Black_Horse82
02-02-2002, 07:43 AM
» مجلة العصر » قضية وآراء...
مترشح الحزب الإصلاحي في الرئاسيات الأمريكية السابقة:' الإسلام غير قابل للتحطيم'
1/2/2002
خدمة العصر
--------------------------------------------------------------------------------
كتب المترشح السابق للإنتخابات الرئاسية الأمريكية باتريك بوكانان مقالا إستشرافيا تحليليا عن الحرب التي تتزعمها أمريكا ضد ما تسميه ب"الإرهاب" و خلص – متحسرا - بناء على "حتمية" مصير أي صراع عقيدي إلى إنتصار المد الإسلامي . و فيما يلي ترجمة للمقال الذي نشر باللغة الإنجليزية في منتدى "البرافدا" على الإنترنت:
هل ستندلع حرب الحضارات ؟
يمكن القول بوضوح أن ليس قليلا من الأشخاص في العالم الإسلامي و في الغرب يعتقدون ذلك بل و يتمنونه بشغف. و مع نعيق حزب الحرب لضرب العراق، و مع إطلاق العنان لشارون بعد فظائعه في القدس و حيفا، و مع الدعوات الأمريكية لفك الروابط مع العربية السعودية ومصر، فقد إنتقل تصادم الحضارات من مجال الممكن إلى مجال المحتمل.
و يبدو الرئيس بوش واعيا بصورة "غريزية" بأن مثل هذه الحرب ستكون بمثابة الكارثة. و لا يهم كم نقتل و حجم الخسارة التي سنلحقها بالخصم، لكن لا يمكن أن نقضي على الإسلام مثلما قضينا على النازية و الفاشية و الروح العسكرية اليابانية و البلشفية السوفيتية. لقد إستطاع الإسلام البقاء على مدى 1600 سنة تقريبا كما أنه العقيدة المهيمنة على 57 بلدا. إنه غير قابل للتحطيم.
و المفارقة أن قبل 63 عاما، عندما كان الإسلام يرزح تحت أقدام الإمبراطوريات الغربية كتب كاثوليكي شهير متنبئا بأن الإسلام سينهض مرة أخرى. لقد قال هيلير بيلوك:" كان دائما يتراءى لي إحتمال وقوع نهوض الإسلام و أن أبناءنا و أحفادنا سيعايشون تجدد الصراع الشديد بين الثقافة المسيحية من جهة و ما شكل طيلة أكثر من ألف عاممنافسها الأكثر شراسة."
و اعتقد بيلوك بأن "الإسلام يواجه عبث المسيحية، كما أنه كرس فكرة وحدة الإله و عدله و رحمته ... مع تشديده على المساواة بين البشر أمام هيمنة الخالق." و يواصل بلوك قوله:" بينما كان المسيحيون غارقين في الأمية، إنتشر الإسلام طيلة 700 عاما إلى أن هيمن على البلقان و على سهول هنغاريا و على جميع المناطق الأخرى باستثناء أوروبا الغربية نفسها محطما معقل المسيحية بفعل تفوقه المادي و العلمي."
و قد أنقذ الغرب ثلاثة أبطال: في العام 1732 في بواتيي، أوقف تشارلز مارتيل المد الإسلامي عبر فرنسا. و في العام 1571 حطم أسطول دون خوان النمساوي – و هو الإبن اللاشرعي لشارل الخامس – الأرمادا المحمدية في معركة عظيمة خلدت باسم "جولة ليبانتو". و في يوم 11 سبتمبر 1683 – الذي أصبح شهيرا الآن - أوقف الملك الكاثوليكي البولندي جون سوبييسكي الأتراك في فيينا.
و من بين أكبر الإستفهامات التي تبقى مطروحة في التاريخ هي لماذا سقط العالم الإسلامي ؟ قبل قرن من يورك تاون، كان كونستانتنوبل متفوقا في الأسلحة. لكن خلال القرنين ال18 و ال19 لم يعد العالم الإسلامي متأخرا فقط مقارنة بالغرب، بل تخلف على جميع المستويات، و أصبحت الإمبراطورية العثمانية تعرف ب"الرجل المريض في أوروبا".
