holly_smoke
10-02-2001, 07:39 PM
الشبكات: أصبحت سهلة
صار استخدام الشبكات أكثر سهولة، بفضل انخفاض الأسعار وظهور تقنيات جديدة، وقد حان الوقت لوصل كمبيوترات المنازل والمكاتب الصغيرة، بشبكات محلية صغيرة.
قد تكون ممن يمتلكون أكثر من كمبيوتر في منازلهم، وفي هذه الحالة يوجد لديك جهاز على الأقل، على مكتبك المنزلي، وآخر في غرفة الأولاد، وقد يوجد كمبيوتر مفكرة متنقل بين المكتب والمنزل. ولا بدّ أنك تفكر الآن بطريقة تتواصل فيها كافة هذه الكمبيوترات مع بعضها، وتشترك جميعها في الاتصال بإنترنت.
حان الوقت الآن، لإعداد شبكة محلية (LAN)، سواءً للمنزل أو للمكاتب الصغيرة. ولا تستغرب حاجتك إلى مثل هذه الشبكة المحلية، لأن ربط الكمبيوترات المكتبية والمفكرات، سيعطيك القدرة على مشاركة الملفات، والطابعات، والوصول إلى إنترنت، والأجهزة المحيطية المكلفة (مثل الماسحة، أو سواقة الكارتريدجات القابلة للنزع، أو سواقة النسخ الاحتياطي).
ويتيح وجود شبكة في المكاتب الصغيرة، لكل فرد، التشارك على الملفات المستخدمة بكثرة (وإجراء تغيير فيها)، مثل أدلة الاتصالات الشخصية، وقواعد بيانات الزبائن، وأوامر المبيعات، وأوامر الصرف، ومستندات معالجة النصوص. أما وجود الشبكة في المنزل، فيتيح لك استخدام طابعة واحدة فقط، لك ولبقية العائلة، ومودم (وخط هاتف) واحد للاتصال بإنترنت. وتتيح العديد من ألعاب الكمبيوتر مشاركة عدة لاعبين في آن، مما يمكّنك من الانضمام إلى أولادك في ملاحقة القادمين من الفضاء على شاشات الكمبيوتر، حتى إذا كنتم في غرف مختلفة من المنزل.
اختبرنا في هذه الجولة، خمس مجموعات تشبيك (networking kits) لإنشاء شبكة محلية، موجهة نحو مستخدمي المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية (small-office/home-office, SOHO). واحتوت معظم هذه المجموعات، على توثيق واضح غني بالأشكال واللقطات التوضيحية، وامتازت بتقديمها كفالات لفترة طويلة، أو مدى الحياة. تحتوي مجموعات إثرنت (Ethernet) على بطاقتين من بطاقات واجهات التشبيك (NIC)، وعلى كبلات، ومفرعة بأربع بوابات، وعتاد يكفي لوصل كمبيوترين، وسواقة كارتريدجات قابل للنزع، أو كمبيوتر مفكرة، على سبيل المثال. اختبرنا أيضاً، مجموعة شبكية تستخدم الأمواج الراديوية، وتحتوي على عتاد كاف لوصل كمبيوترين.
اختر الكبلات النحاسية
أصبحت مجموعات الشبكات المحلية (LAN kits) مطلوبة في أسواق المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية، بعد أن كانت حكراً على شركات الأعمال فقط. ويعود السبب في ذلك إلى أمرين: الأول هو أن نظامي ويندوز95، وإن.تي 4.0 يقدمان خدمات مشاركة الملفات والطباعة، مما يلغي الحاجة إلى شراء برمجيات شبكية من شركات أخرى (لمزيد من المعلومات عن كيفية تجهيز ويندوز، انظر زاوية "التشبيك في نظام ويندوز"). والثاني هو أن أسعار عتاد الشبكات المحلية انخفض في السنوات الأخيرة، بسبب التنافس الضخم في سوق بطاقات واجهات التشبيك (network interface cards, NICs).
