المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة فن التعامل مع الناس



تــوتـه
02-02-2002, 10:26 AM
عناصر الموضوع :
1 - التعامل مع الإنسان

2- قضايا يكرهها الناس :

أ – الناس يكرهون النصيحة في العلن .

ب - الناس يكرهون الأسلوب المباشر في النقد .

ت - الناس يكرهون من يركز على السلبيات دون الحسنات .

ث - الناس يكرهون من لا ينسى الزلات .

ج - الناس يكرهون من يعاملهم باستعلاء .

ح - الناس يكرهون من يتسرع في التوبيخ والتأنيب .

خ - الناس يكرهون من يتمادى في الخطأ رغم وضوح الخطأ .

د - الناس يكرهون من ينسب الفضل لنفسه .

2- قضايا يحبها الناس :

أ - الناس يحبون من يظهر الاهتمام بهم .

ب - الناس يحبون الذي يستمع إلى حديثهم .

ت - الناس يحبون البعد عن الجدل .

ث - الناس يحبون من يقدرهم ويحترمهم .

ج - الناس يحبون من يفتح لهم المجال لتحقيق ذواتهم .

ح - الناس يحبون الشكر والتشجيع .

خ - الناس يحبون الذي يصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم .

د - الناس يحبون من يناديهم بأحب أسمائهم .

التفصيل """""""""""""""""""""""""""""""""""""""

التعامل مع الإنسان :

الإنسان – كما هو معلوم – مكون من عدة قضايا ، فهو ليس آلة من الآلات ، وإنما هم إنسان بروحه وجسمه وعقله ومشاعره ، وهو محتاج إلى تغذية هذه الأمور كلها . وبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الإنسان – في الجانب الدعوي مثلاً – إذ يتعاملون مع الفكر فقط ، أو العقل فقط دون أن يهتموا بمشاعر الإنسان الذي يتعاملون معه . وهناك أصحاب المصانع الذين يتعاملون مع الجسم : كم ينتج ؟ كم ساعة يعمل ؟ يوهملون جانب الفكر ، جانب العقل ، جانب المشاعر .



قضايا يكرهها الناس :

أ - الناس يكرهون النصيحة في العلن :

لا يختلف اثنان في أن النصيحة في العلن يكرهها الناس ، لأن كل الناس : يكرهون أن تُبرز عيوبهم أمام غيرهم ، كل الناس ، مسلمهم وكافرهم لا يحبون أن يُنصحُوا في العلن ، ولكن إذا أخذ الرجل ونُصح على انفراد فإن ذلك أدعى للقبول ، وأدعى لفهم المسألة ، ولأحبك الرجل ، لأنك قدمت إليه معونة ، وأسديت إليه خدمة ، بأن نصحته وصححت خطأه . ويُعبرُ الإمام الشافعي – رحمة الله – عن ذلك بقوله :

تعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعه

فإن النصح بين الناس نوع من *** التوبيخ لا أرضى استماعه

فإن خالفـتـني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تُعط طاعه

أي: إذا أنت خالفتني في أمر من الأمور وجئت بنصيحتي أمام الناس ، فلا تغضب ولا تتضايق إذا لم أستجب لك ولم أطعك ، هذه طبيعة النفس البشرية إلا من تجرد ووصل إلى حد من التجرد ، بحيث يقبل النصيحة وإن كان ينزعج أيضاً للأسلوب ، وكم من الناس عندهم ذلك التجرد؟ !!

وكذلك بعض الناس يريد أن تكون النتائج فورية ، فيحب من الناس أن يغيروا ما بهم بمجرد أن يُنصحوا . يريد أن ينصح في المجلس ويريد أن يستجيب الناس ويغيروا ما بهم في ذلك المجلس ! فكون مخطئا في تقديره وغير فاهم لطبيعة البشر ، إذ لا بد أن يأخذ الناس فترة كافية للتفكير ، وفرصة مناسبة للانسحاب .



