إسلامية
02-05-2011, 07:42 AM
كان من المفترض أن أكون في إجازة؛ إنما عجزت عن اتخاذ مثل هذا القرار بعد أن أزالت إيران كل لبس عن نواياها تجاه المنطقة بتصريح رئيس هيئة الأركان بالأمس الذي قال عن دول مجلس التعاون ''على هذه الدكتاتوريات أن تتخلى عن الحكم ووضع حد لجرائمها الوحشية وترك شعوبها تقرر مستقبلها بحرية''، متزامناً تصريحه مع حملة التجريح والتشويه والكذب والافتراء على بلدي من بعض أبنائه من جهة أخرى الذين مازالوا يبذلون كل ما يستطيعون للنيل من سمعة وطنهم في محاولة لتحويل مملكة البحرين إلى دولة دينية شيعية تحدد لها إيران من يرأس مجلس وزرائها ومن يشكل حكومتها؛ أي نسخة طبق الأصل لما يحدث في العراق، وهو ما يسعى إليه حزب الدعوة البحريني بوضوح تاااااام لا يحتمل التضليل.
هناك اليوم عشرات من النسخ البحرينية لأحمد الجلبي العراقي يدفعون باتجاه التدخل الأمريكي البريطاني أو التدخل الإيراني المباشر، إن لم يكن بالتدخل العسكريفبالضغط الدبلوماسي وهو ما يحدث الآن.
فهم من بعد الفشل الذريع لمسرحية المجزرة والإبادة التي كان من المفترض حسب المخطط الأولي ستبرر للتدخل العسكري؛ انتقلوا الآن إلى المسرحية الثانية وهي مسرحية الاضطهاد الديني، ليصوروا البحرين الآن على أنها دولة تهدم دور العبادة،
ولمعلومات غير الناطقين باللغة(الولائية) فإن عدد المآتم في البحرين المرخصة والتي لن تمسها قرارات الإزالة بحسب الكاتب عبدالله سيف -بالمناسبة شيعي- فيكتابه (المآتم في البحرين) الذي صدر في العام 1994 ''فإنه يوجد في البحرين ما يزيد عن 3 آلاف و500 حسينية للرجال فضلاً عن المئات من مآتم النساء، إلا أن البعض يرى أنه لا يمكن إحصاء عدد المآتم في البحرين لأن الكثير منها يتخذ من المنازل أو المجالس مراكز لها، ويرون أن العدد يصل إلى 5 آلاف مأتم أو أكثر''. (المصدر جريدة الوقت العدد 1048 بتاريخ 6 محرم 2009).
مساحة البحرين كما نعلم لا تزيد على 700 كيلومتر مربع، بمعنى أننا أمام رقم للمآتم يشكل في نسبته قياساً بمساحة البحرين وعدد السكان أكثر من نسبة ما هو موجود في إيران الدولة الشيعية.
ورغم أن الدولة أعلنت أن عدد المخالفات غير المرخصة التي تنوي إزالتها تبلغ 600 مخالفة؛ إلا أنهم يشنون الآن حملة مكثفة عبر كل وسائل الاتصال ومرسلة للمنظمات والحكومات تستجدي العالم للتدخل لحماية الشيعة في البحرين من الاضطهاد والقمع ديني، وصوروا النظام الأمني والعدلي البحريني على أنه نظام يهدم المساجد ويحرق المصاحف، تخيلوا يتباكون على الإسلام عن طريق وسيلة حرمها الإسلام وهي (الكذب).
لم تكد مسرحية الاضطهاد الديني تنتهي بعد أن ردت الدولة بالأرقام والإحصائيات حتى بدؤوا بمسرحية أن القضاء البحريني يصدر أحكام الإعدام على المتظاهرين السلميين الشيعة!
هم يعتقدون أن الأمر كما كان سابقاً؛ حين كانت الغالبية صامتة وهم وحدهم من يتحدث باسم الشعب البحريني وهم وحدهم من كان يخاطب الساحة العالمية.
