METALLICA
30-01-2002, 12:45 PM
السلام
خلال دورة الألعاب الأولمبية بمكسيكو عام 1968 طرحت البحرين الفكرة على السير ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أبدى تحمسا كبيرا لها حيث ستساهم في الارتقاء بمستوى الكرة الخليجية حتى تتمكن من مسايرة البلدان الاخرى وعندما عاد الوفد البحريني حاملا معه موافقة رئيس الفيفا عقد مؤتمر تأسيسي بين الدول الاعضاء في الاتحاد الدولي واجتمعت وفود البحرين والسعودية وقطر والكويت في المنامة يوم 19 يونيو عام 1969 وتمت الموافقة على اقامة البطولة مرة كل عامين ابتداء من عام 1970 وتم اختيار البحرين لاستضافة أول بطولة ووجهت الدعوة الى كل دول المنطقة للمشاركة في هذا الحدث وتم تصميم الكأس في قصر الكشافة والرياضة وصنعت في لبنان من الفضة الخالصة وطعمت بالذهب وبلغت تكاليفها 860 دينارا بحرينيا وتقاسمتها الدول الأربع المشاركة·
وفي يوم الجمعة السابع والعشرين من ديسمبر عام 1970 تحول الحلم الى حقيقة عندما أعلن أمير البحرين افتتاح أول بطولة في دورات الخليج بمشاركة اربعة منتخبات وهي البحرين صاحبة الارض والسعودية والكويت وقطر وأحرز محمد سالمين مهاجم البحرين أول هدف في الدورة في مرمى قطر بعد 14 دقيقة من مباراة الافتتاح والتي انتهت لصالح البحرين 2/1 وكان القطري فرج مبارك قد سجل في نفس المباراة أول ضربة جزاء في تاريخ دورات الخليج بينما أحرز الكويتي جواد خلف أسرع هدف في مرمى السعودية بعد 20 ثانية وانتهت المباراة بفوز الكويت 3/1 ونال محمد السعود مهاجم الكويت لقب الهداف برصيد ثلاثة أهداف واختير النجم القطري الراحل خالد بلان أفضل لاعب في الدورة·
أما أول لقب لدورات الخليج فقد كان من نصيب المنتخب الكويتي بعد تغلبه على السعودية 3/1 وقطر 4/2 والبحرين 3/1 وجاءت البحرين في المركز الثاني والسعودية الثالث وقطر الرابع وكان يتولى تدريب المنتخب الكويتي في ذلك الوقت مدربان مصريان وهما محمد عبده صالح الوحش وطه الطوخي بينما كان اللبناني جورج سكنر مدربا للمنتخب السعودي والسوداني محمد حسين خيري مدربا لقطر والمصري حمادة الشرقاوي مدربا للبحرين·
وقد تم اختيار أفضل 11 لاعبا في الدورة وهم خلف سطام وفاروق ابراهيم ومحمد المسعود وابراهيم
دريهم ومرزوق سعيد من الكويت ويوسف المالكي وسعيد العبادي من البحرين وخالد بلان وطالب بلان من قطر وأخير أحمد عيد من السعودية·
أول انسحاب
واذا كان الأبيض الاماراتي لم يشارك في البطولة الاولى فانه شارك في البطولة الثانية التي أقيمت في استاد الملز بالرياض في مارس عام 1972 مع منتخبات السعودية والكويت وقطر والبحرين وأقيم حفل افتتاح رائع وملأت الجماهير المدرجات واعتبر البعض هذه الدورة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لدورات الخليج من ناحية المستوى الفني·· والاهتمام الاعلامي والجماهيري ونظرا لسخونة المنافسة فقد شهدت الدورة أول حالة انسحاب في تاريخ دورات الخليج عندما غادر لاعبو منتخب البحرين الملعب قبل نهاية مباراتهم مع السعودية اعتراضا على قرارات الحكم السوداني عابدين ابراهيم الصالح واتهم اللاعبون الحكم بمجاملة أصحاب الأرض·
وكالعادة فازت الكويت باللقب للمرة الثانية على التوالي بقيادة نجمها المبدع جاسم يعقوب وجمعت خمس نقاط من التعادل مع السعودية 2/2 والفوز على البحرين 2/1 وقطر 5/صفر والامارات 5/صفر وجاءت السعودية في المركز الثاني بفارق أربعة أهداف فقط·
والمفاجأة الكبرى في هذه الدورة جاءت من الأبيض الاماراتي حيث احتل المركز الثالث في أول مشاركة له بعد تغلبه على قطر بهدف سهيل سالم وخسارته أمام الكويت والسعودية والبحرين وكانت الخسارة أمام الكويت بسبعة أهداف هي الأكبر في تاريخ مشاركات الأبيض بدورات الخليج·
