المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الملا عمر لمقاتلي طالبان: عدوكم يواجه الهزيمة السافرة



أحمد الأنصاري
04-11-2011, 11:51 PM
أكد الملا محمد عمر، زعيم حركة طالبان الأفغانية، أن الاحتلال الأجنبي "يواجه الهزيمة السافرة" في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه تكبد في أنحاء البلاد الخسائر العظيمة في الأرواح والعتاد والأموال.ودعا الملا عمر مسلحي الحركة إلى تجنب قتل المدنيين وأكد في بيان تهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لعام 1432 هـ نشر على موقع الجماعة أن "على مقاتليه إبقاء علاقات طيبة مع المدنيين وتجنب أي فعل يؤذيهم، وحض بالمقابل المواطنين على اتخاذ إجراءات لإبقاء أنفسهم بمنأى عن الهجمات".
كما تضمن البيان مطالبة المدنيين بتسهيل الأمر على المجاهدين المجاهدين في تفادي خسائر المدنيين وما يلحق بهم من ويلات، وطالبهم كذلك بتجنب الاقتراب من الأميركيين الذين يباشرون دوريات في القرى والريف وأن يلتزموا بالإجراءات الوقائية التي أعلنها المجاهدون حتى لا يصيبهم أذى خلال الهجمات التي تستهدف الغازين، وفقا لوكالة فرانس برس.

ويعد الملا عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان أفغانستان، وكان رئيسا لحكم طالبان في كابول بين عامي 1996 و2001، وهو الحكم الذي انتهى بعد الاحتلال الأمريكي لأفغانسان عقب هجمات 11 سبتمبر، بعدما رفضت الحركة تسليم زعيم القاعدة أسامة ابن لادن.
وعلى الرغم من مرور عشر سنوات كاملة على احتلال أفغانستان من قبل القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، إلا أن حركة طالبان لا تزال تسيطر على معظم الأراضي الأفغانية، وتشن هجمات شديدة على قوات الاحتلال وتوقع بهم بهم خسائر فادحة على الرغم من وجود 140 ألف جندي أمريكي في أفغانستان حاليا.

وفيما يلي نص بيان حركة طالبان المنشور يوم الجمعة (4 نوفمبر) على موقعها الإليكتروني:
بسم الله الرحمن الرحيم

الله أكبر الله أكبر لا إله إلاّ اله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الحمد لله رب العلمين، والصلاة والسلام علي قائد المجاهدين وإمام المرسلين و نبينا محمد و علي آله وصحبه أجمعين، وبعد :
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ 1 فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ 2 إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ3

إلي الشعب الأفغاني المجاهد والأمة الإسلامية جمعاء ! السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قبل كلّ شيء أهنئكم جميعاً بحلول عيد الأضحى المبارك، وأسأل الله تعالي أن يتقبّل منكم الصدقات، والعبادات، وأن يتقبّل من حُجّاج بيت الله تعالي الكرام حجّهم، ومن الشعوب الإسلامية المجاهدة الأبية جهادها وتضحياتها، وأن يمنّ علي ذويّ الشهداء بخير منهم، وأن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ أسَرَهم و أيتامهم في رعايته. ونسأل المولي العزيز أن يبدّل مِحَن المسلمين المضطهدين بالسعادة والفرح، وأن يُكرم أسرانا بالخلاص من السجون الظالمة وأن يعيدهم إلي أهليهم بالخير والعافية، كما نسأل الله تعالي أن يجعل عدونا بقدرته الكاملة في مزيد من الذلّ والهزائم.
استغلالاً لهذه المناسبة الميمونة كسابقاتها نودّ أن نوضّح موفقنا حول بعض المواضيع الهامة التي يرتبط بها مستقبلنا جميعاً هي كالتالي:

