أحمد الأنصاري
30-01-2011, 01:42 PM
فرار آلاف السجناء وتردي الوضع الأمني في مصر
تقرير: إذاعة هولندا العالمية- استقبلت القاهرة صباح الأحد بمشاهد فوضى غير مسبوقة، حيث لا تزال إطارات السيارات مشتعلة، ولا يزال الدخان يتصاعد من السيارات المحروقة، ووفقا لوكالة رويترز فقد نهب عدد كبير من المتاجر، وعاشت عدة أحياء في القاهرة الليلة الماضية في حالة فزع، حيث انتشرت عصابات منظمة تقتحم البيوت وتسلب الناس ما يملكون، كما أفادت أنباء باغتصاب عدد من النساء، وهو ما أجبر السكان على تشكيل لجان أمنية شعبية لحماية الأحياء من خطر البلطجية المسلحين بالأسلحة النارية والسواطير والسيوف، كما دفع الجيش بأعداد كبيرة من قوات المشاة لتسد الغياب الكامل لقوات الأمن، وتمكن الجيش من القبض على 470 شخصا في مختلف أنحاء البلاد، بعضهم قبض عليهم الأهالي وسلموه للجيش، حيث سيحالون إلى محاكم عسكرية.
رجال أمن ينهبون المواطنين
وتبين أن بعض المقبوض عليهم ينتمون إلى قوات الأمن، ومنهم تسعة أفراد اقتحموا المتحف المصري، كما تمكن أهالي السويس من القبض على عدد من المخربين اتضح أنهم من رجال الأمن، وهو ما حدث أيضا في الإسكندرية، فبعد ليلة من الكر والفر، بين اللجان الشعبية في الأحياء والعصابات المسئولة على النهب، تمكن الأهالي من السيطرة على الوضع، وسلموا المقبوض عليهم لقوات الجيش، وهو ما حدث أيضا في مدينة السويس التي عاشت ليلة من الاشتباكات بين اللجان الشعبية وعناصر من البلطجية حتى وقت مبكر من الصباح.
سجناء مسلحون
من جهة أخرى فر آلاف السجناء الليلة الماضية من عدد من السجون المصرية، بعد أن تمكنوا من السيطرة على حراس السجون، وسلبهم أسلحتهم، حيث فر جميع السجناء من سجن وادي النطرون 100 كلم شمال القاهرة، ويضم هذا السجن عددا كبيرا من السجناء الإسلاميين الذين لم يعرضوا على المحاكم وفقا لقانون الطوارئ، كما فر السجناء من سجن الفيوم بعد تمرد انتهى بمقتل اللواء محمد البطرون مدير السجن وبعض من مساعديه، كما فر السجناء من سجن ابي زعبل وهو من أكبر السجون المصرية شرق القاهرة، وتمكن الحراس من قتل ثمانية سجناء، قبل أن يلوذ الباقي بالفرار، كما هرب سجناء من سجن السنبلاوين في مدينة المنصورة، وقاموا بالسيطرة على قسم شرطة السنبلاوين، واستخدموا الأسلحة التي استولوا عليها في ترويع المواطنين، وفي دمياط خطف محتجون طارق حماد نائب مدير أمن محافظة دمياط شمال البلاد، كما سيطروا على قسمين للشرطة بالمدينة، وفي اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة قال أحد السجناء من سجناء الإخوان المسلمين، يدعى محمد مرسي، قال إن السجناء حرروهم وأن عددهم 34 سجينا من جماعة الإخوان في سجن وادي النطرون، ومن بينهم القيادي عصام العريان، وسبعة من مكتب الإرشاد أنهم حاولوا تسليم أنفسهم للنيابة، ولكنهم لم يجدوا أحدا، ويحاولون الاتصال بالسلطات لمعرفة وضعهم القانوني.
الإصرار على رحيل مبارك
وردا على قرار الرئيس المصري حسني مبارك يوم السبت، بتعيين عمر سليمان نائبا للرئيس، وتعيين أحمد شفيق رئيسا للوزراء، يعتزم المحتجون الاستمرار في التظاهر حتى رحيل مبارك، وقال الدكتور محمد البرادعي إن تغيير الأشخاص غير كاف، مضيفا "أقول للرئيس مبارك ونظامه ارحلوا اليوم قبل الغد هذا أفضل لمصر ولكم"، وطلب البرادعي من الجيش حماية الشعب "يجب أن تقفوا مع الشعب وليس مع الطغيان".
من جهته دعا العالم المصري أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء تشكيل لجنة من الحكماء للإشراف على نقل السلطة في البلاد، بينما طالب الشيخ يوسف القرضاوي مبارك بالرحيل، في حين دعت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها يوم أمس السبت، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، ونقل السلطة بشكل سلمي.
