المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال الحرية .... ماهي الحرية ؟



أبو محمد الشامي
15-07-2011, 12:03 AM
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله خير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

سؤال سؤلته لكنه لم يحرجني بل أفرحني و أكاد أطير فرحا لما عرفت جوابه
ما هي الحرية ؟

هل هي عري و اختلاط و فجور ؟
هل هي الاكثار من شرب الخمور ؟
ثم نقول تحررنا من عادات الماضي ؟
من العادات و التقاليد و بارضاء الشهوات نصبح كالغربيين فنتقدم ؟

بكل ألم و حسرة لم نعرف الحرية لا باللهو و المعازف و الراقصات التي كثر انتشارها في أيام الطغيان و الظلم و الدكتاتورية في مصر و تونس و اليمن و ليبيا و الشام و سائر بلاد المسلمين .... فما زدنا الا تخلفا و انكسارا و ذلا و احتقارا حتى الأمم اللقيطة كأمريكا اللاتينية و جنوب أفريقيا سخرت منا و تعدت على حقوقنا
فاختلاط النساء بالرجال قادنا الى التخلف و التبعية و الرجعية للشرق و الغرب فصرنا ننتظر خطاب أوباما أو ساركوزي ليعلمنا الخير و الشر
و خروج النساء سافرات باسم التحرر جعلنا في أسفل أسفلين بين الامم فضيعنا ديننا كما ضيعنا دنيانا

لم تكن تلك الحرية التي يموت لأجلها الناس كل يوم بل ذلك هو التفلت و الذل و حب الدنيا و عبادة الخميصة (الزوجة)
"تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة، إن أعطي رضي وإن منع غضب، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش".
فمن يسمح لامرأته أن تخالط الرجال و تخرج كاسية عارية تلبس ابنتها الموضة تلك عبادتها فالله أمر بالستر و الطهر و العفاف
فترك ذلك المسكين عبادة الله و التمسك بأمره و عبد امرأته (خميصته ) و نفذ أوامرها من دون الله

اذا ماهي الحرية التي يموت لأجلها الناس كل يوم ؟
اذا ما هي الحرية ؟
هل تعلم على ماذا تفاوض قادة الجيش المسلمين مع قادة الفرس ؟
ماذا قالوا ..:
جئنا نحرر العباد من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد بإذن الله ... ونعرض عليكم .. الإسلام أو الجزية أو الحرب ..

هذه هي الحرية تحرير العباد من عبادة الزعيم الذي كاد يدعي الالوهية او ادعاها
و صارت صوره و تماثيله أكثر من المساجد و المحاريب
و صارت أقواله تحفظ و كأنها قرآن يتلى و آراءه لا تنقض و مخالفوه أو معارضوه أو مطالبو الحقوق المشروعة شياطين و جرذان يدعس عليها و بكل بلادة و برود فهو في نفسه يقول اتقوا غضبي اتقوا بطشي فأنا الزعيم أنا العظيم أنا ....
و كأنه ملك محرر البلاد أو فرعون عظيم يدعي لنفسه العظمة و الخلود و يطلب من الناس الخضوع و القعود
عن مطالبته بحقوقهم و مطالبته بواجباته التي تنصل منها فأضحت البلدان ملكا للزعماء و ذويهم و شرذمة قليلين و باقي الناس عبيد يخدمونهم و من أبى فله السجن و التعذيب و التشريد
الا من تسبيح اسمه و الخروج في مسيرات تأييد لعظمته و كأنهم خرجوا لأداء طقوس العبادة له على طريقة الهندوس و البوذيين

فتلك هي الحرية التي تعود للنفس الطمأنينة و العزة بالتخلص منهم و من ظلمهم و القصاص منهم
وبذلك يكون للأمة المجد كما كانت و كما ستعود باذن الله ان طبقت شرع ربها و الرفعة و السمو
و تعيد فلسطين و العراق و افغانستان و مصر و تونس و ليبيا و اليمن و كل شبر محتل من قبل العلمانية و أزلام أمريكا و حماة اسرائيل و سارقي الشعوب في بلداننا