المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال متى كانت الثورة لله دامت وانتصرت ومتى كانت لغيره انقطعت واندحرت



hamza213
14-06-2011, 09:59 PM
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://img3.imageshack.us/img3/1328/salam2.png



يلحظ المتأمل لحال الأمة وتسارع الأحداث فيها كيف انتشر الحراك الثوري وانتقلت عدواه بين الشعوب كما تنتقل الرياح بين السهوب.
وما فتئت هذه الهبة تحقق غاياتها في منطقة إلا وانتقلت لأخرى بمطالب تبدأ بسقف ما حققته التي قبلها.
..........
ومن رحم هذه الأحداث، بات من المهم التساؤل عن مقصد هذه الثورات، وغاية هذه التحركات؛ لأنها وإن اتفقت على قاعدة أساسية اسمها التغيير، فإنها اختلفت على طريقة التعبير وفي مقصد وغاية هذا التغيير.


ومما لا شك فيه بداية أن النقل والعقل ومن بعدهما التاريخ قرروا حقيقة ثابتة مفادها، ما كان لله دام وانتصر وما كان لغير الله انقطع وانهزم، وأن عزتنا بالإسلام ومتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، وأن حالنا لن يصلح أو تقوم لنا قائمة إلا بالعودة لكنف هذا الدين وتحقيق مقصد خلقنا بما يقتضيه الاستخلاف المشار إليه في قول رب العالمين " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً "، خاصة أن المسلم أكثر من غيره مطالب بالسعي إلى التغيير، لعلمه اليقيني بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهو ما يعني أن التغيير لن يمطر علينا إمطارا، مع ملاحظ أن الآية لم تخاطب الفرد بصفته الفردية لما يقتضيه التغيير بالبداية بالنفس ومرورا بالأسرة والمجتمع، في نفس الوقت الذي يحتاج فيه إلى تغيير على مستوى الهرم؛ من باب أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر".


ومن قبيل هذا الجهاد، دفع ظلم السلطان الجائر بكل طرق شرعية لا تؤدي إلا مفسدة أكثر من مفسدة جوره، وهذا ما يفتح قوس للرد على من يتوجس خيفة من تغيير النظام والحاكم خوفا من الهرج والمرج الذي قد يشاع بهذا التغيير، والإشارة إلى عدم واقعية هذه الهواجس ما دمنا لن نجد هرجا ومرجا أكثر مما قامت به بعض الأنظمة، وكيف تفننت البائدة منها ( ومن على شاكلتها ) بعد الثورات الأخيرة في إهلاك الحرث والنسل وإذلال الشعوب وقتل المعارض ورفع الموالي وإفقار الفقير ببيع لحمه وعرضه وعرقه للغني ...، مع إبقاءها على وجوه فاسدة في أماكن ثابتة عشرات السنوات ( وكأن البلاد عدمت الرجال غيرهم )، بعدما اتفق البشر والحجر والشجر من حولها على فسادها وضرورة رحيلها ...!


ثم لو كان حال هذا الحاكم ( أو نظامه من بعده ) ما كان، لن يكون أفضل من الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطب بعد توليه الخلافة وقال " أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم "


ومن هذا المنطلق، كان لزاما على المسلم أن يكون السباق للمطالبة بالحق في الوقت ذاته الذي يجنح فيه لتغيير نفسه، مع التركيز أكثر على تغيير النفس من قبيل أن الأمة ما هي في واقع الأمر إلا مجموعة بشر هو أحدهم، وهذا ما يستوجب عدم بحثه عن الخلل في الأسباب الخارجية دونما لوم للنفس ومحاسبتها، فيحتج بظلم السلطان وفساد المجتمع وكيد الكائدين وهكذا أشياء ....، بل نبحث عن الخلاص في داخل ذواتنا وإن كنا من أسباب نكسة هذه الأمة، لنصلح من ثمة أنفسنا بإتقان كل منا للدور الذي يناط به في مجالات حياته المتزنة، حيث نعطي ديننا حقه وأوطاننا وأنفسنا وأهلينا ....حقوقها، وعندها فقط، سنؤدي ما تفرضه علينا ضريبة الانتماء إلى هذه الآمة ولا نكون من أسباب انتكاسها ...