بنيت مجموعات التشبيك (networking kits) للمكاتب الصغيرة، حتى وقت قريب، على المواصفة القياسية 10Base-T Ethernet. وتستخدم هذه الطريقة أربعة أزواج من الأسلاك النحاسية غير المكلفة -شبيهة بأسلاك الهاتف- لوصل كل كمبيوتر شخصي إلى نقطة مركزية تسمّى المفرّع (hub). وتعمل شبكة 10Base-T بسرعة 10 ميجابت في الثانية، وهي سرعة كافية لمهام التشبيك في المكاتب الصغيرة.
لكن هذه السرعة تعتبر بطيئة جداً في شبكات LAN الكبيرة، وفي العمليات التي تعتمد بكثافة على سعة عرض الحزمة (bandwidth)، مثل تشغيل تطبيقات الفيديو والصوت، أو بعض الألعاب ثلاثية الأبعاد (3-D). ولهذا ظهرت مواصفة فاست إثرنت (Fast Ethernet)، وهي شكل مختلف من مواصفة إثرنت، تعمل بسرعة 100 ميجابت في الثانية، ويمكنها أن تعمل على كبلات شبكة 10Base-T القائمة. وعلى الرغم من أن أولى منتجات فاست إثرنت كانت مرتفعة الثمن نسبياً، إلا أن أسعارها اليوم قريبة من أسعار منتجات إثرنت القديمة. وتستخدم بعض منتجات هذه الجولة عتاد إثرنت التقليدي، فيما يستخدم البعض الآخر فاست إثرنت، كما تستخدم مجموعة NetGear بطاقات NIC بسرعة 10/100 ميجابت في الثانية، ومفرع بسرعة 10 ميجابت في الثانية.
إذاً أي المجموعات أفضل؟
تبدو مجموعات فاست إثرنت، للوهلة الأولى، الخيار البديهي، فهي أعلى سعراً بمعدل 20 إلى 40 دولاراً فقط لكل كمبيوتر. ونظراً لأن شبكة فاست إثرنت تسمح باستخدام عرض حزمة أكبر، وتحصل بها على قناة أوسع لمرور البيانات، فهي أسرع بكثير، مما يعني أنها أكثر استعداداً للترقية عندما تصبح جاهزاً لإضافة خدمة سريعة للوصول إلى شبكة إنترنت. لكن، إذا ركبت اليوم، شبكة فاست إثرنت كاملة، فإنك قد تواجه بعض المشاكل في التوافق مع أجهزة الشبكة الأخرى، فالتجهيزات العاملة بسرعة 10 ميجابت في الثانية، مثل مزوّدات الطباعة، وبطاقات الشبكة من نوعي ISA و PC Card، لن تعمل في هذه الحالة، وكذلك روترات ISDN الابتدائية.
تعتبر شبكة فاست إثرنت الخيار الأفضل بالتأكيد، إذا كنت تتعامل مع ملفات ضخمة من الرسوميات، والصوت، والفيديو. لكن، تأكد أن شبكة إثرنت العادية جيدة لمشاركة الطابعات والملفات والاتصال عبر المودم بسرعة 56 كيلوبت في الثانية. وإذا بقيت حائراً، أو كنت تعتقد أنك قد تحتاج قريباً إلى عرض حزمة إضافي، ففكّر بالحل الوسط الذي تقدّمه مجموعة شركة NetGear (التي حازت على لقب "خيار المحررين")، ومجموعة شركة D-Link. تتضمّن هاتان المجموعتان بطاقات تشبيك بسرعة 10/100، ومفرّع بسرعة 10 ميجابت في الثانية. وتتوافق هذه التشكيلة مع تجهيزات 10 ميجابت في الثانية، ويمكنك، عندما يحين الوقت، أن تضيف مفرّعاً بسرعة 100 ميجابت في الثانية، لا يكلفك أكثر من 50 دولاراً، لترقية شبكتك إلى فاست إثرنت.