وقد شهدت الدورة تسجيل 40 هدفا ونال المهاجم السعودي سعيد غراب لقب الهداف برصيد سبعة أهداف واختير النجم الكويتي فاروق ابراهيم أفضل لاعب وحارس المرمى السعودي أحمد عيد أفضل حارس مرمى·
الأزرق وحده
واصل الأزرق تألقه وأكد تفوقه خليجيا عندما انتزع
لقب البطولة الثالثة التي أقيمت في الكويت في مارس عام 1974 بمشاركة ستة منتخبات اي بزيادة فريق واحد عن الدورة السابقة وهو المنتخب العماني·
وشهدت هذه الدورة نظاما جديدا لأول مرة حيث أقيمت ثلاث مباريات بين الفرق الستة بالقرعة وأطلق عليه دور تمهيدي وفازت الكويت على الامارات 2/صفر والبحرين على عمان 4/صفر والسعودية على قطر 2/صفر وبعد ذلك قسمت الفرق الستة الى مجموعتين ضمت الأولى الكويت وقطر وعمان والثانية السعودية والامارات والبحرين وصعد الأول والثاني من كل مجموعة الى الدور قبل النهائي والتقت الكويت مع السعودية في
النهائي وفازت عليها 4/صفر لتحتفظ بالكأس للمرة الثالثة على التوالي بينما احتلت قطر المركز الثالث بعد تغلبها على الامارات بضربات الجزاء الترجيحية 4/1 بعد انتهاء الوقت الأصلي والاضافي بالتعادل 1/1 حيث بدأ سالم بوشنين بالتسجيل أولا للأبيض ثم تعادل سيف الحجري للعنابي·
وكانت تلك المرة الاولى التي يتم فيها اللجوء إلى ضربات الترجيح·
وكان المنتخب الكويتي في ذلك الوقت يضم بين
صفوفه مجموعة رائعة من أفضل المواهب العربية والخليجية أمثال فتحي كميل وجاسم يعقوب وحمد بوحمد وحسين محمد وفاروق ابراهيم وسعد الحوطني والحارس العملاق أحمد الطرابلسي وهو ما كان وراء تلك السيطرة والتفوق وهزموا السعودية بأربعة أهداف نظيفة في النهائي·
ونال المرعب جاسم يعقوب لقب هداف برصيد ستة أهداف وزميله أحمد الطرابلسي لقب أفضل حارس مرمى بينما فاز النجم القطري غانم محمد لقب أفضل لاعب·
كأس من الذهب
وبعد احتفاظ المنتخب الكويتي بالكأس مدى الحياة قدمت قطر التي استضافت البطولة الرابعة في مارس عام 1976 كأسا جديدة من الذهاب الخالص وصل ثمنها إلى 140 ألف ريال قطري·
وقد ارتفع عدد الدول المشاركة إلى سبع دول بعد حضور العراق لأول مرة ليشتعل الحماس وتستمر فصول الاثارة وفازت الكويت ايضا باللقب للمرة الرابعة على التوالي بعد منافسة ساخنة حتى اللحظة الأخيرة حيث تساوى منتخبا الكويت والعراق في النقاط والأهداف وتقاسما الصدارة فأقيمت بينهما مباراة فاصلة لتحديد بطل الدورة وهي تعتبر واحدة من أجمل المباريات في تاريخ بطولات الخليج وحضرها الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وما يقرب من 19 ألف متفرج وظلت المباراة على صفيح ساخن من البداية حتى صافرة الحكم وسجل للكويت عبدالعزيز العنبري وتعادل أحمد صبحي للعراق ثم أضاف العنبري هدفا ثانيا وجاسم يعقوب هدفا ثالثا وعاد أحمد صبحي ليسجل هدفا ثانيا للعراق إلا أن العنبري أكد تفوق الأزرق بالهدف الرابع ليصبح صاحب أول هاتريك في نهائي كأس الخليج ويهدي اللقب الرابع لبلاده·
واحتفظ المرعب جاسم يعقوب بلقب هداف الدورة برصيد تسعة أهداف ونال الحارس البحريني حمود سلطان لقب أفضل حارس مرمى والنجم العراقي علي كاظم أفضل لاعب·
وجاء الأبيض الاماراتي في المركز السادس قبل الأخير على الرغم من حصوله على المركز الثالث في الدورة الثانية والرابع في الدورة الثالثة·
أقسى هزيمة