اليوم الشعب البحريني، وليس النظام البحريني، هو الذي سيرد على إيران وعلى أي أجنبي آخر يحاول أن يقحم أنفه في شأننا الداخلي، وهو الذي سيكشف وجه الطاعنين فيأواطنهم.
نحن دولة عربية حرة ذات سيادةيحكمها قانون ولدينا مؤسساتنا الدستورية البحرينية الوطنية.
القرار لا يعود للحكم وحده في مسألة تطبيق القانون، فالدستور حدد السيادة فيه للأمة، ونحن الذين نقرر متى وكيف يطبق القانون
تقضي المؤامرة بإضعاف النظام البحريني من خلال الضغط عليه لتجاوز الدستور الذي يؤطر سلطات المؤسسات ويحدد صلاحياتها وقوانينها،
ويريدون الآن أن يحكموا البحرين عن طريق تلك المنظمات الدولية التي تريد أن تحل محل القضاء البحريني والأمن البحريني، لم يتركوا أي وسيلة إعلامية أجنبية ولا (جو ستورك) وأشباهه في أي منظمة حقوقية إلا واستغاثوا به، يريدون أن ترتجف حكومتنا وتخاف وتخشى رأيهم وضغطهم فتترك لهم الساحة كي يكونوا القاضي والجلاد، فتستباح حرماتنا ويقتل رجال أمننا بدم بارد وتنتهك كرامتنا ونصبح عبيداً لجو ستورك وجماعته كي يوطئوا لتدخل دبلوماسي أمريكي بريطاني يفرض على الشعب البحريني صيغة الحكم التيتناسبه.
نقول لكل منظمة (حقوقية)؛ نحن شعب البحرين الأبي، ووطننا له سيادة وله دستوره الذي يحدد ما هو نظامنا ومن هو حاكمنا وطبيعة الحكم في دولتنا.
لدينا مؤسساتنا التشريعية المنتخبة، ولدينا هيئاتنا المستقلة ولدينا قوانيننا ولدينا قضاؤنا المستقل ولدينا منظماتنا الأهلية الحرة، ونتفوق بحريتنا وديمقراطيتنا على العديد من الدول التي تغضون الطرف عنها وليس بجوازاتكم ختم واحد يدل على زيارتكم لها.
لدينا قوانيننا ولدينا أحكامنا ولدينا مؤسساتنا الإصلاحية، وليس لدينا أبوغريب ولا غوانتانامو نحن دول نحفظ تعهداتنا ولنا مصالحنا المشتركة معكم ولم نحتضن -بعد- أي منظمة إرهابية فجرت قطاراتكم وعماراتكم، ولم تفتح منظماتنا الإسلامية ذراعها لتدافع عن الحقوق المنتهكة في سجونكم.
وإن للناس الآمنين في بيوتهم حقوق وحرمة، ولرجال الأمن حقوق، ولأسرهم حقوق، وكل هؤلاء بشر، صحيح بشرتهم ليست وردية واسمهم ربما محمد وفاروق وكاشف وليس جو أو ستورك؛ لكنهم خلق رب العالمين سواسية عندنا، وقد عفا حكمنا عن قتلة السبعة في التسعينات وعفا عن قتلة السعيدي وعفا عن قتلة أصغر وعفا عن قتلة غيرهم، وبسبب ضغطكم وتدخلكم لم تخرج البحرين من دائرة النار هذه.
لذلك نقول للحكم عندنا قبل أن نقول لكم إن شعب البحرين لم يعد يعبأ برأيمنظمات لا تعترف إلا بحقوق طائفة دون أخرى، ولا تعترف إلا بعرق دون آخر، ولم نعد نخاطبكم بل نوجه خطابنا للدولة ونحذرها، فنحن لسنا عبيداً لأي كان ونلزم الحكم أنيحفظ النظام والقانون الذي سنته السلطة التشريعية ويطبق القانون على الكل دون استثناء، فلا كبير فوق القانون إن كان من الأسرة أو كان من الشعب، إن كان سنياً أو كان شيعياً،فالعدالة عمياء لا تميز، وأن تعطي سلطاتنا القضائية لكل ذي حق حقه وتوفر كل الضمانات لكل المتهمين، فلا نريد أن يضام إنسان عندنا أو يظلم،فإن صدر الحكم فلا بد له أن ينفذ، ماذا وإلا تتحول البحرين -لا سمح الله- إلى غابة يأخذ كل منا فيه قصاصه بيده،ولن ينفعكم حينئذ (جو) أو غيره.