ب - الناس يكرهون الأسلوب المباشر في النقد :

الناس كل الناس، لا يحبون أن تقال لهم الأوامر مباشرة : أفعل كذا، لا تفعل كذا. فطبيعة البشر تأبى ذلك. نعم قد ينفذ الشخص الأمر الموجه، لكن لو قدم له هذا الأمر بطريقة ألطف فإن ذلك أدعى للقبول، حتى ولو كان الأمر من رئيس إلى مرؤوسيه. وعلى الرغم من أن أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وأقواله كان منها أوامر مباشرة إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستخدم أساليب أخرى مثل أسلوب الخبر : يقدم الخبر فيفهم الناس ماذا يراد.

ت - الناس يكرهون من يركز على السلبيات دون الحسنات :

الناس يكرهون الإنسان الذي ينظر إلى عيوبهم ويترك الحسنات بل وأحياناً ينساها. خذ مثلاً علاقة المرأة المسلمة بزوجها المسلم والتي يمكن أن يعمم مغزاها في كل قضايا التعامل. يقول صلى الله عليه وسلم : "لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر". فما أحد يسلم من العيوب، فلا توجد زوجة بلا عيوبن ولا صديق بلا عيوب، ولا رئيس ولا مرؤس بلا عيوب، يقول سعيد بن المسيب : "ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا فيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه". فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله، ولا تذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم. يقول الشاعر :

لا يُزْهدنك في أخٍ لـكَ *** أَنْ تَــراهُ زَلـــــهُ

مَا مِنْ أخِ لَكَ لا يُعَـابُ *** وَلوْ حَرِصتَ الحِرصَ كُلـهُ

وقد نكره أشياء في بعض الناس، ولكن عندما نفتقدهم ونخالط من هم أسوأ منهم ندرك الخير الذي كان فيهم ولم نعبأ به.

يقول الشاعر :

بكيت مـن عمْـرٍو فلما تـركـتـه *** وجربت أقوامـاً بكيت علـى عـمـرِو

ث - الناس يكرهون من لا ينسى الزلات :

الناس يبغضون من لا ينسى زلاتهم ولا يزال يُذكر بها ويَمُنُ على من عفا عنه، فالناس يكرهون ذلك الإنسان الذي يذكر الناس بأخطائهم، ويعيدها عليهم مرة بعد مرة، والله يقول : {والعافين عن الناس} (آل عمران: 134). إنه سبحانه يمتدح الذين يعفون عن الناس وينسون أخطاءهم، والذي أُسدِىَ إليه المعروف لا ينساه، والعافي عن الناس يستر من يعفو عنه. ويقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة". وهذا حديث صحيح.

ج - الناس يكرهون من يعاملهم باستعلاء :

الناس يكرهون من يعاملهم باحتقار واستعلاء مهما كان هذا الإنسان، حتى لو كان من كان : داعية – عالماً – معلماً – لأنهم لا يحبون مَنْ ينظر إليهم نظرة استعلاء، ولذلك كان هناك حث على أن يكون الإنسان متواضعاً، وإن كان في مقام التعليم أو الرئاسة. وهكذا ، فإن النظرة إلى الناس يجب أن تكون نظرة إشفاق ورحمة. نظرة الطبيب إلى مريضه، فقد أكون مشفقاً على شخص كنت أنا مثله، أو أن غيري مثله ولا تكون نظرة احتقار وازدراء.

ح - الناس يكرهون من يتسرع في التوبيخ والتأنيب :