وفي الدورة الخامسة التي استضافتها العراق عام 1979 بعد اعتذار الامارات تغير اسم البطل لأول مرة منذ تسع سنوات ونجح المنتخب العراقي في كسر احتكار وسيطرة الأزرق وفاز بالكأس لأول مرة على ملعبه ووسط جماهيره حيث انطلق كالاعصار من البداية وفاز بكل مبارياته الست فأحرز مهاجموه 23 هدفا ولم يدخل شباكه سوى هدف واحد عندما فاز على الكويت 3/·1 وحل المنتخب الكويتي ثانيا بفارق ثلاث نقاط والسعودية ثالثا والبحرين رابعا وقطر خامسا والامارات سادسا برصيد نقطتين فقط من الفوز على سلطنة عمان 4/صفر· وكان الأبيض قد تعرض لخسارة قاسية أمام الكويت بسبعة أهداف مقابل لاشيء يوم 31 مارس عام 1979 كما خسر بخمسة أهداف نظيفة أمام العراق وبثلاثة أهداف أمام البحرين وبهدفين مقابل هدف أمام السعودية·ولم يفز المنتخب العراقي بالكأس فقط ولكنه نال كل الالقاب الأخرى وذهب لقب الهداف الى حسين سعيد برصيد عشرة أهداف وهادي أحمد أفضل لاعب ورعد حمودي أفضل حارس مرمى·
بأمر الرئيس
وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع اسدال الستار على عصر الكرة الكويتية وبداية عصر الكرة العراقية عاد الأزرق من جديد ليعانق الكأس في الدورة السادسة التي أقيمت في الامارات عام 1982 بعد أن لعبت السياسة دورا بارزا في اهداء الكأس للمنتخب الكويتي عندما طلب الرئيس العراقي صدام حسين من لاعبي فريقه الانسحاب وعدم اكمال الدورة قبل اللقاء الحاسم مع الكويت حيث كان رصيد العراق 9 نقاط من خمس مباريات والكويت 8 نقاط من أربع مباريات وبقيت للكويت مباراة الختام أمام قطر وكان فوز أحدهما يعني حصوله على اللقب أما التعادل فيؤجل اعلان البطل الى ما بعد المباراة الاخيرة حيث يتحتم فوز الكويت على قطر ليحرز الكأس·
وقال الرئيس صدام حسين في الخطاب الذي أرسله للجنة المنظمة ان قرار الانسحاب حفاظا على روح الصداقة والعلاقات الاخوية بين الأشقاء العرب قبل مشاركة الكويت في نهائيات
كأس العالم 1982 باسبانيا وقد فشلت كل الجهود المبذولة لاقناع العراق بالعدول عن القرار وقررت اللجنة المنظمة شطب نتائج الفريق العراقي·
وفازت الكويت في النهاية باللقب برصيد ثمانية أهداف وجاء المنتخب البحريني في المركز الثاني برصيد 7 نقاط والامارات الثالث برصيد 6 نقاط واحتل المنتخب السعودي المركز الرابع برصيد خمس نقاط· وكان الجوهرة السوداء بيليه قد حضر حفل افتتاح البطولة في أبوظبي مما أضاف لها اهتماما خاصا وجذبت اهتمام وسائل الاعلام العالمية وقد أشاد بالتنظيم وأبدى اعجابه بمستوى المباريات القليلة التي شاهدها وقد فاز سعيد صلبوخ نجم الامارات بلقب أفضل حارس مرمى وتقاسم كل من ماجد عبدالله (السعودية) ويوسف سويد (الكويت) وابراهيم زويد (البحرين) وسالم خليفة (الامارات) لقب الهداف حيث سجل كل واحد منهم ثلاثة أهداف· وهو عدد قليل جدا من الأهداف اذا ما قورن بأهداف حسين سعيد العشرة التي أحرزها في الدورة الخامسة أو أهداف جاسم يعقوب التسعة في الدورة الرابعة·
منافسة ساخنة
وفي مسقط عام 1984 اعتلى المنتخب العراقي منصة التتويج مرة أخرى بعد منافسة شديدة السخونة مع قطر والسعودية والامارات بينما ابتعدت الكويت صاحبة الألقاب الخمسة عن دائرة المنافسة لأول مرة منذ بداية الدورة عام 1970 واحتلت المركز السادس قبل الأخير·
ولعبت العراق مباراة فاصلة مع قطر لتحديد بطل الدورة السابعة بعد أن تساوى الفريقان في النقاط والأهداف ورغم ذلك انتهى اللقاء الفاصل بالتعادل 1/1 وحسم العراق الكأس لصالحه بضربات الجزاء الترجيحية·
وتقاسم الهداف العراقي حسين سعيد والنجم العماني خميس غلوم لقب أفضل لاعب وفاز العراقي فاتح نصيف بلقب أفضل حارس مرمى وتوج حسين سعيد هدافا للدورة برصيد سبعة أهداف·
وبعد أربع سنوات في الدورة الثامنة بالبحرين عام 1986 عادت الكويت مرة أخرى لتفوز باللقب للمرة السادسة في تاريخها وتحتفظ بالكأس للمرة الثانية إلى الأبد بعد منافسة ساخنة مع الامارات التي احتلت المركز الثاني وقدمت عروضا رائعة وتوج فهد خميس هدافا للدورة برصيد ستة أهداف ونال النجم الكويتي مؤيد الحداد لقب أحسن لاعب·
