المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية جرحى سوريون يؤكدون تورط الحرس الإيراني في قمع الاحتجاجات



أحمد الأنصاري
11-06-2011, 07:38 PM
جرحى سوريون يؤكدون تورط الحرس الإيراني في قمع الاحتجاجات

أكد عدد من الجرحى السوريين الذين لجأوا إلى تركيا لتلقي العلاج أنهم تعرضوا لنيران جنود إيرانيين يشاركون في قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعود الوقائع إلى 20 مايو خلال "أسبوع الحرية" الذي واجهته قوات الأمن بقمع شديد في مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
فقد روى مصطفى (23 عامًا) وهو بائع معادن أصيب بالرصاص في ساقه اليسرى وذراعه اليمنى ويعالج في أحد مستشفيات أنطاكيا جنوب تركيا: "كنا نتظاهر الجمعة لدى الخروج من المسجد ونهتف بشعارات مثل "ليسقط النظام" فقطعت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى المدينة وأطلقت النار علينا".
وويضيف مصطفى: "كان هناك شرطيون باللباس المدني ولكن كان هناك ايضا جنود ايرانيون" مضيفا "رأيتهم بام عيني وكنا طلبنا منهم في اليوم السابق عدم مهاجمتنا لكنهم لا يتكلمون العربية". وأوضح "كانوا ملتحين في حين أن إطلاق اللحى ممنوع في الجيش السوري" مشيرا أيضا إلى أنهم يرتدون بزات سوداء غير معروفة في سوريا.
من جانبه، قدم أكرم (17 عاما) الطالب الذي يعالج في مستشفى آخر من انطاكيا الوصف نفسه لـ"رجال باللباس الأسود" أطلقوا النار على سكان قريته القريبة من ادلب.
وقال الطالب الذي أصيب برصاصة في ساقه اليسرى: "كانوا قناصة تحديدا ولم يكونوا يتكلمون العربية. كما انهم كانوا يحملون اسلحة من طراز لا نعرفه".
ويرى أكرم أن هوية هؤلاء القناصة لا تترك مجالا للشك "انهم ايرانيون من الباسيج".
والباسيج ميليشيا مسلحة تابعة للحرس الثوري الذراع المسلحة للنظام الإيراني إلى جانب الجيش النظامي.
وفي المقابل، يبدو فيليت (23 عاما) القادم من قرية اخرى قريبة من ادلب اكثر حذرا.
ويقول الطالب المصاب في ساقه اليمنى "لا يمكنني ان اجزم انهم كانوا ايرانيين، لكن من المؤكد انهم لم يكونوا سوريين". كما اكد انهم لم يكونوا من "الشبيحة"، المسلحين السوريين الذين يرتدي بعضهم ملابس سوداء مضيفا "هؤلاء نعرفهم جيدا".
والمهاجمون بحسب وصف الطالب "كانوا يرتدون بزات سوداء وينتعلون احذية بيضاء وكانوا ملتحين وحليقي الرؤوس". ويضيف "شاهدت سبعة او ثمانية منهم وانا أنتشل الجرحى. هم الذين كانوا يطلقون النار مع الشرطيين باللباس المدني، فيما الجنود السوريون بقوا في الخلف" موضحا "كانوا طويلي القامة جسيمين ويحملون بنادق قناصة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت في نهاية مايو عن مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم ان ايران ترسل مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات التي تهدد اكبر حليف لها في المنطقة.
واكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الاسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.
واضافت ان مراقبة اجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الايرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين في منازلهم في الاسابيع الاخيرة.
وذكرت واشنطن بوست ان ضباطا من وحدات القدس القوات الخاصة التابعة لحراس الثورة الايرانية، لعبوا دورا اساسيا في القمع في سوريا منذ منتصف أبريل الماضي.
كما تحدثت الصحف عن وجود مسلحين من "حزب الله" يشاركون في قمع الاحتجاجات في سوريا، وأشارت بعض التقارير إلى مقتل خمسة منهم أعيدوا إلى لبنان.
وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء امام البرلمان البريطاني بدور ايران في سوريا.
وقال "ان ايران تمارس قمعا وحشيا ضد قادة المعارضة لديها، وفي الوقت نفسه تقدم معدات ودعما فنيا لمساعدة النظام السوري على سحق الاحتجاجات في سوريا، وهذا غير مقبول".

http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/entefadhat-Syria/2011/06/11/126708.html