المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية كانوا رجالا ...... جاء دور الاطفال..... ومن بعدهم النساء



abeali
28-01-2002, 07:16 PM
مـا قالَ شِعراً علـى الدنيا وما نَظَما

طفـلُُ تصـوغُ يمينـهُ لظىً حِمَمَـا

تَنـاول الحجـرَ القُـدْسيَّ مُنـدفعاً

وجـرَّدَ الصـدرَ للباغين واقتحمـا

طفلُُ رأيتُ علـى الـرائي فأدهشني

كيفَ اشـرأبَ وكيفَ اختالَ ثم رمى

طفـلُُ يُجسِّـدُ جيلاً فـي ملامحـهِ

وقـد قـرأتُ علــى عينيه ما كَتَما

جيـلُُ من الغضبِ المقموع في خططٍ

قـد اَتقنـوها فصارتْ كلُّهـا عَـَدما

جيـلُُ سَقَـوهُ حليبَ الذُلِّ وانتظروا

فكـانَ حـرباً عليهـم عنـدما فُطِما

هـمُ اطمأنوا وظنَّـوا أنـهَّا حَبِـلتْ

منـهم سِفـاحاً فـكانَ الردُّ ماعُلِما

الطفـلُ هـذا الصبيُّ الحـرُّ لقَّنَهـمْ

درسـاً بليغاً وأثـرى َشرحَهُ حِكَمــا

ابْصُقْ عليهمْ بمـا أوتيتَ مـن حَجَرٍ

والعنْ أبـاهَـْم ضميراً فاسداوَخِـما

وابْصُـقْ علـينا إذا أَحْبَبتَ إنَّ هنــا

فـوقَ الكـراسي عبيداً لليهودِ دُمى

لولا العب! يدُ هنـا مـا حَـطَّ ذو دَنَسٍ

عيناً علـى المسجدِ الأقصى ولاَ قَـدما

لولا العبيدُ هنـا لاهتَـزَّ ذو شـرفٍ

تحـتَ الصُراخِ وصارَ اليومَ "مُعتصِما"

لولا العبيدُ لصـارت كـلُّ خـاف

سَـْيفـاً يسـيرُ على رجليه مُـحَتِدما

لولا العبيدُ لمـا دُكَّ " الخليـلُ " ضحىً

بأمـِر "شارونَ "واسألْ إِنْ أردتَ "حَمَا"

