رذاذ المطـ،،ـر
27-12-2010, 06:26 AM
يقول الحاكي:
أمي كانت بعين واحدة . . لقد كرهتها . . كانت تسبب لي الكثير من الأحراج . . كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة.
و ذات يوم بينما كنت بالمدرسة تقدمت أمي لتلقي علي التحية . . و قد كنت محرجاً جداً . . كيف استطاعت فعل هذا بي ؟ لقد تجاهلتها . . احتقرتها و رمقتها بنظرات حقد و هربت بعيداً.
و باليوم الثاني وجّه الي أحد طلاب فصلي كلاما ساخراً:ايييييييي امك بعين وحدة , أردت ان ادفن رأسي وقتها وتمنيت ان تختفي للأبد فواجهتها ذلك اليوم قائلا: ذا كنت تريدين ان تجعلي مني مهزلة فلم لا تموتين , مكثت أمي صامته و لم تتفوه بكلمة واحدة لم افكر للحظة فيما قلته لاني كنت سانفجر من الغضب لقد كنت غافلاً عن مشاعرها أردت الخروج من ذلك المنزل فلم يكن لدي شيء لفعله لذا أخذت أدرس بجد حقيقي حتى حصلت على فرصة للسفر خارج البلاد بعد ذلك تزوجت و أمتلكت منزلي الخاص وكان لي اطفال وكونت اسرة وكنت سعيد بأطفالي و كنت في قمة الارتياح.
وفي أحد الأيام جاءت أمي لتزورني في منزلي هي لم ترني منذ أعوام و لم ترى احفادها ولو لمرة واحدة . . وعندما وقفت علي باب منزلي أخذ اطفالي يضحكون منها وقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد: كيف تجرأتي و قدمت لمنزلي و أرعبتي اطفالي ، أخرجي من هنا حالاً و جاوبت بصوت رقيق: عذراً آسفة جداً. لربما اتبعت العنوان الخطأ , ومنذ ذلك الحين اختفت أمي.
وفي أحد الأيام وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي لذا كذبت على زوجتي وأخبرتها اني مسافر في رحلة عمل.
وبعد إنتهاء لم الشمل توجهت إلى كوخي العتيق حيث نشأت . . كان فضولي ما يرشدني إلى ذلك الكوخ . . ولكن أخبرني أحد جيراني: لقد توفيت امك.
لم تذرف عيناي قطرة دمع واحدة . . وكانت لديها رسالة ارادت مني قرأتها ..
ابني العزيز ...
لم ابرح أفكر فيك طوال الوقت ، أنا آسفة لقدومي بيتك و إرعابي لأطفالك لقد كنت مسرورة عندما عرفت أنك قادم ليوم لم الشمل بالمدرسة لكني لم أكن قادرة علي النهوض من السرير لرؤيتك . . أنا آسفة فقد كنت مصدراً للإحراج لك في فترة صباك
سأخبرك امراً:
عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت إحدى عيناك ، لكنني كأم لم استطع الوقوف و مشاهدتك تنمو بعين واحدة ، لذلك فقد أعطيتك عيني ... لقد كنت فخورة جداً بأبني الذي كان يريني العالم بعيني تلك . . .
معحبي لك .. امك
"منقول"
أمي كانت بعين واحدة . . لقد كرهتها . . كانت تسبب لي الكثير من الأحراج . . كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة.
و ذات يوم بينما كنت بالمدرسة تقدمت أمي لتلقي علي التحية . . و قد كنت محرجاً جداً . . كيف استطاعت فعل هذا بي ؟ لقد تجاهلتها . . احتقرتها و رمقتها بنظرات حقد و هربت بعيداً.
و باليوم الثاني وجّه الي أحد طلاب فصلي كلاما ساخراً:ايييييييي امك بعين وحدة , أردت ان ادفن رأسي وقتها وتمنيت ان تختفي للأبد فواجهتها ذلك اليوم قائلا: ذا كنت تريدين ان تجعلي مني مهزلة فلم لا تموتين , مكثت أمي صامته و لم تتفوه بكلمة واحدة لم افكر للحظة فيما قلته لاني كنت سانفجر من الغضب لقد كنت غافلاً عن مشاعرها أردت الخروج من ذلك المنزل فلم يكن لدي شيء لفعله لذا أخذت أدرس بجد حقيقي حتى حصلت على فرصة للسفر خارج البلاد بعد ذلك تزوجت و أمتلكت منزلي الخاص وكان لي اطفال وكونت اسرة وكنت سعيد بأطفالي و كنت في قمة الارتياح.
وفي أحد الأيام جاءت أمي لتزورني في منزلي هي لم ترني منذ أعوام و لم ترى احفادها ولو لمرة واحدة . . وعندما وقفت علي باب منزلي أخذ اطفالي يضحكون منها وقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد: كيف تجرأتي و قدمت لمنزلي و أرعبتي اطفالي ، أخرجي من هنا حالاً و جاوبت بصوت رقيق: عذراً آسفة جداً. لربما اتبعت العنوان الخطأ , ومنذ ذلك الحين اختفت أمي.
وفي أحد الأيام وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي لذا كذبت على زوجتي وأخبرتها اني مسافر في رحلة عمل.
وبعد إنتهاء لم الشمل توجهت إلى كوخي العتيق حيث نشأت . . كان فضولي ما يرشدني إلى ذلك الكوخ . . ولكن أخبرني أحد جيراني: لقد توفيت امك.
لم تذرف عيناي قطرة دمع واحدة . . وكانت لديها رسالة ارادت مني قرأتها ..
ابني العزيز ...
لم ابرح أفكر فيك طوال الوقت ، أنا آسفة لقدومي بيتك و إرعابي لأطفالك لقد كنت مسرورة عندما عرفت أنك قادم ليوم لم الشمل بالمدرسة لكني لم أكن قادرة علي النهوض من السرير لرؤيتك . . أنا آسفة فقد كنت مصدراً للإحراج لك في فترة صباك
سأخبرك امراً:
عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت إحدى عيناك ، لكنني كأم لم استطع الوقوف و مشاهدتك تنمو بعين واحدة ، لذلك فقد أعطيتك عيني ... لقد كنت فخورة جداً بأبني الذي كان يريني العالم بعيني تلك . . .
معحبي لك .. امك
"منقول"