شبكات لاسلكية
سواءً كانت شبكة إثرنت بسرعة 10 أو 100 ميجابت في الثانية، فإن مشكلة شبكات إثرنت هي الأسلاك. فمن السهل وغير المكلف، وصل عدة كمبيوترات شخصية في غرفة واحدة، أو في غرف متجاورة، عن طريق تمديد الكبلات ضمن أنابيب خاصة. لكن، إذا أردت مظهراً أفضل لهذه الكبلات، فعليك أن تتحمّل التكلفة المرتفعة. اسأل أحد الفنيين الكهربائيين، أو إحدى شركات أجهزة الإنذار عن السرقات، عن التكلفة التقديرية، قبل أن تشتري مجموعة إثرنت، وتأكّد من حساب هذه التكلفة ضمن التكلفة الكلية لحل الشبكة الذي ستختاره.
وإذا لم تكن التكلفة عائقاً، يبقى العديد من الحالات، التي تصبح فيها تمديدات الأسلاك غير ملائمة، مثل المكاتب المؤقتة، والبيوت والمكاتب المستأجرة. واختبرنا هنا، أول جيل من المنتجات العاملة بمواصفات غير الإثرنت، التي تستخدم الأمواج الراديوية، لنقل البيانات.
اختبرنا منتجاً لاسلكياً واحداً، من شركة RadioLAN، يستخدم تقنية أمواج المايكروويف الراديوية لبث البيانات، والتي تسمى أيضاً الترددات الراديوية (radio frequency, RF). تتوجه مجموعة RadioLAN نحو استخدامات الأعمال، وتعتبر الأكثر تكلفة في هذه الجولة، حيث تبلغ تكلفتها 350 دولار تقريباً، لكل جهاز. وتجدر الإشارة إلى أن أداء هذه المجموعة يعتبر منافساً، بل حتى أفضل من أداء شبكات إثرنت، وهذا ما يبرر تكلفتها المرتفعة.
إحدى مساوئ منتجات غير الإثرنت (non-Ethernet) هي افتقارها للتشغيل المتبادل (interoperability)، أي لا يعمل منتج معين إلا مع مجموعة ضيقة من المنتجات، التي تكون من إنتاج الشركة ذاتها غالباً. وتبذل جهود مكثفة لوضع مواصفات قياسية موحدة لشبكات الترددات.
إذا كان تمديد الأسلاك خياراً غير وارد بالنسبة لك، فإن منتجات غير الإثرنت، تقدم لك شبكة محلية مقبولة، بأقل جهد ممكن. لكن إذا كان بإمكانك أن تنتظر بضعة أشهر أخرى، فإن منتجات الجيل القادم اللاسلكية ستكون بالتأكيد، أرخص وأسرع وأكثر ثقة.
مجال المشاركة
قبل أن تخوض بعمق في هذا المقال، إليك توضيحاً مهماً حول مشاركة الموارد (resource sharing): للتشارك على طابعة أو وصلة إنترنت على الشبكات المحلية، عليك أن تخصص كمبيوتراً شخصياً ليستضيف الأجهزة المشتركة. وهذا يعني بالنسبة لمشاركة الطابعات، أن الكمبيوتر المضيف يجب أن يبقى عاملاً طوال الوقت لكي تتمكّن من استخدامها من أي جهاز آخر متصل بالشبكة. ولزيادة المرونة والاعتمادية، فكر في إنفاق 150 إلى 250 دولاراً إضافية لشراء مزوّد طباعة منفصل، وهو جهاز خاص صغير، وليس كمبيوتراً. ولمزيد من التفاصيل، انظر زاوية "أضف مزوّد طباعة صغيراً".
لكن الأمر الأكثر أهمية، هو أن بعض هذه المنتجات فقط، يزودنا بالبرمجيات الإضافية المطلوبة، للتشارك على وصلة إنترنت مباشرة، فور إخراجها من صناديقها. وإذا كان هذا الأمر من الاعتبارات المهمة بالنسبة لك، فتفحص مجموعة شركة Linksys. ويمكنك أيضاً، أن تشتري برامج من شركات أخرى، مثل برنامج i.Share، من شركة Artisoft. لكن برمجيات مشاركة المودمات (وتسمّى أحياناً، الروترات البرمجية soft routers) تتطلب منك وصل المودم بكمبيوتر على الشبكة، مما قد يسبب إبطاء أداء الكمبيوتر المضيف. وإذا كنت ترغب في حل أقوى، ففكّر بروترات العتاد، المذكورة في زاوية "التشارك على وصلة إنترنت".