وواصلت كأس الخليج أحداثها المثيرة وتحديها للمنتخب السعودي حيث خسر على أرضه البطولة التاسعة التي أقيمت في الرياض عام 1988 واحتل المركز الثالث بينما فازت العراق باللقب للمرة الثالثة بفارق نقطتين فقط عن الأبيض الاماراتي الذي كان منافسا قويا حتى اللحظة الأخيرة واحتل المركز الثاني وحقق نتائج رائعة بالفوز على البحرين 2/صفر والكويت حاملة اللقب 1/صفر وتعادل مع السعودية 2/2 والعراق بدون أهداف وخسر فقط مباراة واحدة أمام قطر 1/2 وتقاسم زهير بخيت لقب هداف الدورة مع العراقي أحمد راضي وفاز حبيب جعفر بلقب أفضل لاعب·
قبل الحرب
وقبل أشهر قليلة من اندلاع حرب الخليج أقيمت الدورة العاشرة في الكويت عام 1990 وشهدت الكثير من الأحداث المثيرة حيث أعلن المنتخب السعودي انسحابه قبل 48 ساعة من انطلاق الدورة احتجاجا على التعويذة التي تتضمن جوادين ثم أعلن المنتخب العراقي هو الآخر انسحابه بعد ثلاث مباريات احتجاجا على قرارات الحكم الذي أدار مباراته مع الامارات وأخرج الكارت الأحمر لنجم الدفاع عدنان درجال وقررت اللجنة المنظمة شطب نتائج العراق واستهلت الدورة بخمسة منتخبات لتفوز بها الكويت برصيد سبع نقاط وفاز ناصر خميس بلقب أحسن لاعب واحتل المنتخب الاماراتي المركز الخامس والأخير·
وقد اختفت كأس البطولة أثناء الغزو العراقي للكويت وكانت من الذهب الخالص ووصل ثمنها إلى نصف مليون ريال سعودي وقدمتها السعودية في الدورة التاسعة لأول مرة وكسرت قطر في الدورة الحادية عشرة بالدوحة عام 1992 احتكار الكويت والعراق للكأس وفازت باللقب لأول مرة وآخر مرة في تاريخها حيث تصدرت القمة برصيد 8 نقاط وجاءت البحرين في المركز الثاني والسعودية الثالث والامارات الرابع ولم تشارك العراق بسبب استبعادها عقب أحداث غزو الكويت· ونال مبارك مصطفى مهاجم المنتخب القطري لقب هداف البطولة وأحسن لاعب·
أخيرا الأخضر البطل
وحتى موعد البطولة الثانية عشرة بأبوظبي عام 1994 لم يكن المنتخب السعودي قد صعد الى منصة التتويج رغم استضافته البطولة مرتين وانجازاته الرائعة في كأس الأمم الآسيوية وكأس العالم ولكن كأس الخليج كانت عقدة الاخضر الوحيدة ولكنه أنهى هذه العقدة في أبوظبي وانتزع اللقب بصعوبة من بين أنياب الأبيض لأول مرة في تاريخه وبفارق نقطة واحدة فقط عن المنتخب الاماراتي الذي حل ثانيا وقدم أجمل عروضه في الدورة وهزم قطر 2/صفر وتعادل مع السعودية 1/1 وفاز على الكويت 2/صفر وتعادل مع البحرين بدون أهداف وهزم سلطنة عمان 2/صفر ونال اعجاب الجميع ولكن الحظ تخلى عنه ووقف مع المنتخب السعودي الذي فاز على الكويت في آخر مبارياته 2/صفر بعد أن قرر الشيخ أحمد فهد الأحمد استبعاد تسعة من أبرز نجوم الأزرق لعدم التزامهم بالتعليمات وهم جمال مبارك ويوسف الدوخي وحسين زايد
ومحمد باشا ومحمد العنزي وبشير خلف صلبوخ وناصر السوحي وعصام سعد وفلاح دبشة· ونال محمد علي كوجاك مهاجم الامارات لقب أفضل لاعب ومحسن مصبح أفضل حارس مرمى وتقاسم لقب الهداف كل من فؤاد أنور (السعودية) ومحمود صوفي (قطر) ولكل منهما أربعة أهداف بينما جاء محمد علي في المركز الثاني برصيد ثلاثة أهداف·ولم تهنأ السعودية طويلا بالكأس فبعد عامين استعادت الكويت لقب بطولتها المفضلة في مسقط عام 1996 وعادت السعودية إلى مكانها المعتاد في المركز الثالث وحلت قطر ثانية والامارات رابعة وفي آخر دورة أقيمت بالبحرين عام 1998 أكد الأزرق جدارته بتربع عرش الكرة الخليجية بجدارة وفاز بالكأس للمرة التاسعة بفارق نقطة واحدة فقط عن السعودية التي جاءت في المركز الثاني وأحرز خالد جاسم آخر هدف في الدورة عندما تعادلت بلاده مع عمان 2/·2
والتهم الاعصار الأزرق كل البطولات وعجزت المنتخبات الخليجية الأخرى بكل نجومها وتاريخها أن تقف في مواجهة هذا الاعصار الذي أدمن التألق والابداع في مونديال الكرة الخليجية