لكن إذا كان صدام الحضارات قادما، كيف سيكون توازن القوى ؟ من حيث المادة، الغرب متفوق – مهما قلنا أن التفوق المادي لم يمنع إنهيار الإمبارطوريات الغربية كما لم يمنع سقوط الإمبراطورية السوفيتية – و إذا كام عامل العقيدة حاسما، فإن الإسلام نضالي حركي بينما المسيحية جامدة و الإسلام ينمو بينما المسيحية تذبل. المحاربون المسلمون مستعدون لمواجهة الهزيمة و الموت، بينما يتحاشى الغرب تكبد الخسائر.(...)
لا تستهينوا بالإسلام إنه الديانة الأسرع إنتشارا في أوروبا و قد تجاوز المسيحية عبر العالم. و بينما تقترب المسيحية من نهايتها في الغرب و حيث الكنائس فارغة تتوسع و تمتلىء المساجد. لكي تهزم عقيدة فإنك تحتاج إلى عقيدة. ما هي عقيدتنا نحن ؟ النزعة الفردية، الديمقراطية، التعددية، الحياة الرغيدة ؟ هل بإمكانهم التفوق على عقيدة لها 16 قرنا من الوجود و هي الآن تنهض مرة أخرى ؟
*باتريك.ج بوكانان قدم مرتين على قائمة المترشحين داخل الحزب الجمهوري للإنتخابات الرئاسية. و في عام 2000 كان مرشح الحزب الإصلاحي للإنتخابات نفسها، و هو الآن معلق و محلل سياسي. إشتغل مع ثلاثة رؤساء في البيت الأبيض و ألف ستة كتب. و هو حاليا مدير مؤسسة "قضية أمريكا". آخر كتاب له طبع في شهر يناير 2002 بعنوان "موت الغرب".
http://152.160.23.131/alasr/content/EA5B22B2-2BA5-48D4-9E58-3E2DC92E5419.html
مترشح الحزب الإصلاحي في الرئاسيات الأمريكية السابقة:' الإسلام غير قابل للتحطيم'
1/2/2002
خدمة العصر
--------------------------------------------------------------------------------
كتب المترشح السابق للإنتخابات الرئاسية الأمريكية باتريك بوكانان مقالا إستشرافيا تحليليا عن الحرب التي تتزعمها أمريكا ضد ما تسميه ب"الإرهاب" و خلص – متحسرا - بناء على "حتمية" مصير أي صراع عقيدي إلى إنتصار المد الإسلامي . و فيما يلي ترجمة للمقال الذي نشر باللغة الإنجليزية في منتدى "البرافدا" على الإنترنت:
هل ستندلع حرب الحضارات ؟
يمكن القول بوضوح أن ليس قليلا من الأشخاص في العالم الإسلامي و في الغرب يعتقدون ذلك بل و يتمنونه بشغف. و مع نعيق حزب الحرب لضرب العراق، و مع إطلاق العنان لشارون بعد فظائعه في القدس و حيفا، و مع الدعوات الأمريكية لفك الروابط مع العربية السعودية ومصر، فقد إنتقل تصادم الحضارات من مجال الممكن إلى مجال المحتمل.
و يبدو الرئيس بوش واعيا بصورة "غريزية" بأن مثل هذه الحرب ستكون بمثابة الكارثة. و لا يهم كم نقتل و حجم الخسارة التي سنلحقها بالخصم، لكن لا يمكن أن نقضي على الإسلام مثلما قضينا على النازية و الفاشية و الروح العسكرية اليابانية و البلشفية السوفيتية. لقد إستطاع الإسلام البقاء على مدى 1600 سنة تقريبا كما أنه العقيدة المهيمنة على 57 بلدا. إنه غير قابل للتحطيم.
