المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطة برمجية عبقرية, لاستنساخ بيل جيتس على الطريقة اليابانية!



holly_smoke
08-02-2001, 08:39 PM
خطة برمجية عبقرية, لاستنساخ بيل جيتس على الطريقة اليابانية! ؟

في الحادي والثلاثين من شهر أغسطس (آب) اللَّهَّاب، من السنة الحالية، تناقلت وكالات الأنباء العالمية، من العاصمة اليابانية، خبراً يمس مستقبل المعلوماتية، ويجمع الطرافة إلى الجدية.

خلاصة الخبر، أيها القارئ المعتبر، أن وزارة التجارة اليابانية، قررت وضع خطة مستقبلية، باسم "خطة العباقرة البرمجية" هدفها استنساخ بيل جيتس، صاحب شركة مايكروسوفت للمعلوماتية، الذي أصبح بسرعة استثنائية، لا سابق لها في تاريخ البشرية، أغنى الأغنياء على سطح الكرة الأرضية، بحيث أن ثروته الطائلة، باتت تعادل ميزانيات عشرات الدول ذات الحظوظ المائلة!

ولكي لا نتهم بأننا نفتّْ خارج الصحن، أو نعزف بعكس اللحن نطمئنكم ونطمئن السيد بيل جيتس، سليل عائلة إم إس دوس الارستقراطية، أن العملية الاستنساخية لن تكون على طريقة النعجة الاسكتلندية، الآنسة المحترمة دوللي بنت أنبوب، التي استنسخها الباحث إيان وليموت في معد روسلين بإدنبره، فباتت تنافس مونيكا لوينسكي في شهرتها، وإن كانت لا تجاريها في حسنها وحنكتها!

المهم هو أن عملية الاستنساخ، ستكون على الطريقة اليابانية، لا على طريقة النعاج الاسكتلندية. فما يطمح إليه اليابانيون، ليس الحصول على نسخة حرفية، من طبعة بيل جيتس الأمريكية! بل يسعون لاستنساخ تفاصيل تجربته الشخصية، على أمل أن يتمكنوا من تفريخ بيل جيتسات آسيوية، تغرق الكرة الأرضية!

وقد اكتسبت اليابان خلال نصف القرن الماضي، شهرة في التقليد ليست على الفاضي، حتى ليمكننا القول بصورة جلية، إن النهضة اليابانية الحالية، التي جعلت اليابان في طليعة القوى الاقتصادية العالمية، بدأت بالنسخ والتقليد، قبل أن تنتقل إلى الإبداع والتجديد، وقد انتقلت جائحة الاستنساخ اليابانية إلى الصين والعديد من الدول الشرق آسيوية، فتحولت بين عشية وضحاها من كائنات منزلية إلى كيانات ذات وزن على الساحة الاقتصادية العالمية! وقد نشرت جريدة التايمز اللندنية، لوحة كاريكاتورية، حول هذه القضية، عقب زيارة وارن كريستوفر وزير الخارجية الأمريكية (السابق) إلى العاصمة الصينية بهدف إقناع السلطات المعنية، بمنع أعمال النسخ غير القانونية، فكانت نتيجة الزيارة التاريخية، أن تلقت السلطات الأمريكية، عشر نسخ من كريستوفر. وعندما تعذر التعرف على النسخة الأصلية، يقال أنه قيل لكريستوفر أن يستقيل، كي لا يقال!

المهم في هذه القضية، هو أن وزارة التجارة اليابانية، قررت أن تختار مائة من عباقرة البرامج الكومبيوترية، على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأن تقدم لكل واحد منهم منحة مالية، تبلغ تسعمائة ألف من الدولارات الأمريكية. وتأمل وزارة التجارة، أن تفتح هذه التجربة الميدانية باب الشطارة، وأن يقتدي عباقرة البرامج الكمبيوترية، بالتجربة الأمريكية، وأن يؤسسوا شركات يابانية في مجال المعلوماتية، على الطريقة البيل جيتيسية!

وقد أعلنت الجهات المعنية، أنها تنوي اختيار المرشحين بصورة فعلية، عبر شبكة إنترنت للمعلوماتية، بغض النظر عن شرائحهم العمرية، ومؤهلاتهم العلمية، حتى ولو كانوا من طلاب المدارس الثانوية!

