المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مقال : بيشوب .. أمريكي يفضل بن لادن !! ( يوجد صور )



نصراوي10
28-01-2002, 07:29 PM
بيشوب.. أمريكي يفضل بن لادن!!
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20020109/mdf109236.jpg

عثمان طوالبة : 26/01/2002
بينما تعمل "مونيكا لاوثروب" الموظفة الصغيرة في البنك الأمريكي يوم العطلة لظروف استثنائية إذا بها أمام طائرة صغيرة ترتطم بناطحة السحاب التي يشغلها البنك في مدينة "تامبا" بفلوريدا، تقول مونيكا: "في لحظة تأمل وأنا أنظر للفضاء الفسيح إذا بي أفاجأ بتلك الطائرة فصرخت فزعة: لقد حدث الأمر ثانية ولا بد أن ثمة طائرات أخرى قادمة"، ورغم أن الطائرة لم تخلف وراءها كثيرا من الحطام والخسائر، لكن الأكيد أنها خلفت الكثير والكثير من التساؤلات لدى الشعب الأمريكي بل والعالم من ورائه.
http://www.islam-online.net/arabic/famous/2002/01/images/pic6.jpg
فعلها الفتى الصغير.. "تشارلز بيشوب" من حي "بالم هاربور" بفلوريدا الذي لم يتم عامه الخامس عشر بعد، يحيا الفتى حياة عادية فهو يدرس في الصف التاسع بمدرسة "إيست ليك" الأمريكية للتعليم العالي، كان دائما وحيدا بإرادته ورغبته، اعتاد الجلوس على المقعد الخلفي في باص المدرسة، ممعنا ناظريه بهدوء لما يدور حوله من وراء نظاراته الشمسية الملونة، وحسب وصف أستاذه في الكيمياء "رايتا بول دريك" فقد "كان دائما مرحا، ذكيا ومحبوبا من زملائه في الصف"… كما يؤكد المقربون منه أنه طالب خجول، يعيش مع أمه في شقة فاخرة بعد أن اختفى أبوه من عدة سنوات دون أثر، وبالتالي فهو فتى أمه المدلل .
تقول كاتي راينر إحدى مدرساته في الفصل -وكان بيشوب التلميذ المفضل لديهن- :"كان بيشوب يميل دوما للهدوء والتأمل الصامت، ولا يتكلم إلا إذا دُعي لذلك".
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20020107/imdf07012002165053a.jpg
الهادئ يخرج عن صمته بمفاجأة
لكن هذا المراهق الجفول يقرر فجأة أن يخرج عن صمته وخجله؛ ليثير زوبعة كان يخفيها وراء هدوئه، وليقوم بعمل لم يخطر على بال أحد، فهذا الصغير قرر دون سابق إنذار أن يضحي بالنعيم الذي يتمرغ فيه وبالرفاهية التي يغرق بها، ترك الحضارة والمدنية بتلفازها وتدفئتها المركزية، وصداقات فتياتها، وقرع كؤوسها وموسيقاها الصاخبة ولم يلتفت إلى رولنج ستون ولا بريتني سبيرز واتخذ قراره العجيب الذي أذهل الجميع.. العائلة، الجيران وحتى زملاء الدراسة لم يفهموا شيئا، فتشارلز الذي كان بينهم منذ أيام، وقد نال إعجابهم حين كتب موضوع إنشاء يستنكر فيه أحداث 11 سبتمبر، إذا به يستقل طائرة تدريبية من مطار بامبا في فلوريدا، والذي كان يتدرب على الطيران فيه من خلال "الأكاديمية الوطنية للطيران" مقابل قيامه بغسل طائرات التدريب... وفيما كان يستعد مساء السبت لأحد دروس الطيران فإذا به يغافل مدرسه الذي كان مشغولا بالمتدربين الصغار، ويستقل الفتى طائرة صغيرة بمحرك واحد تتسع لأربعة أشخاص من طراز "سيسنا" وحلق بها.
وفي مستوى طيران منخفض يطير الصبي مخترقا أجواء عسكرية مغلقة؛ ليحلق فوق أهم قاعدة عسكرية أمريكية "ماك ديل" Mac-Dill التي تعد المركز الرئيسي لتنسيق الحرب الأمريكية ضد أفغانستان.
فهل ذهب إليها مصادفة؟ وهل كان في نيته اقتحامها بطائرته الصغيرة؟ ومن أمده بالمعلومات؟ ومن خطط له؟ هل خطط بنفسه؟ أسئلة كثيرة تدور في الرأس ويعجز العقل عن إدراكها.