الشكر
خلال دورة الألعاب الأولمبية بمكسيكو عام 1968 طرحت البحرين الفكرة على السير ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أبدى تحمسا كبيرا لها حيث ستساهم في الارتقاء بمستوى الكرة الخليجية حتى تتمكن من مسايرة البلدان الاخرى وعندما عاد الوفد البحريني حاملا معه موافقة رئيس الفيفا عقد مؤتمر تأسيسي بين الدول الاعضاء في الاتحاد الدولي واجتمعت وفود البحرين والسعودية وقطر والكويت في المنامة يوم 19 يونيو عام 1969 وتمت الموافقة على اقامة البطولة مرة كل عامين ابتداء من عام 1970 وتم اختيار البحرين لاستضافة أول بطولة ووجهت الدعوة الى كل دول المنطقة للمشاركة في هذا الحدث وتم تصميم الكأس في قصر الكشافة والرياضة وصنعت في لبنان من الفضة الخالصة وطعمت بالذهب وبلغت تكاليفها 860 دينارا بحرينيا وتقاسمتها الدول الأربع المشاركة·
وفي يوم الجمعة السابع والعشرين من ديسمبر عام 1970 تحول الحلم الى حقيقة عندما أعلن أمير البحرين افتتاح أول بطولة في دورات الخليج بمشاركة اربعة منتخبات وهي البحرين صاحبة الارض والسعودية والكويت وقطر وأحرز محمد سالمين مهاجم البحرين أول هدف في الدورة في مرمى قطر بعد 14 دقيقة من مباراة الافتتاح والتي انتهت لصالح البحرين 2/1 وكان القطري فرج مبارك قد سجل في نفس المباراة أول ضربة جزاء في تاريخ دورات الخليج بينما أحرز الكويتي جواد خلف أسرع هدف في مرمى السعودية بعد 20 ثانية وانتهت المباراة بفوز الكويت 3/1 ونال محمد السعود مهاجم الكويت لقب الهداف برصيد ثلاثة أهداف واختير النجم القطري الراحل خالد بلان أفضل لاعب في الدورة·
أما أول لقب لدورات الخليج فقد كان من نصيب المنتخب الكويتي بعد تغلبه على السعودية 3/1 وقطر 4/2 والبحرين 3/1 وجاءت البحرين في المركز الثاني والسعودية الثالث وقطر الرابع وكان يتولى تدريب المنتخب الكويتي في ذلك الوقت مدربان مصريان وهما محمد عبده صالح الوحش وطه الطوخي بينما كان اللبناني جورج سكنر مدربا للمنتخب السعودي والسوداني محمد حسين خيري مدربا لقطر والمصري حمادة الشرقاوي مدربا للبحرين·
وقد تم اختيار أفضل 11 لاعبا في الدورة وهم خلف سطام وفاروق ابراهيم ومحمد المسعود وابراهيم
دريهم ومرزوق سعيد من الكويت ويوسف المالكي وسعيد العبادي من البحرين وخالد بلان وطالب بلان من قطر وأخير أحمد عيد من السعودية·
أول انسحاب
واذا كان الأبيض الاماراتي لم يشارك في البطولة الاولى فانه شارك في البطولة الثانية التي أقيمت في استاد الملز بالرياض في مارس عام 1972 مع منتخبات السعودية والكويت وقطر والبحرين وأقيم حفل افتتاح رائع وملأت الجماهير المدرجات واعتبر البعض هذه الدورة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لدورات الخليج من ناحية المستوى الفني·· والاهتمام الاعلامي والجماهيري ونظرا لسخونة المنافسة فقد شهدت الدورة أول حالة انسحاب في تاريخ دورات الخليج عندما غادر لاعبو منتخب البحرين الملعب قبل نهاية مباراتهم مع السعودية اعتراضا على قرارات الحكم السوداني عابدين ابراهيم الصالح واتهم اللاعبون الحكم بمجاملة أصحاب الأرض·
وكالعادة فازت الكويت باللقب للمرة الثانية على التوالي بقيادة نجمها المبدع جاسم يعقوب وجمعت خمس نقاط من التعادل مع السعودية 2/2 والفوز على البحرين 2/1 وقطر 5/صفر والامارات 5/صفر وجاءت السعودية في المركز الثاني بفارق أربعة أهداف فقط·
والمفاجأة الكبرى في هذه الدورة جاءت من الأبيض الاماراتي حيث احتل المركز الثالث في أول مشاركة له بعد تغلبه على قطر بهدف سهيل سالم وخسارته أمام الكويت والسعودية والبحرين وكانت الخسارة أمام الكويت بسبعة أهداف هي الأكبر في تاريخ مشاركات الأبيض بدورات الخليج·