المسؤولون عن هذه التجربة يعلقون عليها الكثير من الآمال الهامة، أما المنتقدون فيرون أنها تدخل في باب هدر الأموال العامة! ويرى هؤلاء أن الفكرة الحقيقية، ليست في غمر الموهوبين بالعطايا المالية، بل في توفير الفرص الحقيقية والظروف التشجيعية، ثم تركهم، كي يتصرفوا وفق معطياتهم الفرديه!

* * *

يبدو لي أن كل واحد منا يتصور جحيمه، بالطريقة التي تشبهه، أو تناسب وضعه! وأنا شخصياً أعتقد أن ( الغلاظة ) هي إحدى مقدمات الجحيم على الأرض!! كما أعتقد أن (الابتسامة) الطيبة الودودة هي شرفة من شرفات الجنة!

عندما تحشرني الظروف مع شخص غليظ عبوس، أشعر أنه يشملني بجحيمه! وعندما تتحفني الظروف بشخص باسم ضحوك، أشعر أنه يهديني ظلاً من جنته الوارفة، وقطوفه الدانية!

لذا، أشعر أن الغليظ العبوس هو جحيم اللحظة، كما أشعر أن الظريف الضحوك هو جنة اللحظة!

وقد غمر الفرح قلبي والحنايا، عندما اكتشفت أن إحدى الزوايا، التي كتبتها في ركن(آراء وقضايا) قد تحولت مؤخراً إلى نكتة تبعث السرور، وتجعل الموتى يقهقهون في القبور، بل إنها تكاد تضحك حتى الموظف المقهور، رغم دخله التافه المقرور، والطفر الذي يخلع قلبه من الجذور!

ففي عدد إبريل (نيسان) من سنة ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين، نشرت في هذا الركن المكين زاوية بعنوان (ماذا بعد؟ كمبيوتر تحت الجلد!) وقد أخذت الزاوية المعنية، شكل الحوارية! فبعد أن أطلعت صديقي على عدد من أهم الإنجازات البهية، التي تم تحقيقها بفضل ثورة المعلوماتية، حدق بي باستغراب، كما لو انه يقف على رأسي غراب! ثم تنهد وقال: وماذا بعد؟ فتنهدت يومها، وقلت: "ستأتي الأيام بأشيائها في أحشائها! لكنني أعتقد أننا سنعود إلى البداوة من جديد !… لقد عشت ورأيت الكمبيوتر الذي يرتديه الإنسان مع ثيابه، وأنا أتوقع إذا ما مد الله في عمري أن يأتي يوم أتمكن فيه من زرع كمبيوتر تحت جلدي، يساعدني على تذكر كل تاريخ الكرة الأرضية، ويقدم لي بالصورة المرئية، كل الإنجازات الأساسية، في الحضارة البشرية!"

وقد بلغتني منذ أيام نكتة محلية، تعبر عن جوهر هذه القضية. وبما أنني أحترم النكتة الذكية، وأعدها من أطيب الاختراعات في تاريخ البشرية، اسمحوا لي أن أحكي لكم هذه النكتة الشامية:

"تعرف شخص شآمي على مهندس ياباني في أحد المطارات، وبينما كانا يتبادلان أطراف الكلام، رفع الياباني يده على طريقة المفتش (جادجيت). ضغط بسبابته على سبع نقاط في راحته، كما لو أنه يركب رقماً هاتفياً، ثم عكف إبهامه كالمستبقلة وخنصره كالمرسلة، وأخذ يكلم شخصاً ما بالهاتف! وعندما انتهى من الكلام. قال له الشامي باستغراب: ماذا كنت تفعل يا حبَّاب!؟ فأجابه أنه كان يتكلم بالهاتف المدمج تحت الجلد! وبعد قليل قرقر بطن الشامي وارتجف جسده كله، وعندما سأله الياباني عما به، قال: جاءني فاكس!

FAS
08-02-2001, 08:55 PM
ما شاء الله عليك

انت ما تتعب تكتب عشر مواضيع كذا

ما شاء الله .... ما شاء الله