و المفارقة أن قبل 63 عاما، عندما كان الإسلام يرزح تحت أقدام الإمبراطوريات الغربية كتب كاثوليكي شهير متنبئا بأن الإسلام سينهض مرة أخرى. لقد قال هيلير بيلوك:" كان دائما يتراءى لي إحتمال وقوع نهوض الإسلام و أن أبناءنا و أحفادنا سيعايشون تجدد الصراع الشديد بين الثقافة المسيحية من جهة و ما شكل طيلة أكثر من ألف عاممنافسها الأكثر شراسة."
و اعتقد بيلوك بأن "الإسلام يواجه عبث المسيحية، كما أنه كرس فكرة وحدة الإله و عدله و رحمته ... مع تشديده على المساواة بين البشر أمام هيمنة الخالق." و يواصل بلوك قوله:" بينما كان المسيحيون غارقين في الأمية، إنتشر الإسلام طيلة 700 عاما إلى أن هيمن على البلقان و على سهول هنغاريا و على جميع المناطق الأخرى باستثناء أوروبا الغربية نفسها محطما معقل المسيحية بفعل تفوقه المادي و العلمي."
و قد أنقذ الغرب ثلاثة أبطال: في العام 1732 في بواتيي، أوقف تشارلز مارتيل المد الإسلامي عبر فرنسا. و في العام 1571 حطم أسطول دون خوان النمساوي – و هو الإبن اللاشرعي لشارل الخامس – الأرمادا المحمدية في معركة عظيمة خلدت باسم "جولة ليبانتو". و في يوم 11 سبتمبر 1683 – الذي أصبح شهيرا الآن - أوقف الملك الكاثوليكي البولندي جون سوبييسكي الأتراك في فيينا.
و من بين أكبر الإستفهامات التي تبقى مطروحة في التاريخ هي لماذا سقط العالم الإسلامي ؟ قبل قرن من يورك تاون، كان كونستانتنوبل متفوقا في الأسلحة. لكن خلال القرنين ال18 و ال19 لم يعد العالم الإسلامي متأخرا فقط مقارنة بالغرب، بل تخلف على جميع المستويات، و أصبحت الإمبراطورية العثمانية تعرف ب"الرجل المريض في أوروبا".
لكن إذا كان صدام الحضارات قادما، كيف سيكون توازن القوى ؟ من حيث المادة، الغرب متفوق – مهما قلنا أن التفوق المادي لم يمنع إنهيار الإمبارطوريات الغربية كما لم يمنع سقوط الإمبراطورية السوفيتية – و إذا كام عامل العقيدة حاسما، فإن الإسلام نضالي حركي بينما المسيحية جامدة و الإسلام ينمو بينما المسيحية تذبل. المحاربون المسلمون مستعدون لمواجهة الهزيمة و الموت، بينما يتحاشى الغرب تكبد الخسائر.(...)
لا تستهينوا بالإسلام إنه الديانة الأسرع إنتشارا في أوروبا و قد تجاوز المسيحية عبر العالم. و بينما تقترب المسيحية من نهايتها في الغرب و حيث الكنائس فارغة تتوسع و تمتلىء المساجد. لكي تهزم عقيدة فإنك تحتاج إلى عقيدة. ما هي عقيدتنا نحن ؟ النزعة الفردية، الديمقراطية، التعددية، الحياة الرغيدة ؟ هل بإمكانهم التفوق على عقيدة لها 16 قرنا من الوجود و هي الآن تنهض مرة أخرى ؟
*باتريك.ج بوكانان قدم مرتين على قائمة المترشحين داخل الحزب الجمهوري للإنتخابات الرئاسية. و في عام 2000 كان مرشح الحزب الإصلاحي للإنتخابات نفسها، و هو الآن معلق و محلل سياسي. إشتغل مع ثلاثة رؤساء في البيت الأبيض و ألف ستة كتب. و هو حاليا مدير مؤسسة "قضية أمريكا". آخر كتاب له طبع في شهر يناير 2002 بعنوان "موت الغرب".
http://152.160.23.131/alasr/content/EA5B22B2-2BA5-48D4-9E58-3E2DC92E5419.html