إلي المجاهدين :
إنّ مجاهدينا الأبطال يقومون بأداء فريضة الجهاد ضدّ المعتدين الظَلَمةَ لتحقيق أُمنية سامية، ويقدّمون في هذا السبيل كلّ يوم مزيداً من التضحيات، وهاهم بنصر الله تعالي لهم قد أوقفوا أكبر قوة مادّية في العالم علي حافة الهزيمة، فقد قتلوا من جنود عدوّهم الآلاف، وجرحوا الآلاف الآخرين، وجعلوا الآلاف المؤلّفة منهم يعيشون في الإعاقة والأمراض النفسية المزمنة، وكنتيجة لهذه الأوضاع فقد وقفت الشعوب الغربية في صفّ مخالفة حكوماتها وجيوشها، وتخرج في مظاهرات عارمة لتُبدي عن رفضها لسياسات حكوماتها، لأنها لا تريد أن تطول الحرب في أفغانستان، وأن تستقبل مزيداً من أرتال توابيت جنودها الهالكين في هذه الحرب.

إنّه من فضل الله المحض علينا أن وفّقنا لأداء مثل هذه الخدمة الجليلة للإسلام في هذه الفترة المصيرية من تاريخ بلدنا وأمّتنا الإسلامية. وأذلَّ أعتي وأكبر أعداء الإسلام بأيدينا في هذا الزمن. فرسالتي في هذه الفترة الحسّاسة لجميع المجاهدين أن يعتبروا جميع هذه المكتسبات من نصر الله تعالي و منّه لهم، ونتيجة للتضحيّات الفريدة لشعبهم المجاهد. وأن يؤدّوا شكر هذه النعمة بمزيد من الإخلاص، وإصلاح النيّات، والخوف من الله تعالي في جميع أعمالهم الانفرادية والاجتماعية، وأن يبتعدوا من الرياء والغرور، وأن لا يتوانوا في خدمة المسلمين، وأن يتجنّبوا الظلم وتهديد الناس بالسلاح والقوة فيما لا يجوز. و أن يتحلّوا بالاحتياط والأمانة مع أموال بين مال المسلمين، وأن تكون منهم الطاعة الكاملة في المعروف لقادتهم ومسئوليهم، وأن يبتعدوا كلّ الابتعاد عن الهوي و رغبات النفس.

إخوتي المجاهدون! إنكم تعلمون جيداً أن عدوّكم يواجه الهزيمة السافرة.
وأبطلت عمليّات (البدر) في هذا العام بفضل الله تعالي مخططاته ومؤامراته، وقد تحّمل في العاصمة (كابل) وجميع أنحاء البلد الخسائر العظيمة في الأرواح والعتاد والأموال. فيجب في هذا المقطع الهام من جهادنا علي جميع المسؤولين والمنسوبين أن يحافظوا علي وحدتهم فيما بينهم، لأنّ العدوّ يسعي الآن لإيجاد الفرقة والاختلاف بين المجاهدين بمختلف المسمّيات، ويحاول أن ينسب عمليات المجاهدين المحيّرة وتقدّماتهم وإنجازاتهم العسكرية إلي الجهات الأجنبية ليستر بهذه المحاولات هزائمه من جانب، ومن جانب أخر يريد من اتّهامه للدول المجاورة بالتدخّل في أفغانستان اختلاق المبرّرات المفتعلة لإنشاء قواعده العسكرية الدائمة في هذا البلد. ولكن يجب علي العدوّ أن يعلم أنّنا نخالف عقد كل أنواع المجالس والاجتماعات العميلة بهذا الخصوص، و نرفض وجود القواعد العسكرية للعدوّ علي أرض بلدنا، ولن نسمح للعدوّ بإنشائها أبداً.

إلي عامة الشعب الأفغاني :
ينبغي لجميع أفراد شعبنا الأعزّاء في داخل البلد وخارجه أن يتّسموا بالفهم و التّعقّل، و أن يُسرعوا جهودهم في إبطال مؤامرات العدوّ، وأن لا يتأثروا من إشاعاته المغرضة، وأن يّطلعوا علي فعّاليات المجاهدين وموقفهم عن طريق تصريحات الناطقين الرسميين ومواقع النشر الرسمية للإمارة الإسلامية. وكذلك ينبغي أن يستمّر في وقوفه إلي جانب المجاهدين مثلما كان منه خلال عشر سنوات الماضية، وأن يصبر ويحافظ علي معنوياته العالية.
إن جهادنا لإرضاء الله تعالي وتحرير البلد وتحقيق السعادة مستمّر، وإننا ندافع عن العقيدة التي هي عقيدتنا جميعاَ، وهي الإسلام الخالص فقط. وإننا واثقون بفضل الله تعالي من أنّ العزّ والوقار هو حليفنا جميعاً، وسنعيش مرّة أخري شعباً عزيزاً شامخاً إن شاء الله تعالي.

