أحمد الأنصاري
15-08-2011, 04:42 PM
الأفغان يتعرضون للموت البطئ مع انعدام الرعاية الصحية
كشف تقرير ميداني عن خطر داهم يحدق بالمواطنين الأفغان في منطقة أوكا بولاية "بلخ" الأفغانية؛ حيث يتعرض المواطنون للموت البطيء نتيجة للأمراض التي تفتك بهم مع غياب الخدمات الطبية والرعاية الصحية.
وذكرت "أنا بادخين" مراسلة مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن مواطن أفغاني من قرية أوكا يدعى "عبد القدوس" قال أنه فقد خمسة من أطفاله بينهم طفلة وضعتها أمها ميتة؛ نظرًا لعدم وجود أطباء وغياب الخدمات.
وأشارت المراسلة إلى أن حالات وفيات الأطفال منتشرة بقوة في المنطقة، وقد نقلت عن "أمين باي"- وهو أحد كبار شيوخ القرية يسمونه بالزعيم والذي قد فقد ابنته أيضًا الشتاء الماضي- قوله: "في كل شتاء يموت خمسة أو ستة من الأطفال".
وفي سؤال آخر وجهته بادخين له بشأن عدد الأشخاص في قريته الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، قال "أمين باي" إن الجميع في القرية – التي يعيش فيها نحو مائتي شخص- في حاجة إليها.
أما عن أسباب التردي في الخدمات الطبية، ذكرت الصحيفة أنه في أعقاب إطاحة الولايات المتحدة بنظام طالبان منذ نحو عشر سنوات وفتحت الباب لتبرعات دولية بمليارات الدولارات؛ خصص البنك الدولي بعض هذه الأموال لصالح وزارة المالية الأفغانية، وكان من المفترض أن تمر بمسارها الطبيعي نحو وزارة الصحة العامة ثم إلى إداراتها الإقليمية وأن تقدم في النهاية رعاية صحية مجانية للقرويين وأطفالهم؛ إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث بسبب الفساد المستشري في كابول والنظام البيروقراطي في الولايات الأفغانية المختلفة والعملية البيزنطية المعقدة في شراء الأدوية.
ويقول "أسد شريفي"، وهو أحد مسئولي الرعاية الصحية في "بلخ": "لدينا إجراءات شديدة القدم ... وإجراءات غاية في الفساد". وهو ما ترتب عليه أنه في الوقت الذي تدرس فيه قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان بعد عقد من الفساد، لا تزال أفغانستان تحتل أكبر ثاني معدل وفيات على مستوى العالم. فهناك طفل من بين كل أربعة أطفال يموت قبل أن يصل إلى سن الخامسة، وكذلك من بين كل 8 سيدات تموت سيدة واحدة أثناء عملية الوضع، كما أن متوسط عمر الفرد هو 44 عامًا للرجل و45 عامًا للمرأة.
ولا يعمل في بلخ سوى عيادتين متنقلتين؛ يقوم الأطباء العاملين فيها بزيارة نحو عشرين قرية نائية أو نحو ذلك مرة كل شهر بحسب جدول للتناوب. لكن أوكا لم تكن يومًا في هذا الجدول؛ وهو ما فسره شريفي- الذي يقوم بالإشراف على العيادتين- بقوله: "هذه المنطقة لها مشكلتها الأمنية ... فمن الخطر بالنسبة لنا الذهاب إلى هناك".
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/08/14/131931.html
كشف تقرير ميداني عن خطر داهم يحدق بالمواطنين الأفغان في منطقة أوكا بولاية "بلخ" الأفغانية؛ حيث يتعرض المواطنون للموت البطيء نتيجة للأمراض التي تفتك بهم مع غياب الخدمات الطبية والرعاية الصحية.
وذكرت "أنا بادخين" مراسلة مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن مواطن أفغاني من قرية أوكا يدعى "عبد القدوس" قال أنه فقد خمسة من أطفاله بينهم طفلة وضعتها أمها ميتة؛ نظرًا لعدم وجود أطباء وغياب الخدمات.
وأشارت المراسلة إلى أن حالات وفيات الأطفال منتشرة بقوة في المنطقة، وقد نقلت عن "أمين باي"- وهو أحد كبار شيوخ القرية يسمونه بالزعيم والذي قد فقد ابنته أيضًا الشتاء الماضي- قوله: "في كل شتاء يموت خمسة أو ستة من الأطفال".
وفي سؤال آخر وجهته بادخين له بشأن عدد الأشخاص في قريته الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، قال "أمين باي" إن الجميع في القرية – التي يعيش فيها نحو مائتي شخص- في حاجة إليها.
أما عن أسباب التردي في الخدمات الطبية، ذكرت الصحيفة أنه في أعقاب إطاحة الولايات المتحدة بنظام طالبان منذ نحو عشر سنوات وفتحت الباب لتبرعات دولية بمليارات الدولارات؛ خصص البنك الدولي بعض هذه الأموال لصالح وزارة المالية الأفغانية، وكان من المفترض أن تمر بمسارها الطبيعي نحو وزارة الصحة العامة ثم إلى إداراتها الإقليمية وأن تقدم في النهاية رعاية صحية مجانية للقرويين وأطفالهم؛ إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث بسبب الفساد المستشري في كابول والنظام البيروقراطي في الولايات الأفغانية المختلفة والعملية البيزنطية المعقدة في شراء الأدوية.
ويقول "أسد شريفي"، وهو أحد مسئولي الرعاية الصحية في "بلخ": "لدينا إجراءات شديدة القدم ... وإجراءات غاية في الفساد". وهو ما ترتب عليه أنه في الوقت الذي تدرس فيه قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان بعد عقد من الفساد، لا تزال أفغانستان تحتل أكبر ثاني معدل وفيات على مستوى العالم. فهناك طفل من بين كل أربعة أطفال يموت قبل أن يصل إلى سن الخامسة، وكذلك من بين كل 8 سيدات تموت سيدة واحدة أثناء عملية الوضع، كما أن متوسط عمر الفرد هو 44 عامًا للرجل و45 عامًا للمرأة.
ولا يعمل في بلخ سوى عيادتين متنقلتين؛ يقوم الأطباء العاملين فيها بزيارة نحو عشرين قرية نائية أو نحو ذلك مرة كل شهر بحسب جدول للتناوب. لكن أوكا لم تكن يومًا في هذا الجدول؛ وهو ما فسره شريفي- الذي يقوم بالإشراف على العيادتين- بقوله: "هذه المنطقة لها مشكلتها الأمنية ... فمن الخطر بالنسبة لنا الذهاب إلى هناك".
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/08/14/131931.html