إسلامية
02-05-2011, 07:37 AM
مكانة السعودية عند المسلمين
تحتل المملكة العربية السعودية مكانة خاصة في قلوب عموم المسلمين، ففي الجزيرة العربية نزل الوحي من رب العالمين على رسوله الأمين، فبدأ الإسلام فيها، وانتشر نوره منها إلى بلاد كثيرة. والجزيرة العربية هي بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلد الصحابة، وله ولهم المكانة والمحبة في قلوب المسلمين، وينظر الكثير من المسلمين إلى أهل المملكة العربية السعودية كأحفاد وامتداد لهذا السلف الصالح. كما تحتوى المملكة العربية السعودية على المسجدين الشريفين، الكعبة البيت الحرام، ومسجد رسول الله، أغلى بقعتين، وأطهر موضعين، وفيها عرفة والمزدلفة ومنى، تهوي إليها أفئدة المؤمنين، ويشدون لها الرحال، ويؤدون فيها ركناً من أركان الإسلام.
وقد وافقت وأيدت هذه المكانة التاريخية والمكانية للمملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين، ما تمثله وتحققه هذه الدولة للمسلمين، من دولة نشأت لتحقيق الدين، وتصحيح العقيدة، وإزالة البدع والخرافات، وتحكيم الكتاب والسنة، وإقامة شعائر الدين. ودولة لها جهود واضحة مخلصة لجمع كلمة المسلمين، وحل خلافاتهم، وتحقيق مطالبهم وحقوقهم. ودولة بذلت المال بحب وسخاء للبلاد الإسلامية الفقيرة، في شتى المجالات، من تعليم وصحة وزراعة وصناعة ونحوها، ودولة تسارع بمدِّ يدِ العون للآخرين عند حلول الكوارث والأزمات. ودولة كان لمؤسساتها الدينية، وجامعاتها الإسلامية، وعلمائها الدور الكبير، والأثر الملموس في تصحيح عقيدة المسلمين، والعودة بهم إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه رسولهم وصحابته.
هذه المكانة لهذه الدولة عند عموم المسلمين كان لها الأثر الطيب والملموس في تصحيح عقيدتهم، وتمسكهم بدينهم، وفخرهم بتاريخهم، والعودة بهم إلى مكانتهم التي تليق بهم بين الأمم والشعوب. يُرى هذا الأثر بينا في كل البلاد الإسلامية، العربية والعجمية، وبين المسلمين في بلاد الغرب، من امتدادٍ وانتشار للمنهج السلفي، المبني على الكتاب والسنة، وفق فهم السلف الصالح، والقرون المفضلة، فالكل يطلب لكل شأن ديني شرعي دليله من الكتاب والسنة، ويردُّ ولا يرتضي البدع المحدثة، الشركية وغيرها، ولا التعصب للفرق والمذاهب.
د.صلاح محمد
__________________________________________________ _________
قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالإضافة إلى الثروة المفاجئة التي وفرتها موارد النفط، وفرت للسعودية نفوذا غير مسبوق وهي تعزز موقفها كلاعب رئيسي في العالمين العربي والإسلامي.
هذه الدلائل تشير جميعها إلى حقيقة أن المملكة أصبحت القائد الفعلي للعالم الإسلامي، ولا يعود ذلك فقط إلى كونها مسقط رأس الإسلام وموطن أقدس مدينتين في العالم الإسلامي. السعودية تمتلك أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراحل –والذي بلغ حجمه 482 مليار دولار في نهاية عام 2008. اقتصاد المملكة أضخم بكثير من اقتصاد إيران، والتي تحتل موقع القوة الاقتصادية الثانية في المنطقة. في الواقع، حسب صندوق النقد الدولي، فإن اقتصاد المملكة يقزم اقتصاد إيران البالغ 345 مليار دولار، كما أنه احتل مرتبة تتراوح بين 19 و 23 على مستوى العالم عام 2008. السعودية أيضا هي عضو مؤسس وممثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اجتماعات أقوى 20 دولة اقتصاديا في العالم، وهي مجموعة تضم الاقتصادات الصناعية الرائدة والناشئة في العالم.
علاوة على ذلك، فإن المملكة أكبر مصدر وصاحبة أكبر فائض في ميزان الحسابات في العالم الإسلامي بمراحل.
أخيرا، فإن مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) هي أكبر مالك أصول أجنبية في كل الدول الإسلامية (والثالث في العالم بعد الصين واليابان)، و تقدر أملاكها بـ 450 مليار دولار في نهاية عام 2008.
المملكة العربية السعودية أكبر منتج ومصدر وصاحب احتياطي نفط في العالم، وتجد نفسها في موقع فريد حيث تملك حوالي 70% من قدرات العالم الاحتياطية، مما يجعل نفوذها في النظام الاقتصادي العالمي الحالي كبيرا جدا. أرامكو السعودية لديها إمكانية إنتاج ثابتة تبلغ 12 إلى 12,5 مليون برميل في اليوم.