إلي المخالفين الداخليين :
إنّنا ندعو المخالفين الداخليين أن يتخلّوا عن مناصرة المعتّدين نصرة للإسلام والشعب المسلم، وأن ينضموا إلي المجاهدين لمقاومة العدوان الخارجي، فإن أخلصوا الرجوع في هذا المجال، فباب الإمارة الإسلامية مفتوح أمامهم، وإن لم يجدوا في أنفسهم همّة الانضمام إلي المجاهدين فليختاروا العودة إلي الحياة العادية، وسيؤمنون علي أرواحهم، وأموالهم، وأعراضهم. ولاشك أن أفغانستان هي دار مشتركة لجميع الأقوام و القبائل الساكنة فيها، وإنّ تحريرها والدفاع عنها واجب جميع أبناء هذا البلد.

إلي الأعداء الخارجيّين :
يجب علي أعدائنا الخارجيّين أن يعلموا جّيداً أنّنا لا نجازف لهم في القول، ولا نخاطبهم بكلام من الخيال، بل ندعوهم إلي الطريق الحقيقي والواقعي لحلّ القضايا، والطريق هو:
إنكم أيها الأعداء لم تسمعوا إلي كلامنا قبلا بدأ عدوانكم علي بلدنا، أو كنتم تنظرون إليه من موقف العداء. وها أنتم الآن تدركون أن سيركم في السنوات العشرة الماضية كان سفراً في التيه. إنّكم أنفقتهم أموالكم، وأرقتم دماءكم، ولكنّكم لم تتقدّموا أبدا!. ما هي مقارنتكم لأوضاع أفغانستان وأمريكا الحالية بأوضاع البلدين فيما كانا فيه قبل عشر سنوات؟
فإن تركتم خداع أنفسكم وخداع العالم، فإنكم لاشك ستعترفون بأنّ ما حصل للبلدين هو التأخّر وليس التقدّم. وإن كنتم لا زلتم تنخدعون بالمؤتمرات الجوفاء مثل مؤتمر (بون) وبالمجازفات القولية والخيالية لجنرالاتكم، فإنكم لا شك تقطعون طريقكم نحو الهزيمة والدمار.
إن شعبنا لا يخضع للأجانب، ولا يرضي بالتقهقر عن موقفه وعقيدته، والحياة ليست عندنا عزيزة إلي حدّ أن نضحّي بالدين في سبيلها.
بل إنّ حياتنا ومماتنا كلاهما كانتا وستكونان لله تعالي. إنّنا نفرح بالتضحية في سبيل الله تعالي ونفتخر بها، وأنتم تحاربون لأجل المال والأهداف التوسّعية. إن جنودكم لا يتمتعون بالروح القتالية العالية، ولذلك يخسرون معنوياتهم الحربية في المعركة، لأن اعتمادهم هو علي الأسلحة والوسائل المادّية فقط.
وبناءً علي ما عندنا من المعلومات الموثوقة فإن مئات الآلاف من جنودكم جاؤوا إلي أفغانستان بشكل متناوب خلال عشر سنوات ماضية، ولكن الذي يقاتل جنودكم هو نفس (الطالب) والمجاهد الذي بدأ قتالكم قبل عشر سنوات. إنه لم يتعب، ولم يتضايق من محاربتكم.
فالآن أمامكم طريق واحد فقط. وهو إخراج جميع قواتكم من أرضنا علي الفور، وفي هذا وحده صلاحكم. اتركوا بلدنا وشعبنا لأبناء هذا الشعب، لأن هذه الأرض هي الأرض الأفغان، وإقامة النظام، وتعيين كيفيته فيه هو عمل الأفغان فقط. إننا لا نريد إضرار الشعوب والبلاد الأخرى، وإنّنا نؤمن بالحوار لحل جميع النزاعات والمعضلات، وقد أخبرناكم بهذا الموقف قبل عشر سنوات، ولا زلنا علي نفس الموقف، وقد كلّفنا الجهة المسؤولة في الإمارة الإسلامية بأن تتفاهم مع جميع الدول في حدود مراعاة قيمنا الدينية والوطنية، وأن تقدّم سياسة الإمارة الإسلامية وموقفها بشكل صحيح للعالم كله.