الناس يكرهون من يؤنب ويوبخ في غير محل التأنيب، ومن غير تأنً ودون السؤال والاستفسار، وقد يكتشف بعد السؤال والاستفسار أن هناك اجتهاداً صحيحاً، وهناك ظاهرة اجتماعية غير حسنة، وهي أن بعض الناس يظن الصواب في أن يقابل من يعتبره مقصراً باللوم الشديد بقوله : لماذا لا نراك ؟ طالت المدة سنتان لا نراك ! وإذا اعتذر الشخص المُعاتَب فإن صاحبنا يستمر في اللوم والتأنيب، وينسى أن اللوم يمكن أن يوجه إليه أيضاً، وهذا يتأتى من شخص قد تدرب على مثل هذه الطريقة. وهذا الرجل يفعل ذلك وهو يظن أن ذلك من حسن العلاقة على الرغم من أن هذه القضية ليست صحيحة في نفسها، فمن طبيعة البشر أنهم يجتمعون ويتفرقون، والود ليس بالضرورة مقصوراً على من تكثر رؤيته، وقد يضيق الإنسان بتكرار رؤية الذي لا يحبه فقد تتكرر الرؤية لمن لا نحب :

ومن نكد الدنيا على الحر أن يـرى ** عـدواً لـه ما من صداقتـه بُـدُ

وقد يكون الأمر أخف إذا كان الذي يلوم أكبر سناً من المُلام، أما إن كانا قرينين، أو كان الذي يلوم هو الأصغر فتلك كبيرة، ومن عواقب ذلك أن يخسر الناس فيتجنبوه، ويبتعدوا عنه، وهناك من يلوم بأسلوب لاذع، فيكون أشد من ذلك كأن يقول : "خرب بابنا من كثرة دقك عليه، أو خرب "هاتفنا" من كثرة سؤالك".

خ - الناس يكرهون من يتمادى في الخطأ رغم وضوح الخطأ :

الناس يكرهون الذي إن أخطأ تمادى في الخطأ، والذي لا يعترف بخطئه برغم وضوح الخطأ. والشخص الذي لا يعترف بالخطأ ويبادر إلى الرجوع عنه بسرعة ليس شجاعاً، وكلما ارتقى الشخص في تربيته وفي علمه اعترف بالخطأ وانسحب بسرعة، فلا يطيل الذيل في الحديث بغية التسويغ. ومن الملاحظ أن كبار العلماء كالشيخ ابن باز لا يتحرج من قول : "سأنظر، سأبحث المسألة" ولا يحط ذلك من قدره .. وقد يتسرع من هو دونه بالفتيا والحديث، وليس من العيب أن يقال : لا أدرى، أو يقال : أخطأتُ.

د - الناس يكرهون من ينسب الفضل لنفسه :

الناس يكرهون دائماً من ينسب الفضل لنفسه، وإذا حدث إخفاق أو خطأ ألقى بالتبعة على الآخرين، وإذا حدث نجاح نسبه إلى نفسه، فكل الناس يبغضون ذلك الإنسان ويكون منبوذاً : يكون زوجاً منبوذاً، رئيساً منبوذاً، صديقاً منبوذاً. والرئيس بحق هو الذي يسأل عند الإخفاق، وليس الذي ينسب النجاح لنفسه، فإذا أردت أن تعرف من هو الرئيس في أي مؤسسة – اقتصادية، أو تجارية، أو دعوية – فاسأل : من الذي يكون مسؤولاً عند الإخفاق ؟ والإنسان السوي يُسعد إن أخذ الناس أفكاره، ويعمل دون الحديث عن ذاته. يقول سيد قطب – رحمه الله – في كتيب هو عبارة عن رسالة أرسلها إلى أخته : "التجار وحدهم هم الذين يحرصون على العلاقات التجارية لبضائعهم حينما يستغلها الآخرون ويسلبونهم حقهم من الربح، أما المفكرون وأصحاب العقائد فكل سعادتهم أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها إلى أنفسهم لا إلى أصحابها الأولين. ولذلك يجب على المرء أن يحرص على أن يدع الناس يشعرون أن الفكرة فكرتهم ويتبنوها هم كي يتحمسوا لها ويعملوا بها".

