت، لماذا هذا التوقيت؟
- الحمد لله، لم يكن هناك أي مشكلة في التوقيت، بل على العكس، لم يهمني التوقيت، الدعوة جاءتني من جمعية مشابهة في دورها ونشاطاتها لدور جمعياتنا، مثل جمعيات (صناع الحياة)، والمحاضرة كانت دينية صرفة، كانت تتحدث عن قيمة أخلاقية دينية وهي (كيف ترتقي إلى الله؟)، لم نقل فيها جملة سياسية، لم نروج لأحد، لم يأتي هذا الحدث لترويج سياسة شخص أو حزب، إذاً لا مشكلة في التوقيت، أكرر لم أكن مع أحد، لم تكن هناك ملصقات لأي شخص، ولا لحزب، أنا ذهبت لمركز شباب احتفالاً بجمعية تنموية، وكذلك لم يحضر اللواء عبد السلام المحجوب، فقد قيل أن المحاضرة من أجل تدعيم ترشيحه قبيل الانتخابات البرلمانية المصرية.. فهل من شاهد المحاضرة يستطيع أن يثبت ذلك؟

* إذن فقد استغل د.عمرو الندوة لاستكمال نشر دعوته؟ إذ أن كثيرين رددوا جملة: "هل الغاية تبرر الوسيلة"؟
- أولاً، أرفض كلمة الاستغلال، فمن يلبي دعوة في جمعية تنموية لديها قيم مشتركة مع قيم رسالتنا، تتمثل في تقديم العون والمساعدة التوظيف آلاف الشباب، وهي جمعية الإسكندرية للتنمية، لا يسعى للاستغلال، فالجمعية تحمل قيماً تتشابه مع دور ونشاط جمعياتنا، ولذلك فهذا ليس استغلالاً، ولكنه جاء من باب: "وتعاونوا على البر والتقوى".

* نشرت على الموقع وصفحتك على الفيس بوك أنك "قد" لا تذهب إلى الإسكندرية، ثم ذهبت، هل ترددت بسبب الهجوم والنقد، هل فكرت في التراجع؟
- لم يكن تردداً أبداً، أنا لم أتراجع ولم أتردد، فقط أبلغت الموقع بهذا التصريح، بسبب إشكالية تغيير المكان، التي كادت أن تؤدي إلى تأجيل الندوة لضيق الوقت في توفير المكان البديل الذي يسع الآلاف المتوقع حضورهم، وعندما تم تجهيز المكان، تحركت على الفور إلى الإسكندرية.

* جمهورك ومتابعيك كانوا يتوقعون منك عدم الحضور، والالآف نصحوك بعدم الذهاب، فضلاً عن المتصيدين، الذين استغلوا الأمر في الهجوم عليك.. هل توقعت كل رد الفعل هذا؟
- دعنا نفرق بين أمرين، بين من يغير ويخاف على الرسالة، ومن يتصيد ويهاجم من أجل الهجوم. فمن تعجل وأصدر أحكاماً غير منضبطة ونعتني بما لا يليق، إلى هؤلاء أقول لهم: هل هذا عقل راجح أن تحكم على شيء لم يحدث بعد؟ هل هذا شرعاً لائق أن تصفني بما ليس في؟ آما كان من الأولى أن تشاهدوا أو تحضروا الندوة أولاً، ثم تحكموا؟ وهؤلاء لم أرد عليهم قبل الندوة، حرصت ألا أخاطبهم قبل الندوة، أحببت أن يأتي الرد عملياً فيها وبعدها.

أما جمهور الموقع أو متابعو عمرو خالد في كل مكان من الشباب الصادق والمخلص والعاقل، والذي جاء نقده من باب المناصحة، فأقول لهم أشكركم من قلبي على غيرتكم، أشكركم على حبكم لي، ولكن لي عندكم عتاب: هل كنتم تظنون أنني أضيع تاريخي ورسالتي من أجل حملة انتخابية زائلة ستنتهي بعد أيام؟ أين الثقة التي بنيناها مع بعضنا البعض عبر الوقت؟ لماذا اندفعتم وراء المتصيدين ورددتم أقوالهم؟ ألم يكن الأولى أن تنتظروا أولاً وتروا بأنفسكم ثم تلوموني أو تنصحوني.. ولكن أنا أشكركم على نصحكم، فالدين النصيحة، ولذلك أطلب منكم أن تدافعوا عني بنشر الفيديو الخاص بالمحاضرة، لأنني كما رأيتم، لم أكن أبتغي سوى أن أكون بينكم.. وسطكم.. في صفوفكم.. وليس بيني وبينكم شاشة أو موقع، ولكن أمامكم جميعاً، لم أكن أريد أي هدف سياسي قريب أو بعيد.

مسلمة 1
23-11-2010, 11:39 PM
بما شعرت عند وصولك إلى الندوة؟

(تنهد طويلاً ثم أضاف): والله أعاد لي ذكريات رائعة.. رائعة.. تذكرت أيام كانت تجمعني بشباب في مساجد "الحصري" و"المغفرة" في مصر، فمحاضرة أمس كانت أول لقاء مع شباب بلدي من 8 سنوات كاملة.


كم أسعدني حضور 15 ألف شخص إلى المكان، شعرت بمشاعر دافئة وعواطف جياشة لا يمكن وصفها، حتى أنني والله كان بودي أن أسلم على الحاضرين فرداً فرداً، وأشد على أياديهم، فقد افتقدت هذا الشعور بشدة.


وبعد المحاضرة، تأثرت بشدة والله من رسالة كتبها شاب على الفيس بوك وقال: "عادت الرحمة بيني وبين أهلي بسبب المحاضرة"، وقال آخر: "تعلمت منك أن الأخلاق هي أساس الدين"، فبالتالي أنا سعيد للغاية فالندوة كانت بمثابة إعادة تجديد أو إعادة إحياء.


* هناك من قال أنك حققت مكاسب شخصية من وراء حضورك للندوة؟
- هذا غير صحيح على الإطلاق، ولست مضطراً لتكذيبه ولكن سأقول لك أنه كلام غير دقيق على الإطلاق لعدة أسباب، فأنا لست محتاجاً لهذا اللقاء لتحقيق مصلحة شخصية، فأنا مقيم في مصر بلا مشاكل، وأولادي في مدارس مصرية، وأجري معك الحوار في مصر، وقد أجريت تصوير جزء من برنامج مجددون في مصر، وبالتالي لست في حاجة لتحقيق مصالح شخصية من وراء حضوري.


أنا عندي مشكلة في عدم تواصلي مع الناس، وللعلم فأنا لا أتقاضى أي مقابل على المحاضرات الجماهيرية، فمصدر دخلي الوحيد هو البرامج الفضائية السنوية، وأنا أريد اللقاءات الجماهيرية التي لا يأتي من ورائها مقابل وأسعى وأنادي "خلوا بيني وبين الناس"، فأين المصلحة التي تعود عليّ من وراء تلك اللقاءات التي لا أكتسب من ورائها أي شيء. وهنا أريد أن أفرق بين الحقائق وبين الخيالات، فكل ما أشيع عن الندوة خيالات. أما الحقيقة، فهي الموجودة في لقطة الفيديو الخاصة بالمحاضرة التي تثبت الهدف الذي ذهبت من أجله إلى الندوة.

مسلمة 1
23-11-2010, 11:40 PM
http://www.youtube.com/watch?v=tamArU6VKQk&feature=player_embedded#!