ومن جهة أخرى لا تزال المدارس مقفلة بالكامل، كما أن البنوك لا تزال مقفلة، بالإضافة إلى آلات صرف النقود، وهو ما أثر بشدة على قدرة الناس الشرائية، وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه فقد نشهد عما قريب حالات نهب للحصول على المواد الغذائية، وخاصة في المدن الكبرى، كما أقفلت عدد كبير من الفنادق الكبرى أبوابها خوفا من التهب والتخريب، وتسابق عدة دول الوقت لإجلاء رعاياها، ويذكر أن حوالي 8 آلاف هولندي يقيمون ويعملون بمصر.
http://www.rnw.nl/arabic/article/287713
تقرير: إذاعة هولندا العالمية- استقبلت القاهرة صباح الأحد بمشاهد فوضى غير مسبوقة، حيث لا تزال إطارات السيارات مشتعلة، ولا يزال الدخان يتصاعد من السيارات المحروقة، ووفقا لوكالة رويترز فقد نهب عدد كبير من المتاجر، وعاشت عدة أحياء في القاهرة الليلة الماضية في حالة فزع، حيث انتشرت عصابات منظمة تقتحم البيوت وتسلب الناس ما يملكون، كما أفادت أنباء باغتصاب عدد من النساء، وهو ما أجبر السكان على تشكيل لجان أمنية شعبية لحماية الأحياء من خطر البلطجية المسلحين بالأسلحة النارية والسواطير والسيوف، كما دفع الجيش بأعداد كبيرة من قوات المشاة لتسد الغياب الكامل لقوات الأمن، وتمكن الجيش من القبض على 470 شخصا في مختلف أنحاء البلاد، بعضهم قبض عليهم الأهالي وسلموه للجيش، حيث سيحالون إلى محاكم عسكرية.
رجال أمن ينهبون المواطنين
وتبين أن بعض المقبوض عليهم ينتمون إلى قوات الأمن، ومنهم تسعة أفراد اقتحموا المتحف المصري، كما تمكن أهالي السويس من القبض على عدد من المخربين اتضح أنهم من رجال الأمن، وهو ما حدث أيضا في الإسكندرية، فبعد ليلة من الكر والفر، بين اللجان الشعبية في الأحياء والعصابات المسئولة على النهب، تمكن الأهالي من السيطرة على الوضع، وسلموا المقبوض عليهم لقوات الجيش، وهو ما حدث أيضا في مدينة السويس التي عاشت ليلة من الاشتباكات بين اللجان الشعبية وعناصر من البلطجية حتى وقت مبكر من الصباح.
سجناء مسلحون
من جهة أخرى فر آلاف السجناء الليلة الماضية من عدد من السجون المصرية، بعد أن تمكنوا من السيطرة على حراس السجون، وسلبهم أسلحتهم، حيث فر جميع السجناء من سجن وادي النطرون 100 كلم شمال القاهرة، ويضم هذا السجن عددا كبيرا من السجناء الإسلاميين الذين لم يعرضوا على المحاكم وفقا لقانون الطوارئ، كما فر السجناء من سجن الفيوم بعد تمرد انتهى بمقتل اللواء محمد البطرون مدير السجن وبعض من مساعديه، كما فر السجناء من سجن ابي زعبل وهو من أكبر السجون المصرية شرق القاهرة، وتمكن الحراس من قتل ثمانية سجناء، قبل أن يلوذ الباقي بالفرار، كما هرب سجناء من سجن السنبلاوين في مدينة المنصورة، وقاموا بالسيطرة على قسم شرطة السنبلاوين، واستخدموا الأسلحة التي استولوا عليها في ترويع المواطنين، وفي دمياط خطف محتجون طارق حماد نائب مدير أمن محافظة دمياط شمال البلاد، كما سيطروا على قسمين للشرطة بالمدينة، وفي اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة قال أحد السجناء من سجناء الإخوان المسلمين، يدعى محمد مرسي، قال إن السجناء حرروهم وأن عددهم 34 سجينا من جماعة الإخوان في سجن وادي النطرون، ومن بينهم القيادي عصام العريان، وسبعة من مكتب الإرشاد أنهم حاولوا تسليم أنفسهم للنيابة، ولكنهم لم يجدوا أحدا، ويحاولون الاتصال بالسلطات لمعرفة وضعهم القانوني.
الإصرار على رحيل مبارك
وردا على قرار الرئيس المصري حسني مبارك يوم السبت، بتعيين عمر سليمان نائبا للرئيس، وتعيين أحمد شفيق رئيسا للوزراء، يعتزم المحتجون الاستمرار في التظاهر حتى رحيل مبارك، وقال الدكتور محمد البرادعي إن تغيير الأشخاص غير كاف، مضيفا "أقول للرئيس مبارك ونظامه ارحلوا اليوم قبل الغد هذا أفضل لمصر ولكم"، وطلب البرادعي من الجيش حماية الشعب "يجب أن تقفوا مع الشعب وليس مع الطغيان".
من جهته دعا العالم المصري أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء تشكيل لجنة من الحكماء للإشراف على نقل السلطة في البلاد، بينما طالب الشيخ يوسف القرضاوي مبارك بالرحيل، في حين دعت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها يوم أمس السبت، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، ونقل السلطة بشكل سلمي.
ومن جهة أخرى لا تزال المدارس مقفلة بالكامل، كما أن البنوك لا تزال مقفلة، بالإضافة إلى آلات صرف النقود، وهو ما أثر بشدة على قدرة الناس الشرائية، وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه فقد نشهد عما قريب حالات نهب للحصول على المواد الغذائية، وخاصة في المدن الكبرى، كما أقفلت عدد كبير من الفنادق الكبرى أبوابها خوفا من التهب والتخريب، وتسابق عدة دول الوقت لإجلاء رعاياها، ويذكر أن حوالي 8 آلاف هولندي يقيمون ويعملون بمصر.
http://www.rnw.nl/arabic/article/287713