حول خسائر المدنيين :
هناك أمر يقلقنا جداً وهو موضوع مقتل المدنيين وتضرّرهم من الحرب، وما يرتبط من هذا الأمر بالعدوّ فهو أنّ القوات الأجنبية لم تأت إلي هنا إلاّ للقتل والتعذيب. وأمّا المجاهدون فيجب عليهم من باب المسؤولية الشرعية أن يحافظوا علي سلامة أرواح الناس وأموالهم. ويتوّجب علي المدنيين أيضا أن يساعدوا المجاهدين في الحيلولة دون وقوع الخسائر في صفوف المدنيين بالابتعاد عن أماكن تواجد العدوّ وتردّده، وطرق مرور قوافله في القري والأرياف، وأن يراعوا جميع التدابير التي يعلن عنها المجاهدون لمنع وقوع الخسائر في المدنيين أثناء الهجمات علي العدوّ.

ولكي لا تقع الخسائر في المدنيين يجب
علي المجاهدين مراعاة الأمور التالية :
(ألف) يجب علي ولاة جميع الولايات أن ينتبهوا إلي سلامة أرواح وأموال المدنيين، وأن يعملوا في مناطقهم لمنع إرسال الرسائل والمكالمات التلفونية التي يُهَدّدُ فيها الناس باسم المجاهدين، وكذلك يُطلب منهم أن يكلّفوا علماء الدين في مناطقهم بوعظ المجاهدين و إرشادهم إلي الحفاظ علي أرواح الناس وأموالهم و أعراضهم، وأن يدعوهم إلي أعمال الخير. وأن يرفعوا التقارير الوافية إلي القيادة العليا عن الأضرار اللاحقة بالمدنيين سواءً التي يتسبّب فيها المجاهدون يقيناً، أو التي يُشك في أن يكون المجاهدون ضالعين فيها.
(ب) فإن تضرّر في بعض المناطق المدنيون من ألغام المجاهدين، أومن هجماتهم الاستشهادية، أو عملياتهم الأخرى، ولم يُقرّ مجاهدو تلك المنطقة بالضلوع في تلك الخسائر، إلاّ أنّ القرائن والأدلّة كانت تشير إلي ضلوع المجاهدين فيها، فليُحال أمر الضالعين المشكوكين فيها إلي المحكمة الشرعية.
فإن ثبت بالأدلة القطعية أن قتل المدنيين المسلمين بالفعل وقع بسبب غفلة المجاهدين، فليُعاقب المرتكبون لهذا العمل بالعقاب الشرعي بعد البحث والتدقيق في القضية، وليَقُم المجاهدون باسترضاء ورثة الضحايا.
(ج) وإن تكررّ من المسؤولين المعاقبين عدم الاحتياط في قضية خسائر المدنيين فليُعزلوا من الوظائف، علاوة علي المعاقبة الشرعية للمرة الأخرى.
(د) فإن أُلحقت الخسارة في الأرواح بالمدنيين في مناطق المجاهدين من قِبَلِ المجاهدين أومن قِبَلَ أيّة جهة مجهولة أخري، فلتقم الجهة المسؤولية للمجاهدين في المنطقة، ولجنة الإعلام بالإمارة الإسلامية بالحصول علي المعلومات من مختلف المصادر، و لتُرفع تلك المعلومات إلي القيادة من دون تفويت الأوان.

