المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مقتل اربعين شخصا في صنعاء غداة دعوة الرئيس اليمني الى وقف للنار



أحمد الأنصاري
24-09-2011, 11:04 PM
تعرضت "ساحة التغيير" في صنعاء حيث يعتصم آلاف اليمنيين منذ شهور لهجمات عنيفة بقذائف "الهاون" ورصاص القناصة في وقت مبكر من صباح السبت، بعد ساعات من عودة الرئيس اليمني علي عبد الله إلى البلاد بعد غياب ثلاثة أشهر للعلاج بالرياض إثر تعرضه لمحاولة اغتيال.
وبحسب حصيلة أوردتها فضائية "الجزيرة"، فإن إجمالي القتلى خلال المواجهات المسلحة الدائرة بين القوات الموالية للرئيس اليمني، والفرقة المدرعة الأولى بقيادة اللواء علي محسن الأحمر بالقرب من "ساحة التغيير" أخرى بلغت 44 قتيلاً.
وأعلنت لجنة تنظيم الاحتجاجات في اليمن أن أربعين شخصًا على الأقل قتلوا السبت في صنعاء حيث تدور معارك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس علي عبد الله صالح. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد أعضاء اللجنة أن "أربعين شخصًا على الأقل قتلوا ومئات أصيبوا بجروح السبت" في مختلف أحياء العاصمة وبينها ساحة التغيير حيث قُتل 11 جنديًّا من المنشقين وأصيب 112 آخرون.
وبذلك، يرتفع إلى 176 عدد القتلى منذ اندلاع المواجهات في العاصمة اليمنية يوم الأحد الماضي.
يأتي ذلك بعد أن اقتحمت القوات الموالية لصالح بما في ذلك الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي الطرف الجنوبي لـ"ساحة التغيير"، وفرَّ المئات من الطرف الجنوبي للمخيم في أعقاب الهجوم الذي بدأ منذ منتصف ليل الجمعة، بحسب شهود.
وقال شاهد يعيش قرب المخيم - بحسب وكالة "رويترز" -: إن القوات الحكومية "استخدمت عربات مدرعة وأسلحة وبنادق. لقد كان قتالاً شرسًا.. منزلي كان يهتز.. لا يوجد محتجون الآن.. مجرد أشخاص مسلحين".
وكان مصدر عسكري في قوات الفرقة الأولى، أعلن أن 11 جنديًّا من قوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن قوات الرئيس اليمني قتلوا ظهر السبت في أعنف هجوم يطال "ساحة التغيير".
وذكر المصدر أن "قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح شنت ظهر اليوم هجومًا عنيفًا على مقر قيادة الفرقة بأكثر من 100 قذيفة سقط خلالها أكثر من11 قتيلاً إضافة إلى جرح نحو 110 من أفراد الفرقة"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وتدور الآن مواجهات عنيفة بين قوات الحرس والفرقة الأولى مدرع في الشوارع المؤدية إلى مكتب نجل الرئيس اليمني صالح، وسط دوي انفجارات في المنطقة وانتشار مكثف للمصفحات التابعة للقوات الموالية للرئيس اليمني ببعض شوارع العاصمة.
وكانت القوات الموالية للرئيس صالح قد أطلقت قذائف صاروخية ليل الجمعة على منطقتي الحصبة وصوفان بالعاصمة ما أدى إلى سقوط 18 قتيلاً وعشرات الجرحى، كما قصفت معسكر الفرقة الأولى مدرع.
وكانت المواجهات بين الحرس الجمهوري وقوات موالية للمحتجين يقودها اللواء علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني في الأسبوع أدت إلى سقوط العشرات، وقد تمكنت قوات الأخير من السيطرة على عدد من الأحياء بصنعاء؛ أهمها شارع صخر القريب من مكتب نجل الرئيس اليمني.
وحذر الزعيم القبلي وشيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق الأحمر السبت من أنه ومع "التزامنا بالهدنة التي رعتها السعودية ومع استمرار القصف فإن الصبر لن يطول إثر مقتل العشرات".
وأكد الأحمر شيخ قبيلة "حاشد" أكبر القبائل في اليمن "التزامه بالهدنة المعلنة التي تمت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في يونيو الماضي". ودعا منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ورجال الصحافة لزيارة المنطقة للاطلاع على حقيقة الأوضاع ميدانيًّا ورؤية الآثار التي خلفها العدوان "البربري".
يشار إلى أن مواجهات بين قوات الرئيس صالح وقوات الزعيم القبلي الأحمر أسفرت في يونيو الماضي عن مقتل 300 وجرح واعتقال الآلاف في مواجهات بين الطرفين.

http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/2011/09/24/134493.html