المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تورا بورا ومن ملأ الأرض جورا (الثلاثاء15ذوالقعدة)



aslam
29-01-2002, 12:34 AM
مفكرة الإسلام : يبدو أن الخيال الأمريكي لا ينتهي ، و أن الأدلة التي لم تقدمها أمريكا علي ضلوع تنظيم القاعدة في أحداث 11 سبتمبر ، ستقدمها الآن – ملفقة – بزعم أنها وجدتها في مخابئ و معسكرات القاعدة في أفغانستان .
فماذا وجد الأمريكيون في كهوف تورا بورا ؟ .

فقد صرح جنود البحرية الأمريكية الذين يقومون الآن بتفتيش الكهوف ، صرحوا أمس السبت : بأنهم وجدوا أسلحة وذخيرة كما كان متوقع ، مع ملصق لأبراج نيويورك التوأمان – مركز التجارة المنهار – .
كما أنهم قد توصّلوا إلى بعض الاكتشافات المقلقة- كما يزعمون - ، فقد وجدوا صورة الرّئيس بوش و الدم ينزف من وجهه و صورة أخرى لأسامة بن لادن وهو يحمل بندقية كلاشينكوف ، ومكتوب عليها "زعيم السلام."
يبدو أن أسامة ورفاقه كانوا متفرغين لإعداد الصور و الملصقات الدعائية – فهل هذا معقول - .
ثم يستمر جنود البحرية في وصف أحد الكهوف هناك وصفا أسطوريا فقالوا يبدو أن الكهف قد بني بشكل متقن. فهو مدعم بالخرسانة وطويل بما فيه الكفاية لجعل جنود بحرية يمشون حوله ، كما أنه بالكهوف نظام ري لري الأشجار والزهور التي موجودة خارج الكهف و تحيطه .
و يقول جنود البحرية أن مهمة تفتيش الكهوف ، كان متوقع أن تستغرق 10 ساعات ، و لكنها استغرقت - بدلا من ذلك- عدّة أيام ، و يرجع ذلك – بزعمهم – إلي كمية المعلومات التي اكتشفوها
و مع ذلك يرفض جنود البحرية الكشف أو الكلام عن الموقع المضبوط أو إعطاء أية تفاصيل حول هذه الكهوف.
كما أنهم –بطبيعة الحال لم يصرحوا عن نوعية المعلومات أو كمية الأسلحة والذخيرة و التي يزعمون أنهم وجدوها.
وصرح ناطق بلسان جنود البحرية الملازم الأوّل جيمس جارفيس : بأن المعلومات التي و جدوها سيتم تحليلها ، ويمكنها أن تساعد القوات الأمريكية على إيجاد عناصر طالبان و مقاتلي القاعدة.
" وأضاف جارفيس قائلا: " من الواضح أنه ما زال أمام الحملة وقتا طويلا حتى ترحل " لأنه لا يزال هناك قوات للقاعدة وطالبان في المنطقة."
و قد سببت هذه الكهوف صداعا للجيش الأمريكي التقني. مما جعل القوات الأمريكية تقصف هذه الكهوف بقنابل "تدمير المخابئ" التي تثقب و تدمر الخرسانة و استخدمت 15000 قنبلة " ديزي كاتر" - القنابل التقليدية الأقوى في الترسانة الأمريكية - لقتل عناصر القاعدة وقوّات طالبان و الذي يعتقد بأنها مختبئة في هذه الكهوف .
و كالعادة فالقوات الأمريكية التي تطارد أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا محمد عمر رجعت فارغة اليدين ، ولم تجد أحدا ، أو شيئا يوصلها إلي مكانهما .
و هكذا ستبقي أمريكا في أفغانستان ، ويستمر الخيال البوليسي للعقلية الأمريكية ، و يظل معه الرعب و الفزع الذي لن يفارقهم بعد الآن .
نقلا عن : مفكرة المسلم