تــوتـه
31-01-2002, 03:22 PM
1ـ طول الأمل والتسويف :
وهذه قاصمة الظهر وأمّ المشاكل ، ولذا تهدد الله سبحانه وتعالى أصحاب التسويف بقوله ( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويُلههم الأمل فسوف يعلمون ) الحجر 3
يقول القرطبي عليه رحمة الله في تفسير هذه الآية : يلههم الأمل أي يشغلهم عن الطاعة ، ويقول الحسن البصري رحمه الله : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ، ثم يعقب القرطبي على مقالة الحسن بقوله : وصدق رحمه الله فالأمل يُكسل عن العمل ويورث التراخي والتواني ويعقب التشاغل والتقاعس ويخلد إلى الأرض ويميل صاحبه إلى الهوى ..
ولهذا كانت وصية عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كما في البخاري :
" إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك "
وصدق الشاعر حينما قال :
تزود من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من سليم مات من غير علة **وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى يمسي ويصبح آمناً ***وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري
2ـ الانشغال بأمور تافهة بل قد تكون محرمة :
مثال ذلك : ارتياد الأسواق بكرة وعشياً بحثاً عن الجديد من الأزياء وإسرافاً في ملذات الحياة إلى حد تنسى فيه المرأة ما خلقت له وقد تكون سبباً للفتنة لها ولغيرها ، نعم إن الله أباح الزينة للمرأة ولكن بالحدود الشرعية .. وبعض النساء بلغ بهن الأمر أن تكون هذه الزينة هدفاً في حد ذاتها في حياتها .
3ـ من الأمور التافهة والمحرمة التي تنشغل بها الفتاة في إضاعة وقتها :
الانشغال بأعراض الناس في القيل والقال والغيبة والنميمة المحرمة ، والمصطفي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم ولا متاع قال صلى الله علية وسلم : " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بقيام وصيام وصلاة وزكاة وحج ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا ونال من عرض هذا فيؤخذ لها من حسناته ولهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار "
4ـ ومن الأمور التي تنشغل بها الفتاة وتصرفها عن الاستفادة من وقتها بل ربما كان هدماً لأمور دينها سماع الأشرطة المحرمة ومشاهدة الأفلام الهابطة بدعوى أن تلك تسليها وتقضي وقتها وما علمت هذه المسكينة أن وقتها هو حياتها .
فهذا الوقت أمانة عندنا وسوف نُسأل عنه مصداقاً لقول الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم : " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يًسأل عن أربع ومنها : عن عمره فيما أفناه "
5 ـ من العوائق التحسر على الماضي :
فهو سبب لإضاعة العمل في الحاضر ، وهذا التحسر ربما يحجزها عن التفكير للعمل في المستقبل ، وذلك أيضاً من دسائس الشيطان فهو يذكرها بتقصيرها في الماضي ليقعد بها عن العمل في الحاضر والمستقبل ، وعليك أخيتي أن تبدأي من الآن ومن حيث علمت ، بل إن خير وسيلة للتكفير عن الماضي هو العمل الجاد في الحاضر والمستقبل قال تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) هود 114
6ـ من العوائق القدوة السيئة :
ذلكم لأن الفتاة تنظر إلى من هي أقل منها في الاستفادة والاستثمار لوقتها ولا تنظر إلى من هو أحسن منها فيدعوها ذلك إلى الاستمرار على إضاعة وقتها معللة نفسها بأن فلانة أكثر مني إضاعة للوقت وهكذا ، وتنسى الفتاة أن هناك نوعاً من النساء حافظات لأوقاتهن وعليها أن تقتدي بهن .
7ـ من العوائق الضعف والهوى :
فهناك طائفة من النساء تدرك أهمية الوقت وتعرف كيف تستفيد منه وتعلم على اليقين ان إضاعة الوقت خسارة كبرى ولكنها مع ذلك قد لا تستفيد من وقتها ، والسبب في ذلك عائد إلى ضعف همتها وميلها إلى هواها ، فكلما همت إلى عمل جليل مفيد ضعف عزمها وصوره الشيطان لها عملاً صعباً إلى أن تتخاذل وتقعد ثم تترك هذا العمل .. وعلاج ذلك يكون بمدافعة الشيطان وترويض النفس وتدريبها مرة بعد مرة حتى تتعود على هذا العمل الجليل ..وستجد أن الله تعالى نعم المعين لها مصداقاً : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) العنكبوت 69... بل عليها أن تتصور دائماً قول الحق تبارك وتعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات 40
8 ـ من العوائق الشعور بالنقص :
إن الشعور بالنقص عقدة تلاحق بعض الفتيات ، فقد تكون قوية العزيمة قادرة على الاستفادة من وقتها لكنها تحطم نفسها بنفسها وكلما همت بعمل ظنت بنفسها أنها أقل من هذا العمل فهي في ظنها لا تستطيع القراءة المفيدة وإن قرأت القرآن لم تقم حروفه كما ينبغي ، وإن أرادت أن تتكلم قالت لنفسها لا أحسن التعبير وإفادة الآخرين والتأثير عليهم ، وهكذا يُسول لها الشيطان أنها لا تستطيع أن تقوم بعمل مفيد وخير لها أن ترضى بما هي عليه
9ـ من العوائق النوم :
النوم آفة أصيبت بها كثير من فتياتنا ونسائنا فتراها تنام الساعات الطوال وربما فوتت على نفسها كثيراً من الواجبات ، بل ربما كان إسرافها في النوم سبباً للخصومة بينها وبين زوجها في بعض الأحيان ...