وبالمقارنة فإن روسيا، صاحبة ثاني أكبر قدرة إنتاجية مستديمة في العالم، تمتلك قدرة تتراوح بين 9,8 إلى 10 ملايين برميل يوميا. أما داخل منظمة أوبك، فإن هيمنة المملكة العربية السعودية كاملة. المملكة تضخ النفط بنسبة تبلغ أكثر من ضعفين ونصف الضعف من ثاني أكبر منتج في أوبك، إيران، التي تواجه صعوبة كبيرة في المحافظة على إنتاجها المستديم الذي يبلغ 4 ملايين برميل نفط يوميا. قوة السعودية تبدو أوضح عندما نأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن المملكة تصدر ثلاثة أضعاف ونصف كمية النفط التي تصدرها إيران. إذا ترجم هذا إلى النقد، فإن دخل السعودية من صادرات النفط كانت حوالي 283,5 مليار دولار عام 2008، بينما كان دخل إيران حوالي 89 مليار دولار فقط.
اللقب الرسمي للملك السعودي هو (خادم الحرمين الشريفين)، وبالنظر إلى الدور الهام الذي يلعبه الدين في المنطقة فإن هذه الحقيقة تضاف بشكل كبير إلى نفوذ المملكة. في الواقع، فإن مركزيتها الدينية بين مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم 1,35 مليار نسمة (85-90% من السنة مقابل 10-15% من الشيعة) لا تقارن.
الشرعية التي يضيفها كون القيادة السعودية حارسة أقدس مدينتين إسلاميتين لا تقارن في المنطقة التي تعاني من الصراعات،
ويعطي هذا الأمر السعودية نفوذا هاما لتنفيذ هدفها الذي يتمثل في تهدئة الأزمات العديدة التي تحيط بالعالم الإسلامي. من لبنان إلى فلسطين، باكستان، العراق، اليمن، السودان، وحاليا الصومال، نفوذ المملكة واضح.
وهكذا، أصبح من الواضح أن قوة السعودية حقيقية، وهي نابعة من جذورها التاريخية وأيديولوجيتها التي رسمها وأعلنها مؤسسها الملك عبد العزيز. الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلطان استطاعا أن يحققا دورا قياديا للمملكة في العالم وأن يضمنا أنها القوة العربية والإسلامية الأبرز. من خلال تقديم مساعدات ومعونات ضرورية إلى العديد من القضايا الإسلامية والعربية، استطاعت القيادة السعودية أن تكسب تأييدا إسلاميا وعربيا واسعا. الملك عبد الله في موقع يجعله يسعى الآن إلى تعزيز موقف المملكة الإقليمي على المسرح العالمي.
نواف عبيد
2009
تحتل المملكة العربية السعودية مكانة خاصة في قلوب عموم المسلمين، ففي الجزيرة العربية نزل الوحي من رب العالمين على رسوله الأمين، فبدأ الإسلام فيها، وانتشر نوره منها إلى بلاد كثيرة. والجزيرة العربية هي بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلد الصحابة، وله ولهم المكانة والمحبة في قلوب المسلمين، وينظر الكثير من المسلمين إلى أهل المملكة العربية السعودية كأحفاد وامتداد لهذا السلف الصالح. كما تحتوى المملكة العربية السعودية على المسجدين الشريفين، الكعبة البيت الحرام، ومسجد رسول الله، أغلى بقعتين، وأطهر موضعين، وفيها عرفة والمزدلفة ومنى، تهوي إليها أفئدة المؤمنين، ويشدون لها الرحال، ويؤدون فيها ركناً من أركان الإسلام.
وقد وافقت وأيدت هذه المكانة التاريخية والمكانية للمملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين، ما تمثله وتحققه هذه الدولة للمسلمين، من دولة نشأت لتحقيق الدين، وتصحيح العقيدة، وإزالة البدع والخرافات، وتحكيم الكتاب والسنة، وإقامة شعائر الدين. ودولة لها جهود واضحة مخلصة لجمع كلمة المسلمين، وحل خلافاتهم، وتحقيق مطالبهم وحقوقهم. ودولة بذلت المال بحب وسخاء للبلاد الإسلامية الفقيرة، في شتى المجالات، من تعليم وصحة وزراعة وصناعة ونحوها، ودولة تسارع بمدِّ يدِ العون للآخرين عند حلول الكوارث والأزمات. ودولة كان لمؤسساتها الدينية، وجامعاتها الإسلامية، وعلمائها الدور الكبير، والأثر الملموس في تصحيح عقيدة المسلمين، والعودة بهم إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه رسولهم وصحابته.
هذه المكانة لهذه الدولة عند عموم المسلمين كان لها الأثر الطيب والملموس في تصحيح عقيدتهم، وتمسكهم بدينهم، وفخرهم بتاريخهم، والعودة بهم إلى مكانتهم التي تليق بهم بين الأمم والشعوب. يُرى هذا الأثر بينا في كل البلاد الإسلامية، العربية والعجمية، وبين المسلمين في بلاد الغرب، من امتدادٍ وانتشار للمنهج السلفي، المبني على الكتاب والسنة، وفق فهم السلف الصالح، والقرون المفضلة، فالكل يطلب لكل شأن ديني شرعي دليله من الكتاب والسنة، ويردُّ ولا يرتضي البدع المحدثة، الشركية وغيرها، ولا التعصب للفرق والمذاهب.