وفي الأخير:
وفي الأخير نسأل لكم جميعاً من الله تعالي السرور والسعادة، وأهنئكم من عمق فوادي أنتم و ذويكم بحلول عيد الأضحى المبارك، و رجائي من المجاهدين في خنادق الجهاد هو الالتزام بالوحدة والأخوّة وتقوي الله تعالي.
و أرجو ممن منّ الله تعالي عليهم بسعة العيش أن لا ينسوا الفقراء والمساكين في هذا اليوم، وأن يساعدوا الأيتام والمساكين بما يستطيعون.
وأهيب بالمسلمين في العالم أن يستفيدوا أعظم استفادة من التغيّرات الجارية في العالم الإسلامي لصالح الإسلام وبلادهم الإسلامية بالوحدة والالتزام بأحكام دينهم. و أوصي جميع الحركات الإسلامية والجهادية في كل أنحاء العالم أن يتجنّبوا من الوقوع في المؤامرات التي تخالف شرعنا الإسلامي، وتجلب لها الشكوك، وتسيء إلي سمعة المجاهدين، وتتسبب في وجود الفجوة بينها وبين الشعوب المسلمة.
وأسال الله تعالي أن يبدّل أحزاننا ومشقّاتنا بالسعادة، وأن يوفّقنا لإقامة حكومة إسلامية حرّة شامخة، آمين يا رب العلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادم الإسلام أمير المؤمنين الملاّ محمد عمر المجاهد. أ. هـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/11/04/137360.html

صفاء العشري
08-11-2011, 10:14 PM
كما قال في بيانه ، يطلق الملا عمر بين الفينة والأخرى رسائل عن الوضع في أفغانستان مكررا فيها نفس الأفكار والوعود في كل مرة.
إن نظرة أولية لا تكشف في الواقع عن اختلافات ذات معنى عن بياناته السابقة في 2010 ثم قبل شهرين ،لأنه يردد نفس الكلام في كل مناسبة. لذا فإن مقارنة قديمه بالأكثر حداثة يشكل بحثا ممتعا يقودنا لمعرفة ما إذا كان لديه جديد يقدمه فيما يتعلق بالإنجازات والأفكار والوعود ، وعلى الأخص بصدقه ونفوذه.

في عام 2010 قال :" سوف يحتضن النظام الكوادر الجيدة في المجتمع الأفغاني بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والوطنية واللغوية . وسوف توكل المسؤوليات بحسب الأمانة والكفاءة والورع ".
قبل شهرين قال الملا عمر أن طالبان ليس لديها سياسة استفراد بالسلطة ". وأضاف أن لجميع الأفغان " الحق وواجب حماية وإعادة بناء البلاد."والآن يعد "أن جهادنا هو لإرضاء الله تعالى وكذلك من أجل السلام والحرية والسيادة في البلاد"،
"ولا شك إن أفغانستان هي دار مشتركة لجميع الأقوام والقبائل الساكنة فيها.وإن تحريرها والدفاع عنها واجب على الجميع."

لقد حكم الملا عمر أفغانستان لمدة خمس سنوات تقريبا. لماذا لم يطبق هذه القوانين الإنسانية وغير المسببة للشقاق ؟ لقد أمضى المدة بطولها يقاتل مناوئيه من المجموعات الإثنية الأخرى من طاجيك وهزارة وأوزبك . بل إن طالبان ارتكبت مجازر بحق الهزارة. وطالبان اضطهدت وأساءت معاملة أفضل الكوادر وعينوا الجهلة في المراكز العامة.
إذن كيف لمؤمن بالتطرف الأيديولوجي ،ويضع هذا الإيمان موضع التطبيق لسنوات ،أن يأتي الآن ويزعم أنه يعمل من أجل الحرية والسلام؟ أية حرية وأي سلام؟
عام 2010 قال : الإمارة الإسلامية لديها سياسة شاملة من أجل حكومة أفغانية مستقبلية فعالة؛ حول أمن حقيقي ، وعدالة إسلامية والتعليم والتقدم الاقتصادي والوحدة الوطنية وسياسة خارجية قائمة على قواعد حماية نفسها من أذى الآخرين وإقناع العالم بأن أفغانستان القادمة لن تقوم بالاعتداء عليهم."
وبعد 10 أشهر، قال أن طالبان لن تسمح بتدمير الدولة ونهب المال العام كما حدث على أثر هزيمة النظام الشيوعي. وقدم تعهدا بأن طالبان " بعد الانتصار" " سوف تتخذ إجراءات فعالة لحماية الدولة والمال العام ومنجزات القطاع الخاص".