صار استخدام الشبكات أكثر سهولة، بفضل انخفاض الأسعار وظهور تقنيات جديدة، وقد حان الوقت لوصل كمبيوترات المنازل والمكاتب الصغيرة، بشبكات محلية صغيرة.
قد تكون ممن يمتلكون أكثر من كمبيوتر في منازلهم، وفي هذه الحالة يوجد لديك جهاز على الأقل، على مكتبك المنزلي، وآخر في غرفة الأولاد، وقد يوجد كمبيوتر مفكرة متنقل بين المكتب والمنزل. ولا بدّ أنك تفكر الآن بطريقة تتواصل فيها كافة هذه الكمبيوترات مع بعضها، وتشترك جميعها في الاتصال بإنترنت.
حان الوقت الآن، لإعداد شبكة محلية (LAN)، سواءً للمنزل أو للمكاتب الصغيرة. ولا تستغرب حاجتك إلى مثل هذه الشبكة المحلية، لأن ربط الكمبيوترات المكتبية والمفكرات، سيعطيك القدرة على مشاركة الملفات، والطابعات، والوصول إلى إنترنت، والأجهزة المحيطية المكلفة (مثل الماسحة، أو سواقة الكارتريدجات القابلة للنزع، أو سواقة النسخ الاحتياطي).
ويتيح وجود شبكة في المكاتب الصغيرة، لكل فرد، التشارك على الملفات المستخدمة بكثرة (وإجراء تغيير فيها)، مثل أدلة الاتصالات الشخصية، وقواعد بيانات الزبائن، وأوامر المبيعات، وأوامر الصرف، ومستندات معالجة النصوص. أما وجود الشبكة في المنزل، فيتيح لك استخدام طابعة واحدة فقط، لك ولبقية العائلة، ومودم (وخط هاتف) واحد للاتصال بإنترنت. وتتيح العديد من ألعاب الكمبيوتر مشاركة عدة لاعبين في آن، مما يمكّنك من الانضمام إلى أولادك في ملاحقة القادمين من الفضاء على شاشات الكمبيوتر، حتى إذا كنتم في غرف مختلفة من المنزل.
اختبرنا في هذه الجولة، خمس مجموعات تشبيك (networking kits) لإنشاء شبكة محلية، موجهة نحو مستخدمي المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية (small-office/home-office, SOHO). واحتوت معظم هذه المجموعات، على توثيق واضح غني بالأشكال واللقطات التوضيحية، وامتازت بتقديمها كفالات لفترة طويلة، أو مدى الحياة. تحتوي مجموعات إثرنت (Ethernet) على بطاقتين من بطاقات واجهات التشبيك (NIC)، وعلى كبلات، ومفرعة بأربع بوابات، وعتاد يكفي لوصل كمبيوترين، وسواقة كارتريدجات قابل للنزع، أو كمبيوتر مفكرة، على سبيل المثال. اختبرنا أيضاً، مجموعة شبكية تستخدم الأمواج الراديوية، وتحتوي على عتاد كاف لوصل كمبيوترين.
اختر الكبلات النحاسية
أصبحت مجموعات الشبكات المحلية (LAN kits) مطلوبة في أسواق المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية، بعد أن كانت حكراً على شركات الأعمال فقط. ويعود السبب في ذلك إلى أمرين: الأول هو أن نظامي ويندوز95، وإن.تي 4.0 يقدمان خدمات مشاركة الملفات والطباعة، مما يلغي الحاجة إلى شراء برمجيات شبكية من شركات أخرى (لمزيد من المعلومات عن كيفية تجهيز ويندوز، انظر زاوية "التشبيك في نظام ويندوز"). والثاني هو أن أسعار عتاد الشبكات المحلية انخفض في السنوات الأخيرة، بسبب التنافس الضخم في سوق بطاقات واجهات التشبيك (network interface cards, NICs).
