Tiger 88
19-06-2011, 01:22 PM
يتوق إلى السكر، ينخفض الإنسولين في دمه، يريد حلوى..!
يخرج من منزله متوجهاً إلى أقرب متجر لبيع المعجنات الحلويات بأنواعها. يدخل إلى المتجر ويحتار.. مانوع الحلوى التي يريدها؟ هل هي تارت الفواكه؟ كعك الشوكولا؟ أم كنافة عربية تقطر شهداً.
أقرب تلك الحلويات إلى قلبه هي كعك الشوكولا. يطلب أول قطعة من الكعك يقع ناظره عليها، يغلفها البائع ويسلمها إليه، يمسكها بيده مزهواً وهو موقن أنه تملكها وكأنها كنز ثمين أو جائزه. لا يدري ماهو هذا الشعور بالزهو؟ هل لأنه حصل على مايريد وهو مايعرف بشعور النصر، أم أنه مجرد لذة إحساس التملك لما يشتهيه.
يعود أدراجه إلى منزله، يجلس على كرسيه المفضل، يفتح المغلف ويبدأ بالنظر إلى قطعة الحلوى تارة ويشتم رائحتها تارة أخرى بفرحه لذيذه! ما أجمل أن ينظر الإنسان إلى الشيء الذي يشتهيه قبل الانقضاض عليه..
بعد إشباع حاستي النظر والشم، تأتي الحاسة الأهم على الإطلاق، وهي التذوق.
يقضم أول قضمه بلذة ونهم شديدين، تتلوها الثانية والثالثة والرابعة، يتوقف عند الخامسة..
في القضمة السادسة بدأ عقله يدرك نكهة غريبة، لم يعهدها في القضمات السابقة، إنها نكهة القهوة.
كثير من صانعي الحلوى يقومون بإضافة نكهة القهوة إلى حلوى الشوكولا. ما أشد كرهه لنكهة القهوة في الحلوى! ولكن كيف لم يلحظ هذه النكهة إلا في القضمة السادسة؟ هل يعقل أن هذه النكهة لم تكن موجودة؟ أم أنها موجودة منذ بدئه في الأكل ولكن شعور النهم واللذة وحاجته إلى الحلوى قد غطى على تلك النكهة فقام عقله بحجبها تماماً عن حواسه؟!
بعد القضمة السابعة بدأ عقله بانتقاد تلك النكهة..
حاول مغالبة عقله، وأتبعها بالثامنة والتاسعة، ولكنها لم تعد بنفس اللذة السابقة. بل ما ان وصل إلى العاشرة حتى بدأ يحس بالغثيان! بدأت حواسه ترفض هذه الحلوى.
هل هو الإحساس بالشبع؟ أم أنه انطفاء الشهوة؟
قرر أن يحتفظ بما تبقى منها في البراد، فمن الممكن أن يعود إليها في أي وقت آخر من اليوم. وبالفعل عاد، فتح البراد، وأخرج بقايا الحلوى، ولكنها لم تعد بالبريق التي كانت عليه في المرة الأول التي نظرها إليها ولم تعد رائحتها كما كانت ولا طعمها. إلا انها كيميائياً لم يتغير بمكوناتها شيئاً ولم تختلف عن سابق عهدها، ولكن ما تغير هو مجرد المشاعر والأحاسيس...
هذه أول مشاركة لي في المنتدى أرجو أن تحوز على إعجابكم وأتمنى من أي شخص يقرأ هذه الخاطره البسيطة أن يعطيني رؤيته وانطباعه، لكل منا نظرة مختلفه لـ"قطعه الحلوى"
تحية معطرة برائحة الكاكاو :)
يخرج من منزله متوجهاً إلى أقرب متجر لبيع المعجنات الحلويات بأنواعها. يدخل إلى المتجر ويحتار.. مانوع الحلوى التي يريدها؟ هل هي تارت الفواكه؟ كعك الشوكولا؟ أم كنافة عربية تقطر شهداً.
أقرب تلك الحلويات إلى قلبه هي كعك الشوكولا. يطلب أول قطعة من الكعك يقع ناظره عليها، يغلفها البائع ويسلمها إليه، يمسكها بيده مزهواً وهو موقن أنه تملكها وكأنها كنز ثمين أو جائزه. لا يدري ماهو هذا الشعور بالزهو؟ هل لأنه حصل على مايريد وهو مايعرف بشعور النصر، أم أنه مجرد لذة إحساس التملك لما يشتهيه.
يعود أدراجه إلى منزله، يجلس على كرسيه المفضل، يفتح المغلف ويبدأ بالنظر إلى قطعة الحلوى تارة ويشتم رائحتها تارة أخرى بفرحه لذيذه! ما أجمل أن ينظر الإنسان إلى الشيء الذي يشتهيه قبل الانقضاض عليه..
بعد إشباع حاستي النظر والشم، تأتي الحاسة الأهم على الإطلاق، وهي التذوق.
يقضم أول قضمه بلذة ونهم شديدين، تتلوها الثانية والثالثة والرابعة، يتوقف عند الخامسة..
في القضمة السادسة بدأ عقله يدرك نكهة غريبة، لم يعهدها في القضمات السابقة، إنها نكهة القهوة.
كثير من صانعي الحلوى يقومون بإضافة نكهة القهوة إلى حلوى الشوكولا. ما أشد كرهه لنكهة القهوة في الحلوى! ولكن كيف لم يلحظ هذه النكهة إلا في القضمة السادسة؟ هل يعقل أن هذه النكهة لم تكن موجودة؟ أم أنها موجودة منذ بدئه في الأكل ولكن شعور النهم واللذة وحاجته إلى الحلوى قد غطى على تلك النكهة فقام عقله بحجبها تماماً عن حواسه؟!
بعد القضمة السابعة بدأ عقله بانتقاد تلك النكهة..
حاول مغالبة عقله، وأتبعها بالثامنة والتاسعة، ولكنها لم تعد بنفس اللذة السابقة. بل ما ان وصل إلى العاشرة حتى بدأ يحس بالغثيان! بدأت حواسه ترفض هذه الحلوى.
هل هو الإحساس بالشبع؟ أم أنه انطفاء الشهوة؟
قرر أن يحتفظ بما تبقى منها في البراد، فمن الممكن أن يعود إليها في أي وقت آخر من اليوم. وبالفعل عاد، فتح البراد، وأخرج بقايا الحلوى، ولكنها لم تعد بالبريق التي كانت عليه في المرة الأول التي نظرها إليها ولم تعد رائحتها كما كانت ولا طعمها. إلا انها كيميائياً لم يتغير بمكوناتها شيئاً ولم تختلف عن سابق عهدها، ولكن ما تغير هو مجرد المشاعر والأحاسيس...
هذه أول مشاركة لي في المنتدى أرجو أن تحوز على إعجابكم وأتمنى من أي شخص يقرأ هذه الخاطره البسيطة أن يعطيني رؤيته وانطباعه، لكل منا نظرة مختلفه لـ"قطعه الحلوى"
تحية معطرة برائحة الكاكاو :)