المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقاش حسن الظن



ام ابـراهيم
23-01-2011, 03:31 PM
سوء الظن بالناس يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير
وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا النجم:28 وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب .
إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072
وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ .الحجرات : 12
روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم
وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به .
وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس .
وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا.
قال ابن سيرين رحمه الله إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك .
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن ». تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22
وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الظن من حسن العبادة رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك ا
للهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك

.:Passion:.
23-01-2011, 05:01 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشخص السيئ يظن بالناس السوء ويبحث عن عيوبهم هذي صفه سيء جداً
الله يعطيك العافي اختي استغفار على الموضوع و جزاك الله خير
بارك الله فيك مشكوووورة على المجهود

ام ابـراهيم
23-01-2011, 05:08 PM
شكرا يا عزيزتي على المرور الكريم.

PATE
25-01-2011, 10:50 PM
ربي يبارك فيك أخوي

المشكلة أن سوء الظن هو الاقرب عندنا

أين نحن من الفاروق عمر رضي الله عنه ( لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملاً)

ألف شكر

Heartbeat
28-01-2011, 12:38 AM
جزاك الله خيراً أختي استغفار

قال الله العظيم في كتابه الحكيم ﴿بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} سورة الحجرات آية ( 12 )

يحكم الإنسان على الأشخاص والأحداث التي تمر عليه بحكم معين، إما بالإيجاب، أو بالسلب، وهو في ذلك ينطلق من إحدى حالتين: إما بالعلم، أي أن عنده من الأدلة والشواهد ما يثبت به رأيه. وإما بالظن، أي أنه يبني حكمه على التخيلات، والاحتمالات والتي قد تكون صحيحة أوغير صحيحة.

الأصل في الإنسان العاقل أن يبني أحكامه ومواقفه على العلم كما يقول تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [(36) سورة الإسراء]. حينما تريد أن تحكم على شخص معين، أو أمر ما، فعليك التأكد والتثبت من صحة الأدلة والبراهين، القاضي مثلاً لا يصدر حكماً إلا إذا توفرت له الأدلة والبراهين التي يدّعم بها حكمه. والعالم الفقيه لا يعطي فتواه إلا بعد مراجعة الأدلة التي يحتاجها لاستنباط الحكم الفقهي للمسألة. وهذا يعطينا منهجية واضحة بيّنة لما ينبغي أن يمارسه الإنسان المسلم في كل تفاصيل وجزئيات حياته عندما يريد أن يحكم على شيء معين. الأحكام ينبغي أن تبنى على أسس علمية.

أما أن يحكم الإنسان على شيء بغير علم، معتمداً على الأوهام والاحتمالات فهو منهج خاطئ، غالباً ما يؤدي بالإنسان إلى الانحراف عن جادة الصواب، فيضر نفسه وغيره.


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} سورة الحجرات آية ( 12 )


آية كريمة قليلة الكلمات .. كثيرة المعاني .. تسمو بالخلق الانساني و تبعده عن الآثام التى ترتكب بظنه دون يقين منه او دليل لديه ، حتى لا يكون هناك وقوعا في محظورا ايماني ، انساني ، قانوني .. انها نص قرآني ما احوجنا للعمل به ، و السير على نهجه حتى نسعد بحياتنا .

و ان بعض الآثام ترتكب بظن سئ و ما نسمع به في جلساتنا و دواويننا و تجمعاتنا عن سلوك بعض الناس ذكورا ام اناثا ... الذين لم نلتق بهم حاضرا او سلفا ... او مرورا عابرا ! ! يستلزم منا الامر التريث و عدم الاستعجال في اطلاق الاحكام القاسية عليهم بما يمس سمعتهم او الصاق التهم بهم جزافا دون اعتبار اخلاقي و انساني للآثار النفسية و الاجتماعية و الاسرية التى قد تترتب على تلك الظنون السيئة في حق هؤلاء ... و هم من كل اثم نسب اليهم براء ! ! فقد ينسب الى انسان بأنه يأتي الفواحش و كبائر الأفعال ... او يطلق عليه ذلك تجنيا و ادعاء كاذبا لاحقاد شخصية او مشاكل و خلافات مترسبة في النفوس ... او اسلوب غير شريف لاغراض تنافسية و تحديات و صراعات يلجأ لها بعض الأشخاص للتنزيل من قدر البعض او امتهان كرامتهم ! !

هذا ما تحقق به الظن الآثم الذي ادعو الى تجنبه و الابتعاد عنه و تحاشي الوقوع به حتى لا نرتكب جرما في حق الآخرين ... و في حق انفسنا ... و في حق القيم المبادئ الانسانية الرفيعة و الراقية النابعة من الدين و الاخلاق الحسنة و الاصالة !!!
بالطبع ... ان هناك آثاما ترتكب .. من بعض الاشخاص بقصد و نوايا شريرة .. حتى ان البعض اصبح ثوبه و رداءه ذلك .. فلم يعد الستر او الخشية او الخجل يمنعه من اتيان افعال الاثم و التبجح بها .. و سرد القصص فيها امام الخاصة و العامة !!

ا ن هؤلاء الآثمون لم يتركوا مجالا للغير ان يترددوا او تصيبهم الظنون و الشكوك .. في حقيقة اعتيادهم على الاثم و ادواته السلوكية و ان يدعو مجالا لمن يميل لهم ميلا ان يجد العذر لهم او ان يخفي باصابعه العشر آثار التشويه في وجوه تصرفاتهم و تجاوزاتهم على الاخلاق و القيم و النظم و الاعتبارات الانسانية !!
و كل ما يشكل آثاما لا تخفيها ادنى ادنى الظنون !!

ام ابـراهيم
28-01-2011, 07:58 PM
شكرا أخي كلامك لؤلؤ

Anxious Soul
05-02-2011, 09:31 AM
ياخي عن نفسي واعوذ بالله من هذه الكلمه اظن في الناس ولكن ما اشيل في خاطري شي ... بس للاسف مع مرور الايام والمواقف من الي ظنيت فيهم يتضح كل شي واصدق الظن الا بعد مرور مده ليست بقصيره... لكن ماتدري شكبر القسوه والالم بعد يصدق ظني في وقت لا تستطيع ان تفعل شيئا

واتمنى انكم تتقبلون مشاركتي