بنيت مجموعات التشبيك (networking kits) للمكاتب الصغيرة، حتى وقت قريب، على المواصفة القياسية 10Base-T Ethernet. وتستخدم هذه الطريقة أربعة أزواج من الأسلاك النحاسية غير المكلفة -شبيهة بأسلاك الهاتف- لوصل كل كمبيوتر شخصي إلى نقطة مركزية تسمّى المفرّع (hub). وتعمل شبكة 10Base-T بسرعة 10 ميجابت في الثانية، وهي سرعة كافية لمهام التشبيك في المكاتب الصغيرة.
لكن هذه السرعة تعتبر بطيئة جداً في شبكات LAN الكبيرة، وفي العمليات التي تعتمد بكثافة على سعة عرض الحزمة (bandwidth)، مثل تشغيل تطبيقات الفيديو والصوت، أو بعض الألعاب ثلاثية الأبعاد (3-D). ولهذا ظهرت مواصفة فاست إثرنت (Fast Ethernet)، وهي شكل مختلف من مواصفة إثرنت، تعمل بسرعة 100 ميجابت في الثانية، ويمكنها أن تعمل على كبلات شبكة 10Base-T القائمة. وعلى الرغم من أن أولى منتجات فاست إثرنت كانت مرتفعة الثمن نسبياً، إلا أن أسعارها اليوم قريبة من أسعار منتجات إثرنت القديمة. وتستخدم بعض منتجات هذه الجولة عتاد إثرنت التقليدي، فيما يستخدم البعض الآخر فاست إثرنت، كما تستخدم مجموعة NetGear بطاقات NIC بسرعة 10/100 ميجابت في الثانية، ومفرع بسرعة 10 ميجابت في الثانية.
إذاً أي المجموعات أفضل؟
تبدو مجموعات فاست إثرنت، للوهلة الأولى، الخيار البديهي، فهي أعلى سعراً بمعدل 20 إلى 40 دولاراً فقط لكل كمبيوتر. ونظراً لأن شبكة فاست إثرنت تسمح باستخدام عرض حزمة أكبر، وتحصل بها على قناة أوسع لمرور البيانات، فهي أسرع بكثير، مما يعني أنها أكثر استعداداً للترقية عندما تصبح جاهزاً لإضافة خدمة سريعة للوصول إلى شبكة إنترنت. لكن، إذا ركبت اليوم، شبكة فاست إثرنت كاملة، فإنك قد تواجه بعض المشاكل في التوافق مع أجهزة الشبكة الأخرى، فالتجهيزات العاملة بسرعة 10 ميجابت في الثانية، مثل مزوّدات الطباعة، وبطاقات الشبكة من نوعي ISA و PC Card، لن تعمل في هذه الحالة، وكذلك روترات ISDN الابتدائية.
تعتبر شبكة فاست إثرنت الخيار الأفضل بالتأكيد، إذا كنت تتعامل مع ملفات ضخمة من الرسوميات، والصوت، والفيديو. لكن، تأكد أن شبكة إثرنت العادية جيدة لمشاركة الطابعات والملفات والاتصال عبر المودم بسرعة 56 كيلوبت في الثانية. وإذا بقيت حائراً، أو كنت تعتقد أنك قد تحتاج قريباً إلى عرض حزمة إضافي، ففكّر بالحل الوسط الذي تقدّمه مجموعة شركة NetGear (التي حازت على لقب "خيار المحررين")، ومجموعة شركة D-Link. تتضمّن هاتان المجموعتان بطاقات تشبيك بسرعة 10/100، ومفرّع بسرعة 10 ميجابت في الثانية. وتتوافق هذه التشكيلة مع تجهيزات 10 ميجابت في الثانية، ويمكنك، عندما يحين الوقت، أن تضيف مفرّعاً بسرعة 100 ميجابت في الثانية، لا يكلفك أكثر من 50 دولاراً، لترقية شبكتك إلى فاست إثرنت.
