المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ميقاتي يسعى لـ"نزع سلاح" طرابلس السنية



أحمد الأنصاري
26-06-2011, 05:07 AM
ميقاتي يسعى لـ"نزع سلاح" طرابلس السنية
رغم تأييده سلاح حزب الله الشيعي



في الوقت الذي يستمر فيه الشيعة في لبنان في حمل السلاح الذي سبق أن وجه إلى صدور إخوانهم السنة في لبنان، كما يشاركون الآن بتوجيهه إلى المحتجين السلميين في سوريا، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي السبت أنه سيعمل على جمع السلاح من أهالي مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية.
وقال ميقاتي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي إنه "لا يوجد سببا جوهريا للاحتفاظ بالسلاح في ظل أمن الأجهزة الأمنية الشرعية الذي لن نرضى له بديلا أو شريكا".وكانت طرابلس الواقعة في شمال البلاد قد شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات تسببت بمقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين، حيث دارت المواجهات بين مؤيدين للنظام السوري القمعي الذي يقوده العلويون الشيعة، ومعارضيه. ووقعت المواجهات بين منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وجاءت إثر تظاهرة مناهضة للنظام السوري سارت في المدينة.وشدد ميقاتي على رفضه أن "يفسر أي إجراء أمني بأنه موجه ضد طرف معين أو لمصلحة طرف آخر".وجاء ذلك غداة إعلان نجيب ميقاتي تشكيلة حكومة جديدة تضم غالبية لحزب الله الشيعي المؤيد لسوريا وحلفائه، فيما رفضت قوى 14 مارس (وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري) المناهضة لسوريا، المشاركة في الحكومة.وحض أحد قياديي قوى 14 آذار، رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الأحد الماضي الحكومة الجديدة على إعلان طرابلس "مدينة منزوعة السلاح". ولم تعلن قوى الأكثرية حتى الآن موقفا واضحا من مسألة نزع السلاح في أكبر مدن الشمال.وجاء موقف ميقاتي اليوم خلال استقباله نواب مدينة طرابلس الذين تحدث باسمهم النائب سمير الجسر (من كتلة تيار المستقبل بزعامة الحريري)، وقال: "أكدنا أن موضوع (طرابلس منزوعة السلاح) ليس مجرد شعار بل هو مطلب سنلاحقه باستمرار".واعتبر أن "المشكلة تكمن خصوصا في السلاحين الثقيل والمتوسط"، مشيرا إلى أن نزع السلاح يجب أن يشكل "بداية لنزع السلاح من كل لبنان في ما بعد".وسبق أن دعت القوى اللبنانية إلى نزع سلاح حزب الله والاكتفاء بوجود سلاح الجيش اللبناني كحامية للبلاد، على أن ينخرط من يريد الدفاع عن الوطن في المؤسسات الرسمية، لكن حزب الله الذي بات يمثل الأغلبية الآن رفض هذه الدعوات وأصر على الاحتفاظ بسلاحه.وتم نزع سلاح الميليشيات في لبنان، باستثناء سلاح حزب الله، بعد انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، إلا أنه تبين خلال أحداث أمنية متعددة في السنوات الماضية وجود كميات كبيرة من السلاح في عدد من المناطق بينها طرابلس حيث صراع تاريخي بين باب التبانة وجبل محسن، وحيث تنتشر المنظمات الإسلامية وبعضها موال لسوريا وحزب الله وبعضها مناهض لهما.وكان النظام السوري الذي يعتبر داعما رئيسيا لحزب الله، قد استعان بمليشيات الحزب في قمع الاحتجاجات المناهضة له التي تجتاح المدن السورية منذ مارس الماضي. وكشف جنود سوريون انشقوا عن الجيش، بسبب أوامر القتل التي تلقوها من قادتهم، عن أن السلطات السورية تنشر قناصة من حزب الله على مبان مرتفعة حيث يكلف النقاصة بإطلاق النار على عناصر الجيش الذين يرفضون قتل المتظاهرين.

http://almoslim.net/node/148612