المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية جنرال إيراني يهدد تركيا بتأزم علاقتها مع طهران وبغداد ودمشق



أحمد الأنصاري
08-10-2011, 11:01 PM
وجه أبرز مستشار عسكري للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تهديدًا لتركيا لوَّح فيه بتأزم العلاقات التركية مع كل من طهران وبغداد ودمشق، وذلك على خلفية موقف أنقرة الداعم للثورة السورية.
وقال الميجر جنرال يحيى رحيم صفوي في مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية للأنباء نشرت اليوم السبت: "سلوك رجال الدولة الأتراك تجاه سوريا وإيران خاطيء وأنا أعتقد أنهم يتصرفون بما يتماشى مع أهداف أمريكا".
وأضاف قائلاً: "إذا لم تنأى تركيا بنفسها عن هذا السلوك السياسي غير التقليدي فإن الشعب التركي سينصرف عنها داخليا وستقوم الدول المجاورة لها سوريا والعراق وإيران (بإعادة تقييم) روابطها السياسية معها".
وهدد الجنرال صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، تركيا بخفض العلاقات السياسية والاقتصادية إذا استمرت في سياساتها تجاه سوريا. ودعا أنقرة إلى ما وصفه بالتعاطي الشفاف في تعاملها مع طهران.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد توقع في وقت سابق الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الحليف الوثيق لطهران "عاجلا أو آجلا" ويستعد لفرض عقوبات على دمشق رغم استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لإعاقة اتخاذ إجراء في الأمم المتحدة ضد سوريا.
وفي معرض الإشارة إلى رغبة تركيا في رفع مستوى التبادل التجاري مع طهران ليبلغ 20 مليار دولار، دعا مستشار خامنئي العسكري تركيا إلى نمط من التناغم السياسي مع بلاده، حسب تعبيره.
وقال رحيم صفوي إن العلاقات التجارية مع تركيا التي تستورد الغاز الإيراني وتصدر إلي طهران مجموعة كبيرة من السلع المصنعة ستتعرض للخطر اذا لم تغير انقرة سياستها.
وتابع قائلاً: "إذا فشل القادة السياسيون الاتراك في أن تكون سياستهم الخارجية وعلاقتهم مع ايران واضحة فسيواجهون مشاكل. إذا كانوا يعتزمون كما يدعون زيادة حجم التعاقدات مع إيران لتصل الى 20 مليار دولار فإنه سيتحتم عليهم في نهاية المطاف تغيير سلوكهم ليتوافق مع ايران".
وبالرغم من العلاقات الطبيعية بين أنقرة وطهران، إلا أن الخلافات زادت بينهما بسبب موقف تركيا من نظام بشار الأسد، حليف إيران الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، والذي يواجهة ثورة شعبية تطالبه بالرحيل، وهو متهم من قبل المعارضة باستخدام العنف المفرط في قمع المحتجين السوريين.
في المقابل، ظل الموقف الإيراني على أشده في الدفاع عن دمشق بالرغم من بعض التصريحات المبطنة بخصوص حث الأسد على تطبيق الإصلاحات في بلاده.
وكان الحرس الثوري الإيراني، القوة العسكرية الأهم في الجمهورية الإيرانية، قد انتقد في شهر يوليو الماضي من خلال أسبوعيته الرسمية "صبح صادق"؛ الحكومة التركية بشدة، بسبب مواقفها من الاحتجاجات ضد بشار الأسد، مؤكداً أن طهران ستفضل دمشق على أنقرة في الخلافات الدائرة بين البلدين بخصوص الموقف من الرئيس السوري.

http://www.islammemo.cc/akhbar/Asia-we-Australia/2011/10/08/135423.html