الكاتبة البحرينية
سوسن الشاعر
هناك اليوم عشرات من النسخ البحرينية لأحمد الجلبي العراقي يدفعون باتجاه التدخل الأمريكي البريطاني أو التدخل الإيراني المباشر، إن لم يكن بالتدخل العسكريفبالضغط الدبلوماسي وهو ما يحدث الآن.
فهم من بعد الفشل الذريع لمسرحية المجزرة والإبادة التي كان من المفترض حسب المخطط الأولي ستبرر للتدخل العسكري؛ انتقلوا الآن إلى المسرحية الثانية وهي مسرحية الاضطهاد الديني، ليصوروا البحرين الآن على أنها دولة تهدم دور العبادة،
ولمعلومات غير الناطقين باللغة(الولائية) فإن عدد المآتم في البحرين المرخصة والتي لن تمسها قرارات الإزالة بحسب الكاتب عبدالله سيف -بالمناسبة شيعي- فيكتابه (المآتم في البحرين) الذي صدر في العام 1994 ''فإنه يوجد في البحرين ما يزيد عن 3 آلاف و500 حسينية للرجال فضلاً عن المئات من مآتم النساء، إلا أن البعض يرى أنه لا يمكن إحصاء عدد المآتم في البحرين لأن الكثير منها يتخذ من المنازل أو المجالس مراكز لها، ويرون أن العدد يصل إلى 5 آلاف مأتم أو أكثر''. (المصدر جريدة الوقت العدد 1048 بتاريخ 6 محرم 2009).
مساحة البحرين كما نعلم لا تزيد على 700 كيلومتر مربع، بمعنى أننا أمام رقم للمآتم يشكل في نسبته قياساً بمساحة البحرين وعدد السكان أكثر من نسبة ما هو موجود في إيران الدولة الشيعية.
ورغم أن الدولة أعلنت أن عدد المخالفات غير المرخصة التي تنوي إزالتها تبلغ 600 مخالفة؛ إلا أنهم يشنون الآن حملة مكثفة عبر كل وسائل الاتصال ومرسلة للمنظمات والحكومات تستجدي العالم للتدخل لحماية الشيعة في البحرين من الاضطهاد والقمع ديني، وصوروا النظام الأمني والعدلي البحريني على أنه نظام يهدم المساجد ويحرق المصاحف، تخيلوا يتباكون على الإسلام عن طريق وسيلة حرمها الإسلام وهي (الكذب).
لم تكد مسرحية الاضطهاد الديني تنتهي بعد أن ردت الدولة بالأرقام والإحصائيات حتى بدؤوا بمسرحية أن القضاء البحريني يصدر أحكام الإعدام على المتظاهرين السلميين الشيعة!
هم يعتقدون أن الأمر كما كان سابقاً؛ حين كانت الغالبية صامتة وهم وحدهم من يتحدث باسم الشعب البحريني وهم وحدهم من كان يخاطب الساحة العالمية.
اليوم الشعب البحريني، وليس النظام البحريني، هو الذي سيرد على إيران وعلى أي أجنبي آخر يحاول أن يقحم أنفه في شأننا الداخلي، وهو الذي سيكشف وجه الطاعنين فيأواطنهم.
نحن دولة عربية حرة ذات سيادةيحكمها قانون ولدينا مؤسساتنا الدستورية البحرينية الوطنية.
القرار لا يعود للحكم وحده في مسألة تطبيق القانون، فالدستور حدد السيادة فيه للأمة، ونحن الذين نقرر متى وكيف يطبق القانون
تقضي المؤامرة بإضعاف النظام البحريني من خلال الضغط عليه لتجاوز الدستور الذي يؤطر سلطات المؤسسات ويحدد صلاحياتها وقوانينها،
ويريدون الآن أن يحكموا البحرين عن طريق تلك المنظمات الدولية التي تريد أن تحل محل القضاء البحريني والأمن البحريني، لم يتركوا أي وسيلة إعلامية أجنبية ولا (جو ستورك) وأشباهه في أي منظمة حقوقية إلا واستغاثوا به، يريدون أن ترتجف حكومتنا وتخاف وتخشى رأيهم وضغطهم فتترك لهم الساحة كي يكونوا القاضي والجلاد، فتستباح حرماتنا ويقتل رجال أمننا بدم بارد وتنتهك كرامتنا ونصبح عبيداً لجو ستورك وجماعته كي يوطئوا لتدخل دبلوماسي أمريكي بريطاني يفرض على الشعب البحريني صيغة الحكم التيتناسبه.
نقول لكل منظمة (حقوقية)؛ نحن شعب البحرين الأبي، ووطننا له سيادة وله دستوره الذي يحدد ما هو نظامنا ومن هو حاكمنا وطبيعة الحكم في دولتنا.
لدينا مؤسساتنا التشريعية المنتخبة، ولدينا هيئاتنا المستقلة ولدينا قوانيننا ولدينا قضاؤنا المستقل ولدينا منظماتنا الأهلية الحرة، ونتفوق بحريتنا وديمقراطيتنا على العديد من الدول التي تغضون الطرف عنها وليس بجوازاتكم ختم واحد يدل على زيارتكم لها.
لدينا قوانيننا ولدينا أحكامنا ولدينا مؤسساتنا الإصلاحية، وليس لدينا أبوغريب ولا غوانتانامو نحن دول نحفظ تعهداتنا ولنا مصالحنا المشتركة معكم ولم نحتضن -بعد- أي منظمة إرهابية فجرت قطاراتكم وعماراتكم، ولم تفتح منظماتنا الإسلامية ذراعها لتدافع عن الحقوق المنتهكة في سجونكم.
وإن للناس الآمنين في بيوتهم حقوق وحرمة، ولرجال الأمن حقوق، ولأسرهم حقوق، وكل هؤلاء بشر، صحيح بشرتهم ليست وردية واسمهم ربما محمد وفاروق وكاشف وليس جو أو ستورك؛ لكنهم خلق رب العالمين سواسية عندنا، وقد عفا حكمنا عن قتلة السبعة في التسعينات وعفا عن قتلة السعيدي وعفا عن قتلة أصغر وعفا عن قتلة غيرهم، وبسبب ضغطكم وتدخلكم لم تخرج البحرين من دائرة النار هذه.
لذلك نقول للحكم عندنا قبل أن نقول لكم إن شعب البحرين لم يعد يعبأ برأيمنظمات لا تعترف إلا بحقوق طائفة دون أخرى، ولا تعترف إلا بعرق دون آخر، ولم نعد نخاطبكم بل نوجه خطابنا للدولة ونحذرها، فنحن لسنا عبيداً لأي كان ونلزم الحكم أنيحفظ النظام والقانون الذي سنته السلطة التشريعية ويطبق القانون على الكل دون استثناء، فلا كبير فوق القانون إن كان من الأسرة أو كان من الشعب، إن كان سنياً أو كان شيعياً،فالعدالة عمياء لا تميز، وأن تعطي سلطاتنا القضائية لكل ذي حق حقه وتوفر كل الضمانات لكل المتهمين، فلا نريد أن يضام إنسان عندنا أو يظلم،فإن صدر الحكم فلا بد له أن ينفذ، ماذا وإلا تتحول البحرين -لا سمح الله- إلى غابة يأخذ كل منا فيه قصاصه بيده،ولن ينفعكم حينئذ (جو) أو غيره.
الكاتبة البحرينية
سوسن الشاعر