لو أنه فعلا عنى ذلك ، لماذا يقوم مقاتلوه بتدمير الطرقات والمؤسسات والبنية التحتية للبلاد؟ فتدمير الملكية العامة مسموح الآن ولكنه ممنوع في المستقبل؟ ما هو نوع الضمانات التي يمكنه تقديمها للأفغان لكي يصدقوه؟


والآن يتوجه قائلإ : إنّنا ندعو المخالفين الداخليين أن يتخلّوا عن مناصرة المعتّدين نصرة للإسلام والشعب المسلم، وأن ينضموا إلي المجاهدين لمقاومة العدوان الخارجي، فإن أخلصوا الرجوع في هذا المجال، فباب الإمارة الإسلامية مفتوح أمامهم، وإن لم يجدوا في أنفسهم همّة الانضمام إلي المجاهدين فليختاروا العودة إلي الحياة العادية، وسيؤمنون علي أرواحهم، وأموالهم، وأعراضهم

لا شك أننا نرى مقاربة جديدة هذه المرة: ألا يعتبر تسمية الحكومة ومجالس الجرغا والأفغان الذين ليسوا جزءا من حركته " المخالفين" تطورا في خطابه؟ ولكن ، لو أنه يعتقد فعلا أن هؤلاء معارضة ، لماذا إذن طالبان يقتلونهم؟ أم هذه هي الطريقة التي يتعامل فيها مع من يعارض أساليبه؟ أليس هذا مشهد سبق لنا مشاهدته؟ الفرق الوحيد هو التسمية.

ولعل التناقض الرئيسي في خطاباته هو ما يتعلق بتجنب قتل المدنيين . في المرة الماضية دعا أتباعه إلى " الحرص على حياة وأملاك المدنيين كي لا سمح الله أن تؤدي عملياتكم الجهادية إلى تدمير الأملاك وقتل الشعب.

وقبل شهرين ، عاد ودعا قائد طالبان أتباعه مجددا للتعامل مع الشعب باحترام كلي " احترام جميع الناس بمن فيهم الكهول والشباب والأطفال والنساء" ونصحهم باعتبارهم " كآبائكم وإخوتكم وأقاربكم ".

والآن يعود مجددا لتكرار نفس التوجيهات . ومرة جديدة نتساءل إذا ما كان أتباعه يمتثلون لأوامره أم أنه فقد كل نفوذ وكل ما يمكنه فعله هو تكرار نفس الوعود الكاذبة المرة تلو المرة؟
في اليوم الأول لعيد الأضحى، قام انتحاري بتفجير نفسه فقتل على الأقل سبعة أشخاص قرب مسجد في ولاية بغلان. وقد انفجرت القنبلة فيما كان المصلون يغادرون المسجد بعد الصلاة في مدينة بغلان القديمة .
وبالأمس " اصطدم لغم زرعه طالبان بسيارة شرطة في أقليم كاديس وأدى إلى مقتل شرطيين وثماني مدنيين. وقد كان جميع المدنيين من عائلة واحدة ، ومن بين القتلى نساء وأطفال.

http://www.bbc.co.uk/news/world-asia-15632951 (http://www.bbc.co.uk/news/world-asia-15632951)

النقطة جيم من رسالته تتكلم عن التحقيق في الأحداث لتحديد مسؤولية المجاهدين . ألم يعط أوامره بالتحقيق في الهجوم على المصرف ، ولا تزال عائلات الضحايا تنتظر سماع خبر ما؟

طبعا القائمة تطول والتناقضات فيما بين الخطابات والواقع واضحة أكثر من أي وقت مضى.



.

