محروم
31-01-2002, 11:20 AM
المرأة والثقافـــــــــة !!
هناك بون شاسع بين امرأة جاهلة لا تعلم من أمور حياتها سوى الأكل والشرب والنوم ، وامرأة تحمل آفاق الحياة بين يديها ، تنظم حياتها وفق ما تراه مناسبا لإسعادها واسعاد من حولها ، فالفرق جلي بين امرأة عالمه وأخرى متعالمه ، فالمرأة العالمة تعرف مالها وما عليها من حقوق وواجبات ، تستطيع أن تأخذ حقوقها وفق الأدب وتحت راية الأخلاق وفي منطق الحياء ، راسخة الحجة قوية البيان 0
والمرأة المتعالمة بذيئة اللسان ، سيئة الأخلاق ، ترمي الكلام دون أن تعرف معناه00فهي كطبل له صوت وهو خالي 0
ونسرد هذه القصة الطريفه لبيان المرأة وفصاحة لسانها ، وكيف تتجلى أهمية الثقافة للمرأة 0
ذات يوم أقبلت امرأة أبي الأسود الدؤلي لمعاوية وعنده أشراف العرب ومن بينهم أبي الأسود الدؤلي بعد أن طلقها وأراد أخذ ولده منها سألها حاجتها فقالت :
الجأني إليك أمر ضاق على فيه المنهج ، وتفاقم علي فيه المخرج ، لأمر كرهت عاره لما خشيت إظهاره ، فلينصفني أمير المؤمنين من الخصم0
فقال معاويه لأبى الأسود الدؤلي: قل وأخبرنا عن سبب طلاقها 0
فقال: إنها كثيرة الصخب ، دائمة الذرب ، مهينة للأهل مؤذية للبعل ، مسيئة للجار ، مظهرة للعار00إن رأت خيراً كتمته ، وإن رأت شراً أذاعته 0
فقالت المرأة والله لولا مكانة أمير المؤمنين ومن حضر من المسلمين لرددت عليك بوادر كلامك بنوافذ أقرع بها كل سهامك وإن كان لايجمل بالمرأة الحرة أن تشتم بعلاً 0
فقال معاوية عزمت عليك لما أجديته 0
فقالت :ما علمته إلا سؤولاً جهولاً ، مُلِحاً بخيلاً ، ان قال فشر قائل ، وإن سكت فذو ذخائل ، ليث حين يأمن وثعلب حينما يخاف وشحيح حين يضاف ، إن ذكر الجود انقمع لما يعرف من قصر رشائه ولؤم ابائه ، لايحفظ جار ولا يحمي ديار ، أكرم الناس عليه من اهانه ، وأهونهم عليه من أكرمه 0
فقام أبو الأسود لينزع منها ابنها فقال له معاويه لا تعجل المرأة أن تنطق بحجتها 0
فقالت: هذا ولدي وفلذة كبدي كان بطني له وعاء وحجري له فناء وثديي له سقاء ألاحظه إذا قام واحفظه إذا نام فلما كمل فصاله واشتدت أوصاله وحسنت خصاله أراد أبوه الآن أخذه مني 0
فقال معاوية لأبى الأسود الدؤلي ما حجتك0
فقال: صدقت ولكن حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه وأريد أن أعلمه العلم وأفهمه الحكم 0
فقالت :صدق فيما قاله ، ولكن حمله كان ضعيفاً وحملته ثقيلاً ووضعه شهوة ووضعته كرهاً 0
فتعجب معاوية من فصاحتها وقال لأبى الأسود الدؤلى : إدفع لها بولدها فهي أحق به منك 0
محروم
هناك بون شاسع بين امرأة جاهلة لا تعلم من أمور حياتها سوى الأكل والشرب والنوم ، وامرأة تحمل آفاق الحياة بين يديها ، تنظم حياتها وفق ما تراه مناسبا لإسعادها واسعاد من حولها ، فالفرق جلي بين امرأة عالمه وأخرى متعالمه ، فالمرأة العالمة تعرف مالها وما عليها من حقوق وواجبات ، تستطيع أن تأخذ حقوقها وفق الأدب وتحت راية الأخلاق وفي منطق الحياء ، راسخة الحجة قوية البيان 0
والمرأة المتعالمة بذيئة اللسان ، سيئة الأخلاق ، ترمي الكلام دون أن تعرف معناه00فهي كطبل له صوت وهو خالي 0
ونسرد هذه القصة الطريفه لبيان المرأة وفصاحة لسانها ، وكيف تتجلى أهمية الثقافة للمرأة 0
ذات يوم أقبلت امرأة أبي الأسود الدؤلي لمعاوية وعنده أشراف العرب ومن بينهم أبي الأسود الدؤلي بعد أن طلقها وأراد أخذ ولده منها سألها حاجتها فقالت :
الجأني إليك أمر ضاق على فيه المنهج ، وتفاقم علي فيه المخرج ، لأمر كرهت عاره لما خشيت إظهاره ، فلينصفني أمير المؤمنين من الخصم0
فقال معاويه لأبى الأسود الدؤلي: قل وأخبرنا عن سبب طلاقها 0
فقال: إنها كثيرة الصخب ، دائمة الذرب ، مهينة للأهل مؤذية للبعل ، مسيئة للجار ، مظهرة للعار00إن رأت خيراً كتمته ، وإن رأت شراً أذاعته 0
فقالت المرأة والله لولا مكانة أمير المؤمنين ومن حضر من المسلمين لرددت عليك بوادر كلامك بنوافذ أقرع بها كل سهامك وإن كان لايجمل بالمرأة الحرة أن تشتم بعلاً 0
فقال معاوية عزمت عليك لما أجديته 0
فقالت :ما علمته إلا سؤولاً جهولاً ، مُلِحاً بخيلاً ، ان قال فشر قائل ، وإن سكت فذو ذخائل ، ليث حين يأمن وثعلب حينما يخاف وشحيح حين يضاف ، إن ذكر الجود انقمع لما يعرف من قصر رشائه ولؤم ابائه ، لايحفظ جار ولا يحمي ديار ، أكرم الناس عليه من اهانه ، وأهونهم عليه من أكرمه 0
فقام أبو الأسود لينزع منها ابنها فقال له معاويه لا تعجل المرأة أن تنطق بحجتها 0
فقالت: هذا ولدي وفلذة كبدي كان بطني له وعاء وحجري له فناء وثديي له سقاء ألاحظه إذا قام واحفظه إذا نام فلما كمل فصاله واشتدت أوصاله وحسنت خصاله أراد أبوه الآن أخذه مني 0
فقال معاوية لأبى الأسود الدؤلي ما حجتك0
فقال: صدقت ولكن حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه وأريد أن أعلمه العلم وأفهمه الحكم 0
فقالت :صدق فيما قاله ، ولكن حمله كان ضعيفاً وحملته ثقيلاً ووضعه شهوة ووضعته كرهاً 0
فتعجب معاوية من فصاحتها وقال لأبى الأسود الدؤلى : إدفع لها بولدها فهي أحق به منك 0
محروم