METALLICA
30-01-2002, 12:34 PM
http://www.alittihad.co.ae/ittihad/images/2000/spo1_300102.jpg
السلام
عندما تشير الساعة إلى الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات يبدأ الفصل الأخير من المسرحية الكروية خليجي15 حيث يتقابل بطلاها المنتخب السعودي، صاحب الأرض والجمهور والنقاط العشر ونظيره المنتخب القطري صاحب العلامة الكاملة ومفاجأة البطولة، ويحرص أكثر من 70 ألف متفرج على مشاهدة الفصل الأخير من المسرحية الذي تنقله القنوات الفضائية لجميع أرجاء المعمورة حيث يتوج الفريق الفائز بمعانقة كأس خليجي15·
مباراة اليوم تحظى باهتمام الخبراء والمهتمين بشؤون كرة القدم ليس على المستوى الخليجي فحسب، ولكن على مستوى القارات الخمس حيث يحرص المسؤولون في الاتحادات القارية على مشاهدة ختام المونديال الخليجي الذي يجمع بين الأشقاء في تنافس كروي شريف هدفه الأول الالتقاء والتقارب ورفع شأن الكرة الخليجية·
وقبل أن نتحدّث عن موقف الفريقين من لقاء اليوم أو الأوراق الرابحة في كل فريقين دعونا نعود إلى الوراء قليلاً لنتذكّر مشوار الفريقين في البطولة·· وكيف وصلا إلى هذه المحطة الأخيرة ليتركا باقي الفرق كالكومبارس يتابعون اللقاء سواء من المدرجات أو عبر شاشات التليفزيون·
تدرج سعودي في المستوى والنتائج
شاءت قرعة البطولة أن تضع المنتخب السعودي ليبدأ مشواره أمام المنتخب الكويتي حامل اللقب، وتحدث الجميع عن هذا اللقاء الذي يمثّل نهائياً مبكراً للدورة، وبعد أداء جيد المستوى إذا قُورن بحمى البداية· وكعادة أغلب الدورات انتهى اللقاء بتعادل إيجابي بين الفريقين 1/1 حيث افتتح سامي الجابر كابتن الصقور الخضر أول أهداف فريقه في البطولة· ورد عليه جاسم الهويدي هدّاف العالم عام 1998 بهدف التعادل للأزرق الكويتي·
وانحازت الجولة الثانية لصالح المنتخب السعودي الذي حقق أول فوز له، وجاء على حساب منتخب البحرين 3/·,1 ولم يقدْم السعوديون المستوى الذي يليق بهم كفريق يصل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي·· لكنهم وضعوا نصب أعينهم الفوز بالنقاط الثلاث في كل مباراة كهدف أساسي وأول قبل الأداء·
ودخل المنتخب السعودي الجولة الثالثة على أمل معانقة الفوز والأداء معاً لكنهم ساروا في اتجاه مباراة البحرين عندما نجحوا في الفوز على منتخب الامارات بهدف واحد فقط جاء بعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة عبر المدفعجي عبدالله الجمعان·· وقدّم منتخب الإمارات عرضاً جيداً خاصة في الشوط الثاني وضع معه المنتخب السعودي في حرج شديد·· لكن ما أثلج صدورهم هو الوصول إلى النقطة السابعة ومطاردة القطريين·
وكانت الجولة الرابعة بالنسبة للمنتخب السعودي لا تقبل القسمة على اثنين بعدما اخترق المنتخب القطري كل الحواجز وحصل على 12 نقطة من مبارياته الأربع تمثّل العلامة الكاملة·· وهذا يعني أن الفوز فقط بالنسبة للمنتخب السعودي على نظيره العُماني هو وحده الكفيل باستمرار آماله في المنافسة على اللقب· أما التعادل فيهدي العنابي القطري اللقب دون الدخول في حسابات الجولة الأخيرة·