قـد حَـوَّلونا إلـى جرذانَ في قفصٍ

وأطفــأوا الشـرفَ العربيَّ والشمَمَا

وطـوَّقوا نخـوةَ الشجعانِ واتَهمـوا

فَمَـن يعارضُ رأياً أهـرقـوهُ دَمَـا

مِـنَ الربـاطِ إلـىعمَّـان أَحْرجَهمْ

هـذا الصبـيُّ ينـادي فيهـمُ عَمّـا

بـأيِّ عَـمٍّ تنـادي يا دِمَـا كَبِدي

فأطهرُ الرهـطِ " بالموسادِ " قـد خَدمَا

لمـّا رَأَوْكَ علـى التلفـازِ أرَّقــهمْ

كَمِثْلِ "باراكَ " خـوفٌ بالقلوبِ نَمـاَ

هَـذي العروشُ التي قامتْ على خِدَعٍ

مـن الضلالِ وسَـوْطٍ يـزرعُ الألمَـاَ

قـد هَـزَّها الحجرُ القُدْسيُّ فاضطربتْ

رُعبـاً مبيناً ولاذَتْ تـطلبُ ا! لحَكَمـاَ

مِـنْ أَ يـنَ " يا شرمَ الحاخامِ" جئتَ لنا

ف ـكلَّما هُـزَّ عَرْشٌ جَمَّعـوا الشَرمَـا

قد يسخرُ الحاكمُ الرعديدُ عـن ثِـقهٍ

ويسـحبُ السيفَ يبري الرأسَ والقلَما

ويسحقُ الشـارعَ العـربيَّ يقمعُـهُ

ويجهـضُ الفكـرَ والأخـلاقَ والهِمما

لكــنه رغــم أمريــكا تـعاونه

أقسمتُ : لا سَلِمتْ يوماً ،ولا سَـلِما


**************************

يـا أيهـا الطفـلُ لا تعبأ ْبنا أبـداً

واضربْ بنعِلكَ مهـزومـاً ومنهـِزما

وابصقْ علـى القمةِ العرجا وما زعمتْ

وخُـصَّ با لفعلِ " سيَّدَها " ومـا زَعَما

هـذي الزعـاماتُ خصيانٌ إذا لُطِمتْ

تُقَبِّـلُ الكفَّ والجـانـي وما لُطمـِا

" لاحربَ " قالَ الزعيمُ الكهلُ مقتضباً

فأومأَ " الخَـَورُ النـاشي " بـأنْ : نَعَما

يا أيها الطفلُ قَـدْ خـانوكَ عـن عَمَدٍ

ويعلـمُ اللهُ خـانـوا قبلَـكَ الذِّممَـا

اذهـبْ إلـى اللهِ واشكُ ما علمتَ بنا

قـد أصبحَ الذئبُ يرعى البيتَ والغنمَا

عُـذْري إليـكَ أبـا الأحرارِ أُرْسلُـه

ورُبَّ عُذرٍ برغـمِ الشـرحِ مـا! فُهِمـا

جُـرحُ العروبةِ والإسـلامِ فاضَ أسىً

وذاكَ جُـرحٌ علـى الأيـامِ مـا التأماَ

مَـنْ عاشَ تحتَ حصارِ القمعِ يدر كني

فطـالمـا أدركَ المظلـومُ مـن ظُـلمِا

وطـالمـا جمـَّعَ الأحـرارَ خيـطُ دمٍ

وأصبحَ القيـدُ فيـما بينهـمْ رَحِمـا

وطـالمـا جمـَّعَ الحكـامَ ذو حَجـَرٍ

ألقـى جريئاً فأَلْقَوْا سِـحَرهمْ " قِمَمـا "

هُـمْ يخْطبـونَ فلكَنْـاتٌ معـرَّبـةٌ

يـا أختَ قحطـان صارَ ملـوكُنا عَجَما


**************************

ارجـعْ إلينا صلاحَ الديـنِ تَلْقَ بـهمْ

مـن يعبـدُ النارَ أومَـنْ يعبـدُ الصنما

ارجـعْ إلينا صلاحَ الديـنِ مُسـرَجةٌ

كـلُّ البـلادِ ولكـنْ خيلُهــا لُجِمـا

ارجـعْ إلينا صلاحَ الديـنِ وامضِ بنا

طفـلُ الحجـارةِ سمّــى اللهَ والتحَمَـا



**************************

شُـدِّي دمشـقُ ويافسطاَطنا انتفضي

مـا كانَ للعُـربِ عـزٌ دونَ جيشكُما

واصمـدْ عـراقُ على ما كانَ مِنْ محنٍ

شعـبُ الخليجِ و! شعبُ الـرافدينَ هُمَـا

لـولا الصهاينةُ الأوغـادُ ما اقـتَتَلا

يـوماً هناك ولا صدَّامُ قَــدْ صَـدَمـا

لكنهـمْ خَطَّطـوُا دهـراً لفُـر قتنا

مـن يسلبُ القـدسَ ينـوي بعدَهُ الحرَمَا

لـولا الصهاينةُ الأوغـادُ ما قُصفتْ

بغـدادُ يـوماً وهذا الشرخُ مـا نَجمَـا

هُـمْ ير سمـونَ و هـذي أمتي سَقَطتْ

فـي فـخِّ مَـنْ غنَّى لها ومَـنْ رَسَما

هُـمْ قسَّمـونـا فـأقـزام محجَّمَـةٌ

فـي كـلِّ محميِّـةٍ قـدْ صَنَّعوا قَـَزمَا

وسخَّروا الشُّرْطـةَ البوليَس في يـده

فصـارَ أجـرمَ مِـنْ فرعـونَ إِذْ نَقَمـا

لكنها قصــةُ العميـانِ ينِسُجُهــا

ظـلمُ الطغاةِ وحـبُّ المنصبِ الأعمـى

شِـعري إلى القـدسِ والأطفالِ أكتُبهُ

وإننـي مُـلزَمٌ تشخيـصُ مـا لزِمـا

الـداءُ عـَّريتُـهُ طِبــاً وفَـلْسَفَـةً

وإِنْ تعـرضـتُ للأهــوال أو رُبَمـا

فـي محنـةِ القُـدْسِ لا يحُتاجُ للحُكمَا

إن الشهــادةَ دربُ العـزةِ الأسمــى