المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية طالبان تكشف عن "التفاصيل النهائية" لهجمات كابل



أحمد الأنصاري
16-09-2011, 11:54 PM
أعلنت حركة "طالبان" أن الحصيلة النهائية للهجمات التي شنها مقاتلو الحركة على السفارة الأمريكية ومقر قوة المساعدة الدولية "إيساف" ومبنى المخابرات بالعاصمة الأفغانية الثلاثاء واستمرت نحو 20 ساعة - أسفرت عن سقوط 69 جنديًّا "محتلاًّ وعميلاً، شرطيًّا وموظفًا استخبارتيًّا"، بالإضافة إلى إصابة عدد كبير.
وقالت الحركة: إن سلسلة الهجمات استهدفت دوائر أمنية وحكومية، ومراكز وقوافل عسكرية في حي السفارات بقلب العاصمة كابل ونفذها 15 من "المجاهدين الاستشهاديين"، كانوا مسلحين بأسحلة خفيفة وثقيلة من رشاشات الكلاشينكوف، رشاشات البيكا، قذائف "آر. بي. جي" و(82) ملم، قنابل يدوية وسيارات مفخخة متحكمة عن بُعد وأحزمة ناسفة.
وقالت في "التفاصيل النهائية" حول العملية: إن البداية كانت من خلال قيام ستة "استشهاديين" باتخاذ مبنى مرتفع قرب مبنى وزارة الصحة كمركز لهجماتهم، ومن هناك بدؤوا بشن الهجمات العنيفة مستخدمين قذائف (82) ملم و"آر بي جي"، ورشاشات البيكا والكلاشينكوف على السفارة الأمريكية، والقيادة المركزية للقوات المحتلة (إيساف)، والرئاسة العامة للأمن الشعبي (الاستخبارات)، والرئاسة (90) للاستخبارات، والرئاسة السابعة عشرة والإدارة الميكانيكية.
وكان المهاجمون تحصنوا في مبنى من عدة طوابق لا يزال قيد الإنشاء وشنوا هجومهم من بعد ظهر الثلاثاء وأطلقوا صواريخهم صوب السفارة الأمريكية وسفارات أخرى في الحي الدبلوماسي وصوب مقر حلف شمال الأطلسي الذي يقود القوات الأجنبية في أفغانستان.
وخاضت قوات الأمن الأفغانية تدعمها طائرات هليكوبتر هجومية أفغانية وطائرات حلف الأطلسي معركة مع مقاتلي "طالبان" من طابق لطابق في المبنى في أطول معركة تشهدها العاصمة الأفغانية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة قبل عشر سنوات.
وأشار المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على موقع "الإمارة الإسلامية إلى أن السفارة الأمريكية والقيادة المركزية لقوات "إيساف" ظلت طوال يوم الثلاثاء مستهدفة بقذائف مدفع (82) ملم، أما رئاسة استخبارات العامة والدوائر الأخرى كانت متسهدفة بنيران رشاشات البيكا والأسلحة الخفيفة.
وبعد عصر الثلاثاء، قال المتحدث: إن المهاجمين قاموا باستهداف دبابة عسكرية لـ "العدو" بقذيفة "آر. بي. جي"، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، كما هاجموا في بداية العمليات على النقاط الأمنية الواقعة أمام بوابة المحوطة لرئاسة الاستخبارات والدوائر الأخرى، وأزالوها تمامًا.
وفجَّر المهاجمون أحزمة ناسفة خلال العملية. وبحسب مجاهد، فإن أحد المهاجمين ويدعى عصمت الله من سكان ولاية قندهار "قام بتفجير حزامه الناسف على سيارات قطعة التأهب السريع التي كانت تنقل الجنود إلى موقع الحادث للمساندة في الطريق الممتد بين المطار والمدنية، ما أدى إلى تدمير آليتين عسكريتين ومقتل حوالي 15 جنديًّا".
كما قام آخر يدعى خيال محمد بتفجير حزامه الناسف على قافلة جنود فرقة 101 التابعين لقطعة "النظم العام" أمام رئاسة الحدود، وكان ذلك في الساعة الخامسة والربع بالتوقيت المحلي، وبعد ذلك بعشرين دقيقة قام ثالث يدعى عبد الشافي بهجوم استشهادي على عناصر الشرطة التابعين لـ قطعة 202 شمشاد الحدودية قرب بوابة مقر القيادة، بحسب المتحدث ذاته.
وقال مجاهد: إن الهجومين الاستشهاديين أسفرا عن مقتل وإصابة أكثر من 40 من جنود الاحتلال و"عميلاً" وهي التسمية التي تطلقها الحركة على الجيش الأفغاني، بالإضافة إلى تدمير عدد من سيارات "رينجر" للجيش "العميل" – في إشارة إلى الجيش التابع للحكومة الأفغانية - ودبابة للأمريكيين.
وأضاف: إنه في الساعة السابعة فجرت سيارة مفخخة عن بعد في جنود الجيش الأفغاني حينما كانوا يحاولون اقتحام المبنى الذي يوجد فيه مهاجمو "طالبان"، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وروحية في صفوفهم.
وتحصن مقاتل أو اثنان طوال الليل في المبنى المرتفع الذي كان مسرحًا لأبرز هجوم بين أربعة هجمات منسقة شهدتها العاصمة الأفغانية.
وقال المتحدث باسم طالبان: "إن المهاجمين كانوا يطلقون نيران الأسلحة الخفيفة والثقيلة على المراكز والمباني والرئاسات طوال الليل، وأن جنود "العدو" أرادوا مرات عديدة الاقتراب من المبنى الذي كان يتمركز فيه المجاهدون إلا أنهم تراجعوا بعدما وجدوا مقاومةً من المتحصنين.
ولم توضج الحركة ملابسات انتهاء العملية بعد نحو 20 ساعة من بدئها، إلا أنه وبحسب متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية فإن العملية انتهت عندما قتلت قوات الأمن آخر المهاجمين الستة.
يذكر أن الهجوم هو ثاني هجوم كبير تشنه "طالبان" في العاصمة كابول خلال أقل من شهر بعدما استهدف مهاجمون مقر المجلس الثقافي البريطاني في منتصف أغسطس ما أسفر عن مقتل تسعة خلال الهجوم الذي استمر لساعات في الذكرى الثانية والتسعين لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/09/15/133892.html