المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شنقوه ثلاثا ولم يمت ...!!



MAXIMA SE 3.5
02-06-2011, 07:46 PM
شنقوه ثلاثا ولم يمت ..

http://www14.0zz0.com/2011/05/01/06/305570857.jpg

لله في خلقه شئون .. وإذا عجزت العدالة البشرية يوماً – وهذا وارد جداً للأسف – عن تحقيق العدالة التي يبغاها البشر، فإن العناية الإلهية لا تعجز أبداً عن تحقيق العدالة الحقة.
( جون لي John Babbacombe Lee ) .. شاب بسيط يمتلك من المميزات ما يمتلكه أي شاب، ويمتلك من العيوب ايضا ما يمتلكه أي شاب، يبدأ حياته ويفشل، يتجه إلى السرقة ويفشل حتى في السرقة، يتجه إلى عمل شريف فيتهموه بقتل صاحبة العمل .. ويُحكم عليه بالإعدام .. فما القصة ؟
(جون لي) شاب إنجليزي ولد عام 1864 بأحدى البلدات القريبة من مدينة ديفون الإنجليزية، وكانت له أخت من أمه، لجأ إليها بحثاً عن عمل، فوفرت له عمل عند مخدومتها الآنسة ( إيما كيز Emma Keyse ) كخادم.
كانت الآنسة ( إيما كيز ) تعيش في منزل فخم بالقرب من خليج بابا كومب Babbacombe وكان (جون لي) هو الخادم الرجل الوحيد بين ثلاثة فتيات إحداهن أخته.
كان هذا و ( جون لي ) دون السادسة عشر من عمره، وحينما بلغ السادسة عشر التحق بالأسطول الملكي، وحلمه أن يصبح شيئاً ما ولكن الأسطول الملكي يبحث عن المنضبطين الملتزمين، وكان جون خلاف ذلك .. لم يكن غير ملتزم فحسب لكنه كان لصا .. لذا لم يدم له الحال طويلاً في سلاح البحرية، وقاموا بطرده ليعود مرة أخرى إلى الشارع بحثاً عن عمل جديد ..
يبدأ بالبحث في ديفون وبالفعل يعثر على عمل، ولكنه لم يلبث أن يطردوه من العمل أيضاً بسبب سرقاته. ويتكرر الأمر في أكثر من مكان، ويتم طرده بنفس الطريقة حتى ضاق به الأمر، إلى أن حدث في مرة أن قبضوا عليه وأودعوه السجن لفترة من الزمن ..
وخرج ( جون لي ) من السجن والحياة مغلقة في وجهه، وحاول البحث عن عمل، ولكن حينما تذكر تاريخه في السجن أعرض يائساً، وقرر العودة إلى خدمة الآنسة ( إيما كيز ) مرة أخرى.
وبالفعل وافقت الآنسة ( إيما كيز ) على تعيينه مقابل أن يقوم ببعض المهام الإضافية بجانب عمله كخادم، كأن يقوم بعمل الساقي أيضاً بالإضافة إلى العناية باسطبل الخيل .. كان هذا في صيف عام 1884.
ومرت الأيام والحياة هادئة .. ولكن من اعتادت يده على السرقة، كيف يكبت جماح نفسه مرة أخرى .. سرق (جون لي) مرة أخرى من بعض حاجيات الآنسة كيز واكتشفت هي السرقة، ولم ترد المبالغة في عقوبته شفقة به، فمنعته راتبه لهذا الشهر فحسب.
جريمة قتل بشعة ..
في 15 نوفمبر من نفس العام 1884 تم العثور على الآنسة كيز ملقاة أسفل السلم في الطابق الأرضي جثة هامدة، ولكن ليس كأي جثة .. إذ كان هناك أثر لضربة شديدة القسوة على رأسها، هذا بالطبع فضلاً عن عنقها المذبوح .. ثم حريق كبير في البيت، وهو الذي أدى لاكتشاف الجريمة .. وأشارت أصابع الاتهام إلى (جون لي) .. لماذا ؟
1- قالت إحدى الخادمات أنها شاهدت جرح نازف في يد جون هو يحاول إنقاذها من النيران في إحدى الحجرات بالطابق الأرضي. وحينما سألته عن الجرح أخبرها بأنه بسبب زجاج النافذة حينما كان يحاول الخروج، ولكن زجاج النافذة المكسور كان للخارج وليس للداخل، وهذا معناه أن الزجاج كُسر من الداخل.
2- الجرح الذي كان في رأس القتيلة كان بفعل قضيب حديدي من التي تستعمل في المدفأة، وهذه المهمة كان مناطة إلى جون.
3- حينما شب الحريق سارع جون إلى طلب النجدة من المنازل القريبة وأخبرهم في طيات حديثه أن الآنسة (كيز) ماتت .. كان ذلك قبل أن يدخل المنزل ويرى جثتها، فكيف عرف؟
4- شجار حدث بين جون والآنسة كيز فور خصمها مرتبه هذا الشهر، وهددها في شجارها معه بالقتل.
لهذه الأدلة جميعاً تمت محاكمة جون في مدة قياسية، أسبوعين فقط .. حكم بعدها القاضي عليه بالإعدام شنقاً .. و منذ أن تم القبض علي جون وحتى يوم إعدامه لم تهتز شعرة في جسده وهو يؤكد للجميع أنه بريء ولم يقتل الآنسة ( إيما كيز )
أحداث يوم الإعدام الرهيبة ..
وجاء اليوم الموعود .. 23 فبراير 1885 .. يوم تنفيذ حكم الإعدام في ( جون لي ).
http://www7.0zz0.com/2011/05/01/06/415946743.jpg
http://www7.0zz0.com/2011/05/01/06/551222597.jpg

