المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أمريكا تجتاح الكويت ( السبت19ذوالقعدة )



aslam
02-02-2002, 07:12 AM
في مجلة العصر كتب الصحافي / خالد حسن يقول :
تمشيط واسع للوزارات والجمعيات: الكويت تتعرض لأبشع أنواع الاجتياح؟!
--------------------------------------------------------------------------------

الاختراق الأمريكي لمنطقة الخليج، لم يتوقف عند حدود "الاجتياح" العسكري والإقامة في ثكنات عسكرية في منطقة صحراوية!، ولا بتحويل الخليج إلى سوق لاستهلاك البضائع الأمريكية دون اعتراض على سلعة، ولا اعتبار لحرمة أو خصوصية، وقد تفننت الكويت في التمكين لظاهرة "الاستلحاق" على أرضها، وآخر ما أبدعته أوكار الفساد وثغور الأمركة على المستوى الحكومي، ما صرحت به أمس مصادر كويتية وأميركية بأن : " خبراء من الحكومة الاميركية يواصلون بذل محاولات مضنية للكشف عن مصادر الاموال التي يشتبه في أنها تدفقت من جمعيات اسلامية خيرية وشركات أو مؤسسات أخرى في الكويت إلى جماعات إرهابية".

ويضيف المصدر بأنه وعلى مدى الاسبوع الماضي، قام أعضاء من مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارات الخزانة والعدل والخارجية الاميركية وهيئة الايرادات الداخلية وخبراء مكافحة الارهاب، بتمشيط مختلف الوزارات الكويتية والبنوك والمؤسسات المالية وغيرها من المنظمات في محاولة للتحقق من القنوات المشتبه فيها على أمل اتخاذ خطوات للكشف عنها.

وكانت وزارة الخزانة الاميركية قد أعلنت أن فرعا واحدا على الاقل، وربما يكون هناك عدة فروع، لجمعية إحياء التراث الاسلامي التي تتخذ من الكويت مقرا لها، أقام علاقات مالية مع شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وأمرت بتجميد أرصدة فرع الجمعية في باكستان.

وقالت مصادر كويتية وأميركية أن الخبراء الاميركيين أبدوا "عدم ارتياحهم" إزاء ما وصفوه بأنه "سوء هيكلة" أو "غياب الرقابة" على الانشطة المالية للجمعيات الخيرية وغيرها من المنظمات في الكويت.

وصرح نائب وزير الشئون الاجتماعية الكويتي، الشيخ دعيج مالك الصباح، عقب الاجتماع بأن الانطباع الذي تولد لدى الخبراء الاميركيين هو أن الاجراءات المتبعة في مراقبة الجمعيات الخيرية "غير كافية".

ومن الواضح أن الفرق الاميركية اكتشفت أن هناك تبرعات مالية تلقتها الجمعيات، وربما منظمات أخرى، لم يتم إيداعها لدى البنوك. وقد أكد الشيخ دعيج للصحفيين أن وزارة الشئون الاجتماعية تراجع بالفعل كل الحسابات

ما الفرق بين اجتياح العراق للكويت، واجتياح أمريكا لها؟!، اجتياح العراق جاء عبر استدراج أمريكي لزعيم معتوه، ورفض كويتي رسمي وشعبي، واجتياح الولايات المتحدة، لاقى قابلية رسمية وامتعاض شعبي.

عملاء الـFBI يقتحمون الكويت، ويمشطون وزاراتها بحثا عن صلتها بالإرهابيين؟ وتتهم الجمعيات الخيرية، وتفتش مقراتها، وتخضع أرصدتها في بلدها للمراقبة من عملاء أمريكان؟! أين الدولة ذات السيادة؟! أم أن السيادة تظهر على السطح، وتستعرض مفاتنها فقط عندما يتعلق الأمر بسحب الجنسية من "أبوغيث"!

نعم، إن الكويت يتعرض لأبشع أنواع الاجتياح، تستباح فيه "السيادة"، وتنتهك فيه الأعراف، وتمشط الوزارات، وتروع الجمعيات الأهلية، لكن برضى صناع القرار في الكويت، إن كان ثمة قرار يصنع الآن في الكويت؟!!

وذكرني "تمشيط" الـFBI للكويت، بما كان يحدث –ولا يزال- في شرق نيويورك ( East Newyork) أين تقطن الأغلبية السود، من تمشيط واسع لهذا الحي الموغل في الإجرام، بحثا عن "بارونات" وتجار المخدرات. هكذا تعامل أمريكا حلفاءها! مثلما تعامل مجرميها الذين صنعتهم بأيدبها!

وإني أهيب بأصحاب الضمائر الحية والغيورين في الكويت – وما أكثرهم- أن يقاوموا هذا الاجتياح، وأن يتحرروا من هذه الوصاية والأغلال، وأن يرفعوا رؤوسهم عالية في وجه أمريكا، و لا يدسوا قناعتهم ونضالهم في التراب، و اليوم تمشط الوزارات والجمعيات، وغدا تنتهك البيوت والأعراض بدعوى التمشيط دائما!

نقلا نصيا عن : http://152.160.23.131/alasr