شبكات لاسلكية
سواءً كانت شبكة إثرنت بسرعة 10 أو 100 ميجابت في الثانية، فإن مشكلة شبكات إثرنت هي الأسلاك. فمن السهل وغير المكلف، وصل عدة كمبيوترات شخصية في غرفة واحدة، أو في غرف متجاورة، عن طريق تمديد الكبلات ضمن أنابيب خاصة. لكن، إذا أردت مظهراً أفضل لهذه الكبلات، فعليك أن تتحمّل التكلفة المرتفعة. اسأل أحد الفنيين الكهربائيين، أو إحدى شركات أجهزة الإنذار عن السرقات، عن التكلفة التقديرية، قبل أن تشتري مجموعة إثرنت، وتأكّد من حساب هذه التكلفة ضمن التكلفة الكلية لحل الشبكة الذي ستختاره.
وإذا لم تكن التكلفة عائقاً، يبقى العديد من الحالات، التي تصبح فيها تمديدات الأسلاك غير ملائمة، مثل المكاتب المؤقتة، والبيوت والمكاتب المستأجرة. واختبرنا هنا، أول جيل من المنتجات العاملة بمواصفات غير الإثرنت، التي تستخدم الأمواج الراديوية، لنقل البيانات.
اختبرنا منتجاً لاسلكياً واحداً، من شركة RadioLAN، يستخدم تقنية أمواج المايكروويف الراديوية لبث البيانات، والتي تسمى أيضاً الترددات الراديوية (radio frequency, RF). تتوجه مجموعة RadioLAN نحو استخدامات الأعمال، وتعتبر الأكثر تكلفة في هذه الجولة، حيث تبلغ تكلفتها 350 دولار تقريباً، لكل جهاز. وتجدر الإشارة إلى أن أداء هذه المجموعة يعتبر منافساً، بل حتى أفضل من أداء شبكات إثرنت، وهذا ما يبرر تكلفتها المرتفعة.
إحدى مساوئ منتجات غير الإثرنت (non-Ethernet) هي افتقارها للتشغيل المتبادل (interoperability)، أي لا يعمل منتج معين إلا مع مجموعة ضيقة من المنتجات، التي تكون من إنتاج الشركة ذاتها غالباً. وتبذل جهود مكثفة لوضع مواصفات قياسية موحدة لشبكات الترددات.
إذا كان تمديد الأسلاك خياراً غير وارد بالنسبة لك، فإن منتجات غير الإثرنت، تقدم لك شبكة محلية مقبولة، بأقل جهد ممكن. لكن إذا كان بإمكانك أن تنتظر بضعة أشهر أخرى، فإن منتجات الجيل القادم اللاسلكية ستكون بالتأكيد، أرخص وأسرع وأكثر ثقة.
مجال المشاركة
قبل أن تخوض بعمق في هذا المقال، إليك توضيحاً مهماً حول مشاركة الموارد (resource sharing): للتشارك على طابعة أو وصلة إنترنت على الشبكات المحلية، عليك أن تخصص كمبيوتراً شخصياً ليستضيف الأجهزة المشتركة. وهذا يعني بالنسبة لمشاركة الطابعات، أن الكمبيوتر المضيف يجب أن يبقى عاملاً طوال الوقت لكي تتمكّن من استخدامها من أي جهاز آخر متصل بالشبكة. ولزيادة المرونة والاعتمادية، فكر في إنفاق 150 إلى 250 دولاراً إضافية لشراء مزوّد طباعة منفصل، وهو جهاز خاص صغير، وليس كمبيوتراً. ولمزيد من التفاصيل، انظر زاوية "أضف مزوّد طباعة صغيراً".
لكن الأمر الأكثر أهمية، هو أن بعض هذه المنتجات فقط، يزودنا بالبرمجيات الإضافية المطلوبة، للتشارك على وصلة إنترنت مباشرة، فور إخراجها من صناديقها. وإذا كان هذا الأمر من الاعتبارات المهمة بالنسبة لك، فتفحص مجموعة شركة Linksys. ويمكنك أيضاً، أن تشتري برامج من شركات أخرى، مثل برنامج i.Share، من شركة Artisoft. لكن برمجيات مشاركة المودمات (وتسمّى أحياناً، الروترات البرمجية soft routers) تتطلب منك وصل المودم بكمبيوتر على الشبكة، مما قد يسبب إبطاء أداء الكمبيوتر المضيف. وإذا كنت ترغب في حل أقوى، ففكّر بروترات العتاد، المذكورة في زاوية "التشارك على وصلة إنترنت".