وقد شهدت الدورة تسجيل 40 هدفا ونال المهاجم السعودي سعيد غراب لقب الهداف برصيد سبعة أهداف واختير النجم الكويتي فاروق ابراهيم أفضل لاعب وحارس المرمى السعودي أحمد عيد أفضل حارس مرمى·
الأزرق وحده
واصل الأزرق تألقه وأكد تفوقه خليجيا عندما انتزع
لقب البطولة الثالثة التي أقيمت في الكويت في مارس عام 1974 بمشاركة ستة منتخبات اي بزيادة فريق واحد عن الدورة السابقة وهو المنتخب العماني·
وشهدت هذه الدورة نظاما جديدا لأول مرة حيث أقيمت ثلاث مباريات بين الفرق الستة بالقرعة وأطلق عليه دور تمهيدي وفازت الكويت على الامارات 2/صفر والبحرين على عمان 4/صفر والسعودية على قطر 2/صفر وبعد ذلك قسمت الفرق الستة الى مجموعتين ضمت الأولى الكويت وقطر وعمان والثانية السعودية والامارات والبحرين وصعد الأول والثاني من كل مجموعة الى الدور قبل النهائي والتقت الكويت مع السعودية في
النهائي وفازت عليها 4/صفر لتحتفظ بالكأس للمرة الثالثة على التوالي بينما احتلت قطر المركز الثالث بعد تغلبها على الامارات بضربات الجزاء الترجيحية 4/1 بعد انتهاء الوقت الأصلي والاضافي بالتعادل 1/1 حيث بدأ سالم بوشنين بالتسجيل أولا للأبيض ثم تعادل سيف الحجري للعنابي·
وكانت تلك المرة الاولى التي يتم فيها اللجوء إلى ضربات الترجيح·
وكان المنتخب الكويتي في ذلك الوقت يضم بين
صفوفه مجموعة رائعة من أفضل المواهب العربية والخليجية أمثال فتحي كميل وجاسم يعقوب وحمد بوحمد وحسين محمد وفاروق ابراهيم وسعد الحوطني والحارس العملاق أحمد الطرابلسي وهو ما كان وراء تلك السيطرة والتفوق وهزموا السعودية بأربعة أهداف نظيفة في النهائي·
ونال المرعب جاسم يعقوب لقب هداف برصيد ستة أهداف وزميله أحمد الطرابلسي لقب أفضل حارس مرمى بينما فاز النجم القطري غانم محمد لقب أفضل لاعب·
كأس من الذهب
وبعد احتفاظ المنتخب الكويتي بالكأس مدى الحياة قدمت قطر التي استضافت البطولة الرابعة في مارس عام 1976 كأسا جديدة من الذهاب الخالص وصل ثمنها إلى 140 ألف ريال قطري·
وقد ارتفع عدد الدول المشاركة إلى سبع دول بعد حضور العراق لأول مرة ليشتعل الحماس وتستمر فصول الاثارة وفازت الكويت ايضا باللقب للمرة الرابعة على التوالي بعد منافسة ساخنة حتى اللحظة الأخيرة حيث تساوى منتخبا الكويت والعراق في النقاط والأهداف وتقاسما الصدارة فأقيمت بينهما مباراة فاصلة لتحديد بطل الدورة وهي تعتبر واحدة من أجمل المباريات في تاريخ بطولات الخليج وحضرها الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وما يقرب من 19 ألف متفرج وظلت المباراة على صفيح ساخن من البداية حتى صافرة الحكم وسجل للكويت عبدالعزيز العنبري وتعادل أحمد صبحي للعراق ثم أضاف العنبري هدفا ثانيا وجاسم يعقوب هدفا ثالثا وعاد أحمد صبحي ليسجل هدفا ثانيا للعراق إلا أن العنبري أكد تفوق الأزرق بالهدف الرابع ليصبح صاحب أول هاتريك في نهائي كأس الخليج ويهدي اللقب الرابع لبلاده·
واحتفظ المرعب جاسم يعقوب بلقب هداف الدورة برصيد تسعة أهداف ونال الحارس البحريني حمود سلطان لقب أفضل حارس مرمى والنجم العراقي علي كاظم أفضل لاعب·
وجاء الأبيض الاماراتي في المركز السادس قبل الأخير على الرغم من حصوله على المركز الثالث في الدورة الثانية والرابع في الدورة الثالثة·
أقسى هزيمة
