النايم
29-01-2002, 03:05 PM
بلاتر ولكن؟
قالها بلاتر فهل آن الأوان لادراكها!
قالها دون أن يقول أن للاعب الخليجي خصوصية!
قالها عندما التقى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان قائد كرة الامارات في الرياض ان مستوى اللاعب الخليجي سيتطور عندما يتم تطبيق الاحتراف·· فهو السبيل الأهم لتضييق الفجوة واللحاق بركب كرة القدم العالمية·
كلمات مقتضبة لكنها مست صميم المشكلة وقدمت على الفور ودون تفكير وصفة شافية من المرض العضال المزمن·
لم يقل بلاتر أثناء تصريحه كلمة لكن!
ولكن هذه هي مشكلتنا الحقيقية·· لأننا والحمد لله أساتذة في التبرير·· نعم في تبرير عدم قدرتنا على مواجهة الصعب أو على عدم شجاعة التحول من زمن إلى زمن!
لم يقل بلاتر لكني أدرك خصوصية اللاعب الخليجي·· التي نقولها دائماً ونضحك بها على أنفسنا!
نعم نحن نقول دائما ان الاحتراف لا يناسب المجتمع الخليجي ولا اللاعب الخليجي·· وكأن السعودية على سبيل المثال من جزر القمر وليست الشقيقة الكبرى لكل دول الخليج!
نحن شطار جداً في تناول قضية الاحتراف السعودي بالنقد·· وكثيرون منا يذهبون نحو الجانب السلبي من القضية ويتركون الجانب المضيء·
كأننا من داخلنا نريد لها أن تفشل حتى نقنع أنفسنا باننا على صواب ونقول للقاصي والداني الحمد لله أننا لم نفعل مثلما فعلوا!
نحن تناسينا في الزحمة أن اي تجربة في بدايتها يكون لها وجهان أحدهما سلبي والآخر ايجابي·· وان الأيام كفيلة بالانحياز نحو الايجابي على حساب السلبي·· وانه لا عودة للوراء·
هل تعرفون لماذا يفوز المنتخب السعودي حتى بدون أداء مقنع لأنه الأكثر احترافية·· لأنه الأكثر تجربة·· لأنه بدأ يعرف لغة الاحتراف!
هل تعرفون لماذا ذهب لكأس العالم ثلاث مرات متتالية لأنه بكل شجاعة اتجه صوب الزمن الجديد·· صوب اللغة الجديدة المعتمدة في ميادين العالم·· ولم يلتفت نحو الكلمات المحفوظة سلفا·· لم يقل لكن·· ولم يقنع نفسه بحكاية وهم الخصوصية رغم انه لو فعلها لكن الأولى بها من كل الآخرين·
انني شخصيا ومع كل احترامي وتقديري للمنتخب القطري الشقيق أميل لترشيح السعودية للقب حتى لو كان رصيده أقل بنقطتين من العنابي المتألق·
انني لازلت أكرر انني رأيت مباراته أمام منتخبنا الوطني بصورة أخرى·· فقد ترك لنا الميدان نصول ونجول فيه·· لكنه كان يبدو مخيفا ومرعبا عندما يرتد نحو مرمانا·· نعم كنا الأفضل لكنه كان الأخطر وفي نهاية المباراة عرف كيف يفوز بنقاطها·· وهو حتى الآن يعرف أكثر من غيره لغة الفوز بكأس الدورة·· واذا حدث ذلك فسوف ترفع الجماهير السعودية كأس البطولة في يد وترفع المدرب الوطني ناصر الجوهر - المغضوب عليه حاليا - في اليد الأخرى·· وترفع تجربة الاحتراف رغم معاناتها فوق الرأس·
ان ذلك باختصار هو طريق الاحتراف الذي سلكه الاتحاد السعودي منذ أكثر من 5 سنوات ومن يومها وحتى الآن أصبح في واد وكرة الخليج الأخرى في واد آخر·
قالها اذن بلاتر في قلب الملعب الخليجي·· وهو الرئيس المعتمد للفيفا الذي قابلناها بكل حفاوة وترحاب فكيف لا نستقبل كلماته بنفس الحفاوة ونفس الترحب·
ان كرة الامارات في حقيقة الأمر تعاني صداما هائلا بين الطموحات وبين الواقع·· وهذا معروف·
قلناها منذ زمن طويل جدا ولازلنا نرددها أن ما نحن فيه الآن قياسا بمفهوم الهواية الذي أصبح مضحكاً يبدو جميلا ورائعا·· أما اذا أردنا أن نذهب بعيدا - كما نريد حاليا فما نحن فيه لا يكفي·· لأننا ندور في حلقة مفرغة دون اطار منظم لعملية الممارسة·· ولطالما ظل هذا الاطار غائبا فسوف نصعد درجة ونهبط درجتين وسنظل نتذبذب·· ثم نعود ونسأل أنفسنا في دهشة: ماذا يحدث لنا؟! وما هو سر هذا التباين من مباراة لمباراة ومن بطولة إلى بطولة!!
دخلنا في السنتين الاخيرتين في نفق مظلم·· وقلنا من يمول الاحتراف·· هل الحكومة أم الشركات الخاصة·· أم الأزياء·· وهي قضية لا طائل منها·· في مجتمع يمول كل شيء·· ويساند كل فكر جديد حتى يقف على قدميه·· فلماذا تبقى كرة القدم دائما خارج منظومة هذا المفهوم؟
سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان قالها في الرياض: الاحتراف وشيك وإننا لمنتظرون·
قالها بلاتر فهل آن الأوان لادراكها!
