المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقاش نتعاطى أسباب البلاء ونتعجب منه إذا وقع ...!!!



hamza213
15-07-2011, 06:06 PM
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.







http://img3.imageshack.us/img3/1328/salam2.png

هــي ســنن الله لا تحابي الـــمــؤمـــن ولا الــكافــر
ولن نجد لسنة الله تبديلا ولن نجد لسنة الله تحويلا
...........................
ولما تعجب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما وقع لهم في أحد
وقد استشهد منهم 70 وجيشهم فيه رســــــول الله عليه الصلاة والسلام
جاء الرد من رب العالمين
" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا
قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ...."

ومثلها قوله تعالى
"وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"
وقوله جل في علاه
"ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
...........................

ويعلق سيد قطب (في ظلال القرآن) على الآية فيقول
( لقد كتب الله عز وجل على نفسه النصر لأوليائه حملة رايته وأصحاب عـــقيدته
ولكن علق هذا النصر بكمال حقيقة الإيمان في قــــلوبهم، وباستيفاء مقتضيـــات
الإيــــمان في تنـــــظيمهم وسلــــوكهم، وباستـــكمال الــــعدة التي في طــاقتـــهم
وبذل الجهد الذي في وسعهم، ... فهذه سنــــة الله، وسنــــة الله لا تحابي أحـــدا
فأما حين يقصرون في أحد هذه الأمور، فإن عليهم أن يتقبلوا نتيجة التـــقصـــير
فإن كونهم مسلمين لا يقتضي خرق السنن، وإبطال النواميس، فإنما هم مسلمون
لأنهم يطابقون حياتهم كلها على السنن ويصطلحون بفطرتهم كلها مع النامــوس.

ولكن كونهم مسلمين لا يذهب هدرا كذلك، ولا يضيع هبــاء، فإن استســلامـهـم لله
وحــملهم الراية وعزمهم على طاعته، والتزام منهجه، من شأنه أن يرد أخطاءهـم
وتقصيرهم خيرا وبركة في النـــهاية، بعد استيفاء ما يترتب عليها من الــتضحيــة
والألم والقرح، وأن يـــجعل من الأخطـــاء ونتائجها دروسا وتجارب تزيد من نقــاء
العقيدة، وتمحيص القلوب، وتطهير الصفوف، وتؤهل للنصرالموعود تنتهي بالخير
والبركة، ولا تطرد المسلمين من كنف الله ورعايته، بل تمدهم بزاد الطريق مهما
يمسهم من القرح والألم والضيق أثناء الطريق ).

فكيف ننتظر نصر الله وقد عصيناه
وكيف نرجوا رحمته وقــد خـالفناه
وكيف ندعي حب نبيه وما أطــعناه

وما أهلكت الأمم التي قبلنا إلا بسوء أفعالها
" ... فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا
وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ
وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾"
...........................

هذا وحري بنا دائما ألا نقع في مفارقة المطالبة بالحق وتغيير الفاسد
دون القــــيام بالواجب ومحــــــاسبة النفس ونحن مــــــــن المسلمين
لأن رب العزة قال وقوله الحق
" وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا
اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا
وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً "
مع التذكر دائما أن للإسلام قوة ذاتية لا تتوقف على عز العزيز أو ذل الذليل
مادام خالق الكون ضمن نصرة دينه ولو اتفق من في السمــــاوات والأرض
على إطفاء قبس نوره ... ومن يشك في نصرة الله لعباده في الدنيا والآخرة
فليتب إلى ربه وقد قال وقوله الحق
" مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ "

في نفس وقت تذكر سنة الله في المتولين، وتعامله مع المبدلين في قوله
" وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
...........................

فالله نسأل ألا نكون من المستبدلين
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين