المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أخبار الشيخ المعتقل علي بن حاج(السبت19ذوالقعدة)



aslam
02-02-2002, 07:19 AM
عائلة الشيخ علي بن حاج تتهم أطرافا في النظام بالتخطيط لتصفيته في السجن
30/1/2002
--------------------------------------------------------------------------------

اتهمت عائلة الشيخ علي بن حاج المعتقل في سجن البليدة العسكري في الجزائر أطرافا داخل النظام ب"تدبير تصفيته و اغتياله". و قالت العائلة في رسالة مفتوحة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اتسمت بنبرة قلقة نشرتها صحيفة اليوم الجزائرية في عددها لنهار الخميس بأن "مصير سجين الرأي علي بن حاج تتحكم فيه جهات أجنبية" لم تحددها بالإسم مشيرة إلى "ما يحدث في العالم اليوم" و مضيفة أن إبنها "يموت أمامنا في دولة تدعي الإسلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان."

و جاء النداء الملح لعائلة الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ البالغ من العمر 43 عاما و الذي يقضي منذ العام 1991 حكما بالسجن لمدة 12 عاما، غداة زيارتها له بتاريخ 21 يناير الجاري في زنزانته بالسجن العسكري حيث وصفت حالته آنذاك بقولها حسب ما جاء في الرسالة بأنه "لا يطيق على المشي و الحديث و لا الوقوف و لا حتى التنفس" مؤكدة بأن قبل يومين – أي يوم السبت 19 يناير – و جده الحارس مغميا عليه. و لم يمنع ذلك مدير السجن من إبلاغ الشيخ بن حاج ليلة الزيارة – أي يوم الأحد 20 يناير – بأن مدة الزيارة العائلية المسموح بها قد قلصت – بأمر من " فوق" أي من أوساط داخل النظام - من ساعة و نصف إلى عشرين دقيقة.

و ناشدت عائلة السجين الرئيس بوتفليقة ب"التدخل لوضع حد لهؤلاء الذين يخططون لقتله بطرق لا إنسانية و جبانة" حسب مضمون الرسالة مذكرة إياه بوعد أعلن عنه لرئيس حزب سياسي مفاده أنه سيحرس شخصيا على معاملة الشيخ بن حاج معاملة إنسانية.

و هذه ثاني رسالة تنشرها عائلة بن حاج عبر الصحافة في غضون بضعة أشهر لتلفت إنتباه السلطات إلى حالة السجين و ظروف إعتقاله حيث يخضع لعزلة شبه كاملة كما حرم لسنوات من الزيارات العائلية. غير أن الرسالة الأخيرة اتسمت عن سابقتها بحدة أكثر بالنظر إلى التدهور المتسارع في صحة الشيخ علي بن حاج أكثر قادة الإنقاذ شعبية في أوساط الشارع الجزائري رفقة الشيخ عبد القادر حشاني الذي تعرض للتصفية قبل أكثر من سنتين، وسط صمت دهاليز النظام الحاكم.

كما أفادت صحيفة "لو جون أنديبندون" الناطقة بالفرنسية نقلا عن عبد الفتاح النجل الأكبر لعلي بن حاج و البالغ من العمر 19 عاما، بأن حراس السجن عنفوا والده و طرحوه أرضا خلال زيارة يوم الإثنين المشار إليها أمام أعين زوجته و أطفاله الخمسة الذين أجهشوا بالبكاء تأثرا لحاله، بينما كان يحاول مواجهتهم بالمقاومة الضعيفة التي تسمح بها حالته الصحية المتدهورة، عندما جاؤوا لقطع الزيارة بالقوة طبقا لقرار النظام بتقليص مدتها.

و إذ يستبعد تحرك الرئيس بناء على النداء الموجه في رسالة عائلة بن حاج، بالنظر إلى تعقيدات قنوات اتخاذ القرار داخل نظام الحكم الغامض، يبقى أن أي مكروه قد يصيب السجين سيكون مجهول العواقب بالنظر إلى مكانته في الوسط الإسلامي باختلاف تياراته و اعتراف العدو قبل الصديق بمصداقية الرجل الذي لم يجد أحد من خصومه السياسيين و الإيديولوجيين داخل النظام أو خارجه سبيلا للطعن فيها. و لربما لم تقاوم أطراف داخل النظام "مغريات" خصوصية الظرف الدولي السائد حاليا لمحاولة التخلص بصمت من قضية تشكل مصدر قلق و إزعاج للماسكين بخيوط اللعبة من وراء حصون النظام خاصة مع إقتراب إنتهاء مدة سجن مسؤول الإنقاذ القضائية بينما يكون قرار الإفراج عنه آخر ما تفكر فيه تلك الدوائر.
نقلا عن : مجلة العصر الإلكترونية