وكان المنتخب السعودي أهلاً للمسؤولية وقدّم لاعبوه أفضل عروضهم في البطولة، وتوجوا مجهوداتهم بالفوز على المنتخب العُماني العنيد بهدفين نظيفين عن طريق الهداف الموهوب الحسن اليامي والمدفعجي عبدالله الجمعان·
وتنفس السعوديون الصعداء بوصول فريقهم الى النقطة العاشرة ليصبح في صلب المنافسة على اللقب الذي سيواجه المنتخب القطري من أجله، وبفرصة واحدة فقط هي الفوز حيث تصب أي نتيجة أخرى في مصلحة العنابي·
العنابي نال إعجاب الجميع
استحق المنتخب القطري احترام وإعجاب الجميع بعدما وصل إلى العاصمة السعودية الرياض يضم بين جنباته نخبة من اللاعبين الشبان أغلبهم حديثي العهد بدورات الخليج بالاضافة الى قلة من أصحاب الخبرة ومعهم مدرب فرنسي داهية هو لوشانتر الذي نجح في مناوراته وخداع الفرق الواحد تلو الآخر حتى أوجد لنفسه ولفريقه مكاناً متميزاً في البطولة تمثّل في اعتلائه الصدارة وعدم التفريط فيها حتى مباراة اليوم الحاسمة·
فالعنابي القطري بدأ مشواره في الدورة رافعاً شعار من أين تؤكل الكتف؟·· فخطف النقاط الثلاث من المنتخب البحريني بهدف عادل جدوع في الوقت الذي سيطر فيه البحرينيون على مجريات المباراة لكن العبرة دائماً بالخواتيم·· ولم تلتفت الفرق كثيراً إلى المنتخب القطري، وهذا ما أسعد مسؤوليه حتى يبتعد اللاعبون عن الضغط العصبي·· وإذا بالفريق يخترق حاجز الصوت في مباراته الثانية، ويرفع رصيده إلى 6 نقاط عندما فاز على منتخب الامارات 2/صفر بهدفي جفال راشد وياسر نظمي·
وبدأ المنتخب القطري بعد ذلك يتمسك بتلابيب الصدارة، ويخوض لاعبوه المباريات بواقعية شديدة، ويرتفع مستواهم من مباراة الى أخرى لدرجة باتوا معها من أفضل المنتخبات تكتيكياً وروح قتالية، ودخلوا الجولة الثالثة بدافع الوصول الى النقطة التاسعة للاقتراب من المراكز المتقدّمة ونجحوا في اختراق المرمى العُماني وضربوا مثالاً رائعاً في عدم اليأس، وتحويل تقدّم الفريق المنافس إلى فوز في الثواني الأخيرة عندما تقدّم العُمانيون بهدف فرد القطريون بهدفين، وحققوا مرادهم بالوصول إلى النقطة التاسعة·
الشهية تأتي ونحن نأكل
وهنا فقط بدأ المنتخب القطري يلفت الأنظار، وتبكي باقي الفرق على خداعها وشربها مقلب المناورات التي قام بها مدربهم الفرنسي لوشانتر، الذي استخدم أسلوباً ذكياً سواء في التعامل مع المباريات أم التصريحات الخارجية حيث كان يؤكد دائماً للجميع أن المنتخب القطري جاء ليتعلّم وليستفيد من خبرات المنتخبات الأخرى في بناء منتخب جيد للمستقبل·
وكانت مواجهته الأخيرة في الجولة الرابعة أمام حامل اللقب الأزرق الكويتي، ومضى قطار العنابي القطري في طريقه، وخطف الفوز من حامل اللقب بهدف المدافع الرائع جفال راشد الذي كرر سيناريو هدفه في مرمى الإمارات عندما سدد الكرة من ضربة حرة مباشرة احتضنت معها الشباك ليصل بفريقه الى النقطة الثانية عشرة، ويطرق أبواب اللقب بقوة بعد أن حصد العلامة الكاملة من مبارياته الأربع·
وهنا تتغير لهجة المدرب الفرنسي لوشانتر ويكف عن المناورات بعد أن وصل إلى مراده ليقول: الشهية تأتي ونحن نأكل نعم نحن محظوظون بالوصول إلى هذا المستوى وهذه المكانة، وبالتالي حان الوقت لكي نتحدّث عن المنافسة على اللقب·· فطالما دفعت الظروف للوصول إلى هذه المحطة المهمة يصبح من حقك أن تفكر في اللقب·
الشكر
السلام
عندما تشير الساعة إلى الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات يبدأ الفصل الأخير من المسرحية الكروية خليجي15 حيث يتقابل بطلاها المنتخب السعودي، صاحب الأرض والجمهور والنقاط العشر ونظيره المنتخب القطري صاحب العلامة الكاملة ومفاجأة البطولة، ويحرص أكثر من 70 ألف متفرج على مشاهدة الفصل الأخير من المسرحية الذي تنقله القنوات الفضائية لجميع أرجاء المعمورة حيث يتوج الفريق الفائز بمعانقة كأس خليجي15·
مباراة اليوم تحظى باهتمام الخبراء والمهتمين بشؤون كرة القدم ليس على المستوى الخليجي فحسب، ولكن على مستوى القارات الخمس حيث يحرص المسؤولون في الاتحادات القارية على مشاهدة ختام المونديال الخليجي الذي يجمع بين الأشقاء في تنافس كروي شريف هدفه الأول الالتقاء والتقارب ورفع شأن الكرة الخليجية·
وقبل أن نتحدّث عن موقف الفريقين من لقاء اليوم أو الأوراق الرابحة في كل فريقين دعونا نعود إلى الوراء قليلاً لنتذكّر مشوار الفريقين في البطولة·· وكيف وصلا إلى هذه المحطة الأخيرة ليتركا باقي الفرق كالكومبارس يتابعون اللقاء سواء من المدرجات أو عبر شاشات التليفزيون·
تدرج سعودي في المستوى والنتائج
شاءت قرعة البطولة أن تضع المنتخب السعودي ليبدأ مشواره أمام المنتخب الكويتي حامل اللقب، وتحدث الجميع عن هذا اللقاء الذي يمثّل نهائياً مبكراً للدورة، وبعد أداء جيد المستوى إذا قُورن بحمى البداية· وكعادة أغلب الدورات انتهى اللقاء بتعادل إيجابي بين الفريقين 1/1 حيث افتتح سامي الجابر كابتن الصقور الخضر أول أهداف فريقه في البطولة· ورد عليه جاسم الهويدي هدّاف العالم عام 1998 بهدف التعادل للأزرق الكويتي·
وانحازت الجولة الثانية لصالح المنتخب السعودي الذي حقق أول فوز له، وجاء على حساب منتخب البحرين 3/·,1 ولم يقدْم السعوديون المستوى الذي يليق بهم كفريق يصل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي·· لكنهم وضعوا نصب أعينهم الفوز بالنقاط الثلاث في كل مباراة كهدف أساسي وأول قبل الأداء·
ودخل المنتخب السعودي الجولة الثالثة على أمل معانقة الفوز والأداء معاً لكنهم ساروا في اتجاه مباراة البحرين عندما نجحوا في الفوز على منتخب الامارات بهدف واحد فقط جاء بعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة عبر المدفعجي عبدالله الجمعان·· وقدّم منتخب الإمارات عرضاً جيداً خاصة في الشوط الثاني وضع معه المنتخب السعودي في حرج شديد·· لكن ما أثلج صدورهم هو الوصول إلى النقطة السابعة ومطاردة القطريين·
وكانت الجولة الرابعة بالنسبة للمنتخب السعودي لا تقبل القسمة على اثنين بعدما اخترق المنتخب القطري كل الحواجز وحصل على 12 نقطة من مبارياته الأربع تمثّل العلامة الكاملة·· وهذا يعني أن الفوز فقط بالنسبة للمنتخب السعودي على نظيره العُماني هو وحده الكفيل باستمرار آماله في المنافسة على اللقب· أما التعادل فيهدي العنابي القطري اللقب دون الدخول في حسابات الجولة الأخيرة·
وكان المنتخب السعودي أهلاً للمسؤولية وقدّم لاعبوه أفضل عروضهم في البطولة، وتوجوا مجهوداتهم بالفوز على المنتخب العُماني العنيد بهدفين نظيفين عن طريق الهداف الموهوب الحسن اليامي والمدفعجي عبدالله الجمعان·