Karazhan
08-11-2011, 10:48 PM
اتمنى تنورينا وتقوليلنا من هم قاده الاوزبك والطاجيك

اتمنى بس تقوليلي احمد شاه مسعود و عبدالرشيد دستم

عشان اقولج ماذا فعلوا للأفغان هؤلاء الخونه ومع من تحالفوا ضد الافغان

أحمد الأنصاري
13-11-2011, 11:20 PM
وكما قال الشاعر في الملا محمد عمر

أميرنا الملا *** عن دينه ماتخلى
كل الجنود باعوا *** أرواحهم لله

وكما يقول الشاعر يذم بهِ الغباء

عليّ نحت القوافي من معادنها *** وما عليّ إذا لم تفهم البقر



اولاً فقول الملا عمر وتعريفة لتوجهة السياسي والمقصود بهِ إن أفغانستان حالياً تختلف ربما بعض الجماعات في التوجه السياسي وكذالك بعض الأسلاميين السلفيين وغيرهم من السلفيين الجهاديين وكذالك يجب الإشارة إن يوجد أفغان يحملون فكر الأخوان المسلمين .. عندما قال " الأنتماء الوطنية " فلم أفهمة هل يقصد من بلدان أخرى أم الوطنيين الأفغان ؟ ولاكن يجب الإشارة الى أن يوجد وطنين إسلاميين ام يقصد من لديه وطنية او من لم تكن لديهُ ولاكن عندما ذكر عامل اللغة هنا ضم تحت ذالك " الطاجيك " و " الأوزبك " وعندما لم يذكر بغض النظر عن دينهم فهنا أستبعد ( الهزارة ) الرافضة .. الهزارة أرتكبو مجزرة مروعة لطالبان في مزار شريف وعندما أنتقم منهم الأفغان شر أنتقام وابادوهم خرجت علينا حقوق الحيوان والبطيخ .. فلذا الطالبان لم تعتدي عليهم هنا والدرب والقصة مشهورة والغبي هم ينتقد طالبان لموقفها من قتل الهزارة .. ولاكن لإلجامك قال فهمي هويدي في كتابة ( طالبان جند الله في المعركة الغلط , ص 47 ) كالتالي

( سألني المرافق الذي عرف أني كنت في كابول قبل عشرين عاماً : ما رايك في أن نقوم بجولة في منطقة ( داشتي برشتي ) ؟ لم أجد في ذاكرتي أن الأسم يعني شيئاً بالنسبة لي , فسألته عن مغزى اهتمامة بتلك المنطقة فقال أنا احد مراكز تجمع الشيعة الهزارة , التي يتردد في الأوساط الإعلامية أنهم ملاحقون وملقون في السجون , وان شباب طالبان يضطهدونهم ويضيقون عليهم في الحركة والرزق حتى أغلقو محلاتهم التجارة
وجدنا المنطقة وشارعها التجاري الرئيسي عامرة بالحياة والحركة . لم أر أحداً يُلاحق ولا متجراً مُغلقاً ولا أثراً لاضطراب أو توتر من أي نوع . وبرغم أنها كانت زيارة عابرة إلا أن ما رأيته كان صورة لحياة عادية لأناس تعد التجارة أحد أنشطتهم الرئيسية

وأستلفت نظري امران :ان نسبة عالية من القاعدين على الأرصفة والمتحلقين حول الباعة وكذالك المارة في الشوارع كانو من كبار السجن وحينما سألت مرافقي عن تفسير الملاحظة الأخيرة قال إن عدد غير قليل من الشباب أنضمو الى مليشيات حزب الدعوة الشيعي وهم يحاربون جماعة طالبان ضمن مجموعات المعارضة في الشمال ) ونستنتج هنا إن طالبان تترك الرافضة وشانهم وتقاتل من قاتلهم من حزب الدعوة الرافضي والذي كالعادة كان أحد الأحزاب الخائنة التي سهلت دخول الامريكان مع جماعة احمد شاه مسعود ... وإن تاريخ هؤلاء في الخيانة معروف ومشهود ..

الطاجيك والأوزبك كانت لهم مراكز جهادية في ضل حكومة طالبان ولم يعانون من التمييز وزار الكاتب نفسهُ مناطق مختلطة يوجد بها الأوزبك والطاجيك والهزارة والتركمان وتكلم عنهم في الصفحات الأولى ولم يقل إن كان هُنالك تميزاً وكذالك كميل الطويل ذكر في كتابة ( القاعدة وأخواتها ) إن توجد جماعات لا أذكر بظبط هل هي طاجكية ام أوزبكية جهادية وكانت أن تحدث بينهم وبين العرب فتنة .. فإن كانت طالبان هضمت حقوقهم فأين أذهب بكلام الكاتبيين الذين ذهب أحدهم الى أفغانستان والأخر هو كاتب متخصص في شأن الجماعات الردكالية الإسلاميية !!

