المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية بشرط الابتعاد عن "القاعدة".. جيتس يلمح إلى مفاوضات مع "طالبان"



أحمد الأنصاري
05-06-2011, 07:03 PM
بشرط الابتعاد عن "القاعدة".. جيتس يلمح إلى مفاوضات مع "طالبان"

ألمح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى أن الولايات المتحدة التي تحتل أفغانستان منذ أواخر 2001 قد تدخل في مفاوضات سياسية مع حركة "طالبان" الحاكمة السابقة بحلول نهاية العام الجاري، في الوقت الذي دأبت فيه الحركة التي تقود المقاومة ضد الوجود الأجنبي على نفي إجراء أي مفاوضات مع القوات المحتلة مشترطة انسحابها من أفغانستان أولاً.
واعتبر جيتس السبت في سنغافورة أن الضغط العسكري على "طالبان" يؤدي إلى "فرص حقيقية" لإجراء مفاوضات سلام. وأضاف خلال مؤتمر إقليمي حول الدفاع قبل أن يتوجه إلى كابول في ختام جولة في العالم بدأها مطلع الشهر الجاري "من وجهة نظري، الفرص السياسية ستأتي من الضغط العسكري"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
ورأى أن "إمكانية إجراء شكل من المحادثات السياسية والمصالحة واقعية إلى حد كاف لمنح الأمل في التقدم"، لكنه قال إنه إذا أرادت حركة "طالبان" أن يكون لها دور سياسي في أفغانستان، فعلى "المتمردين" الإقرار بأنهم لن ينتصروا على الحملة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف إنه على حركة "طالبان" أيضا قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة وتسليم كل أسلحتها إذا كانت تطمح لأي دور سياسي في المستقبل في البلاد. وتابع جيتس قائلا: "أعتقد أنه من المعروف بشكل عام أن كل النزاعات من هذا النوع تنتهي مبدئيا ببعض التسويات السياسية".
واستدرك جيتس: "لكن الحقيقة هي أن آفاق تسوية سياسية لا تصبح حقيقية قبل أن تبدأ طالبان والخصوم الآخرون بالاعتراف بأنها لا يمكن أن تنتصر عسكريا". وزعم أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة طردت "طالبان" من معاقلها في الجنوب، وهناك تأكيدات متزايدة بأنها تواجه انتكاسات على أرض المعركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدتن
ووصلت الهجمات إلى أعلى مستوى لها في أفغانستان منذ سنوات مع شن "طالبان" موجة هجمات في شتى أنحاء البلاد بما في ذلك المناطق الهادئة نسبيا في شمال البلاد وغربها على الرغم من تعرضها لضغط نتيجة زيادة عدد القوات الأمريكية في معاقلها الجنوبية.
لكن وزير الدفاع الأمريكي يصر رغم ذلك على أن قوات حلف الأطلسي استطاعت تحقيق نجاحات على الأرض. وقال جيتس "إذا كنا نستطيع الاستمرار في هذه النجاحات وأن نوسع دائرة الأمن (...) ربما في الشتاء، فإن إمكانية إجراء نوع من المحادثات السياسية أو مصالحة قد تصبح حقيقية إلى حد كاف لإثارة أمل في التقدم".
ورأى أن إضعاف المقاومة يمكن أن يعني أيضا أن الدول المجاورة سيكون لها دور أكبر في تشجيع نهاية تفاوضية للنزاع، وقال "أعتقد أنه في هذه الظروف يمكننا أن نتوقع فرصا حقيقية خلال السنة المقبلة".
وأكد جيتس أن تأهيل قوات أفغانية أكثر قدرة يفترض أن تتولى مسئولية الأمن تدريجيا خلال السنوات المقبلة، سيساعد أيضا في إعداد الأرضية لإنهاء الحرب. وبعد زيارته لكابول، سيتوجه وزير الدفاع الأمريكي إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء الدفاع لدول الحلف الأطلسي يتوقع أن تشكل الحملة الجوية ضد ليبيا والحرب في أفغانستان أهم موضوعين على جدول أعماله.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حدد الشهر المقبل موعدا لبدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ونهاية 2014 موعدا لنقل قوات الحلف الأطلسي مسئولية الأمن إلى القوات الأفغانية.
وينتشر نحو 130 ألف جندي من قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) ثلثاهم من الأمريكيين لدعم حكومة الرئيس حامد كرزاي في مواجهة حركة "طالبان". ومنذ مقتل أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" في الثاني من مايو، طالب عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بإنهاء الحرب في أفغانستان التي باتت بنظرهم غير ذي جدوى.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/06/04/125925.html