المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حي للأبد (( الفصل الثاني والثالث ))



g4mer
12-02-2011, 04:24 PM
أسف على التأخير في كتابة هذا الفصل
لكن حصلت لي ظروف في المنتدى منعتني بأن أكمل القصة
أنتظرت حتى تهدأ الأوضاع








أستيقظت ..
في غرفة مشمسه ...
وسط دمى ضخمه ...
لم أستطع الحراك...
فقط مشاهدة محيط الغرفة الفارقه ....
في وسطها سجاده حمراء ...
وورق الجدران المتمزق ...
غرفة قديمه...
أين أنا ياترى ؟


مالذي حدث لي؟ ...
لما لا أستطيع الحراك؟ ..
هل هو بسبب ذاك الشيء الذي وضعه علي ذلك الشخص ؟
لا أستطيع الحراك ...
الجو هادئ ...مخيف...
لكن....
أستطيع سماع أصوات أقدامه ...
قادمه من الأسفل ..
لا يوجد باب في هذي الغرفه ..
فقط سلالم تؤدي للأسفل ...
ياترى ....
هل أنا في العلّيه؟ ..
ربما ...
يبدوا ذلك من تصميم الغرفه...
فالسقف ليس مستوي ..بل مائل
أتى المساء ....
أتى الصباح....
ياترى ...
أين أنا ؟
لم لا أستطيع الحراك ؟
(( تك تك تك ))
هناك أحد يطرق الباب
من هناك ؟
من أتى ؟
هل هو
أبي ؟
أبي..لا أستطبع الكلام ...لما؟ ...
مالذي حدث لي .؟
(( سيد هامليت..مرحبا معك الضابط توني ..هل لي أن أدخل )) ..
الظابط توني ؟
((لما لا يستجيب لنا ...))
(( ربما لا يسمع جيدا ....دعني أحاول معه بلغة الأشارة ))
..
(( سيد هامليت هل تسكن هنا لوحدك؟ )) ..
أنه أبكم و أخرس!و مجرم
(( أهاا ...حسنٌ سيد هامليت هل رأيت هذا الفتى؟ ..اسمه جوش ))
إنه يبحث عني ؟
(( أين رأيته ؟))
((مالذي يفعله ؟))
(( على ما يبدو أنه يكتب لنا ))
(( اها شكرا سيد هامليت على المعلومات ..هيا بنا نذهب لن يفيدنا بشيء ..))
هيييي أنا هنا ...هيييي!
(( شكرا ..)) و يغلق الباب
أصوات أقدام ...
..إنه يقترب ..
هل سيأتي الى هنا ؟
صوت باب ينفتح ..يصعد
انه هو
مالذي فعلته بي ..؟
ايها الحقير ..الوغد

بدأ يقترب مني...
لكن!
حجمه ضخم...
ينظر الي بنظرات الأستغراب ...

بعدها
يعود من حيث أتى ويتركني في هذه الغرفه .
يأتي المساء ....
يأتي الصباح ...
و يمر الوقت ..
و تمر الأيام ...
و أنا في نفس الحاله التي كنت بها
في هذه الغرفه ...
الكئيبه ....

حتى أنني فقدت الإحساس بالوقت ...
لا أعلم مالذي حدث لي ....
لما...
لما لا أستطيع الحراك؟....

وما هذه الدمى الضخمى التي حولي؟....
.

اليوم الجو مغيم ..
يبدو أنها ستمطر ...
الجو مظلم هنا ..
لكن لم يعد الظلام يخيفني ... لقد أعتدت عليه .
إنها تمطر ...
الجو كئيب...
وصوت المطر ...مع صوت البرق

فجأة
صوت أقدامه قادمه ...
يأتي للغرفة
يتجه نحوي مباشرة..
و يحملني!!...يالهي لما انا بهذا الحجم؟ ..
لما أنا صغير؟...
الى اين تحملني ...هي
....
من ثم رماني على الكرسي ..
غرفة معتمة ...
المصدر الوحيد للأنارة هي المدفئة ...التي كانت تنير الغرفة بضوءها البرتقالي
(( أنظر )) يتكلم !!!
وضع المرآه أمامي
يالهي !!
لم؟ ..
ما هذا ؟
لماذا انا هكذا ؟
لماذا ارى نفسي كهيئة دميه ؟
(( انا... مشعوذ))
ماذا ؟
(( لم تكن الا تجربه فاشله ))
!!!
(( أنا آسف ...))
!!
(( سوف اعيدك الى منزلك عندما يتوقف المطر ))
!!!
أين جسدي ؟
أين انا ؟
كيف أستعيد جسدي ..
ايها الحقير ...مالذي فعلته بي ..
سوف أقتلك ...
أعدني كما كنت أتسمعني ؟

صرخت ...صرخت لكنه لم يستمع ألي ...
كل ما فعله هو النظر للمدفئه بأعين بارده ...
بعد توقف المطر عن الهطول..
حملني ..
و خرجنا من منزلة ....
((أنا اسف ))
هذا ماكان يقوله طوال الوقت ..
خطأه ....كلفتني حياتي
مشعوذ ..فاشل .
حمل بي حتى وصلنا الى منزلي ...

لقد تغير..
الأزهار ..جفت
العشب ...أصبح أكثر كثافة
هل ترى هذا؟ ..
هل ترى ما حدث؟
أنه بسببك ..
بسببك أنت ..
أنظر مالذي فعلته بهما
يدق الجرس ...
لكن لم يفتح أحد .. بعد دقيقتين
تفقد النافذه لكنه....لم يرى أحد في المنزل
أين ذهبوا؟ ..
وضعني أمام باب منزلي وذهب ...
لقد بقيت أمام باب المنزل ..قرابة ثلاث ساعات ..
حتى..
وصل والداي وهما بلباس أسود ...
مالذي حدث؟...
هل..
هل هذه ...
جنازتي ؟
أتت أمي بالقرب من الباب وهي تحمل جيمي ..
نظرت الي بأستغراب..
انخفضت لتحملني
بدأت تلتفت حولها .. وهي تتساأل من الذي وضع الدمية
حتى رأت هامليت ينظر اليها نظرة المتأسف ...
هزت برأسها ..ووضعتني بحضن جيمي ليلعب بي .
يبدوا بأن امي فهمت نظرات من ناحيه أخرى ..
من ناحية (( أنا اسف بما حل بكما ))
لكنها لم تعلم بأنه هو السبب في هذا ..
دخل ابي المنزل ..
وصعدت أمي الى غرفتها ..
لحق بها أبي ..
ودخلا الغرفه ...
أكاد أسمع بكاء امي من هنا ...
أشعر بالحزن عليهما ...
المنزل خالي من الأصوات ..
فقط صوت المروحه والساعه ...(( شيك.....تيك..... شيك .....توك.....شيك )) ببطئ.
بكا جيمي ...خرج ابي من الغرفه ..
حمل جيمي ..
ووقعت انا تحت الأريكة ...
ونظري متجه نحوى المطبخ ....
حركات ارجله في ارجاء المكان ...
وهو يهدأ جيمي
بعدها ..
صمت جيمي بعد أن هدأه أبي وأشربه الحليب ...
..
مضى اليوم ...بصمت
في اليوم التالي أتين صديقات أمي لمساعدتها و مواساتها ...
الأن عرفت لم كانت أمي تصادق هاؤلاء النساء ...
بعدها قامت أثنتين منهن بتنظيف المنزل
(( المنزل لا يحتاج الى الكثير من التنظيف ))
(( لا طالما كانت بيني مرتبه ..حتى وهي في أوقات الشدائد))
(( أقسم بأنه اذا حدث لي هذا ....سوف أبكي أكثر من هذا البكاء))
(( جينا!! ...أرجوكي أصمتي ))
(( لا أقصد الإهانه ..لكن أنظري أنها تكتم بكائها ..وهذا غير صحي لها ))
((ربما يجب عليكِ العمل بقدر ما أنتي تتكلمين ))
((حسنا ..حسنا ...لكن لا تقولي جينا لم تقل ذلك))
لأول مره في حياتي أردت أصفع تلك المرأة جينا بكل قوة على وجهها حتى تفقد الإحساس به .
نزلت أحداهن لتنظف تحت الصوفا ..
وجدتني وحملتني ...
..
لا أعرف ما أن كانت هذه المرأة جينا أم الأخرى ..
لكنها ..حملتني ووضعتني في غرفتي ..
فوق سريري ...
أستطيع بأن أسمع كل شي من هنا
الباب على يميني على الزاوية اليسرى مطلا بالممر و النافذة على يساري على الزاوية اليمنى ومكتبي على يساري ايضا بجانب النافذة.
وسريري وفراشة الأزرق ...

