تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية واشنطن بوست: توقعات بانقسامات حادة داخل CIA



أحمد الأنصاري
02-09-2011, 07:35 PM
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا تضمن توقعات بحدوث توترات كبيرة وانقسامات حادة داخل أروقة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مع تولي الجنرال "ديفيد بيترايوس" لمهام منصبه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الأسبوع المقبل.
وكان بيترايوس قد تعارضت رؤيته مع القراءة القاتمة التي قدمها مؤخرًا محللو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الذين انتهوا في يوليو الماضي من تقييم حول الوضع في أفغانستان، وهو الشهر نفسه الذي غادر فيه بيترايوس منصبه كقائد أمريكي على الأرض هناك.
وقال مسئول عسكري على دراية بمحتوى التقييم الاستخباري أنه "قاسٍ للغاية"؛ مشيرًا إلى أن التقرير استخدم تعبير "طريق مسدود" عدة مرات لوصف حالة الجمود بين القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي ومقاتلي طالبان. كما لم يُظهر محللو "سي آي إيه" كذلك أي تفاؤل بتراجع زخم طالبان حتى في المناطق التي عززت فيها الولايات المتحدة من أعداد قواتها خلال الـ 18 شهرًا الماضية؛ وذلك على عكس ما دافع عنه الرئيس "باراك أوباما" وقادته العسكريون.
وأوضح الكاتب الصحافي "ديفيد إجناتيوس" في تقريره الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن شكوك المحللين الاستخباريين (والتي تعمقت على مدار السنوات السبع الماضية) بشأن إستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان تمثل تحديات لكلٍ من بيترايوس والبيت الأبيض. وأضاف: "إن الاختبار الذي يواجهه بيترايوس سيكون ما إذا كان في استطاعته منح المحللين الاستخباريين الاستقلالية التي يحتاجون إليها لتقديم تقييمات رشيدة لإستراتيجية أفغانستان أم لا".
ولبترايوس وجهات نظره القوية بشأن الحرب، وكان قد أوضح من قبل أنه سيستمر في قول ما يراه صحيحًا؛ إلا أنه في حال اتخذ محللو "سي آي إيه" رؤية مختلفة عن مديرهم؛ فلابد ستحدث توترات. أما كيف سيتعاطى بيترايوس مع مثل تلك الاحتكاكات هو ما سيتم ملاحظته عن كثب من داخل وخارج وكالة الاستخبارات المركزية.
وقال الكاتب أن التحدي الأكبر سيكون من نصيب أوباما؛ فقد تعهد في عام 2009 بهدف معين وهو وقف نشاط تنظيم القاعدة في أفغانستان والقضاء على الزخم الذي تمثله طالبان عن طريق الاعتماد على إستراتيجية واسعة لـ "مكافحة التمرد"؛ ولكن في حال حظت رؤية محللي "سي آي إيه" بالموافقة على نطاق واسع إلى جانب الشعور المتزايد في واشنطن أن الحملة السنوية التي تكبد البلاد أكثر من 100 مليار دولار لا تسفر إلا عن "طريق مسدود"، فإنه سيتعين على أوباما أن يعيد النظر في الخطة ومستويات القوة.
وبحسب الصحيفة فإن المفارقة ستكون إذا ما اختار أوباما أن يعتمد على منحى أكثر محدودية في "مكافحة التمرد"، ليصبح بيترايوس كمدير لـ "سي آي إيه" من جديد في خضم المعركة.

http://www.islammemo.cc/akhbar/American/2011/09/02/133063.html