لم يصرخ جون ولم يتوسل أو يحاول الهرب ..
كان رابط الجأش متماسك، حتى وهم يضعون القناع على وجهه، ويلفون الأنشوطة حول عنقه .. حتى و هم يوقفونه على منصة الإعدام.
وسحب الجلاد الذراع كما هي العادة وانتظر أن يهوي جسد جون في الفراغ فجأة ليموت مشنوقاً .. ولكن .. لم يحدث شيء، وظل جون واقفاً في مكانه كما هو بدون أن يتحرك.
http://www7.0zz0.com/2011/05/01/06/835902700.jpg وتعجب الجميع .. ظن الجميع أن هناك خلل ما بالمشنقة، فقام السجان بإبعاد جون عن المنصة وجرب المشنقة .. فعملت.
فأوقف جون عليها وسحب اليد مرة أخرى، فحدث ما حدث.
أعاد السجان جون إلى زنزانته واستدعى الميكانيكي المختص بالمشنقة، وتعجب الميكانيكي، فمن العادة أنه يقوم بتجربة المشنقة قبلها بيوم، وقد كان، وكانت تعمل كما يجب.
قام الميكانيكي بتجربتها ولم يكن بها أي عطب وأكد على سلامتها ..
واستدعى السجان (جون لي) مرة أخرى .. وأوقفه على المنصة، ولف الأنشوطة حول رقبته، وجذب الذراع متوقعاً أن يسقط جون في الفراغ .. ولكن لم يحدث شيء.
http://www7.0zz0.com/2011/05/01/06/759992364.jpg



هنا تأكد الجميع أن بالأمر شيء خارق للطبيعة، وما زاد من توترهم هدوء (جون لي) الشديد الذي لم يرتجف أو يقلق لحظة واحدة خلال كل هذه الإجراءات، بل للعجب بدا وكأنه كان واثقاً مما سيحدث.
وبدراسة حالة جون تبين أن الأمر به سر ما، وتم تعديل العقوبة إلى السجن المؤبد بدلاً من الإعدام.
ودخل جون السجن، وقضى فيه فترة عقوبته، ثم خرج عام 1907
http://www7.0zz0.com/2011/05/01/06/154186020.jpg
بعد خروجه من السجن تزوج وأنجب، وظل يحيا حياة طبيعية حتى مات بعد حياة طويلة عام 1945 .. وتم دفنه .. العجيب في قبره هو أنه كُتب عليه تاريخ ولادته ولم يُكتب عليه يوم وفاته .. !!
http://www7.0zz0.com/2011/05/01/06/555138789.jpg
ولكن لم تعد فارقة .. فالرجل الذي وقف على المشنقة ثلاث مرات ولم يُشنق، ليس عجيباً عليه أن يوضع على شاهد قبره تاريخ ولادته فقط، وكأن من قام بهذه الفعلة يريد أن يقول لك أنه ليس من اللائق أن نكتب تاريخ وفاة على قبر هذا الرجل.
من نافلة القول هنا أن نوضح تفسير قتل ( إيما كيز ) .. ففي ذلك الوقت كانت اخته على علاقة غير شرعية بشاب سيء السلوك والخلق اسمه ( ريجنالد تيمبلر ) واكتشفت الآنسة كيز هذه العلاقة وهددت الأخت بفضح أمرها، خاصة أن بالأمر حمل أنجب طفل سفاح، فقام ذلك الرجل – (ريجنالد تيمبلر) – بقتلها لإسكاتها ..
يُقال أن الأخت ساعدته في جريمته هذا، ويقال أيضاً أن جون كان مشاركاً في الجريمة، أو أنه كان يعلم بأمرها ولم يحاول منعهما.
في النهاية وعلى الرغم من كل التفسيرات فسيظل اسم ( جون لي ) يرتبط بهذا اللقب .. الرجل الذي شنقوه ثلاث مرات ولم يمت .. أو الرجل الذي لم يستطيعوا شنقه

Derover
02-06-2011, 10:01 PM
قصة غريبة بالفعل

شكراً لك

MAXIMA SE 3.5
02-06-2011, 10:31 PM
قصة غريبة بالفعل

شكراً لك

بالفعل غريبه جدا ..

لكن الحق سوف يظهر سواء اكان على كافر ام مؤمن ..

وشكرا على مرورك ..

متعب 2012
02-06-2011, 10:41 PM
غريبه!!!
يسلمو عالطرح

MAXIMA SE 3.5
03-06-2011, 12:02 AM
غريبه!!!
يسلمو عالطرح

نورت موضوعي بمرورك ..

الراجية الله
05-06-2011, 08:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

( ولكل اجلا كتاب )

الله جل شانه وعظمت قدرته علي كل شيء

حتي بالامور الحتمية

اشكرك علي ماسطرت اخي الفاضل

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم