المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية فتوى العلامة إبن الجبرين في أوضاع الشيشان



happy aid
28-01-2002, 01:35 AM
فتوى العلامة إبن الجبرين في أوضاع الشيشان

عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الجبرين
الرقم: 1528/خ
التاريخ: 16/7/1420 هـ
المرفقات:
الموضوع: حال المجاهدين وواجب المسلمين نحوهم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ، وبعد....

فلا يخفى ما وقع هذه الأيام القريبة على جمهوريتي الشيشان و داغستان من الاعتداء الشيوعي وما حصل من اثاره من قتل وتشريد وهدم وأضرار فادحة نتج من أثارها موت أتلاف للممتلكات بسبب كونهم مسلمين مؤمنين بالله تعالى ، وهذه الاعتداءات تسوء كل مسلم ويحزن لها كل مؤمن وذلك مما يوجب على أهل الإسلام الاهتمام بأمر إخوانهم المسلمين والحرص على تخفيف آلامهموجبر مصابهم ، فقد ورد في الحديث (( إن المؤمنين يد واحدة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم )) ومعنى كونهم يدا واحدة أن الإسلام يجمعهم وبذلك يساعد بعضهم بعضا ويتعاونون على ما يكون سببا في نصرهم وتقويتهم ورد كيد أعدائهم ، وقد أمر الله تعالى بنصر المؤمنين في كل مكان كما في قوله تعالى " وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر" واخبر بتولي المؤمنين لإخوانهم فقال تعالى " والمؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض" ولا شك أن هذه الولاية يكون من أثارها التناصر والتعاون وبذل كل المستطاع في نصر الإسلام أهله وإعلاء كلمة الله وهذا داب المسلمين في كل زمان ومكان لما بينهم من الاخوة الإيمانية التي تقتضي المحبة والشفقة حتى مثلهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجسد الواحد في قوله (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) وفي رواية (( إذا اشتكى عيونه اشتكى كله ، وإذا اشتكى رأسه اشتكى كله )) ، فالمؤمنون في كل مكان يعين بعضهم بعضا ويقوي بعضهم بعضا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )) وشبك بين إصابته ، ومن هذه الأدلة يجب على المسلمين.

أولا:- الدعاء لإخوانهم في تلك البلاد بالنصر والتمكين والتأييد ورد كيد الكائدين ، ويجب

ثانيا :ـ إمدادهم بالأسلحة والقوة الحسية التي يكافحون بها ويقاتلون من قاتلهم ، ويجب

ثالثا :ـ تقويتهم بالأموال فهم بأمس الحاجة إلى القوت و الغذاء والكسوة وكل ما يتقوون به ويدفعون به آلام الجهد والضرر ويعالجون من أصيب منهم بجراح أو آلام.

ولا شك أن الجهاد بالمال مما يثاب عليه وقد قدمه الله على الجهاد بالنفس في آيات كثيرة ، كقوله تعالى " انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله " وقوله تعالى " تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سب يل الله بأموالكم وأنفسكم " وقوله تعالى " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا في سبيل الله بأموال هم وأنفسهم " وقال صلى الله عليه وسلم (( جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم )) وفي الحديث الآخر (( من جهز غازيا فقد غزى )) فعلى المسلمين أن يهتموا بأمر إخوانهم فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، نسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته وينصر المجاهدين في كل مكان ويثبت أقدامهم ويسدد سهامهم ويكبت الأعداء ويرد كيدهم في نحورهم انه على كل شيء قدير، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

قاله : عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو هيئة كبار العلماء