تستغرق رحلته الساذجة –أو التي تبدو كذلك على الأقل- مدة سبع دقائق في الوقت الذي أُرسلت فيه طائرتان حربيتان أمريكيتان وطائرة هليكوبتر.. في محاولة لإجبار طائرة الصبي على الهبوط، ويحاول كابتن الهليكوبتر مبادلة الصبي الحديث ولو بالإشارة حيث أمره بالهبوط، ولكن دون جدوى، فلم يرد عليه إلا بابتسامته العريضة البريئة المتحدية، فلقد كان الصبي مدركا لما يقوم به، حيث قرر أن يلقى حتفه بطريقة اختارها هو ورسمها بيديه. وطبقا لرواية "جريج تيتا" رئيس شرطة مقاطعة بنيلايس فإنه بعد دقائق معدودة من بداية رحلته القصيرة التي استمرت في الجو من 9 إلى 12 دقيقة قرر فيها أن يصطدم بطائرته بالطابق الثامن والعشرين من مبنى "البنك الأمريكي" المكون من واحد وأربعين طابقا، والذي يُعد من أعلى ناطحات السحاب في تامبا بمدينة فلوريدا.
لكن يبدو أن الطائرة كانت مراهقة وبريئة مثل قائدها فابتلعها المبنى العملاق عبر أحد نوافذه بينما انهارت أجنحتها على الأرض وبرزت مؤخرة الطائرة معلقة خارج النافذة. لم يحدث انفجار بالمبنى ولا حتى اشتعال نيران، كما أن أحدا لم يكن في المبنى الذي كان مغلقا بسبب عطلة آخر الأسبوع.
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20020106/mdf108452.jpg
هل كان هذا الحادث تخطيطا أم مصادفة ؟
لا نستطيع التخمين اليوم بأن تشارلز كان على علم بأن طائرته تحلق بمسار يؤدي بها إلى اصطدام حتمي مع طائرة ركاب كبيرة تابعة لشركة خطوط "ساوث ويست" أقلعت لتوها من مطار تامبا الدولي، ولحسن الحظ تلقى قائد الطيران في مطار تامبا الدولي تحذيرا من مطار الأكاديمية الوطنية عن سرقة بيشوب للطائرة، والذي بعث بدوره بإرسال علامة تحذيرية لقائد طائرة البوينج 737 مكنته من اكتشاف طائرة بيشوب، وجنبته الكارثة بصعوبة، فاستطاع التحليق بطائرته التي تتسع لحوالي 137 راكبا مسافة 300 متر فقط تحت طائرة الصغير المنتحر؛ لذا استطاع "يوي فورموسو" أحد خبراء الطيران الأمريكيين أن يلتقط أنفاسه وهو يقول: "كانت فقط رحمة الله أن كابتن طائرة الركاب استطاع تفادي طائرة بيشوب".
لقد آثر بيشوب الصغير محاكاة قدوته الذي عشقه واستحوذ عليه، وبطله الذي رسمه في مخيلته، ولم يكن البطل في هذه المرة من صنع هوليود، فلم تتسع مخيلة الصبي لسلفستر ستالوني ولا حتى لأرنولد، وإنما ملأها أسامة بن لادن الذي اعتقد عن يقين أنه وراء عمليات الحادي عشر من سبتمبر، الذي يبدو أنه وجد فيه شخصية "روبن هود".
أراد الصبي أن يهنئ أسامة بن لادن، ولكن على طريقته الخاصة، فالطالب الصغير ابن الخامسة عشرة كتب "رسالة وداع"، أخفاها في جيبه، يعلن فيها "شهادة وفاته"، و"يرسل فيها تحية لأسامة بن لادن"، ويؤيد الضربات الموجعة التي أصابت أمريكا في القلب -حسب تعبيرات "بنيى هولدر"- رئيس الشرطة بمدينة تامبا، ويشير أيضا في رسالته الأخيرة إلى أنه "يتصرف من تلقاء نفسه، وأنه لم يحصل على مساعدة أو دعم من أحد"، كما أنه لم يقع تحت تأثير مخدر أو مسكر... وكانت هذه هي النهاية… دفع بيشوب حياته ثمنا لحبه لابن لادن! ولم تعتبر الشرطة الأمريكية حب الصغير لابن لادن الذي نتج عنه هذا العمل جريمة إرهابية، حيث رفض هولدر اعتبار ما حدث على أنه "عمل إرهابي"!
وحاول هولدر أن يقلل من قيمة العمل وفاعله حيث قال: "إن تشارلز شاب غير متزن، ومضطرب نفسياً، وكان انعزاليا، وقليل الأصدقاء"، الغريب في الأمر إجماع أصدقائه على أن أحدًا منهم لم يسمعه يوما يتكلم بشكل مؤيد لطالبان أو لابن لادن، ولم يعرف عنه خلال حياته القصيرة أنه قابل أحدًا من العرب أو المسلمين، لكن تحدث أحد زملائه قائلا: "إن بيشوب قبل أيام من عمله خرج عن صمته قليلا وطلب من زملائه أن ينتظروا الأخبار في الأيام القريبة القادمة".
كلمات الصغير الأخيرة
"إذا حدث لي شيء فلا تسمحوا لأحد من أعدائي حضور جنازتي" هكذا قال بيشوب موجها حديثه لعائلته، ولا يدري أحد حتى الآن من هم أعداؤه؟ وكيف كان يتخيل شكل جنازته تلك؟

أضغط هنا : موضوع ذا صلة (http://www.montada.com/showthread.php?s=&threadid=62114)