3 - قضايا يحبها الناس :

أ - الناس يحبون من يظهر الاهتمام بهم :

الناس يحبون ذلك الإنسان الذي يهتم بهم والذي يهتم بماذا يفكرون، وما الذي يشغل بالهم، وحينما يتحدثون ينصت إلى حديثهم وينظر إليهم، يلخص ما يقولون ويناقشهم فيه، وتلك وسائل دعوية قوية جداً إذا طبقت تطبيقاً حسناً. وكذلك من يقضي حاجة الناس ويقدم إليهم الهدايا، فتلك كلها من وسائل الاهتمام. وفي الحديث : " تهادوا تحابوا ". والهدية قد تكون بسيطة جداً في قيمتها، ولكنها تُدخل سروراً وتُظهر مدى الاهتمام.

ب - الناس يحبون الذي يستمع إلى حديثهم :

الناس يحبون من يستمع إلى حديثهم وعما يشغل بالهم، لا أن يحدثهم عن نفسه، بل يستمع إليهم ويشجعهم على أن يحدثوه عن أنفسهم، وهذا هو الذي يسمونه : المتحدث اللبق، ويقال : إنك إن أردت أن تكون متحدثاً لبقاً فكن مستمعاً لبقاً، وهذا طبع من طباع البشر، فالإنسان يريد أن يتحدث عن قضاياه التي تشغل باله، ويريد من يشاركه همومه، ونحن نتعلم من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم ليس مجرد الاستماع، وإنما إثارة المتحدث لكي يبسط الحديث، ومن ذلك قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف لما قابله وشم رائحة عطر، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ما القصة ؟ قال : تزوجتُ.

ت - الناس يحبون البعد عن الجدل :

وفي الحث على البعد عن الجدل نصوص صحيحة : منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقاً". فهناك أمور تجعل الإنسان يبتعد عن الجدل، منها : استخراج الكوامن الطيبة في الإنسان كأن تقول له : أنا أعرف أنك تبين لك الحق في المسألة فلن تتركه. فأنت بذلك فتحت له باب الخروج من المأزق، وشجعته على ترك الجدل.

ث - الناس يحبون من يقدرهم ويحترمهم ::

الإنسان بطبعه يحب من يحبه ويحترمه ويقدره فإن لم ير تقديراً ولا احتراماً فلا يقدر ولا يحترم بغض النظر عن المستويات، فالصغير يقدر الكبير إذا قدره الكبير. ولذلك فمن المهم البحث عن الكوامن الطيبة في الإنسان وإثارتها وتشجيعها، وعدم احتقاره بل تقديره واحترامه ومشاورته حتى إن لم يُستفد برأيه، فيكفي أن يُستشار ويدلي برأيه في المسألة. ولذلك يقول سبحانه وتعالى : {وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله} (آل عمران : 159) قد تشاورهم وقد ترى رأياً آخر غير الذي يرون، فإذا عزمت عليه فتوكل على الله.

خ - الناس يحبون من يفتح لهم المجال لتحقيق ذواتهم :

من المهم ان تفتح المجال للذي تتعامل معه لتحقيق ذاته ليكون شخصاً مهماً. فالإنسان لا يقبل أن تكون لديه مزايا مهملة. فإذا شعر بأن لديه صفات مهملة وأن مكانته موضع شك فإنه يثور على رؤسائه ولا يطيعهم. وبعض الرؤساء يقوم بكل أمر بنفسه شاكياً من أن مَنْ تحته لا يستطيعون العمل، وهنا يفقد من تحته الثقة بنفسهن ويكون ذلك الرئيس مسؤولاً عن إهدار طاقة من تحته، لأنه أخفق في تدريبهم واستغلال طاقاتهم، وذلك مؤسس على ظن خاطئ منه، وهو أن العمل لن ينجح إذا لم يتدخل هو شخصياً.

ح - الناس يحبون الشكر والتشجيع :

الناس يحبون التشجيع، ويحبون من يشكرهم، وإن كان الأصل في المسلم أنه يعمل العمل ابتغاء رضاء الله، ولا ينتظر شكر الناس، ولكن ذلك طبع في البشر، وذلك لا بأس منه شرعاً. فقد روى أحمد والترمذي : " من لم يشكر الناس، لم يشكر الله" وأيضاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق : "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فأكرم الأنصار والمهاجرة". والدعاء بالخير من نوع من المدح والثناء بل هو أبلغ الثناء. كما قال صلى الله عليه وسلم : "من صُنِعَ إليه معروف فقال لصاحبه : جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء". فأنت حينما تدعو لإنسان : (الله يوفقك – الله يكرمك) فإن تلك الكلمات الطيبة تشجع الناس، فالدعاء بخير شيء عظيم.