قالها دون أن يقول أن للاعب الخليجي خصوصية!
قالها عندما التقى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان قائد كرة الامارات في الرياض ان مستوى اللاعب الخليجي سيتطور عندما يتم تطبيق الاحتراف·· فهو السبيل الأهم لتضييق الفجوة واللحاق بركب كرة القدم العالمية·
كلمات مقتضبة لكنها مست صميم المشكلة وقدمت على الفور ودون تفكير وصفة شافية من المرض العضال المزمن·
لم يقل بلاتر أثناء تصريحه كلمة لكن!
ولكن هذه هي مشكلتنا الحقيقية·· لأننا والحمد لله أساتذة في التبرير·· نعم في تبرير عدم قدرتنا على مواجهة الصعب أو على عدم شجاعة التحول من زمن إلى زمن!
لم يقل بلاتر لكني أدرك خصوصية اللاعب الخليجي·· التي نقولها دائماً ونضحك بها على أنفسنا!
نعم نحن نقول دائما ان الاحتراف لا يناسب المجتمع الخليجي ولا اللاعب الخليجي·· وكأن السعودية على سبيل المثال من جزر القمر وليست الشقيقة الكبرى لكل دول الخليج!
نحن شطار جداً في تناول قضية الاحتراف السعودي بالنقد·· وكثيرون منا يذهبون نحو الجانب السلبي من القضية ويتركون الجانب المضيء·
كأننا من داخلنا نريد لها أن تفشل حتى نقنع أنفسنا باننا على صواب ونقول للقاصي والداني الحمد لله أننا لم نفعل مثلما فعلوا!
نحن تناسينا في الزحمة أن اي تجربة في بدايتها يكون لها وجهان أحدهما سلبي والآخر ايجابي·· وان الأيام كفيلة بالانحياز نحو الايجابي على حساب السلبي·· وانه لا عودة للوراء·
هل تعرفون لماذا يفوز المنتخب السعودي حتى بدون أداء مقنع لأنه الأكثر احترافية·· لأنه الأكثر تجربة·· لأنه بدأ يعرف لغة الاحتراف!
هل تعرفون لماذا ذهب لكأس العالم ثلاث مرات متتالية لأنه بكل شجاعة اتجه صوب الزمن الجديد·· صوب اللغة الجديدة المعتمدة في ميادين العالم·· ولم يلتفت نحو الكلمات المحفوظة سلفا·· لم يقل لكن·· ولم يقنع نفسه بحكاية وهم الخصوصية رغم انه لو فعلها لكن الأولى بها من كل الآخرين·
انني شخصيا ومع كل احترامي وتقديري للمنتخب القطري الشقيق أميل لترشيح السعودية للقب حتى لو كان رصيده أقل بنقطتين من العنابي المتألق·
انني لازلت أكرر انني رأيت مباراته أمام منتخبنا الوطني بصورة أخرى·· فقد ترك لنا الميدان نصول ونجول فيه·· لكنه كان يبدو مخيفا ومرعبا عندما يرتد نحو مرمانا·· نعم كنا الأفضل لكنه كان الأخطر وفي نهاية المباراة عرف كيف يفوز بنقاطها·· وهو حتى الآن يعرف أكثر من غيره لغة الفوز بكأس الدورة·· واذا حدث ذلك فسوف ترفع الجماهير السعودية كأس البطولة في يد وترفع المدرب الوطني ناصر الجوهر - المغضوب عليه حاليا - في اليد الأخرى·· وترفع تجربة الاحتراف رغم معاناتها فوق الرأس·
ان ذلك باختصار هو طريق الاحتراف الذي سلكه الاتحاد السعودي منذ أكثر من 5 سنوات ومن يومها وحتى الآن أصبح في واد وكرة الخليج الأخرى في واد آخر·
قالها اذن بلاتر في قلب الملعب الخليجي·· وهو الرئيس المعتمد للفيفا الذي قابلناها بكل حفاوة وترحاب فكيف لا نستقبل كلماته بنفس الحفاوة ونفس الترحب·
ان كرة الامارات في حقيقة الأمر تعاني صداما هائلا بين الطموحات وبين الواقع·· وهذا معروف·
قلناها منذ زمن طويل جدا ولازلنا نرددها أن ما نحن فيه الآن قياسا بمفهوم الهواية الذي أصبح مضحكاً يبدو جميلا ورائعا·· أما اذا أردنا أن نذهب بعيدا - كما نريد حاليا فما نحن فيه لا يكفي·· لأننا ندور في حلقة مفرغة دون اطار منظم لعملية الممارسة·· ولطالما ظل هذا الاطار غائبا فسوف نصعد درجة ونهبط درجتين وسنظل نتذبذب·· ثم نعود ونسأل أنفسنا في دهشة: ماذا يحدث لنا؟! وما هو سر هذا التباين من مباراة لمباراة ومن بطولة إلى بطولة!!
دخلنا في السنتين الاخيرتين في نفق مظلم·· وقلنا من يمول الاحتراف·· هل الحكومة أم الشركات الخاصة·· أم الأزياء·· وهي قضية لا طائل منها·· في مجتمع يمول كل شيء·· ويساند كل فكر جديد حتى يقف على قدميه·· فلماذا تبقى كرة القدم دائما خارج منظومة هذا المفهوم؟
سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان قالها في الرياض: الاحتراف وشيك وإننا لمنتظرون·