د.صلاح محمد
__________________________________________________ _________
قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالإضافة إلى الثروة المفاجئة التي وفرتها موارد النفط، وفرت للسعودية نفوذا غير مسبوق وهي تعزز موقفها كلاعب رئيسي في العالمين العربي والإسلامي.
هذه الدلائل تشير جميعها إلى حقيقة أن المملكة أصبحت القائد الفعلي للعالم الإسلامي، ولا يعود ذلك فقط إلى كونها مسقط رأس الإسلام وموطن أقدس مدينتين في العالم الإسلامي. السعودية تمتلك أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراحل –والذي بلغ حجمه 482 مليار دولار في نهاية عام 2008. اقتصاد المملكة أضخم بكثير من اقتصاد إيران، والتي تحتل موقع القوة الاقتصادية الثانية في المنطقة. في الواقع، حسب صندوق النقد الدولي، فإن اقتصاد المملكة يقزم اقتصاد إيران البالغ 345 مليار دولار، كما أنه احتل مرتبة تتراوح بين 19 و 23 على مستوى العالم عام 2008. السعودية أيضا هي عضو مؤسس وممثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اجتماعات أقوى 20 دولة اقتصاديا في العالم، وهي مجموعة تضم الاقتصادات الصناعية الرائدة والناشئة في العالم.
علاوة على ذلك، فإن المملكة أكبر مصدر وصاحبة أكبر فائض في ميزان الحسابات في العالم الإسلامي بمراحل.
أخيرا، فإن مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) هي أكبر مالك أصول أجنبية في كل الدول الإسلامية (والثالث في العالم بعد الصين واليابان)، و تقدر أملاكها بـ 450 مليار دولار في نهاية عام 2008.
المملكة العربية السعودية أكبر منتج ومصدر وصاحب احتياطي نفط في العالم، وتجد نفسها في موقع فريد حيث تملك حوالي 70% من قدرات العالم الاحتياطية، مما يجعل نفوذها في النظام الاقتصادي العالمي الحالي كبيرا جدا. أرامكو السعودية لديها إمكانية إنتاج ثابتة تبلغ 12 إلى 12,5 مليون برميل في اليوم.
وبالمقارنة فإن روسيا، صاحبة ثاني أكبر قدرة إنتاجية مستديمة في العالم، تمتلك قدرة تتراوح بين 9,8 إلى 10 ملايين برميل يوميا. أما داخل منظمة أوبك، فإن هيمنة المملكة العربية السعودية كاملة. المملكة تضخ النفط بنسبة تبلغ أكثر من ضعفين ونصف الضعف من ثاني أكبر منتج في أوبك، إيران، التي تواجه صعوبة كبيرة في المحافظة على إنتاجها المستديم الذي يبلغ 4 ملايين برميل نفط يوميا. قوة السعودية تبدو أوضح عندما نأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن المملكة تصدر ثلاثة أضعاف ونصف كمية النفط التي تصدرها إيران. إذا ترجم هذا إلى النقد، فإن دخل السعودية من صادرات النفط كانت حوالي 283,5 مليار دولار عام 2008، بينما كان دخل إيران حوالي 89 مليار دولار فقط.
اللقب الرسمي للملك السعودي هو (خادم الحرمين الشريفين)، وبالنظر إلى الدور الهام الذي يلعبه الدين في المنطقة فإن هذه الحقيقة تضاف بشكل كبير إلى نفوذ المملكة. في الواقع، فإن مركزيتها الدينية بين مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم 1,35 مليار نسمة (85-90% من السنة مقابل 10-15% من الشيعة) لا تقارن.
الشرعية التي يضيفها كون القيادة السعودية حارسة أقدس مدينتين إسلاميتين لا تقارن في المنطقة التي تعاني من الصراعات،
ويعطي هذا الأمر السعودية نفوذا هاما لتنفيذ هدفها الذي يتمثل في تهدئة الأزمات العديدة التي تحيط بالعالم الإسلامي. من لبنان إلى فلسطين، باكستان، العراق، اليمن، السودان، وحاليا الصومال، نفوذ المملكة واضح.
وهكذا، أصبح من الواضح أن قوة السعودية حقيقية، وهي نابعة من جذورها التاريخية وأيديولوجيتها التي رسمها وأعلنها مؤسسها الملك عبد العزيز. الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلطان استطاعا أن يحققا دورا قياديا للمملكة في العالم وأن يضمنا أنها القوة العربية والإسلامية الأبرز. من خلال تقديم مساعدات ومعونات ضرورية إلى العديد من القضايا الإسلامية والعربية، استطاعت القيادة السعودية أن تكسب تأييدا إسلاميا وعربيا واسعا. الملك عبد الله في موقع يجعله يسعى الآن إلى تعزيز موقف المملكة الإقليمي على المسرح العالمي.
نواف عبيد
2009