وحري بنا ألا نقع في مفارقة المطالبة بالحق وتغيير الفاسد دون القيام بالواجب ومحاسبة النفس ونحن من المسلمين، لأن رب العزة قال وقوله الحق " وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً "، مع التذكر دائما أن للإسلام قوة ذاتية لا تتوقف على عز العزيز أو ذل الذليل، مادام خالق الكون ضمن نصرة دينه ولو اتفق من في السماوات والأرض على إطفاء قبس نوره، ومن يشك في نصرة الله لعباده في الدنيا والآخرة فليتب إلى ربه وقد أخبرنا جميعا بناموس قرآني فقال " مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ "


هذا ولا أجد أخيرا إلا أن أذكر نفسي وغيري بسنة الله في المتولين، حينما قررها قاعدة قرآنية جاء فيها " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "، فالله نسأل ألا نكون من المستبدلين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين .


( مرة أخرى أشكر الأخت بنت جزائر العزة على طرحها لموضوع ستظل الثورات العربية حقول تجارب ما لم .... من هــنــا ("") موضوعها
لأنه كان سبب كتابتي لهذا الموضوع ، كما أشكر كل من كلف نفسه عناء قراءة الموضوع أو الرد عليه )


أخــــــوكــــــم حـــــــمـــــــزة ..

chris
17-06-2011, 10:38 AM
اهلا بيك يا اخي العزيز بيك بين اسرة المنتدى
ونرجو ان تعتبر نفسك بين اسرتك وفي بيتك

وشكرا لك لهذا النقل الطيب وللاخت كاتبة الموضوع الاصلي
فقد صدقت في ما قالت وعبرت عن ما يجول في خاطرنا
اخي المتتبع للثورات العربية يجد انها تبدا بكلمة ( الله اكبر .... وصلاة جماعية .... )
فيجد ان الناس في المحن تعود لله ليمدهم بالنصر على هؤلاء الطواغية الفاجرين لان المواطن ليس له سلاح الا الصبر و الدعاء و الكلام بينم اؤلئك لديهم الاسلحة و الطائرات و المرتزقة فلول نصر الله لهذه الشعوب لما انتصرت يوما ً

والحمد لله رب العالمين





سلام chris

الراجية الله
20-06-2011, 06:12 AM
سبحان الله بخلقه من يوم الخلق الي يوم البعث
مالايعد ولايحصي
اشكر لك موضوعك اخي الفاضل
فصدقا ماسطرت وعدل الله في الدنيا والاخرة
دوما اللهم اعنا علي انفسنا وعلي اتباع النور
والفلاح
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والصلاة والسلام علي خير خلق الله
الشفيع يوم العرض

DORTIGO
25-06-2011, 04:14 PM
http://www.montada.com/images/icons/icon1.png متى كانت الثورة لله دامت وانتصرت ومتى كانت لغيره انقطعت واندحرت... صدقت صدقت

hamza213
15-07-2011, 06:20 PM
اهلا بيك يا اخي العزيز بيك بين اسرة المنتدى
ونرجو ان تعتبر نفسك بين اسرتك وفي بيتك

وشكرا لك لهذا النقل الطيب وللاخت كاتبة الموضوع الاصلي
فقد صدقت في ما قالت وعبرت عن ما يجول في خاطرنا
اخي المتتبع للثورات العربية يجد انها تبدا بكلمة ( الله اكبر .... وصلاة جماعية .... )
فيجد ان الناس في المحن تعود لله ليمدهم بالنصر على هؤلاء الطواغية الفاجرين لان المواطن ليس له سلاح الا الصبر و الدعاء و الكلام بينم اؤلئك لديهم الاسلحة و الطائرات و المرتزقة فلول نصر الله لهذه الشعوب لما انتصرت يوما ً

والحمد لله رب العالمين


سلام chris

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وشكرا لك على طيب الترحيب
وعلى وطيب الرد أختي الكريمة
مع ملاحظة بسيطة أختي
تتعلق بكون الموضوع موضوعي
وهو من أمهات أفكاري
أعدت أدراجه هنا يوم انضممت للمنتدى قبل أيام
ونفس فكرته حاولت الدندنة حولها في موضوع آخر
أدرجته اليوم في المنتدى العام بعنوان
هذا رابطه أختي
مـــــــــــــــن هــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــا (http://www.montada.com/showthread.php?t=712450)
(http://www.montada.com/showthread.php?t=712450).............................
وشكرا لك مرة أخرى على كرم الترحيب
وعلى المرور

hamza213
15-07-2011, 06:27 PM
سبحان الله بخلقه من يوم الخلق الي يوم البعث
مالايعد ولايحصي
اشكر لك موضوعك اخي الفاضل
فصدقا ماسطرت وعدل الله في الدنيا والاخرة
دوما اللهم اعنا علي انفسنا وعلي اتباع النور
والفلاح
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والصلاة والسلام علي خير خلق الله
الشفيع يوم العرض


والشكر لك على المرور أختي
وجعل الله ما كتبت في صحيفة حسناتك

342196