وفي الدورة الخامسة التي استضافتها العراق عام 1979 بعد اعتذار الامارات تغير اسم البطل لأول مرة منذ تسع سنوات ونجح المنتخب العراقي في كسر احتكار وسيطرة الأزرق وفاز بالكأس لأول مرة على ملعبه ووسط جماهيره حيث انطلق كالاعصار من البداية وفاز بكل مبارياته الست فأحرز مهاجموه 23 هدفا ولم يدخل شباكه سوى هدف واحد عندما فاز على الكويت 3/·1 وحل المنتخب الكويتي ثانيا بفارق ثلاث نقاط والسعودية ثالثا والبحرين رابعا وقطر خامسا والامارات سادسا برصيد نقطتين فقط من الفوز على سلطنة عمان 4/صفر· وكان الأبيض قد تعرض لخسارة قاسية أمام الكويت بسبعة أهداف مقابل لاشيء يوم 31 مارس عام 1979 كما خسر بخمسة أهداف نظيفة أمام العراق وبثلاثة أهداف أمام البحرين وبهدفين مقابل هدف أمام السعودية·ولم يفز المنتخب العراقي بالكأس فقط ولكنه نال كل الالقاب الأخرى وذهب لقب الهداف الى حسين سعيد برصيد عشرة أهداف وهادي أحمد أفضل لاعب ورعد حمودي أفضل حارس مرمى·
بأمر الرئيس
وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع اسدال الستار على عصر الكرة الكويتية وبداية عصر الكرة العراقية عاد الأزرق من جديد ليعانق الكأس في الدورة السادسة التي أقيمت في الامارات عام 1982 بعد أن لعبت السياسة دورا بارزا في اهداء الكأس للمنتخب الكويتي عندما طلب الرئيس العراقي صدام حسين من لاعبي فريقه الانسحاب وعدم اكمال الدورة قبل اللقاء الحاسم مع الكويت حيث كان رصيد العراق 9 نقاط من خمس مباريات والكويت 8 نقاط من أربع مباريات وبقيت للكويت مباراة الختام أمام قطر وكان فوز أحدهما يعني حصوله على اللقب أما التعادل فيؤجل اعلان البطل الى ما بعد المباراة الاخيرة حيث يتحتم فوز الكويت على قطر ليحرز الكأس·
وقال الرئيس صدام حسين في الخطاب الذي أرسله للجنة المنظمة ان قرار الانسحاب حفاظا على روح الصداقة والعلاقات الاخوية بين الأشقاء العرب قبل مشاركة الكويت في نهائيات
كأس العالم 1982 باسبانيا وقد فشلت كل الجهود المبذولة لاقناع العراق بالعدول عن القرار وقررت اللجنة المنظمة شطب نتائج الفريق العراقي·
وفازت الكويت في النهاية باللقب برصيد ثمانية أهداف وجاء المنتخب البحريني في المركز الثاني برصيد 7 نقاط والامارات الثالث برصيد 6 نقاط واحتل المنتخب السعودي المركز الرابع برصيد خمس نقاط· وكان الجوهرة السوداء بيليه قد حضر حفل افتتاح البطولة في أبوظبي مما أضاف لها اهتماما خاصا وجذبت اهتمام وسائل الاعلام العالمية وقد أشاد بالتنظيم وأبدى اعجابه بمستوى المباريات القليلة التي شاهدها وقد فاز سعيد صلبوخ نجم الامارات بلقب أفضل حارس مرمى وتقاسم كل من ماجد عبدالله (السعودية) ويوسف سويد (الكويت) وابراهيم زويد (البحرين) وسالم خليفة (الامارات) لقب الهداف حيث سجل كل واحد منهم ثلاثة أهداف· وهو عدد قليل جدا من الأهداف اذا ما قورن بأهداف حسين سعيد العشرة التي أحرزها في الدورة الخامسة أو أهداف جاسم يعقوب التسعة في الدورة الرابعة·
منافسة ساخنة
وفي مسقط عام 1984 اعتلى المنتخب العراقي منصة التتويج مرة أخرى بعد منافسة شديدة السخونة مع قطر والسعودية والامارات بينما ابتعدت الكويت صاحبة الألقاب الخمسة عن دائرة المنافسة لأول مرة منذ بداية الدورة عام 1970 واحتلت المركز السادس قبل الأخير·
ولعبت العراق مباراة فاصلة مع قطر لتحديد بطل الدورة السابعة بعد أن تساوى الفريقان في النقاط والأهداف ورغم ذلك انتهى اللقاء الفاصل بالتعادل 1/1 وحسم العراق الكأس لصالحه بضربات الجزاء الترجيحية·
وتقاسم الهداف العراقي حسين سعيد والنجم العماني خميس غلوم لقب أفضل لاعب وفاز العراقي فاتح نصيف بلقب أفضل حارس مرمى وتوج حسين سعيد هدافا للدورة برصيد سبعة أهداف·
وبعد أربع سنوات في الدورة الثامنة بالبحرين عام 1986 عادت الكويت مرة أخرى لتفوز باللقب للمرة السادسة في تاريخها وتحتفظ بالكأس للمرة الثانية إلى الأبد بعد منافسة ساخنة مع الامارات التي احتلت المركز الثاني وقدمت عروضا رائعة وتوج فهد خميس هدافا للدورة برصيد ستة أهداف ونال النجم الكويتي مؤيد الحداد لقب أحسن لاعب·