المصدر : بطاقات تربوية للطالبات ... بقلم ضحى الطيب
تحياتي لكن/ توتة النتدى
وهذه قاصمة الظهر وأمّ المشاكل ، ولذا تهدد الله سبحانه وتعالى أصحاب التسويف بقوله ( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويُلههم الأمل فسوف يعلمون ) الحجر 3
يقول القرطبي عليه رحمة الله في تفسير هذه الآية : يلههم الأمل أي يشغلهم عن الطاعة ، ويقول الحسن البصري رحمه الله : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ، ثم يعقب القرطبي على مقالة الحسن بقوله : وصدق رحمه الله فالأمل يُكسل عن العمل ويورث التراخي والتواني ويعقب التشاغل والتقاعس ويخلد إلى الأرض ويميل صاحبه إلى الهوى ..
ولهذا كانت وصية عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كما في البخاري :
" إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك "
وصدق الشاعر حينما قال :
تزود من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من سليم مات من غير علة **وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى يمسي ويصبح آمناً ***وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري
2ـ الانشغال بأمور تافهة بل قد تكون محرمة :
مثال ذلك : ارتياد الأسواق بكرة وعشياً بحثاً عن الجديد من الأزياء وإسرافاً في ملذات الحياة إلى حد تنسى فيه المرأة ما خلقت له وقد تكون سبباً للفتنة لها ولغيرها ، نعم إن الله أباح الزينة للمرأة ولكن بالحدود الشرعية .. وبعض النساء بلغ بهن الأمر أن تكون هذه الزينة هدفاً في حد ذاتها في حياتها .
3ـ من الأمور التافهة والمحرمة التي تنشغل بها الفتاة في إضاعة وقتها :
الانشغال بأعراض الناس في القيل والقال والغيبة والنميمة المحرمة ، والمصطفي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم ولا متاع قال صلى الله علية وسلم : " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بقيام وصيام وصلاة وزكاة وحج ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا ونال من عرض هذا فيؤخذ لها من حسناته ولهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار "
4ـ ومن الأمور التي تنشغل بها الفتاة وتصرفها عن الاستفادة من وقتها بل ربما كان هدماً لأمور دينها سماع الأشرطة المحرمة ومشاهدة الأفلام الهابطة بدعوى أن تلك تسليها وتقضي وقتها وما علمت هذه المسكينة أن وقتها هو حياتها .
فهذا الوقت أمانة عندنا وسوف نُسأل عنه مصداقاً لقول الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم : " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يًسأل عن أربع ومنها : عن عمره فيما أفناه "
5 ـ من العوائق التحسر على الماضي :
فهو سبب لإضاعة العمل في الحاضر ، وهذا التحسر ربما يحجزها عن التفكير للعمل في المستقبل ، وذلك أيضاً من دسائس الشيطان فهو يذكرها بتقصيرها في الماضي ليقعد بها عن العمل في الحاضر والمستقبل ، وعليك أخيتي أن تبدأي من الآن ومن حيث علمت ، بل إن خير وسيلة للتكفير عن الماضي هو العمل الجاد في الحاضر والمستقبل قال تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) هود 114
6ـ من العوائق القدوة السيئة :
ذلكم لأن الفتاة تنظر إلى من هي أقل منها في الاستفادة والاستثمار لوقتها ولا تنظر إلى من هو أحسن منها فيدعوها ذلك إلى الاستمرار على إضاعة وقتها معللة نفسها بأن فلانة أكثر مني إضاعة للوقت وهكذا ، وتنسى الفتاة أن هناك نوعاً من النساء حافظات لأوقاتهن وعليها أن تقتدي بهن .
7ـ من العوائق الضعف والهوى :
فهناك طائفة من النساء تدرك أهمية الوقت وتعرف كيف تستفيد منه وتعلم على اليقين ان إضاعة الوقت خسارة كبرى ولكنها مع ذلك قد لا تستفيد من وقتها ، والسبب في ذلك عائد إلى ضعف همتها وميلها إلى هواها ، فكلما همت إلى عمل جليل مفيد ضعف عزمها وصوره الشيطان لها عملاً صعباً إلى أن تتخاذل وتقعد ثم تترك هذا العمل .. وعلاج ذلك يكون بمدافعة الشيطان وترويض النفس وتدريبها مرة بعد مرة حتى تتعود على هذا العمل الجليل ..وستجد أن الله تعالى نعم المعين لها مصداقاً : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) العنكبوت 69... بل عليها أن تتصور دائماً قول الحق تبارك وتعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات 40
8 ـ من العوائق الشعور بالنقص :
إن الشعور بالنقص عقدة تلاحق بعض الفتيات ، فقد تكون قوية العزيمة قادرة على الاستفادة من وقتها لكنها تحطم نفسها بنفسها وكلما همت بعمل ظنت بنفسها أنها أقل من هذا العمل فهي في ظنها لا تستطيع القراءة المفيدة وإن قرأت القرآن لم تقم حروفه كما ينبغي ، وإن أرادت أن تتكلم قالت لنفسها لا أحسن التعبير وإفادة الآخرين والتأثير عليهم ، وهكذا يُسول لها الشيطان أنها لا تستطيع أن تقوم بعمل مفيد وخير لها أن ترضى بما هي عليه
9ـ من العوائق النوم :
النوم آفة أصيبت بها كثير من فتياتنا ونسائنا فتراها تنام الساعات الطوال وربما فوتت على نفسها كثيراً من الواجبات ، بل ربما كان إسرافها في النوم سبباً للخصومة بينها وبين زوجها في بعض الأحيان ...
المصدر : بطاقات تربوية للطالبات ... بقلم ضحى الطيب
تحياتي لكن/ توتة النتدى