وتنفس السعوديون الصعداء بوصول فريقهم الى النقطة العاشرة ليصبح في صلب المنافسة على اللقب الذي سيواجه المنتخب القطري من أجله، وبفرصة واحدة فقط هي الفوز حيث تصب أي نتيجة أخرى في مصلحة العنابي·
العنابي نال إعجاب الجميع
استحق المنتخب القطري احترام وإعجاب الجميع بعدما وصل إلى العاصمة السعودية الرياض يضم بين جنباته نخبة من اللاعبين الشبان أغلبهم حديثي العهد بدورات الخليج بالاضافة الى قلة من أصحاب الخبرة ومعهم مدرب فرنسي داهية هو لوشانتر الذي نجح في مناوراته وخداع الفرق الواحد تلو الآخر حتى أوجد لنفسه ولفريقه مكاناً متميزاً في البطولة تمثّل في اعتلائه الصدارة وعدم التفريط فيها حتى مباراة اليوم الحاسمة·
فالعنابي القطري بدأ مشواره في الدورة رافعاً شعار من أين تؤكل الكتف؟·· فخطف النقاط الثلاث من المنتخب البحريني بهدف عادل جدوع في الوقت الذي سيطر فيه البحرينيون على مجريات المباراة لكن العبرة دائماً بالخواتيم·· ولم تلتفت الفرق كثيراً إلى المنتخب القطري، وهذا ما أسعد مسؤوليه حتى يبتعد اللاعبون عن الضغط العصبي·· وإذا بالفريق يخترق حاجز الصوت في مباراته الثانية، ويرفع رصيده إلى 6 نقاط عندما فاز على منتخب الامارات 2/صفر بهدفي جفال راشد وياسر نظمي·
وبدأ المنتخب القطري بعد ذلك يتمسك بتلابيب الصدارة، ويخوض لاعبوه المباريات بواقعية شديدة، ويرتفع مستواهم من مباراة الى أخرى لدرجة باتوا معها من أفضل المنتخبات تكتيكياً وروح قتالية، ودخلوا الجولة الثالثة بدافع الوصول الى النقطة التاسعة للاقتراب من المراكز المتقدّمة ونجحوا في اختراق المرمى العُماني وضربوا مثالاً رائعاً في عدم اليأس، وتحويل تقدّم الفريق المنافس إلى فوز في الثواني الأخيرة عندما تقدّم العُمانيون بهدف فرد القطريون بهدفين، وحققوا مرادهم بالوصول إلى النقطة التاسعة·
الشهية تأتي ونحن نأكل
وهنا فقط بدأ المنتخب القطري يلفت الأنظار، وتبكي باقي الفرق على خداعها وشربها مقلب المناورات التي قام بها مدربهم الفرنسي لوشانتر، الذي استخدم أسلوباً ذكياً سواء في التعامل مع المباريات أم التصريحات الخارجية حيث كان يؤكد دائماً للجميع أن المنتخب القطري جاء ليتعلّم وليستفيد من خبرات المنتخبات الأخرى في بناء منتخب جيد للمستقبل·
وكانت مواجهته الأخيرة في الجولة الرابعة أمام حامل اللقب الأزرق الكويتي، ومضى قطار العنابي القطري في طريقه، وخطف الفوز من حامل اللقب بهدف المدافع الرائع جفال راشد الذي كرر سيناريو هدفه في مرمى الإمارات عندما سدد الكرة من ضربة حرة مباشرة احتضنت معها الشباك ليصل بفريقه الى النقطة الثانية عشرة، ويطرق أبواب اللقب بقوة بعد أن حصد العلامة الكاملة من مبارياته الأربع·
وهنا تتغير لهجة المدرب الفرنسي لوشانتر ويكف عن المناورات بعد أن وصل إلى مراده ليقول: الشهية تأتي ونحن نأكل نعم نحن محظوظون بالوصول إلى هذا المستوى وهذه المكانة، وبالتالي حان الوقت لكي نتحدّث عن المنافسة على اللقب·· فطالما دفعت الظروف للوصول إلى هذه المحطة المهمة يصبح من حقك أن تفكر في اللقب·
الشكر