جميعهم كلامهم أبطل حججكم الوهاية ونسفها نسفاً



لو أنه فعلا عنى ذلك ، لماذا يقوم مقاتلوه بتدمير الطرقات والمؤسسات والبنية التحتية للبلاد؟ فتدمير الملكية العامة مسموح الآن ولكنه ممنوع في المستقبل؟ ما هو نوع الضمانات التي يمكنه تقديمها للأفغان لكي يصدقوه؟


هاذا جواب سهل وبسيط ..اولاً الطرق مُدمرة منذ زمان ولا أخال إن الأمريكان أصلحوها .. ثانياً لم تُدمر ملكية عامة ولا بطيخ .. إنما العمليات المستهدفة غالباً ما أستهدفت مراكز السلطة وإن طالبان ترى إن لا شرعية لوجود هؤلاء الخونة في السلطة ويجب إبادتهم وإستبدالهم ولاكن لا تتعمد إلحاق الضرر بالملكيات الخاصة بالمواطنين او الممتلكات العامة التي يشترك بها المواطنون ( الحدائق - المنتزهات الأسواق ) اما مملتلكات الدولة والممتلك هاذا لا يُشارك به عامة الناس أو يستفيدون منه مثل القواعد العسكرية ومراكز السلطة والقصور التي يتنعم بها حاكم الولاية فهاذا مكان إستهداف وقصف .. وأنتم يا من يصرخ بالمكية العامة والخاصة .. اين كلامكم عندما قصفتم أفغانستان بلا هوادة عند دخولكم ولم تفرقو بين الأرهابي والمواطن العادي ؟ والأن تتبجحون بالملكية العامة والخاصة .. قبح الله كذبكم




لا شك أننا نرى مقاربة جديدة هذه المرة: ألا يعتبر تسمية الحكومة ومجالس الجرغا والأفغان الذين ليسوا جزءا من حركته " المخالفين" تطورا في خطابه؟ ولكن ، لو أنه يعتقد فعلا أن هؤلاء معارضة ، لماذا إذن طالبان يقتلونهم؟ أم هذه هي الطريقة التي يتعامل فيها مع من يعارض أساليبه؟ أليس هذا مشهد سبق لنا مشاهدته؟ الفرق الوحيد هو التسمية.


الموضوع ليسَ موضوع احزاب وإن يجب الأخر ان لا يتعدى على الحزب الاخر وأن يجعلو من الساحة مكان لتسوية الخلافات .. هاذا كلام فارغ وإن دولة طالبان او حركة طالبان تستمد سياستها من الشرع .. وترى بإن هؤلاء كفار مرتدون وتنصحهم بالعودة للدين لأن بعضهم دخل في هاذا المجال عن جهالة ... فأبو بكر رضي الله عن خاطب المرتديين أن يدفعو الزكاة ولم يدخل حرباً عسكرية بشكل مباشر معاهم .. إن هاذا لا يعتبر نقضاً او شيئاً سلبياً في طالبان

اما عن خبر مقتل الأسرة فقال الملا محمد عمر ( ويتوّجب علي المدنيين أيضا أن يساعدوا المجاهدين في الحيلولة دون وقوع الخسائر في صفوف المدنيين بالابتعاد عن أماكن تواجد العدوّ وتردّده، وطرق مرور قوافله في القري والأرياف، وأن يراعوا جميع التدابير التي يعلن عنها المجاهدون لمنع وقوع الخسائر في المدنيين أثناء الهجمات علي العدوّ ) والكلام حذر المدنين أن يتواجدو عن اماكن العدو ولاكن الخبر يقول ( Badghis provincial council chairman Faizullah Azimi told Agence France-Presse news agency: "A mine planted by the Taliban hit a police vehicle in Qadis district ) أي أن الأسرة تواجد في نفس سيارة الشرطة ؟؟؟! فكلام الملا عمر لم يناقض نفسة ولا شيء ونسأل الله ان يرحم الأبرياء الذين كانو ضحايا هاذه الحرب الصليبية القذرة ..