غرفتي لم تتغير ...
لكن رأيت التقويم المعلق بجانب النافذه
آخر يوم حددت عليه
اليوم الذي ..
قبل أن ...أفقد فيه جسدي
17 يوليو 1961 م...
ياترى ...
كم من الوقت مضى على إختفائي؟
يوم؟..يومان؟ ...
أسبوع؟...
أسبوعان؟ ..
يجب أن أعلم كم من الوقت مضى..
آااه كم أنا مشتاق الى قراءة قصصي الهزليه .
أنها بجانبي لكن لا أستطيع الحراك
اللعنة عليك أيها المشعوذ ..
يا ترى مالذي يفعلانه فرانك و أدورد الأن؟ ..
هل يفتقدانني؟ ..
أم... لا ؟
.
حل الظلام ..
ومازال المنزل هادئ
مع أن الجميع هنا ....
لا صوت لتقليب صفحات الصحيفه ...
أو
صوت الطبخ.....
إنها المره الأولى التي يكون فيها المنزل هادئ بهذا الشكل ...
عدا بكاء جيمي ...
لم تخرج أمي من غرفتها منذ ان صعدت اليها...
كم أنا حزين عليهما..بأن أرى والداي بهذه الحاله ...
(( تيك توك تيك توك ))
صوت الساعه ...
الصوت الوحيد المتبقي ....
بعدها ...
صعد أبي الى غرفتهما ....
انهما يتهمسان ..
مالذي يتهامسان به ...ياترى؟
أمي تصرخ (( لن يعود هو ايضا ))
(( لن يعود أبدا .....مالذي تريديني بأن أفعله ...ها هو أبي قد مات ..))
جدي مات !!
(( لا أستطيع التحمل جاك .... لا أستطيع ...))
رد أبي (( سيعود سيعود ...أنا أومن بأنه سوف يعود الينا... ))
(( أعلم بأنكي متوتره أيضا ... غدا صباحا سوف اذهب لكي أبحث عنه وسوف أحضره لكي ..لكن أرجوكي ..نامي ..من أجله ))
أمي !! أبي !!
(( نامي الان ..من أجله ..من أجل جوش))




يتبع الى الفصل القادم ...

Fantasy Legend
14-02-2011, 10:43 AM
وااااااااااااااااااااو يامان والله واااااااااااااااااااااو
اش معانا من قصه والله روعه وابداع ,, كيف فكرت بالقصه هذي ماشاء الله عليك ,,
حكايه انك صرت دميه وربي في الالف ,,
وابغا اعرف كم المده الي مرت ؟؟ هيا شكلها قليله لأنو جيمي مازال صغير ,, يعني ماتتعدى سنه ونص ,,

يالله ياعمي كمل يرحملي امك متحمس اكثر منك ^__^ ,,

miss rebecca
14-02-2011, 02:41 PM
ماشاء الله ابداااااااااااع :o

للأسف للحين ماقريتها ان شاء الله عما قريب ;)

بالتوفيق ,,,,,,,,,

THE-HELL
14-02-2011, 04:07 PM
السلام عليكم
شكرا لك على التكملة اخي العزيز
الفصة رائعة جدا والاحداث ممتعة ومثيرة واسلوبك في الكتابة رائع
تقيمي 10/10
رائع جدا و في انتظار الباقي

رعبه
08-03-2011, 03:19 AM
ماشاء الله ابداع
اشوي انى قريتها على روااق لانها تستحق
الوصف واضح
لون الخط يوحي انها ذكري قديمه حزينه :(
الفكره رهيبه ما توقعت انه بيكون مشعوذ :boggled:
والولد يقلب دميه
حالته حرجه وتقهر صراحه
مافيه بصيص امل له :bigeyes:
كنت متوقعه عالم اخر ووحوش وهيك شي
لكنك كسرت كل التوقعات وخرجت عن المالوووف :biggthump
اشكرك وهع نجمه ع جبهتك :09: خخخخخ
واسلوب الكتابه بيرفيكت ^^
متابعه لروايتك المذهله :o
ع الجزء الرابع ^^

shyrose
17-03-2011, 02:03 PM
قصه والله روعه وابداع