المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه عرفات تناديكم .. وتلك مزدلفة تحن إليكم .. وذاك صعيد منى يفرح بكم ..



الزهـــراء
03-02-2002, 11:19 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


لبيــك يا رب الحجيــج

يا وفد الله .. هلموا إلى الله !! ..
فهذه عرفات تناديكم .. وتلك مزدلفة تحن إليكم .. وذاك صعيد منى يفرح بكم .. وذلك المشعر الحرام يشتاق لكم ..
فهلموا .. هلموا !! ..
فهنا تتنزل الرحمات .. وتقال العثرات .. وتستجاب الدعوات .. وتقضى الحاجات .. وتمحى الذنوب .. وتفرج الكروب .. وتعتق الرقاب .. وينال كل سائل ما سأل !! ..
عن إبن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " ..
أخي الحبيب .. أختي الكريمة :
لقد تتابع على قلوبنا الران ، وأركستنا الغفلة ، وأردانا النسيان ، فهل آن لنا أن نتطهر من ذنوبنا ؟! .. ونغتسل من أرداننا ؟! .. وأن نتخفف من أحمال الذنوب والعصيان ؟! ..
فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة " ..
ولئن كانت الذنوب دركات ، فالطاعات درجات ، والمؤمن الصادق كالصقر الحاذق لا يحلق قرب التخوم ولا يقنع بما دون النجوم !! ..
فعن ماعز ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الأعمال الإيمان بالله وحده ، ثم الجهاد ، ثم حجة مبرورة ، تفضل سائر الأعمال ، كما بين مطلع الشمس إلى مغربها " ..
وإليك ما يشتاق له قلبك ، وتتشوف إليه عينك ..
فعن إبن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام ؛ فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة ، ويمحو عنك سيئة ، وأما وقوفُك بعرفةَ ؛ فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكةَ ، فيقول : هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق ، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني ، فكيف لو رأوني ؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلَها الله عنكَ ، وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك ، وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة ، فإذا طفت بالبيت خرجتَ من ذنوبك كيوم ولدتك أُمك " ..