المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية جرائم حرس الحدود الإيراني بحق اللاجئين الأفغان + فيلم



ابو فيصل احمد
28-01-2011, 08:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله
سني نيوز : توافرت الصور الجديدة لدى "طلوع نيوز" تشير أن عدداً من اللاجئين الأفغان وقعوا على طريق على طول الحدود الإيرانية بين جريح و قتيل على مرأى ومسمع من الشرطة الحدودية الايرانية .
و التاريخ الدقيق لهذا الحدث غير معروف حتى الآن. و قد أنكرت السفارة الإيرانية في كابل وقوع هذا الحادث و اعتبرت الصور بالوهمية و أنها مزورة!!! وتبين الصور أن جثث بعض اللاجئين الأفغان وقعت على طريق معبدة بالقرب من الحدود الإيرانية مع أفغانستان و دورية للشرطة الحدودية و جنود إيرانيين واقفين بالقرب من جثث القتلى و الجرحى يتفرجون إلى جثث اللاجئين الأفغان.
وتظهر في الصورة أن المصابين الأفغان يتحرك أعضاء بدنهم و لكن لم يتقدم أحد من عناصر الحكومة الإيرانية لمساعدتهم.
ليست هذه هي المرة الأولى في وقوع مثل هذه الأحداث على الحدود بين أفغانستان و إيران، بل لقد قتل العديد من اللاجئين الأفغان و أصيبوا عندما أرادوا العبور إلى إيران، على يد الشرطة الحدودية حيث تجبر الحرب و البطالة الشباب الأفغان على عبور الحدود بحثا عن فرص العمل و توفير لقمة العيش لأسرهم الفقيرة.
و قد سبق أن أعربت وزارة الخارجية الأفغانية في بيانات عديدة لها عن "قلقها العميق" إزاء حوادث القتل و طلبت رسميا من السفارة الايرانية في كابل تقديم تفسير لذلك.
و قال وزير العدل الأفغاني مؤخرا في مؤتمر صحفي: أنه نحو (5) آلاف أفغاني تم اعتقالهم في إيران! و من بين هؤلاء 60 في المائة منهم سجنوا بتهمة تهريب المخدرات و هي التهمة الوحيدة المعروفة التي تستخدمها الحكومة الايرانية لقمع اهل السنة في أراضيها.
و كما ثبت فإن إيران لا تريد حل مشكلة اللاجئين الأفغان، و هي تشكو منها للأمم المتحدة للحصول على المعونات، و قضية اللاجئين الأفغان بالنسبة لإيران ورقة رابحة، فضلا بأن هؤلاء اللاجئين يمثلون جسرا للتواصل بين البلدين ترجع فوائدها لإيران من جميع النواحي، فإيران تستفيد من هذه الورقة سواء للضغط على الحكومة الأفغانية، أو للاستفادة الاقتصادية المتمثلة في الحصول على عمالة رخيصة لمهن حقيرة، و سوق لسلع فائضة عن الاحتياجات الإيرانية، و حقل تجارب لمنتجاتها الجديدة، أو للاستفادة الأمنية باتخاذ عيون و مصادر للمعلومات، أو بتجنيد الأفراد تجنيداً مخابراتيا، أو بتجربة السياسات و الأساليب الأمنية لتأمين مصالحها في المنطقة و في مواجهة الأحزاب المناوئة لها في المناطق القبلية الحدودية في داخل إيران.
هذا و تفيد التقارير من مناطق جنوب غربي أفغانستان أن الحرس الإيرانيين لديهم تعليمات من قبل الحكومة الايرانية بإطلاق النيران على اللاجئين الأفغان أثناء عبورهم للحدود من الإقليم.
كما تؤكد التقارير أن إيران تلعب لعبتها الخفية لزيادة نفوذها في أفغانستان عبر حدودها الشاسعة معها و ذلك بإرسال شحنات ناسفة و أسلحة إلى المناطق الشيعية بشكل منتظم كما تسيء استغلال اللاجئين الأفغان من خلال توفير المأوى و العتاد و التدريب للعرقية الشيعية ثم ترسلهم بعد ذلك لتنفيذ هجمات ضد أهل السنة.
هذا و قد أعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن أسفها للتعامل غير الودي عموما الذي يصل أحيانا إلى حد العدائية مع اللاجئين الأفغان من قبل الحكومة الايرانية. و قال الناطق باسم المفوضية في جنيف "إن التعامل غير الودي هذا الذي يصل أحيانا إلى حد العدائية حيالَهم يلاحَظ في الدول المجاورة لأفغانستان و في إيران على وجه خاص، و ذكر أن وضع اللاجئين الأفغان في إيران أسوأ منه في أي وقت مضى.
نعم! إنها مأساة حقيقية مؤلمة يعيشها الشعب الأفغاني المسلم اليوم في الداخل والخارج، ولابد أن يتحرك المسلمون لإغاثة هذا الشعب، وتخفيف وطأة الحصار والجوع و حرب الإبادة التي يتعرض لها بسبب سياسات بعض الدول التي أوقعت الشعب الفقير البائس في مشكلات لا حصر لها من أجل تأمين مصالحها.
اللاجئون الأفغان.. مأساة إنسانية أفرزتها اكثر من 30 عاما من الحرب المدمرة. فمنذ ما يزيد عن ربع قرن بدأت معاناةُ الشعب الأفغاني المسلم، بعد الاحتلال السوفيتي لبلاده أملاً في الوصول إلي مياه الخليج الدافئة وخزائن النفط‏.‏ و عبر العقدين الماضيين لم ينعم هذا الشعبُ بالراحة، وبدأ يخرج من حرب إلى حرب، حتى انتهت به ويلاتُ هذه الحروب الداخلية والخارجية إلى أن أصبح من أبأس شعوب العالم وأكثرها معاناة وفقرا وعدمَ استقرارٍ.
وقد خلّفت هذه الحروب المتوالية 7.5 مليون لاجئ أفغاني دفعتهم الحربُ تلو الأخرى إلى الهرب مرة من الغزو السوفيتي، ومرة من معارك أمراء الحرب، ثم جاءت الحرب الأمريكية الأخيرة لتدمر مقدرات هذا الشعب، و تخلف المزيد من اللاجئين الذين نزحوا إلى الدول المجاورة خوفا من الحرب الأمريكية التي أكلت الأخضر و اليابس.
كما أن الولايات المتحدة التي كانت شديدة الحماسة لتمويل و تسليح الجهاد الأفغاني و الدعاية له من قبل الحرب الجديدة التي خاضتها ضد أفغانستان، أصبحت تتجاهل مأساة الشعب الأفغاني الفقير، بل قامت بدور كبير في تدميره و إفقاره و تشريده، بعد أن انتهت من استخدامه وسيلة للانتقام من الاتحاد السوفيتي السابق لهزيمتها في حرب فيتنام، و ضمن الصراع بين القوى الكبرى آنذاك. وها هي ذي مؤخرا مارست وتمارس ضده حربَ إبادة بالطائرات و الصواريخ و القذائف التي يذهب ضحيتها آلافُ المدنيين الأبرياء.
فمع نشوب الحرب الأمريكية ضد أفغانستان، تفاقمت أزمة مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان الذين يعيشون أوضاعا مأساوية في إيران ، ومما يجدر ذكره أن ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني يعيشون حاليا في إيران.

http://kasr-alsanam.com/upload/video_files/jraaem%20iran.wmv