ج - الناس يحبون الذي يصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم :

الناس يحبون من يصحح الخطأ دون أن يجرح المشاعر. فرجل جاء يستشيرك في أن يعمل في التجارة فتقول له : أنت رجل ذو قلم وفكر فلا تدع ذلك المجال، إذا رأيت أنه لا يصلح للتجارة وهو مبرز في ذلك المجال، وهكذا فلا تطرح القضية بأسلوب : "أنت لا تصلح لكذا" ولكن بأسلوب : "أنت تصلح لغير ذلك". ويحدث في المجالس أن يتكلم الناس بأسلوب طيب جداً، ثم يخطئ خطأ في نهاية الحديث، فنجد البعض يتوقف عند الخطأ ويأمره بالتوقف عن الكلام. ولكن الأسلوب الصحيح أن يقدم من يريد النقد الإيجابيات فيقول : أنا أوافق المتحدث في كذا وكذا، ولكن النقطة الأخيرة لي عليها ملاحظات، فيبدأ بالإيجابيات، ثم يصحح، فيكون ذلك أدعى أن يقبل المتحدث الملاحظات دون الدخول في جدل لا طائل من ورائه. وكذلك تطبق القاعدة : "نبدأ بالقضايا المتفق عليها" فإذا أردنا النقاش في قضية فإننا نبدأ بالقضايا المتفق عليها، ثم بعد ذلك نناقش القضايا الأخرى.

د - الناس يحبون من يناديهم بأحب أسمائهم :

الناس يحبون أن ينادَوْا بأحب الأسماء إليهم : يا محمد، يا أبا فلان. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينادي أصحابه بأحب الأسماء إليهم، حتى الأطفال الصغار كان يكنيهم أحياناً. يقول صلى الله عليه وسلم : "يا أبا عمير ماذا فعل النغير؟". وأبو عمير هذا طفل صغير. ويرجع البعض نجاح بعض القادة من الرؤساء وغيرهم إلى أنهم كانوا يحفظون أسماء الناس أحياناً، وهذا له اثر عند الناس. وقد لا يعرف المرء أسماء الناس أحياناً، وهذا له أثر عند الناس. وقد لا يعرف المرء أسماء الناس أو ينساها، ولكن السيئ ألا يسألهم عنها إذا قابلوه، وهذا يدل على عدم الاهتمام. والسؤال عن الاسم يدل على تمام الاهتمام.

ومن المهم أن يتم التدريب على هذه القضايا تدريباً عملياً جاداً لكي تمارس، وتتحول عند الشخص إلى مهارات اجتماعية عملية.

(المرجع كتاب الشيخ د. عبدالله الخاطر..(رحمه الله) بعنوان فن التعامل مع الناس .. ولزيادة الفائدة أرجو الرجوع لذلك الكتاب .. وشكراً

تحياتي./.


تــــــــوتـــــــه

تــوتـه
05-02-2002, 03:23 PM
أتمنى أن يستمر التواصل .....

تحياتي /تـــــــــــــــــــوتــــــــــــــة المنتدى :p

أمة الله
08-02-2002, 11:01 AM
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيد الانام محمد بن عبد الله حبيب الرحمن :-

أختي توتة المنتدي :-
جزاك الله خير على هذا الموضوع الرائع ،ماشاء الله فهو موضوع شامل تغريبا على فن التعامل وأبدع الكاتب في شرح النقاط ، وأبدعت توتة المنتدي بوضعه ( الدال على الخير كفاعله ) جعل الله هذا في ميزان حسناتك فكم نحن بحاجه إلى هذه النصائح والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .

أختكم أمة الله .