وواصلت كأس الخليج أحداثها المثيرة وتحديها للمنتخب السعودي حيث خسر على أرضه البطولة التاسعة التي أقيمت في الرياض عام 1988 واحتل المركز الثالث بينما فازت العراق باللقب للمرة الثالثة بفارق نقطتين فقط عن الأبيض الاماراتي الذي كان منافسا قويا حتى اللحظة الأخيرة واحتل المركز الثاني وحقق نتائج رائعة بالفوز على البحرين 2/صفر والكويت حاملة اللقب 1/صفر وتعادل مع السعودية 2/2 والعراق بدون أهداف وخسر فقط مباراة واحدة أمام قطر 1/2 وتقاسم زهير بخيت لقب هداف الدورة مع العراقي أحمد راضي وفاز حبيب جعفر بلقب أفضل لاعب·
قبل الحرب
وقبل أشهر قليلة من اندلاع حرب الخليج أقيمت الدورة العاشرة في الكويت عام 1990 وشهدت الكثير من الأحداث المثيرة حيث أعلن المنتخب السعودي انسحابه قبل 48 ساعة من انطلاق الدورة احتجاجا على التعويذة التي تتضمن جوادين ثم أعلن المنتخب العراقي هو الآخر انسحابه بعد ثلاث مباريات احتجاجا على قرارات الحكم الذي أدار مباراته مع الامارات وأخرج الكارت الأحمر لنجم الدفاع عدنان درجال وقررت اللجنة المنظمة شطب نتائج العراق واستهلت الدورة بخمسة منتخبات لتفوز بها الكويت برصيد سبع نقاط وفاز ناصر خميس بلقب أحسن لاعب واحتل المنتخب الاماراتي المركز الخامس والأخير·
وقد اختفت كأس البطولة أثناء الغزو العراقي للكويت وكانت من الذهب الخالص ووصل ثمنها إلى نصف مليون ريال سعودي وقدمتها السعودية في الدورة التاسعة لأول مرة وكسرت قطر في الدورة الحادية عشرة بالدوحة عام 1992 احتكار الكويت والعراق للكأس وفازت باللقب لأول مرة وآخر مرة في تاريخها حيث تصدرت القمة برصيد 8 نقاط وجاءت البحرين في المركز الثاني والسعودية الثالث والامارات الرابع ولم تشارك العراق بسبب استبعادها عقب أحداث غزو الكويت· ونال مبارك مصطفى مهاجم المنتخب القطري لقب هداف البطولة وأحسن لاعب·
أخيرا الأخضر البطل
وحتى موعد البطولة الثانية عشرة بأبوظبي عام 1994 لم يكن المنتخب السعودي قد صعد الى منصة التتويج رغم استضافته البطولة مرتين وانجازاته الرائعة في كأس الأمم الآسيوية وكأس العالم ولكن كأس الخليج كانت عقدة الاخضر الوحيدة ولكنه أنهى هذه العقدة في أبوظبي وانتزع اللقب بصعوبة من بين أنياب الأبيض لأول مرة في تاريخه وبفارق نقطة واحدة فقط عن المنتخب الاماراتي الذي حل ثانيا وقدم أجمل عروضه في الدورة وهزم قطر 2/صفر وتعادل مع السعودية 1/1 وفاز على الكويت 2/صفر وتعادل مع البحرين بدون أهداف وهزم سلطنة عمان 2/صفر ونال اعجاب الجميع ولكن الحظ تخلى عنه ووقف مع المنتخب السعودي الذي فاز على الكويت في آخر مبارياته 2/صفر بعد أن قرر الشيخ أحمد فهد الأحمد استبعاد تسعة من أبرز نجوم الأزرق لعدم التزامهم بالتعليمات وهم جمال مبارك ويوسف الدوخي وحسين زايد
ومحمد باشا ومحمد العنزي وبشير خلف صلبوخ وناصر السوحي وعصام سعد وفلاح دبشة· ونال محمد علي كوجاك مهاجم الامارات لقب أفضل لاعب ومحسن مصبح أفضل حارس مرمى وتقاسم لقب الهداف كل من فؤاد أنور (السعودية) ومحمود صوفي (قطر) ولكل منهما أربعة أهداف بينما جاء محمد علي في المركز الثاني برصيد ثلاثة أهداف·ولم تهنأ السعودية طويلا بالكأس فبعد عامين استعادت الكويت لقب بطولتها المفضلة في مسقط عام 1996 وعادت السعودية إلى مكانها المعتاد في المركز الثالث وحلت قطر ثانية والامارات رابعة وفي آخر دورة أقيمت بالبحرين عام 1998 أكد الأزرق جدارته بتربع عرش الكرة الخليجية بجدارة وفاز بالكأس للمرة التاسعة بفارق نقطة واحدة فقط عن السعودية التي جاءت في المركز الثاني وأحرز خالد جاسم آخر هدف في الدورة عندما تعادلت بلاده مع عمان 2/·2
والتهم الاعصار الأزرق كل البطولات وعجزت المنتخبات الخليجية الأخرى بكل نجومها وتاريخها أن تقف في مواجهة هذا الاعصار الذي أدمن التألق والابداع في مونديال الكرة الخليجية
الشكر